وجدان المصريين في شهر رمضان.. ندوة بمؤسسة طابة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات فعاليات الحلقة النقاشية رقم 33 من صالون طابة الثقافي تحت عنوان "الوجدان المصري في شهر رمضان" بحضور عدد من المتخصصين في العلوم الاجتماعية والإنسانية والمنشدين، جمع الصالون بين النقاش الفكري والمثال الحي بالانشاد والابتهالات الدينية.
أدار الندوة د. أيمن عبد الوهاب نائب مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية وبحضور الدكتور محمد سعيد ادريس استاذ العلوم السياسية، د.
حسن حافظ المتخصص في التاريخ المصرية، د. ابو بكر الدسوقي مستشار السياسة الدولية بجريدة الاهرام، د. مريم وحيد مدرس العلوم السياسية بجامعة القاهرة، د. كريم حسين أستاذ العلاقات الدولية، والمنشدين عمر مسعد وباسم جمال من فرقة الحضرة المصرية، والصحفي المصري سيد الخمار ومجموعة من الشباب الدارسين في الجامعات المصرية.
افتتح الصالون د. ايمن بتأكيد على ما للمكونات القيمية والثقافية والأخلاقية أهمية كبيرة في بناء الحضارات وانهيارها، ولطالما عبر الوجدان المصري عن خصوصية تميز روح ومضمون الشخصية المصرية، فربطت الإنسان المصري منذ أقدم الحضارات الإنسانية بأرضه ووطنه أمته ودولته.
وشارك الحضور التأكيد على مظاهر الاحتفال في وجدان المصريين على مدى التاريخ التي تكون شاهدة على عنصر الوجدان في الأديان السماوية المختلفة في حياة المصريين، وهو ما يتحلى بوضوح ليس فقط في تشابه المظاهر وانما في الاشتراك بعض المسيحيين إلى السماع إلى الابتهالات الدينية والقصائد المتعلقة بالحب الإلهي.
و أكد الحضور على الزيادة الكبيرة في الأعمال الفنية في شهر رمضان نظرا لما يتسم به الشهر من طغيان للوجدان المصري، هذا الوجدان كما عبر الحضور يتسم بخصوصية المجتمع المصري، وما يستم به من سمات تفاعلت عوامل مختلفة في ترسيخها سواء البعد الديني أو التاريخي أو الجغرافي. كما أن هذا البعد بدأ يأخذ طابع متنامية بتنامي فرق الابتهالات المجددة للتراث المصري والمدرسة المصرية في الابتهالات باحياء الوارث من مستوى القصائد العربية الفصحى إلى الزي الذي يساعد على استحضار لحظة حضارية معينة.
و طرح بعض الحضور تحديات الوجدان المصري، مما يعترض طرق المساجد والشعارات الدينية من جفاء وتفريغ للشعائر من معناها بسبب تحديات سياقية في غاية الخطورة، وقد تشارك الحضور في رصد هذه التحديات سواء من طبيعة الانخلاع الزمني فيتم تفريغ قداسة الشهر بمنتجات الثقافة والفلسفة الحداثية وما بعد الحداثية. فيولد لدى الشخصية المصرية حالة من انفصام الشخصية، وطرح رؤى وتصورات لحل هذه الإشكالية في تثبيت اللحظة الراهنة والفلسفة الكامنة وراء شهر رمضان بما يعنيه من إعادة ترتيب العناصر الداخلية للإنسان والحفاظ على توازنه.
واختتم اللقاء بالتنويه على أن الوجدان المصري مستهدف، وبرغم التحديات الكبيرة التي تعترض الوجدان المصري، إلا أن هناك مساحات كبيرة للحركة والتوصل إلى حلول ناجعه تساهم في الحفاظ على التراث والخصوصية المصرية، سواء على المستوى الفردي والمبادرات التي تبدأ من المستوى الأسري، أو الدور المجتمعي وما يستطيع المجتمع بمؤسساته القيام بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوجدان المصری شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
بشرى سارة | ماذا فعلت الحكومة لحل مشكلة المصانع المتعثرة ؟
قال الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والصناعة، إن الاستراتيجية الوطنية للصناعة؛ تستهدف تقديم الدعم الفني للمصانع الصغيرة ودمجها في الاقتصاد الرسمي.
وتابع خلال المؤتمر الصحفي للحكومة بالعاصمة الإدارية، الخميس: «لدينا 12 ألف مصنع متعثر ولا ينتج، نصفها تقريبا مصانع كانت تنتج في وقت من الأوقات وتعثرت وتوقفت، والنصف الآخر حوالي أكثر من 5 آلاف مصنع توقف؛ نتيجة عدم قدرة المستثمر على استكمال مصنعه سواء المنشآت أو الآلات والمعدات أو خامات التشغيل».
وأشار إلى وضع الحكومة خطة لإعادة تشغيل هذه المصانع المتعثرة وحل مشكلاتها، سواء الإدارية أو التمويلية، قائلا إنه :«تم البدء الفوري في إعادة تشغيل ومساعدة المصانع المتوقفة أو المغلقة ومساعدة المصانع المتعثرة؛ لاستكمال الإنشاءات والمعدات وتشغيلها لزيادة الطاقة الإنتاجية».
وتابع: «سنساعد المصانع المتوقفة على إعادة فتحها، فيه ناس بتقول المصانع المتوقفة سيصادروها ويعطوها لناس ثانية من عندهم أو أقربائهم أو أصدقائهم، غير صحيح، المصانع المتعثرة سواء كانت تعمل وتوقفت أو ما زالت تحت التنفيذ؛ سنساعدها بكل ما أوتينا من قوة لحل مشاكلها الإدارية أو الفنية أو المالية، حتى تعود للعمل بقوة، أو تستكمل إنشاءاتها وتدخل المجال الصناعي».
وأضاف أن الوزارة وضعت خطة عاجلة للتنمية الصناعية بنيت على أسس واقعية، مستندة إلى احتياجات السوق المصري من المنتجات الصناعية، وحجم المواد الأولية المتوفرة محليا، والقدرات الحالية للمصانع المصرية عددها وأنواعها في القطاع الخاص والحكومي والحربي، مع العمل على تقنين أوضاع المصانع غير المرخصة، وتشجيعها على التحول إلى القطاع الرسمي.
مركز صناعي اقليميفي هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن الحكومة تبذل جهود كبيرة في سبيل اعادة تشغيل المصانع المتعثرة، سواء المتعلقة بالجانب الاداري او الجانب التمويلي او من جانب الالات والمعدات والخامات ، وهذا أمر يحسب إلى الحكومة المصرية باعتباره دور محوري.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " يجب وضع رؤية متكاملة لهذه الملفات الداعمة داخل الاسواق، وداعمة للفرص التصديرية، وداعمة لزيادة تشغيل العمالة وفرص العمل، مشيرا إلى انه يوجد عدة امور تمكن مصر من ان تكون مركز صناعي اقليمي، وهو معرفة احتياجات السوق واستهلاكات المواطنين ومعرفة الفرص التصديرية الموجودة، والاستفادة من الامكانيات والثروات الهائلة الموجودة في مصر حيث ان مصر تترأس الدول العربية والافريقية الصناعية وفي طريقها ان تصل للمستوى العاشر على مستوى العالم.