في ثامن انتخابات تشريعية منذ عام 2012، والرابعة منذ عام 2020، يتجه الكويتيون غداً الخميس إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة "البرلمان"، في انتخابات هي الأولى في عهد أمير البلاد الحالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وتعد انتخابات مجلس «أمة 2024» هي الانتخابات البرلمانية الحادية والعشرون في تاريخ الكويت.

 

وبحسب البيانات الرسمية عقب غلق باب الترشح، فيبلغ عدد المرشحين للانتخابات،  200 مرشح من بينهم 13 مرشحة، ويزيد عدد الناخبين على 834 ألف ناخب، تمثل النساء من بينهم نحو 51 في المائة، حيث يبلغ عدد النساء اللواتي يحق لهن التصويت 428.785 مواطنة، بينما يبلغ عدد الرجال ممن يحق لهم التصويت 405.948 مواطناً، ومن المنتظر أن يتم انتخاب 50 عضواً من أعضاء مجلس الأمة يتوزعون على خمس دوائر انتخابية، لكل دائرة عشرة نواب، ومنذ أكتوبر 2012، اعتمدت الكويت نظاماً انتخابياً جديداً بمرسوم أميري، تم من خلاله تعديل قانون الدوائر الانتخابية بخفض عدد المرشحين الذين يحق للناخب انتخابهم من 4 في القانون السابق إلى مرشح واحد فقط، وفي يونيو أيدت المحكمة الدستورية المرسوم الأميري، رغم الاعتراضات.

 

 

الأولى في عهد الأمير الجديد

 

 

وتعد انتخابات يوم غد، هي الأولى في عهد أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وكذلك في حكومة رئيس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم، ووهي ذات دلالة مهمة لمستقبل الكويت، خصوصا وأن أمير البلاد منذ كان ولياً للعهد، أطلق عليها سياسة تصحيح المسار، وقال أمير الكويت في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك: "نأمل أن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير، أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية، ونتطلع إلى مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات ومن يقاطعها فإنه يفرّط في حقه الدستوري".

وأشار أمير الكويت، إلى الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية ودعمها، وقال إنه نظراً لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد، فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية ولا يمكن السكوت عنه، ودعا المواطنين إلى فتح صفحة جديدة، والبعد عن التعصب والمصالح الشخصية، وإشاعة المحبة والتفاؤل والوئام والبعد عن الممارسات الخاطئة كافة التي تهدد الوحدة الوطنية

وطالب الأمير من الكويتيين، حسن اختيار من يمثلون الأمة، وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية، أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية؛ قائلا: "اختياركم السليم طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم"، وأضاف: "ابتعدوا عن خيانة أمانة الصوت وعلى المرشح أن يتكلم بما يرضي الله، وأن يكون حواره راقياً يجتنب فيه المساس بالآخرين وإثارة مشاعر الناخبين وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين".

 

 

الرباعة خلال 4 أعوام فقط.. الحل سيد الموقف

 

 

وتعد انتخابات يوم غد الرابع من أبريل 2024، هى ثامن انتخابات تشريعية منذ عام 2012، وهي رابع انتخابات برلمانية تنظم في الكويت منذ عام 2020، وذلك نتيجة عدد مرات حل المجلس المتكررة، فقد أجريت انتخابات في الخامس من ديسمبر 2020، وعقد المجلس أولى جلساته في 15 ديسمبر من ذلك العام، ثم تم حله في الثاني من أغسطس 2022، وفي 29 سبتمبر 2022، أُجريت انتخابات برلمانية، لكن هذه المجلس تم إبطاله في 19 مارس 2023 بقرار من المحكمة الدستورية، وإبطال العملية الانتخابية بأكملها، وعودة مجلس الأمة 2020، وذلك بسبب بطلان مرسوم حل مجلس الأمة 2020، ثم تبعته انتخابات مجلس الأمة في 6 يونيو 2023، وفي 15 فبراير 2024 صدر مرسوم أميري بحل المجلس.

