غانتس يدعو لانتخابات في سبتمبر على وقع الاحتجاجات ضد نتنياهو
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
دعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء إلى إجراء انتخابات عامة في أيلول/ سبتمبر القادم، على وقع احتجاجات متصاعدة تطالب برحيل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وترفض سلوكه في التعامل مع أزمة المحتجزين في غزة.
وقال غانتس في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون: "يتعين أن نتفق على موعد لإجراء الانتخابات في سبتمبر، قبل مرور عام على اندلاع الحرب إذا صح التعبير"، مشيرا إلى أن تحديد مثل هذا الموعد سيسمح بمواصلة الجهد العسكري وسيعطي إشارة إلى "مواطني إسرائيل بأننا سنجدد ثقتهم بنا قريبا".
ويتظاهر آلاف الإسرائيليين، بشكل متواصل في عدة مدن للمطالبة بتنحي حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة والإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
وفي "تل أبيب"، شارك الآلاف في مظاهرات قبل يومين مطالبة بإجراء انتخابات وإسقاط حكومة نتنياهو، كما تظاهروا أمام منزله في قيسارية جنوب حيفا، فيما تنظم عائلات الأسرى في غزة، مظاهرات واحتجاجات متواصلة أمام وزارة الحرب مطالبين بصفقة تبادل فورية من أجل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
وتتهم أوساط سياسية إسرائيلية نتنياهو وأركان حكومته بإطالة أمد الحرب في غزة، والجنوح نحو الحلول العسكرية مع عدم التعاطي لجهود عقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، بهدف الاستمرار في السلطة لأكبر وقت ممكن.
وشهدت دولة الاحتلال آخر انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، أسفرت عن تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو من أقصى اليمين الديني والقومي، والتي وصفها مسؤولون، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها "الأكثر تطرفا" في تاريخ "إسرائيل".
ومع اندلاع العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، جرى توسيع حكومة نتنياهو تحت اسم "حكومة الطوارئ" وتشكيل ما سُمي بـ"مجلس الحرب".
ومن المفترض حال عدم الذهاب لانتخابات مبكرة أن تجرى الانتخابات المقبلة في تشرين الأول/ أكتوبر 2026.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة نتنياهو الكيان الصهيوني فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتعهد باستمرار الحرب حتى تحقيق الأهداف.. ما حدث ليس إلا البداية
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجوم الجوي الواسع الذي جرى تنفيذه ضد قطاع غزة مؤخرا "ليس إلا البداية"، قائلا إن الحرب سنواصل حتى "تحرير جميع المختطفين، والقضاء على حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل".
واعتبر في بيان له الثلاثاء أن “لا شيء سيمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها في الحرب على غزة، وأن قوات الاحتلال “حققت إنجازات تاريخية وتعمل على إعادة تشكيل الشرق الأوسط".
أضاف أن الضغط العسكري يعد شرطًا أساسيًا للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
دعا نتنياهو الإسرائيليين إلى "الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية، في ظل استمرار التصعيد العسكري والتوترات الأمنية في المنطقة".
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه "إسرائيل" هجماتها المكثفة على غزة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
واستأنفت القوات الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة مساء أمس بدعوى عدم وفاء حركة حماس بالتزاماتها في إطلاق سراح الأسرى.
وفي مطلع آذار/ مارس الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس و"إسرائيل"، بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، وتنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.
وبينما تربط "إسرائيل" استئناف الإبادة برغبتها في إعادة الأسرى من غزة وإزالة ما تعتبره تهديدا من القطاع، عزا محللون إسرائيليون هذا التطور إلى رغبة نتنياهو في تمرير الميزانية، للحيلولة دون سقوط حكومته تلقائيا نهاية آذار/ مارس الجاري.
وباستئنافه الإبادة تمكن نتنياهو بالفعل، الثلاثاء، من إعادة وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، ليضمن دعم نواب حزبه "القوة اليهودية" اليميني المتطرف لمشروع الميزانية.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، بينما أدى استئناف الحرب إلى أكثر من 429 شهيدا ومئات الإصابات في يوم واحد.