موسكو-سانا

أكد رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ديميتري دانيلوف أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق يشكل خرقاً فاضحاً لقواعد ومخرجات القانون الدولي ويهدد الأمن والسلام الدوليين.

وقال دانيلوف لمراسل سانا في موسكو اليوم: طإن الشعب الروسي يدين بشدة الأعمال العدوانية الإسرائيلية على الأراضي السورية ويعتبرها خرقاً لسيادة سورية ولقواعد ومخرجات القانون الدولي وخاصة أن الهجوم الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق موجه ضد ممثلية دبلوماسية أجنبية على الأرض السورية”.

وأوضح دانيلوف أن الموقف الروسي يؤكد ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي وبحث مثل هذه الأعمال العدوانية على الساحات الدولية بما فيها منصات الأمم المتحدة وتبيان المخاطر المحفوفة بها على الأمن والسلام الدوليين.

وأشار الباحث الروسي إلى أن الموقف الأمريكي هو الداعم الأساسي للممارسات العدوانية الإسرائيلية بشكل عام مشدداً على أن واشنطن فقدت مصداقيتها عبر تأييدها اللامحدود لـ “إسرائيل” وبصورة خاصة في عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة.

بدوره أكد المشرف العلمي للشؤون الدولية في المجلس الرئاسي الروسي أندريه كورتنوف في تصريح مماثل أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية هو الأول من نوعه الذي يؤدي إلى هذا الحجم من الخسائر في الأرواح والمرافق المهمة دولياً.

وشدد كورتنوف على أنه من المهم جداً أن يكون الرد الإيراني متناسباً ولا يسمح بتحقيق أهداف هذا الهجوم لتشمل منطقة الشرق الأوسط برمتها محذراً من عواقب تزويد أمريكا لـ “إسرائيل” بكل ما يؤجج شهيتها في قتل الفلسطينيين والاعتداء على كل من يحاول وقف العدوان على غزة.

وأشار الباحث العلمي الروسي إلى أن “إسرائيل” ترتكب الجرائم على أراضي دول مستقلة مستندة بذلك إلى الممارسات الأمريكية العدوانية في العالم والتي كان آخرها اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس على الأراضي العراقية ضاربة عرض الحائط بكل القواعد والمواثيق الدولية.

وأكد كورتنوف أن الخطط الإسرائيلية للقضاء على المقاومة الفلسطينية وإنهاء القضية الفلسطينية محكومة بالفشل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

خبير العلاقات الدولية: منظمات الأمن الدولي فشلت في الحد من اتساع رقعة الصراعات الدولية

تحدث الدكتور أشرف عكة، خبير في العلاقات الدولية، عن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، أن هناك متغير لطبيعة وشكل العلاقات الدولية؛ لأن السمة الأساسية بعد نهاية الحرب الباردة أنها نهاية الصراع بين الشرق والغرب، لأن كل الاضطرابات التي عالجت قضايا الأمن الدولي ومفهوم الأمن القومي عكس نفسه على طبيعة وشكل النظام العالمي.

 

وقال "عكة"خلال مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، إن منظمات الأمن الدولي فشلت في الحد من اتساع رقعة الصراعات الدولية، موضحًا أن هناك مجموعة من النظريات التي حاولت انت تعالج شكل وطبيعية الأنظمة السياسية العالمية في سياق العلاقات الدولية، مشددًا على أن المجتمع الدولي اليوم والقادة على المستوى الدولي والعالمي فشلوا في إرساء قواعد السلام هذا العام وما أدى الاتساع رقعة النزاعات في هذا العدد الكبير من الدول يعني لا شك أولا أن هناك طبيعة متغيرة لطبيعة وشكل العلاقات الدولية.

وأشار إلى أن مفهوم الأمن القومي الذي يعتبر هو ذلك المحدد والبوصلة لأمن الدولة ومصالحها ودورها وسيقاتها العالمية، موضحًا أن نظرية الواقعية التي تفترض أن الصراع بين الدول على أساس المصالح وعدم القدرة على ضمان الأمن الذاتي أو القومي شكل عملية محفذة للصراعات العالمية والدولية، مع فشل نظريات الأمن الجماعي الدولي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفشلوا في حل الصراعات.

مقالات مشابهة

  • بشأن وضع لبنان.. البحرين تطالب مجلس الأمن الدولي بتدخل عاجل
  • متظاهرون إسرائيليون يضرمون النار قبالة وزارة الأمن.. ومطالبات بالانسحاب من غزة
  • خبير: المجتمع الدولي فشل في إرساء قواعد السلام هذا العام
  • خبير العلاقات الدولية: منظمات الأمن الدولي فشلت في الحد من اتساع رقعة الصراعات الدولية
  • منصور يجدد دعوته لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني
  • القاهرة الاخبارية نقلا عن مصدر مسؤول: تنفيذ إجراءات الترحيل لأي أجنبي من الأراضي المصرية وفقا للقانون
  • الصفدي وبو حبيب يبحثان جهود خفض التوتر في جنوب لبنان
  • القنصلية الإيرانية بالسليمانية تعلق بشأن مشاركة رعاياها بالانتخابات في المحافظة
  • مدفيديف: إصدار مذكرتي اعتقال ضد شويغو وغيراسيموف يتناقض مع القانون الدولي
  • غرينبيس : شبح الجفاف يهدد الأمن الغذائي للجزائريين