ضباط أوكرانيون يشكون الصورة العسكرية القاتمة: هناك خطر كبير من انهيار خطوطنا الأمامية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الجديد برس:
انتقد ضباط كبار في الجيش الأوكراني واقع حال الجبهة اليوم والوضع الصعب الذي تعيشه أوكرانيا، ملقين اللوم على التأخر الغربي في دعمهم بالأسلحة المناسبة.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن عسكريين كبار في الجيش الأوكراني خدموا تحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية السابق فاليري زالوزني الصورة القاتمة لواقع أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ أكثر من عامين.
واعتبر الضباط الأوكرانيون إن “هناك خطراً كبيراً من انهيار الخطوط الأمامية، أينما قرر الجنرالات الروس تركيز هجومهم. ومن المرجح أن تكون روسيا قادرة على اختراق خط المواجهة وتدميره في بعض الأجزاء”، مؤكدين عدم وجود ما يمكن أن يساعد أوكرانيا الآن، “لعدم وجود تقنيات جادة قادرة على تعويض أوكرانيا العدد الكبير من القوات التي من المرجح أن ترسلها روسيا إلينا”.
واعتبر الضباط في حديثهم إلى “بوليتيكو” أن العقبة الكبيرة التي أوصلت الجبهة إلى ما هي عليه اليوم تكمن في التباطؤ الغربي، قائلين إن “الإمدادات وأنظمة الأسلحة جاءت متأخرة للغاية، وبأعداد غير كافية لإحداث الفارق”.
وفي هذا السياق، قال ضابط كبير آخر للصحيفة، مستشهداً بالطائرات المقاتلة من “طراز F-16” كمثال: “كل سلاح له وقته المناسب، فأوكرانيا كانت في حاجة إلى طائرات “إف-16″ عام 2023، ولكن توفير هذا السلاح عام 2024 لن يجدي، لأنها باتت اليوم مستعدة لمواجهته”.
وأوضح الضابط أن روسيا كانت تحسب المكان الأفضل لنشر أنظمة الصواريخ والرادار “S-400” من أجل زيادة المساحة التي يمكن أن تغطيها لاستهداف طائرات “F-16″، وإبقائها بعيداً عن الخطوط الأمامية والمراكز اللوجستية الروسية.
وشدد الضباط للصحيفة الأمريكية على أنهم بحاجة إلى عدد أكبر بكثير من الرجال أيضاً، إذ لا يوجد في البلاد حالياً ما يكفي من الرجال على الخطوط الأمامية، وهذا يؤدي إلى تفاقم مشكلة الدعم الغربي المخيب للآمال.
وفي السياق نفسه، أفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأحد الماضي، بأن القوات الجوية والصاروخية الروسية شنت ضربة على منشآت البنية التحتية للطاقة وصناعة إنتاج الغاز في أوكرانيا.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت “ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى وعالية الدقة وطائرات من دون طيار على منشآت البنية التحتية للطاقة وصناعة إنتاج الغاز في أوكرانيا”.
وبحسب بيان الدفاع الروسية، فإن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية البشرية خلال الساعات الـ24 الماضية بلغت 760 عسكرياً في مناطق مختلفة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يجهز مشروعًا دفاعيًا ضخمًا لمواجهة روسيا ودعم أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الاتحاد الأوروبي للكشف عن مشروع دفاعي واسع النطاق يهدف إلى تعزيز قدراته العسكرية وتقليل اعتماده على الولايات المتحدة، مع التركيز على ردع روسيا ودعم أوكرانيا في حربها المستمرة، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وتراجع الدور الأمريكي في القارة.
هذه التحولات جاءت ضمن مسودة "الكتاب الأبيض للدفاع"، التي أعدها مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس وكبيرة دبلوماسيي الاتحاد كايا كالاس، والتي من المقرر تقديمها لقادة الاتحاد خلال الأسبوع المقبل.
تشدد المسودة على أن إعادة بناء القوة الدفاعية لأوروبا تتطلب استثمارًا طويل الأمد، حيث تُعد التحركات الروسية الدافع الأساسي لهذا التوجه. وتتمحور استراتيجية الدفاع الأوروبي الجديدة حول:
تعزيز الإنتاج العسكري داخل أوروبا وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
تشجيع عمليات الشراء الجماعي للأسلحة لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة.
تمويل المشاريع الدفاعية بشكل أكثر مرونة، وتقليل البيروقراطية في الاستثمارات العسكرية.
التركيز على مجالات النقص العسكري، مثل الدفاع الجوي والتنقل العسكري، لسد الفجوات الاستراتيجية.
تشير الوثيقة إلى أن روسيا تشكل تهديداً وجودياً للاتحاد الأوروبي، حيث تُظهر سياساتها التوسعية واستراتيجياتها العسكرية أن الحاجة إلى ردع أي عدوان روسي محتمل ستظل قائمة حتى بعد تحقيق اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
ومن هذا المنطلق، تحدد المسودة مجموعة من التدابير لدعم أوكرانيا، أبرزها:
توفير 1.5 مليون قذيفة مدفعية لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.
إمداد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة.
استمرار تدريب القوات الأوكرانية لرفع كفاءتها القتالية.
دمج أوكرانيا في خطط التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي، مما يتيح لها الحصول على دعم مستدام.
توسيع ممرات التنقل العسكري لتشمل أوكرانيا، ما يعزز سرعة الدعم اللوجستي الأوروبي لكييف.