الرابعة منذ 2020.. القصة الكاملة لانتخابات مجلس الأمة الكويتي التي تنطلق غدا الخميس| تزوير الجنسية وولي العهد ملفات شائكة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
في ثامن انتخابات تشريعية منذ عام 2012، والرابعة منذ عام 2020، يتجه الكويتيون غداً الخميس إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة "البرلمان"، في انتخابات هي الأولى في عهد أمير البلاد الحالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وتعد انتخابات مجلس «أمة 2024» هي الانتخابات البرلمانية الحادية والعشرون في تاريخ الكويت.
وبحسب البيانات الرسمية عقب غلق باب الترشح، فيبلغ عدد المرشحين للانتخابات، 200 مرشح من بينهم 13 مرشحة، ويزيد عدد الناخبين على 834 ألف ناخب، تمثل النساء من بينهم نحو 51 في المائة، حيث يبلغ عدد النساء اللواتي يحق لهن التصويت 428.785 مواطنة، بينما يبلغ عدد الرجال ممن يحق لهم التصويت 405.948 مواطناً، ومن المنتظر أن يتم انتخاب 50 عضواً من أعضاء مجلس الأمة يتوزعون على خمس دوائر انتخابية، لكل دائرة عشرة نواب، ومنذ أكتوبر 2012، اعتمدت الكويت نظاماً انتخابياً جديداً بمرسوم أميري، تم من خلاله تعديل قانون الدوائر الانتخابية بخفض عدد المرشحين الذين يحق للناخب انتخابهم من 4 في القانون السابق إلى مرشح واحد فقط، وفي يونيو أيدت المحكمة الدستورية المرسوم الأميري، رغم الاعتراضات.
الأولى في عهد الأمير الجديد
وتعد انتخابات يوم غد، هي الأولى في عهد أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وكذلك في حكومة رئيس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم، ووهي ذات دلالة مهمة لمستقبل الكويت، خصوصا وأن أمير البلاد منذ كان ولياً للعهد، أطلق عليها سياسة تصحيح المسار، وقال أمير الكويت في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك: "نأمل أن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير، أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية، ونتطلع إلى مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات ومن يقاطعها فإنه يفرّط في حقه الدستوري".
وأشار أمير الكويت، إلى الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية ودعمها، وقال إنه نظراً لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد، فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية ولا يمكن السكوت عنه، ودعا المواطنين إلى فتح صفحة جديدة، والبعد عن التعصب والمصالح الشخصية، وإشاعة المحبة والتفاؤل والوئام والبعد عن الممارسات الخاطئة كافة التي تهدد الوحدة الوطنية
وطالب الأمير من الكويتيين، حسن اختيار من يمثلون الأمة، وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية، أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية؛ قائلا: "اختياركم السليم طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم"، وأضاف: "ابتعدوا عن خيانة أمانة الصوت وعلى المرشح أن يتكلم بما يرضي الله، وأن يكون حواره راقياً يجتنب فيه المساس بالآخرين وإثارة مشاعر الناخبين وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين".
الرباعة خلال 4 أعوام فقط.. الحل سيد الموقف
وتعد انتخابات يوم غد الرابع من أبريل 2024، هى ثامن انتخابات تشريعية منذ عام 2012، وهي رابع انتخابات برلمانية تنظم في الكويت منذ عام 2020، وذلك نتيجة عدد مرات حل المجلس المتكررة، فقد أجريت انتخابات في الخامس من ديسمبر 2020، وعقد المجلس أولى جلساته في 15 ديسمبر من ذلك العام، ثم تم حله في الثاني من أغسطس 2022، وفي 29 سبتمبر 2022، أُجريت انتخابات برلمانية، لكن هذه المجلس تم إبطاله في 19 مارس 2023 بقرار من المحكمة الدستورية، وإبطال العملية الانتخابية بأكملها، وعودة مجلس الأمة 2020، وذلك بسبب بطلان مرسوم حل مجلس الأمة 2020، ثم تبعته انتخابات مجلس الأمة في 6 يونيو 2023، وفي 15 فبراير 2024 صدر مرسوم أميري بحل المجلس.
وتعد أيضا تلك الانتخابات، هذه ثاني انتخابات عامة تجري في شهر رمضان المبارك، فقد كانت انتخابات مجلس الأمة الكويتي التي تم تنظيمها يوم السبت 27 يوليو 2013 أول انتخابات برلمانية في الكويت تجري في شهر رمضان، ومن المنتظر أن يستمر التصويت أثناء وقت الفطار وصلاة التراويح، كون التصويت ممتد إلى الثانة عشرة ليلا، وهي ستنطلق ظهر غدا الخميس.
التفاصيل الكاملة للانتخابات
ووفقا للجدول الزمنى الذي أعلنته اللجنة المنظمة، فمن المقرر أن تبدأ عمليات التصويت غدا الخميس، من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الثانية عشرة ليلاً، وقرر مجلس الوزراء الكويتي تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة، وذلك نظراً لصدور المرسوم رقم (29) لسنة 2024 بدعوة الناخبين إلى انتخاب أعضاء مجلس الأمة في اليوم ذاته، وأعلن مدير إدارة شؤون الانتخابات في وزارة الداخلية العميد حقوقي الدكتور أحمد الهاجري، تخصيص 123 مدرسة لاستخدامها مقار للاقتراع والفرز في انتخابات مجلس الأمة 2024 المقررة، منها 118 مدرسة للاقتراع و5 مدارس رئيسية للفرز وإعلان النتائج النهائية بالدوائر الخمس.
