وكالة الضرائب النيجيرية تعتذر بعد احتجاج رسالة عيد الفصح
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
اعتذرت وكالة الضرائب النيجيرية عن رسالة عيد الفصح التي انتقدها بعض المسيحيين في البلاد باعتبارها مسيئة وغير محترمة.
وكالة الضرائب النيجيريةشاركت دائرة الإيرادات الداخلية الفيدرالية (FIRS) يوم الأحد منشورا على X تقول: "دفع يسوع ديونك ، وليس ضرائبك" ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وقد ندد عدد من المنظمات المسيحية بالمنشور الذي تم حذفه الآن، وطالبت وكالة الضرائب بالاعتذار.
وقالت الرابطة المسيحية في نيجيريا، وهي مجموعة جامعة، إن الرسالة "مسيئة ومهينة للإيمان المسيحي".
كما اشتكى المدير الوطني للجمعية أبيمبولا أيوبا من أن المنشور استمر في نمط من "الرسائل الاستفزازية حول الأعياد الدينية".
وفي الاعتذار الذي صدر، يوم الثلاثاء ، قال المتحدث باسم FIRS Dare Adekanmbi إن المنشور لم يكن يهدف إلى الانتقاص من أهمية عيد الفصح.
وأضاف: "كانت الرسالة هي طريقتنا لإشراك دافعي الضرائب بشكل فريد وتذكيرهم بالحاجة إلى إعطاء الأولوية لدفع ضرائبهم كالتزام مدني".
المسيحية هي واحدة من الديانات الرئيسية في نيجيريا ويمارسها ما يقرب من نصف البلاد.
الجيش النيجيريبينما صرح الجيش النيجيري، عن الإفراج عن أكثر 300 شخصًا، يشتبه فى أنهم جزء من بوكو حرام الإسلامية.
ويأتي ذلك بعد أن قضت محكمة في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد، معقل التمرد، بأنه لا يوجد دليل على ارتكابهم أي جرائم.
وقال المتحدث باسم الدفاع الميجر جنرال إدوارد بوبا، إن 313 شخصا مشتبها بهم تمت مقاضاتهم من قبل وزارة الادعاء التابعة لوزارة العدل وسيتم إطلاق سراحهم.
وقد نقلهم الجيش، بمن فيهم رجال ونساء وأطفال، إلى حكومة ولاية بورنو لإعادة إدماجهم بشكل صحيح في المجتمع.
وتعرض تعامل السلطات النيجيرية مع المشتبه بهم، وكثير منهم احتجزوا لفترات طويلة دون محاكمة، لتدقيق مكثف من قبل الجماعات الإنسانية التي تقول إنها غالبا ما تنتهك حقوق المشتبه بهم.
واعتبارا من فبراير 2018، كانت بعض قضايا بوكو حرام التي نظر فيها في وسط نيجيريا قد عقدت دون محاكمة منذ عام 2010، وفقا لبيان وزارة العدل الذي، قال إن "محامي الادعاء لم يتمكن من توجيه الاتهام إليهم بسبب عدم وجود أدلة كافية ضدهم".
احتلت جماعة بوكو حرام الجهادية عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم باختطافها عام 2014 أكثر من 270 تلميذة من بلدة شيبوك.
أثار الغضب حملة عالمية لعودتهم تحت علامة #BringBackOurGirls، ويصادف 12 أبريل/نيسان الذكرى العاشرة لعملية الاختطاف، لكن لم يتم العثور على عشرات الفتيات.
وبدأت بوكو حرام تمردها في عام 2009 سعيا للإطاحة بالحكومة وإقامة دولة إسلامية.
قتل عشرات الآلاف وأجبر أكثر من 2 مليون شخص على الفرار من منازلهم ، مما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
أمر الرئيس النيجيري، بولا أحمد تينوبو، باستنفار قوات الأمن من أجل العثور على أكثر من 250 تلميذًا اختطفهم مسلحون في هجوم على مدرسة بشمال غرب البلاد، في واحدة من أكبر عمليات الخطف الجماعي في نيجيريا منذ ثلاث سنوات.
ويأتي الحادث ليكشف حجم التحدي الأمني الذي يواجهه الرئيس تينوبو الذي يتولى السلطة منذ العام الماضي.
أوضح مرصد الأزهر، مصدر أمني صرح أن فرقة تابعة للجيش ومقرها كادونا تقود عملية البحث عن المختطفين وسط حالة من الضغط الشعبي، وأضاف المصدر أن الجنود كانوا مدعومين من الشرطة المحلية ووكالة المخابرات والقوات الجوية، بالإضافة إلى خدمة اليقظة في ولاية كادونا، وهي مجموعة أهلية تعرف التضاريس المحلية.
