نداء عاجل من الجارديان بشأن المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
في افتتاحية نشرتها صحيفة الجارديان، تم التأكيد على الحاجة الملحة لمساعدات إنسانية مستدامة لمعالجة الوضع المزري في غزة. يؤكد هذا المقال، الذي كتبته هيئة تحرير الجارديان، على الدور الحاسم الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في توفير المساعدات الأساسية للسكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك في مناطق أخرى.
تسلط الافتتاحية الضوء على الأثر المدمر للصراع المستمر ومقتل سبعة عمال إغاثة أجانب من World Central Kitchen وسائقهم الفلسطيني على يد قوات إسرائيلية. ولم توقف هذه الأحداث المأساوية جهود الإغاثة فحسب، بل أدت أيضًا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث ثبت أن انخفاض المساعدات غير كاف لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.
وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين بأنه لا توجد مجاعة وشيكة، فإن التقارير الواردة من الوكالات الدولية ترسم صورة مختلفة تماما. ويحذر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق، مع توقع زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع بسرعة إذا لم يتم تقديم المساعدات بشكل كاف.
وفي هذا السياق، تؤكد صحيفة الجارديان على الدور الذي لا غنى عنه للأونروا في تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة للسكان الفلسطينيين. الأونروا، باعتبارها الوكالة الرئيسية المكرسة لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، تلعب دورا حيويا في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية، وكذلك في البلدان المجاورة.
وتعترف الافتتاحية بالتحديات التي تواجهها الأونروا، بما في ذلك الاتهامات الموجهة ضد بعض موظفيها من قبل السلطات الإسرائيلية. وفي حين أن هذه الادعاءات مثيرة للقلق العميق وتستدعي إجراء تحقيق شامل، فإنها لا تبرر تفكيك الوكالة بأكملها، والتي تظل شريان الحياة للعديد من الفلسطينيين المحتاجين.
علاوة على ذلك، تدعو صحيفة الجارديان المجتمع الدولي إلى دعم الأونروا من خلال زيادة مساهمات التمويل والدعوة إلى استئناف تسليم المساعدات. وفي حين استأنفت بعض الدول التمويل، بما في ذلك كندا وفرنسا وفنلندا وأستراليا والسويد واليابان والاتحاد الأوروبي، قامت دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، بتعليق التمويل حتى عام 2025، مما وجه ضربة قوية لعمليات الأونروا.
وفي الختام، تحث صحيفة الجارديان الحكومات على إعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية لغزة، والضغط من أجل استئناف عمليات تسليم الأونروا وضمان سلامة عمال الإغاثة. وتؤكد الافتتاحية على الضرورة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة وتؤكد على الدور الذي لا غنى عنه للأونروا في إنقاذ الأرواح وتوفير الدعم الأساسي للمحتاجين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صحیفة الجاردیان فی غزة
إقرأ أيضاً:
بين الحرب والفصل.. معاناة موظفي الأونروا الفلسطينيين تكشف ازدواجية المعايير
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوقف إنهاء خدمات الموظفين الفلسطينيين الذين فروا من غزة من أجل سلامتهم، حيث طالب برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف الموظفين الذين يعملون عن بعد بسبب الحرب بالعودة إلى غزة أو مواجهة الفصل من العمل.
ويهدد القرار حياة الموظفين الفلسطينيين ويكشف أيضًا عن ازدواجية معايير مقلقة في واجب الأمم المتحدة في الرعاية، حيث يتم حرمان الموظفين الدوليين في مناطق الأزمات من امتيازات العمل عن بعد الممنوحة لهم في أماكن آمنة.
وفر هؤلاء الموظفين الفلسطينيين من غزة بحثًا عن الأمان، وانتقلوا على نفقتهم الخاصة للهروب من الحرب المتصاعدة في غزة، حيث استمروا في أداء أدوارهم عن بُعد.
واتخذ برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف قرارًا بإنهاء عقود موظفيهم الفلسطينيين الذين تمكنوا من الفرار من غزة، ويطالب برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف بعودتهم إلى غزة.
وأكد زملاء الموظفين الذين يحتجون على القرار، إنه تهديد مباشر لحياة الأشخاص أنفسهم الذين من المفترض أن تحميهم هذه المنظمات، وأن توجيه الموظفين بالعودة في ظل هذه الظروف، مع حجب خيارات العمل عن بعد المتاحة بحرية للموظفين في أماكن أكثر أمانًا، يكشف عن ازدواجية معايير مقلقة في واجب الرعاية الذي يفرضه نظام الأمم المتحدة.
ويضم برنامج الأغذية العالمي 12 موظفًا محليًا يعملون في غزة، وقد نقل الموظفون الاثنا عشر أنفسهم خارج غزة، ودفع كل موظف 5000 دولار، بالإضافة إلى 5000 دولار إضافية لكل فرد معال، لضمان سلامتهم وسلامة أسرهم.
ويعيش الموظفون في ظروف محفوفة بالمخاطر، ويعتمدون فقط على رواتبهم، ومن اللافت للنظر أن هؤلاء الموظفين استمروا في العمل عن بعد وأداء واجباتهم في ظل ظروف صعبة للغاية.
وتستعد اليونيسيف لتتبع نفس النهج مع موظفيها الفلسطينيين الثلاثة عشر، وتخطط منظمة الصحة العالمية للقيام بنفس الشيء مع حوالي عشرة موظفين فلسطينيين إضافيين.
أجرى برنامج الأغذية العالمي اجتماعات سريا مع الموظفين المتضررين، وأمرهم بالعودة إلى غزة قبل نهاية العام، مما يعني فعليًا إنهاء ترتيبات العمل عن بعد.