بعد تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلتزامه بالعمل علي وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في القطاع الذي صدر مؤخرا وشهد إمتناع الولايات المتحدة عن التصويت وعن إستخدام حق النقض (الفيتو)، وفي ظل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجازر في حق المدنيين الفلسطينيين وعمال الإغاثة، هل تغير واشنطن موقفها من تل أبيب؟

وقامت إسرائيل مؤخرا بمجزرة في مستشفي الشفاء بقطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 300 شخص علي الأقل علي مدار أسبوعين، وفقا لمصادر طبية فلسطينية.

وادعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بقتل ما يزيد عن 200 مسلح تابع لحماس في المستشفي.

وقال مروان أبو سعدة، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن المستشفى قد خرج من الخدمة بشكل دائم، حيث أصبحت جميع مبانيه مهددة بالانهيار، وبالتالي لا يمكن ترميمها. وطالب بضرورة إقامة مستشفى ميداني على وجه السرعة لتغطية الاحتياجات الطبية العاجلة.

وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع بعض أفراد الطاقم الطبي للمستشفى أن "حجم التدمير من الداخل والخارج هائل للغاية، حيث تم تدمير البنايات بشكل كامل".

وأكد أبو سعدة، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، أن "المختبر الرئيسي لوزارة الصحة الفلسطينية قد تم حرقه بالكامل".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى مستشفى ميداني عاجل بحد أدنى 180 سريرا، فالشمال لم يعد به سوى مستشفى كمال عدوان"، مشيرا إلى أن "تم اعتقال رئيس قسم العظام وعدد من أطباء القسم وأطباء الجراحة العامة وأطباء العناية المركزة ولم يعد لدينا الآن كوادر طبية حتى لمداوة المصابين في أماكن أخرى".

وطالب مدير مجمع الشفاء الأمم المتحدة بإجراء تحقيق رسمي في قيام إسرائيل بتدمير المجمع واعتقال كوادره.

في حين، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل أصبحت تواجه ضغوطا دولية متزايدة لتبرير سلوكها خلال عدوانها علي قطاع غزة، وذلك بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 من عمال الإغاثة الأجانب الذين قتلوا في هجوم بطائرة بدون طيار (مسيرة) مؤخرا.

وقتل سبعة أعضاء من منظمة المطبخ المركزي العالمي، ومقرها الولايات المتحدة، عندما استهدفت مسيرة إسرائيلية بشكل متكرر قافلتهم المكونة من ثلاث سيارات، والتي تم التعرف عليها بوضوح على أنها تابعة للمؤسسة الخيرية، بعد أن غادرت مستودع مساعدات في بلدة دير البلح بوسط غزة.

وقال مؤسس المنظمة خوسيه أندريس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف القافلة "بشكل منهجي، سيارة بسيارة"، على الرغم من وجود تنسيق بين المنظمة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت إسرائيل على علم بتحركات عمال الإغاثة.

وأضاف في تصريحات نشرتها "رويترز": "لم يكن هذا حظ سيئ حيث تقول إسرائيل ألقينا القنبلة في المكان الخطأ. حتى لو لم يكن هناك تنسيق مع الجيش الإسرائيلي، فلا يمكن لأي دولة ديمقراطية ولا جيش أن يستهدف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بايدن إسرائيل غزة حماس الشفاء عمال الإغاثة الأجانب جیش الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

لوقف العدوان الإسرائيلي.. حماس: لتكن الأيام القادمة أيام استنفار وغضب

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية  "حماس" ان حكومة الاحتلال الفاشي تواصل ارتكاب جريمتها المتمثلة في الحصار والإغلاق الشامل على قطاع غزة لليوم السابع والعشرين على التوالي، مانعةً بشكل كامل دخول المواد الإنسانية الأساسية من غذاء ووقود ودواء، مما يفاقم الكارثة الإنسانية التي صنعتها آلة الحرب الصهيونية الإجرامية.

وقالت الحركة في بيان لها : إن المجازر الوحشية المستمرة في قطاع غزة، واستخدام التجويع والتعطيش كسلاح ممنهج، ومنع إدخال مقومات الحياة الأساسية، إلى جانب التصريحات الصريحة لقادة الاحتلال الإرهابيين التي تؤكد استهداف المدنيين والبنية التحتية، تشكّل عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان وفقًا للقانون الدولي، تُرتكب على مرأى ومسمع العالم بأسره.

وأضافت الحركة : نطالب المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بالتحرك العاجل والفاعل للضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار ووقف العدوان الوحشي الذي يتعرض له أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، والذين يعانون تحت وطأة سياسات إجرامية مستندة إلى غطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية.

وتابعت: وندعو إلى الاستجابة الفورية لنداءات المنظمات الإنسانية ومقرري الأمم المتحدة، وآخرها تحذيرات وكالة الأونروا من مجاعة كارثية تلوح في الأفق.

وأردفت : كما نجدّد نداءنا إلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، للتحرك في كل الميادين وبكل الوسائل الممكنة لنصرة أهلنا الصامدين في قطاع غزة.

وختمت الحركة بيانها : ولتكن الأيام القادمة أيام استنفار وغضب، تشهد أوسع الفعاليات الجماهيرية للضغط من أجل وقف العدوان المستمر على المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية.

مقالات مشابهة

  • 50 ألفًا و277 شهيدًا وأكثر من 114 ألف مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • 50 ألفا و277 شهيدا وأكثر من 114 ألف مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب الله
  • إحصائية جديدة لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة جوية على جنوب لبنان
  • رئيس لبنان: يجب إجبار إسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق النار (فيديو)
  • لوقف العدوان الإسرائيلي.. حماس: لتكن الأيام القادمة أيام استنفار وغضب
  • حزب الله ينفي ضلوعه بإطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو إسرائيل: ملتزمون بوقف إطلاق النار
  • حزب الله: ملتزمون بوقف إطلاق النار ولا علاقة لنا بإطلاق صواريخ على إسرائيل