 

وتعد أيضا تلك الانتخابات، هذه ثاني انتخابات عامة تجري في شهر رمضان المبارك، فقد كانت انتخابات مجلس الأمة الكويتي التي تم تنظيمها يوم السبت 27 يوليو 2013 أول انتخابات برلمانية في الكويت تجري في شهر رمضان، ومن المنتظر أن يستمر التصويت أثناء وقت الفطار وصلاة التراويح، كون التصويت ممتد إلى الثانة عشرة ليلا، وهي ستنطلق ظهر غدا الخميس. 

 

 

 

التفاصيل الكاملة للانتخابات

 

 

ووفقا للجدول الزمنى الذي أعلنته اللجنة المنظمة، فمن المقرر أن تبدأ عمليات التصويت غدا الخميس، من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الثانية عشرة ليلاً، وقرر مجلس الوزراء الكويتي تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة، وذلك نظراً لصدور المرسوم رقم (29) لسنة 2024 بدعوة الناخبين إلى انتخاب أعضاء مجلس الأمة في اليوم ذاته، وأعلن مدير إدارة شؤون الانتخابات في وزارة الداخلية العميد حقوقي الدكتور أحمد الهاجري، تخصيص 123 مدرسة لاستخدامها مقار للاقتراع والفرز في انتخابات مجلس الأمة 2024 المقررة، منها 118 مدرسة للاقتراع و5 مدارس رئيسية للفرز وإعلان النتائج النهائية بالدوائر الخمس.

وأكد الهاجري تجهيز كل صناديق الاقتراع والبالغ عددها 759 صندوقاً بعدد اللجان وتجهيز السيارات الخاصة بنقلها بعدد 168 سيارة دورية، مشيراً إلى التنسيق مع الإدارة العامة لنظم المعلومات بشأن طباعة أوراق التصويت، وأضاف أنه تم التنسيق مع وزارة التربية لتجهيز مدرسة خولة المشتركة للبنات منطقة الشويخ السكنية، وذلك استعداداً لنقل السيارات التي تحمل صناديق الاقتراع إليها، وتمهيداً لانطلاقها إلى مقار اللجان صباح يوم الانتخاب في الرابع من أبريل الحالي، وأوضح أنه سوف يتم توزيع منصات التصويت في مقار الاقتراع المدارس، بواقع 2 منصة لكل لجنة بإجمالي عدد 1518 منصة تقريبا، وأفاد بأنه تم إصدار الهويات والاستمارات الخاصة بالمتطوعين من موظفي وزارة الداخلية المدنيين الراغبين بالعمل في اللجان الانتخابية، والبالغ عددهم الإجمالي 4871 منهم 2232 من الذكور و2639 من الإناث.

 

 

الخطابات العصبية سيدة الموقف .. خريطة المرشحين 

 

 

وهذه الانتخابات تكاد تكون الأولى التي خلت فيها برامج المرشحين من مشاريع تنموية وخدماتية أساسية، وقد سيطرت الخطابات العصبية على ما عداها، خصوصاً مع إعلان وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف حرباً على مزوري الجنسيات، ومع تصاعد التطرف في هذا الأمر من بعض مؤيدي هذه الحرب غالبيتهم من الحضر، ومن معارضي هذه الحرب وجلهم من القبليين، ولذلك لم تخل ندوة أو كلمة للمرشحين من التطرق إلى هذا الموضوع بحيث طغى على أي موضوع آخر.