وتابعت: وتعدّ عملية الاختطاف التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي في ولاية كادونا هي الثانية خلال أسبوع في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان تستهدف فيها العصابات سواء ذات الخلفية الإجرامية من عصابات السرقة وقطاع الطرق أو ذات خلفية إرهابية وعلى رأسها جماعة بوكو حرام قرى ومدارس وكنائس ببعض الولايات أو على الطرق السريعة، بهدف طلب فدية أو الاستقطاب للانضمام لصفوف تلك الجماعات لتنفيذ مخططات أكبر.
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن تخوّفهوأكملت: متابعة للأوضاع الأمنية في نيجيريا، يعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف عن تخوّفه من أن تكون هذه الحادثة بداية لعودة سيناريو اختطاف طلاب المدارس الذي تنتهجه جماعة بوكو حرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي.
كما يشير المرصد إلى أن اتباع جماعات العنف المسلح من قطاع طرق وجماعات إجرامية وتشكيلات عصابية لنفس المنهج مؤشر خطير على احتمالات عودة هذه الظاهرة الخطيرة التي عانت منها البلاد لسنوات طويلة، مؤكدًا على ضرورة تشديد القبضة الأمنية لحماية الأطفال من الخطف على يد هذه العصابات الإجرامية ومن ثم حمايتهم من الانضمام إليها خاصة مع سعي جماعات مثل بوكو حرام إلى تعزيز صفوفها بالدماء الشابة لتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية في البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد الفصح فی نیجیریا بوکو حرام
إقرأ أيضاً:
هل تُقبل الصدقة من مال مصدره حرام؟.. الإفتاء توضح الفرق بين التصدّق وتبرئة الذمّة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وبالتالي ينبغي أن تكون الزكاة والصدقات من المال الحلال الخالص، مُشددًا على أن الأصل في الصدقة أن تكون من مالٍ لا شبهة فيه.
وأضاف "عثمان"، خلال لقائه بفضائية "الناس"، ردًا على سؤال بشأن التصدق من المال الحرام، أنه لا مانع من أن يمنح الشخص مالًا فيه شبهة أو شبهة حرام إلى من هو في حاجة ماسة إليه كالعلاج أو سد حاجة ملحة، ولا حرج في ذلك من الناحية الشرعية، لكنه ليس في حكم الصدقة المعتادة من المال الحلال.
وأوضح أن الثواب والعطاء في هذه الحالة يعود إلى تقدير الله وحده، مؤكدا أن الاعتقاد السائد لدى البعض بأن التصدق بجزء من المال الحرام يطهر باقي المال هو اعتقاد خاطئ، فالحرام يظل حرامًا ولا يزول إلا برد المال لأهله أو بإخراجه على سبيل التخلص منه، وليس على أنه صدقة مشروعة.
حكم التصدّق من المال الحرام
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن بعض الناس يرغبون في إخراج أموال حصلوا عليها من طرق غير مشروعة أو بها شبهة، ويريدون دفعها في سبيل الله، مشيرًا إلى أن العلماء ينصحون في هذه الحالة بإخراج هذا المال على سبيل تبرئة الذمة وتنقية المال، وليس على أنه صدقة تطوعية.
وأضاف جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الثواب الناتج عن هذا الإخراج لا يعود إلى الشخص المتصدق، بل يذهب إلى أصحاب المال الأصليين الذين سُلب منهم المال ظلمًا وعدوانًا، وتعذر الوصول إليهم.
وأشار إلى أن المتصدق عليه، أو من يقوم بتوزيع هذا المال، لا يُطلب منه شرعًا أن يبحث في مصدره، لأن الأصل في الشريعة هو إحسان الظن، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"، موضحًا أن الظن السيئ والتحسس والتجسس مرفوض شرعًا.
كما أوضح جمعة أن في حالة اختلاط المال الحلال بالحرام، فلا إثم على من يأكل أو يتعامل مع صاحب هذا المال إلا إن كان يعلم تحديدًا أن ما أُعطي له هو من مصدر محرم. واستشهد بفتاوى الصحابة والتابعين في هذا الشأن، مؤكدًا أن جمهور الفقهاء لا يرون حرجًا في الأكل أو المعاملة ممن يغلب على ماله الحرام، ما لم يُعلم يقينًا أن ما أُخذ منه حرام بعينه.
واختتم جمعة بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرشد إلى أهمية دور المجتمع المدني في التعاون والتكافل عند عجز الدولة، مبينًا أن من دل على الخير فله مثل أجر فاعله، ما يفتح بابًا واسعًا للتعاون في الخير دون التقيد بالمصدر ما دام النية خالصة والهدف إنساني.