وأكد الهاجري تجهيز كل صناديق الاقتراع والبالغ عددها 759 صندوقاً بعدد اللجان وتجهيز السيارات الخاصة بنقلها بعدد 168 سيارة دورية، مشيراً إلى التنسيق مع الإدارة العامة لنظم المعلومات بشأن طباعة أوراق التصويت، وأضاف أنه تم التنسيق مع وزارة التربية لتجهيز مدرسة خولة المشتركة للبنات منطقة الشويخ السكنية، وذلك استعداداً لنقل السيارات التي تحمل صناديق الاقتراع إليها، وتمهيداً لانطلاقها إلى مقار اللجان صباح يوم الانتخاب في الرابع من أبريل الحالي، وأوضح أنه سوف يتم توزيع منصات التصويت في مقار الاقتراع المدارس، بواقع 2 منصة لكل لجنة بإجمالي عدد 1518 منصة تقريبا، وأفاد بأنه تم إصدار الهويات والاستمارات الخاصة بالمتطوعين من موظفي وزارة الداخلية المدنيين الراغبين بالعمل في اللجان الانتخابية، والبالغ عددهم الإجمالي 4871 منهم 2232 من الذكور و2639 من الإناث.
الخطابات العصبية سيدة الموقف .. خريطة المرشحين
وهذه الانتخابات تكاد تكون الأولى التي خلت فيها برامج المرشحين من مشاريع تنموية وخدماتية أساسية، وقد سيطرت الخطابات العصبية على ما عداها، خصوصاً مع إعلان وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف حرباً على مزوري الجنسيات، ومع تصاعد التطرف في هذا الأمر من بعض مؤيدي هذه الحرب غالبيتهم من الحضر، ومن معارضي هذه الحرب وجلهم من القبليين، ولذلك لم تخل ندوة أو كلمة للمرشحين من التطرق إلى هذا الموضوع بحيث طغى على أي موضوع آخر.
وفي سياق لا يخلو من الحساسية، أثار عدد من المرشحين موضوع ولاية العهد باعتباره حقاً لا جدال فيه لأمير الكويت، وتطرق البعض لأهمية تقييم الأسماء المرشحة قبل إعلانها، وذلك بحجة أن الدستور يشترط موافقة البرلمان على مبايعة ولي العهد الذي يختاره الأمير، وهذا الأمر استدعى ردود فعل كثيرة طالبت المرشحين بعدم التجاوز على اختصاصات الأمير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: انتخابات مجلس الأمة منذ عام
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لواقعة الاعتداء على سائق الميكروباص بمدينة الفردوس
انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق مشاجرة عنيفة بمدينة الفردوس بأكتوبر، حيث ظهر 3 أشخاص يعتدون على سائق سيارة "فان ميكروباص"، مما أسفر عن تحطيم زجاج السيارة وأبوابها، إثر حادث تصادم.
مطالبات بالقبض على المعتدين وتعويض السائقأثار الفيديو غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على المعتدين ومحاسبتهم، بالإضافة إلى تعويض السائق عن الخسائر التي لحقت به وبسيارته، مستنكرين هذا السلوك العنيف.
بيان وزارة الداخلية يكشف ملابسات الواقعةفي أعقاب تداول الفيديو، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًا أوضحت فيه تفاصيل الواقعة، مؤكدة أن الحادث وقع بتاريخ 12 مارس نتيجة تصادم بين سيارة ملاكي وفان ميكروباص بمدينة الفردوس بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر بمحافظة الجيزة، وأوضحت الوزارة أن سيدة كانت تقود السيارة الملاكي، وعقب الحادث استعانت بزوجها، وهو شخص متقاعد، الذي اعتدى على سائق الميكروباص مستخدمًا آلة حديدية، مما تسبب في إحداث تلفيات بالسيارة.
وأضاف البيان أنه تم ضبط طرفي المشاجرة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما، قبل عرضهما على النيابة العامة للتحقيق.
النيابة تحقق في الواقعة وتصدر قراراتهاباشرت النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر التحقيق في القضية، وقررت إخلاء سبيل سائق الميكروباص المجني عليه، وعرضه على الطب الشرعي لإثبات إصاباته، فيما قررت حبس المتهم الذي ظهر في الفيديو أثناء تكسير السيارة، مع إخلاء سبيل زوجته.
رواية السائق: "فقدت مصدر رزقي الوحيد"بعد خروجه، كشف إسماعيل، سائق الميكروباص المجني عليه، عن تفاصيل جديدة للحادث، مؤكدًا أنه فقد مصدر رزقه الوحيد بعد تحطيم سيارته. وقال: "أنا أعمل في توصيل طلاب المدارس، وأثناء قيادتي فوجئت بسيارة تصطدم بي من الخلف، ونزلت منها سيدة بدأت في توجيه السباب لي والاعتداء عليّ، لكني التزمت الصمت ولم أرد عليها".
وأضاف أن السيدة استدعت زوجها وأبناءها، وعند وصولهم قاموا بالاعتداء عليه وتكسير سيارته باستخدام آلة حادة، مما أدى إلى إصابته في الرأس، مشيرًا إلى أنه بصدد استخراج تقرير طبي لإثبات إصابته.
معاناة السائق بعد الحادثأوضح المجني عليه أنه وقت الواقعة كان برفقته أطفال ومشرفة، ما جعله يخشى تعرضهم للأذى، مؤكدًا أن سيارته كانت مصدر رزقه الوحيد، قائلاً: "مش عارف هصرف على عيالي الثلاثة إزاي بعد ما مصدر رزقي ضاع". واختتم حديثه قائلًا: "السيارة كانت كل حياتي، ودلوقتي أنا بلا دخل، مش عارف هعيش إزاي".
«فتش عن المرأة».. فك طلاسم فيديو خناقة الفردوس وأول تحرك من «الداخلية» |فيديو
«فتش عن المرأة».. فك طلاسم فيديو خناقة الفردوس وأول تحرك من «الداخلية» |فيديو