وفي سياق لا يخلو من الحساسية، أثار عدد من المرشحين موضوع ولاية العهد باعتباره حقاً لا جدال فيه لأمير الكويت، وتطرق البعض لأهمية تقييم الأسماء المرشحة قبل إعلانها، وذلك بحجة أن الدستور يشترط موافقة البرلمان على مبايعة ولي العهد الذي يختاره الأمير، وهذا الأمر استدعى ردود فعل كثيرة طالبت المرشحين بعدم التجاوز على اختصاصات الأمير.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: انتخابات مجلس الأمة منذ عام

إقرأ أيضاً:

الكويت تسحب الجنسية من 166 امرأة و70 سوريًا حصلوا عليها بالتزوير

خالد الظفيري

تواصل دولة الكويت حملتها من أجل تصحيح أوضاع الحصول على جنسيتها سواء بالازدواجية أو عن طريق الغش، وكان آخرها إسقاط الجنسية عن 167 شخصا.

ونشرت جريدة القبس الكويتية، اليوم السبت، خبرا قالت فيه : صدرت 3 مراسيم جديدة بسحب وإسقاط الجنسية من 167 شخصاً وممن يكون اكتسبها معهم بطريق التبعية. وشملت هذه المراسيم 166 امرأة، بالإضافة إلى رجل واحد.

ونشر حساب المجلس الكويتي تغريدة على حسابه بمنصة إكس تتضمن أسماء الذين سقطت عنهم جنسيتهم جاءت كالتالي:

وسردت جريدة «الراي الكويتية» تفاصيل قضية تزوير جديدة تشمل نحو 70 شخصاً يحملون الجنسية الكويتية بالتبعية، لـ 5 أشخاص من الجنسية السورية تمت إضافتهم على ملفات 3 مواطنين قبل سنوات طويلة بعضها يعود إلى ما قبل الغزو.

وكشفت «الراي» نقلا عن مصادرها أن التحريات قادت إلى أن 5 أشخاص بينهم امرأة يحملون الجنسية السورية تمت إضافتهم إلى ملفات 3 مواطنين كويتيين، تبين لاحقا أنهم متوفين، وأن السوريين المزورين لديهم أبناء وأحفاد حصلوا على الجنسية الكويتية بالتبعية، وأن عددهم الآن يصل إلى نحو 70.

وأوضحت أن التحريات كشفت عن تعقيدات تحيط بالقضية، المتهم فيها 5 أشخاص، حيث تم التحقيق بداية مع 4 أشقاء بينهم امرأة، تبين أنهم سوريون وأُدخلوا في ملف جنسية أحد المواطنين زوراً بمقابل، وتم اكتشاف أن لديهم شقيقاً خامساً متوارياً عن الأنظار أُضيف على ملف جنسية مواطن آخر بالتزوير، بحسب “الراي”.

وبيّنت المصادر أن مفاجأة أخرى في القضية كشفتها التحقيقات، أن المرأة السورية تزوجت أحد مواطنيها وأنجبت منه 3 أبناء، وتم إدخالها في ملف جنسية مواطن كويتي بالتزوير أيضاً حيث حصلوا على الجنسية الكويتية.

وأفادت المصادر أنه وفقاً للتحقيقات فإن التزوير في القضية حدث في ملفين قبل الغزو العراقي، والثالث بعده.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز؟
  • تسريب مكالمة لوزير داخلية الكويت يثير جدلا.. سحب الجنسيات يتصاعد
  • التصويت المبكر.. هل يسهل الوصول إلى البيت الأبيض؟
  • نتائج الانتخابات تحدد مسار السياسة الخارجية الأمريكية.. 5 ملفات شائكة تنتظر الحسم
  • صحيفة بريطانية تكشف «كذبة ترامب الكبرى» حول تزوير انتخابات أمريكا.. ماذا قال؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: لم يكن ينبغي أن أغادر البيت الأبيض بعد انتخابات 2020
  • معدلات التصويت المبكر تفاجئ الأميركيين
  • مولدوفا: فتح مكاتب التصويت في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية وسط مخاوف من تزوير النتائج
  • الكويت تسحب الجنسية من 166 امرأة و70 سوريًا حصلوا عليها بالتزوير
  • تجاوز أرقام 2020..التصويت المبكر في نورث كارولينا يبلغ مستوى قياسياً