تطور خطير في بريطانيا.. كبار القضاة والمحامين يحذروا من انتهاك القانون الدولي بسبب إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أكد أكثر من 600 محام وأكاديمي وكبار القضاة المتقاعدين، منهم ثلاثة قضاة سابقين في المحكمة العليا، بمن فيهم رئيسة المحكمة السابقة الليدي هيل، أن حكومة المملكة المتحدة تنتهك القانون الدولي، من خلال الاستمرار في تسليح إسرائيل.
الوضع الحالي في غزة كارثي والمملكة المتحدة ملزمة قانونًا بالتحرك لمنع ذلكجاء ذلك في رسالة موقعة من رموز قانونية بريطانية، شملت قضاة سابقون في محكمة الاستئناف، وأرسلت لرئيس الوزراء البريطاني، محذرة من أن الوضع الحالي في غزة كارثي، نظرًا لقرار محكمة العدل الدولية، بأن هناك إذا كان هناك خطر معقول لارتكاب إبادة جماعية، فإن المملكة المتحدة ملزمة قانونًا بالتحرك لمنع ذلك.
تم إرسال الرسالة المكونة من 17 صفحة، التي تعتبر أيضًا بمثابة رأي قانوني، مساء الأربعاء، وتقول: «بينما نرحب بالدعوات القوية المتزايدة من جانب حكومتكم لوقف القتال ودخول المساعدات الإنسانية دون عائق إلى غزة، في الوقت نفسه، إلى إن الاستمرار في بيع الأسلحة وأنظمة الأسلحة إلى إسرائيل، والاستمرار في التهديد بتعليق المساعدات البريطانية للأونروا، لا يفي بشكل كبير بالتزامات حكومتكم بموجب القانون الدولي.
أهمية الرسالة في أسماء ومناصب الموقعين عليهالا تكمن أهمية الرسالة في عدد الموقعين فحسب، بل في حقيقة أن توقيعها من قبل كبار القضاة المتقاعدين، الذين يتجنبون عادة التعليق علناً على القضايا الحساسة سياسيا.
ومن بين الموقعين البارزين قاضيي المحكمة العليا السابقين اللورد سومبشن واللورد ويلسون، ولورد قضاة الاستئناف السابقين السير ستيفن سيدلي، والسير آلان موزس، والسير أنتوني هوبر، والسير ريتشارد أيكينز، والرئيس السابق لنقابة المحامين في إنجلترا وويلز، ماتياس كيلي.
ويقولون في الرسالة: «يجب على المملكة المتحدة أن تتخذ تدابير فورية لوضع حد من خلال الوسائل القانونية للأفعال التي تؤدي إلى خطر جدي للإبادة الجماعية، وإن عدم الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية باتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية التي كانت في نطاق سلطتها من شأنه أن يحمل المملكة المتحدة مسؤولية الدولة عن ارتكاب خطأ دولي، والذي يجب تقديم التعويض الكامل عنه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال إسرائيل غزة قطاع غزة الحرب على غزة المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: قضاة إسرائيل يستسلمون لنتنياهو سيد الأكاذيب
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مبررات القضاة لتأجيل شهادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع توفر التوضيح الضروري لمن يتساءل كيف امتدت المحاكمة على مدى 5 سنوات دون نهاية في الأفق لهذه الملحمة المملة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن قرار إلغاء شهادة نتنياهو مؤخرا في جلسة مغلقة أثار موجة من الشائعات بشأن السبب المهم والغامض لعدم تمكن نتنياهو من المثول أمام المحكمة في ذلك اليوم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب تكلفتها الباهظة.. إيلون ماسك يشعل الجدل حول الطائرات المقاتلة التقليديةlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: وثائق سرية تكشف متى علمت واشنطن بنووي إسرائيلend of listومن بين الشائعات رحلة عاجلة إلى القاهرة لتوقيع صفقة رهائن، وهجوم على اليمن أو إيران وإعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين من سوريا، لكن نتنياهو أمضى اليوم في جولة على جبل الشيخ في مرتفعات الجولان المحتل.
اعتباراتوإلى جانب "الاعتبارات السياسية والأمنية"، أشار القضاة في مبرراتهم لتأخير شهادة رئيس الوزراء إلى "أنهم أخذوا في الاعتبار حالة الطقس المتوقعة في المنطقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، في متابعة للمماطلة العامة التي يبديها القضاة في التعامل مع نتنياهو.
وذكرت الصحيفة أن أحد ممثلي الادعاء احتج على الممارسة التي يتلقى بموجبها نتنياهو ملاحظات من مساعديه أثناء وجوده في المحكمة.
وعرض رئيس الوزراء -الذي يدرك أنه يتلقى معاملة خاصة لا تمنح للمتهمين العاديين- على القضاة مرتين فرصة الاطلاع على الملاحظات، ورفضت القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان العرض مرتين، وكأنها لا تتعامل مع متهم على منصة الشهود، بل مع رئيس وزراء تخشاه إلى الحد الذي يجعلها لا تجرؤ على إيذاء مشاعره، حسب الصحيفة.
إعلان "سيد الكذب"وأكدت هآرتس أن سلوك نتنياهو -الذي يعرف بأنه سيد الكذب- يثبت حتى الآن أن إستراتيجيته هي إطالة المحاكمة لأطول فترة ممكنة حتى يتمكن من خلق الظروف التي ستدفع القضاة إلى إلغائها أو إنهائها، والذرائع الضعيفة لتأجيل شهادته تشكل جزءا من هذه الإستراتيجية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن القضاة إذا كانوا يخشون التعامل مع رئيس الوزراء كأي متهم آخر في قاعة المحكمة فإنهم غير مؤهلين لمناصبهم.
وقالت إن الطول المفرط للإجراءات يمزق المجتمع الإسرائيلي ويؤدي إلى تآكل الثقة العامة في النظام القضائي، داعية إلى إنهاء محاكمة نتنياهو في أقرب وقت ممكن دون أن يقع القضاة ضحية لحيله.