كيف يكون الله الضار والنافع في الوقت نفسه؟.. الإمام الطيب يوضح (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كشف الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، كيف يكون الله الضار والنافع في الوقت نفسه خصوصًا وأن هذه الأسماء من أسماء الله الحسنى.
أهمية السلام النفسي والكلام الطيب في حياتنا العائلية الإمام الطيب يوضح الفرق عندما نطلق لفظ الكبير على الله وعلى شخص الضار والنافعوقال خلال برنامجه "الإمام الطيب"، والمذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن اسمي الله الضار والنافع لم يردا في القرآن الكريم بهذه الصيغة وهي صيغة اسم الفاعل، لكن ورد في كتاب الله: "قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله".
وأوضح أن الضار والنافع وردت مادتهما كمصدر في كتاب الله، وورد بصيغتين المضارع والمصدر، لكنها لم ترد في القرآن الكريم باسم الفاعل كما هي في أسماء الله الحسنى.
وأضاف أن كون الله الضار والنافع في نفس الوقت، لا يمكن أخذه بالدلالة المباشرة من النص، مؤكدًا أن هناك دلالة للنص ودلالة للمفهوم، موضحًا أن 4 هو لفظ يعني تكرار الواحد 4 مرات، لكنه يدل دلالة أخرى مفهومة وهو أنه عدد زوجي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الضار الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر أحمد الطيب الازهر الشريف القرآن الكريم أسماء الله الحسنى أحمد الطيب شيخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب،شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
كما تطرق إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار شيخ الأزهر إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.