الجديد برس:

قالت صحيفة “ذا صن” البريطانية، إن هجمات قوات صنعاء على السفن البريطانية في البحر الأحمر وباب المندب تؤثر على إمدادات الشركات البريطانية الكبرى، ووصفت قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي بأنه “قاسٍ” و”لا يرحم” بسبب التداعيات الاقتصادية التي تسببت بها الهجمات اليمنية على المستهلكين في المملكة المتحدة، وأبرزها ارتفاع الأسعار وعدم توفر المنتجات.

ونشرت الصحيفة البريطانية تقريراً هذا الأسبوع، وصفت فيه عبد الملك الحوثي بأنه “ملك الحوثيين الذي لا يرحم” لأنه بحسب وصفها “السبب الذي قد يجعل المستهلكين في المملكة المتحدة يدفعون قريباً المزيد مقابل كل شيء بدءاً من السيارات وحتى الشاي”.

وقالت الصحيفة إن هجمات الحوثي “أثارت مخاوف بشأن الإمدادات بالنسبة للشركات البريطانية الكبرى مثل ماركس آند سبنسر، ونكست، وباوندلاند، وبريمارك”.

وبحسب الصحيفة فإن “الحوثي، البالغ من العمر 44 عاماً، لا يزال يحتفظ بمفاجأة خاصة لأعدائه الأكثر كراهة على الإطلاق: البريطانيون الذين يسلحون خصومه في المملكة العربية السعودية المجاورة” حسب تعبيرها (مع إن إعلان الحوثي عن المفاجآت العسكرية لم يحدد البريطانيين على وجه الخصوص).

وقالت الصحيفة إن “شركات الشحن تعاني بالفعل من تكلفة إضافية تبلغ في المتوسط 800 ألف جنيه إسترليني في كل مرة تضطر فيها إلى تغيير مسارها، إلى جانب تأخيرات لمدة أسبوعين”.

وذكرت أن “شركة سينسبري حذرت مؤخراً من أن إمدادات الشاي معرضة للخطر بسبب هجمات الحوثيين على البحر الأحمر”.

وأضافت: “تقول إحدى اللافتات الموجودة في أحد متاجر السلسلة: إننا نواجه مشكلات في العرض تؤثر على إمدادات الشاي الأسود على مستوى البلاد، نعتذر عن أي إزعاج ونأمل أن نعود بكامل طاقتنا قريباً”.

ونقلت صحيفة “ذا صن” عن أحد المتاجر قوله إن “العرض أصبح مشكلة على مستوى الصناعة”.

وقالت الصحيفة البريطانية إن التحذير الأخير للحوثيين بتوسيع عملياتهم إلى المحيط الهندي “يؤثر على السفن التي تحول مسارها على بعد مئات الأميال من مخبأها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا باتجاه أوروبا”.

وذكرت أن “بيورن جولدن، الرئيس التنفيذي لشركة أديداس العملاقة للملابس الرياضية، حذر من أن أسعار الشحن المتفجرة تؤدي إلى ارتفاع التكاليف وسط مخاوف من ارتفاع أسعار المتاجر”.

وأضافت أن “التحذيرات جاءت أيضاً من مجموعة دانون للأغذية، وشركة ديوركس (البريطانية) لصناعة الواقي الذكري، وشركة الأثاث السويدية إيكيا، وماركس آند سبنسر (البريطانية) التي تضررت من تأخير شحنات الملابس”، بحسب الصحيفة.

وقالت صحيفة “ذا صن” إن سلسلة الأزياء “نكست” (البريطانية) “توقعت أيضاً أن يكون نمو المبيعات منخفضاً إذا استمرت الاضطرابات حتى عام 2024”.

وبحسب الصحيفة أيضاً فقد حذرت “باوندلاند” و”بريمارك” (وهي سلسلة متاجر بريطانية كبرى) من أن “الإمدادات قد تتضرر في الأشهر المقبلة إذا لم يتم إيقاف الحوثيين”.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن المحلل الدفاعي بول بيفر قوله: “لقد حذر الحوثيون من أن لديهم المزيد من المفاجآت لإسرائيل وحلفائها الغربيين، وهو تهديد يجب أن نأخذه على محمل الجد”.

