وباء القمار يضرب الجنود الأوكرانيين ويجبرهم على رهن أسلحتهم
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كشف صحيفة "بلومبرغ" اليوم الأربعاء، أن العديد من العسكريين الأوكرانيين ينفقون رواتبهم في الكازينوهات على مواقع الانترنت، ويرهنون معداتهم العسكرية للحصول على النقود لسداد ديونهم.
وقال الجندي بافيل بيتريشينكو من اللواء 59 الأوكراني للصحيفة إن "الجنود الأوكرانيين ينفقون أموالهم ورواتبهم في الكازينوهات على الإنترنت، ويحصلون على قروض لتغطية الديون، وفي بعض الأحيان يرهنون المعدات العسكرية مثل الطائرات المسيرة وكاميرات التصوير الحراري".
وكتب التماسًا جمع فيه 25 ألف توقيع للنظر في هذا الأمر، وجاء فيه: "بالنسبة للكثيرين منهم، تصبح المقامرة هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع التوتر، مما يتسبب بسرعة في إدمان الدوبامين وتدمير الانضباط الذاتي".
ويشير أيضا إلى أن "المخابرات الروسية ربما تستخدم الكازينوهات على الإنترنت لجمع بيانات الجنود، فضلا عن التلاعب بأصحاب الديون منهم"، مضيفا أن "الجنود المثقلين بالديون هم هدف جاهز لحملات التلاعب التي تقوم بها المخابرات الروسية".
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأوكرانية ستبحث عن طرق للحد مما اسمته "إدمان القمار" بين القوات مع تزايد المخاوف من أن يستنزف هذا الأمر الروح المعنوية ويشكل خطرا أمنيا.
وأشار التماس بيتريشينكو إلى مخاطر قيام القوات - التي غالبا ما تقضي ساعات طويلة خارج القتال - بإنفاق أجزاء كبيرة من أجرها الشهري على منصات المقامرة عبر الإنترنت على الهواتف المحمولة. ويمكن للعسكريين في الجبهة الحصول على نحو 100 ألف غريفنيا (2500 دولار) شهريا، أي خمسة أضعاف متوسط الراتب في أوكرانيا.
يذكر أن القوات الأوكرانية تواجه نقصا في الذخيرة والقوى العاملة التي تشتد الحاجة إليها بعد توقف المساعدات العسكرية الأمريكية على خلفية عدم مصادقة المشرعين الأمريكيين على أي قرار بشأن تخصيص التمويل لتلك المساعدات في ظل الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وقد اعترفت القيادة السياسية والعسكرية الأوكرانية بصعوبة الوضع في الجبهة بسبب نقص الأسلحة والذخيرة.
وحذر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في تصريح لقناة "سي بي إس" من أن القوات الأوكرانية قد تكون غير قادرة على التصدي لهجوم روسي كبير محتمل، مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة ماسة إلى المساعدة العسكرية الغربية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مساعدات السلطات أموال المحمول توقيع مضيف حمولة واقع
إقرأ أيضاً:
12 قتيلا حتى الآن.. الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين لليوم الثالث
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي فيما أسفرت العملية حتى صباح اليوم الخميس عن 12 قتيلا وفق مصادر طبية فلسطينية.
ووفق موقع "عرب 48" اغتال الجيش الإسرائيلي المطاردين محمد أبو الأسعد وقتيبة الشلبي بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية استمر لعدة ساعات، في بلدة برقين غرب جنين.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى العملية الإسرائيلية في جنين ومخيمها إلى 12 قتيلا بينهم طفل وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.
وفرض الجيش الإسرائيلي حصارا كاملا على المدينة وأغلق مخيمها، ونفذ عملية اقتحامات ومداهمات واسعة بالضفة الغربية تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية أن دوي انفجارين كبيرين سمعا في مخيم جنين، وأن القوات الإسرائيلية دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطرافه.
وأرغمت القوات الإسرائيلية مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم، وعمدت إلى إخضاع الفلسطينيين لإجراءات تفتيش مشددة، منها تعرية الشبان تماما، حسب ما أفاد "عرب 48".\
إسرائيل تجبر فلسطينيين على النزوح من جنينواعتقل الجيش الإسرائيلي 11 شخصا، وواصلت جرافاته تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصر مستشفيات المدينة، وقيد حركة الطواقم الطبية.
ولا يزال القناصة يعتلون الأبنية ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي.
من جهتها، أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.
وقالت كتيبة "جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال ويمطرونه بزخات الرصاص، ويحققون إصابات مؤكدة.
وأضافت أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الثلاثاء عن بدء العملية المضادة للإرهاب "الجدار الحديدي" في جنين بالضفة الغربية مشيرا إلى أنها تهدف لتعزيز الأمن.