وأضاف “لقد تأثرت طرق التجارة عبر قناة السويس بشدة بالفعل، حيث اضطرت السفن إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال، ولكن إذا تعرض هذا الطريق البديل أيضاً لتهديد خطير، فقد يكون التأثير كارثياً وسيكون له تأثير خطير على توريد المنتجات التي نعتمد عليها جميعاً”.

وقال بيفر: “لن أفاجأ إذا حاول الحوثيون القيام بشيء مذهل بعيداً عن أراضيهم قريباً، ربما باستخدام طائرة بدون طيار انتحارية أو صاروخ أو حتى غواصة تحت البحر”.

وتابع: “إنهم يستمتعون بسمعتهم المفاجئة ويريدون أن يصنعوا اسماً أكبر لأنفسهم”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

استثمارات بريطانية في الطاقة والبنية التحتية في المملكة

البلاد – الرياض

في ظل توجهات رؤية المملكة 2030 لاستغلال الطاقة المتجددة والخضراء في تنفيذ المشاريع الضخمة ، أبدى مستثمرون بريطانيون رغبتهم في الاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة بالمملكة، وذلك ، بحسب “واس”.

جاء ذلك خلال أعمال القمة البريطانية السعودية للبنية التحتية المستدامة المنعقدة في لندن ، بتنظيم من مجلس الأعمال السعودي البريطاني باتحاد الغرف السعودية ومؤسسة مدينة لندن، وبمشاركة وزارة الاستثمار وأكثر من 250 من صناع السياسات وقادة الصناعة وكبار رؤساء الشركات، وممثلي الهيئات الحكومية والخاصة بالبلدين.

وسلطت القمة الضوء على الفرص المتاحة بأكبر خمسة مشاريع سعودية وهي “نيوم” و”القدية” و”البحر الأحمر” و”روشن” و”الدرعية”، فضلاً عن أهمية وتطوير مشاريع البنية التحتية المستدامة والتمويل ومستقبل التقنيات الخضراء.

كما عُقدت اجتماعات فرق العمل القطاعية بمجلس الأعمال السعودي البريطاني لقطاعي العقار والتمويل، وإقامة منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني السعودي لمناقشة الخطط الطموحة لتطوير قطاع الرياضة والمشهد الاستثماري في المملكة وبريطانيا. ويأتي هذا الحراك السعودي البريطاني في ظل تنامي حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري نحو 25.7 مليار ريال محققاً نمواً بنسبة 13.8%، كما جاءت بريطانيا في المرتبة 25 من حيث الشركاء التجاريين للمملكة في الصادرات والمرتبة 10 في الواردات.

مقالات مشابهة

  • «الإسكان» تبحث مع شركات بريطانية سبل الاستثمار في المدن الجديدة (صور)
  • وول ستريت جورنال: "روته" يقود حلف الناتو وسط تزايد التوترات مع روسيا
  • وزيرة التخطيط تلتقي ممثلي 50 شركة بريطانية لبحث فرص الاستثمار المختلفة
  • وزيرة التخطيط تبحث فرص الاستثمار مع ممثلي 50 شركة بريطانية كبرى
  • هيئة بحرية بريطانية: تعرض سفينة تجارية لهجوم جنوبي عدن
  • “نيويورك تايمز”: تصاعد هجمات الحوثيين يُفاقم أزمة سلسلة التوريد ويثير ذعر الشركات الأمريكية
  • استثمارات بريطانية في الطاقة والبنية التحتية في المملكة
  • أكثر من 500 غارة أمريكية بريطانية ضد الحوثيين منذ يناير الماضي
  • وثائق تكشف كيف شكّل الاحتلال الرواية الأمريكية بشأن غزة باستخدام المال
  • وثاثق تكشف كيف شكّل الاحتلال الرواية الأمريكية بشأن غزة باستخدام المال