عادت الحركة الاحتجاجية الحاشدة المناهضة للحكومة في إسرائيل إلى الظهور، مدفوعة بالإحباط إزاء طريقة تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الحرب المستمرة والسعي لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. واستعادت الحركة، التي كانت تجتذب في السابق مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع أسبوعيا، زخما، مما يشكل تحديا كبيرا لحكومة نتنياهو اليمينية وفقا لما نشرته وول ستريت جورنال.

في الأيام الأخيرة، تجمعت حشود كبيرة في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإعطاء الأولوية لعودة الرهائن والدعوة إلى انتخابات جديدة. وفي حين أن نسبة المشاركة كانت أقل من مستويات ما قبل الحرب، فإن عودة المظاهرات تسلط الضوء على الاستياء المتزايد من قيادة نتنياهو وسط الصراع المستمر.

توقفت حركة الاحتجاج في البداية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، والذي احتشد خلاله الإسرائيليون معًا في مواجهة التهديدات الوجودية المتصورة. ومع ذلك، فإن خيبة الأمل المتزايدة تجاه حكومة نتنياهو أعادت إشعال المعارضة العامة، حيث دعا الكثيرون إلى استقالته.

ورددت شخصيات رئيسية داخل ائتلاف نتنياهو الدعوة لإجراء انتخابات جديدة، مما يشير إلى الانقسامات الداخلية داخل الحكومة. وعلى الرغم من مقاومة حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، تتصاعد الضغوط من أجل التغيير السياسي مع تحول المشاعر العامة ضد الإدارة الحالية.

إن تركيز الحركة الاحتجاجية المتجدد على فشل نتنياهو في تأمين إطلاق سراح الرهائن يسلط الضوء على الخلاف المتزايد بين الحكومة وناخبيها. وبينما تستمر الحرب ضد حماس، يطالب العديد من الإسرائيليين بالمساءلة وتغيير القيادة.

ومع تصاعد التوترات واشتداد الغضب الشعبي، تبدو قبضة نتنياهو على السلطة محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد. ومع انخفاض معدلات التأييد وتصاعد المعارضة، فإن احتمال إجراء انتخابات مبكرة يلوح في الأفق، مما يشير إلى تحول محتمل في المشهد السياسي الإسرائيلي.

ومع اكتساب الحركة الاحتجاجية زخمًا، يكثف قادتها جهودهم لحشد الدعم والضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات. ورغم أن الطريق أمامنا لا يزال غامضا، فإن عودة المعارضة إلى الظهور تسلط الضوء على الانقسامات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي والمطالبة المتزايدة بالتغيير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرکة الاحتجاجیة

إقرأ أيضاً:

توتر في إسرائيل.. خلافات حادة بين نتنياهو ورئيس الشاباك بسبب إخفاقات 7 أكتوبر

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تلفزيونيًا تناول تصاعد الخلافات بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار، مما يعكس عمق الانقسام داخل إسرائيل، في ظل التحقيقات الجارية حول المسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر.

سفير إسرائيل بالأمم المتحدة يهاجم تقريرا أمميا يفضح عن جيش الاحتلال بسبب الفلسطينياتالشيباني والصفدي أمام مؤتمر المانحين: أعمال إسرائيل في سوريا تهدد الاستقرار

وأعلن مكتب نتنياهو في بيان رسمي أنه استدعى رونين بار لإبلاغه بقرار عزله، مؤكداً أنه سيطرح الأمر على الحكومة للتصديق عليه في اجتماعها المقبل يوم الأربعاء.

وعزا نتنياهو قراره إلى "انعدام الثقة" بينه وبين رئيس الشاباك، وذلك بعد أن حملت تحقيقات الجهاز الأمني سياسات رئيس الوزراء مسؤولية الإخفاق الأمني، وهو ما رفضه نتنياهو، موجهًا اللوم إلى الجيش وأجهزة الاستخبارات.

من جانبه، رحّب وزير الأمن الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، بالقرار، مشيرًا إلى أنه طالب بإقالة رئيس الشاباك منذ فترة طويلة، فيما رفضت المعارضة الإسرائيلية هذه الخطوة، حيث أعلن زعيمها يائير لابيد عزمه الطعن على القرار أمام المحكمة العليا.

بدوره، وصف بيني جانتس، عضو مجلس الحرب السابق، هذه الإقالة بأنها "ضربة للأمن الإسرائيلي وتقويض لوحدة الدولة لأسباب سياسية وشخصية من جانب نتنياهو".

في السياق ذاته، أكدت المستشارة القضائية للحكومة أن قرار إقالة رئيس الشاباك لا يمكن أن يُنفذ دون استشارتها القانونية.

ويعتبر المحللون أن المشهد السياسي الإسرائيلي منذ بدء العدوان تحول إلى "حرب وجود" بين نتنياهو، الذي يسعى للحفاظ على ائتلافه الحاكم، وبين قادة الأجهزة الأمنية الذين يحاولون استعادة ثقة الجمهور بعد فشل 7 أكتوبر، الذي شكل ضربة قوية للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية.


 

مقالات مشابهة

  • توتر في إسرائيل.. خلافات حادة بين نتنياهو ورئيس الشاباك بسبب إخفاقات 7 أكتوبر
  • عاجل. إسرائيل تستأنف حربها على غزة بأمر من نتنياهو.. غارات على شمال ووسط وجنوب القطاع
  • عاجل | أكسيوس عن مكتب نتنياهو: إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية ضد حماس في غزة
  • المعارضة الإسرائيلية تتحالف مع رئيس «الشاباك» ضد مسعى «نتنياهو» لإقالته
  • إسرائيل وإدارة الصراع.. كتاب في استراتيجيات نتنياهو ومآلات التسوية
  • حميدتي يعود للظهور محذّرا من تصعيد جديد بالخرطوم ومهددا بورتسودان
  • صحيفة عبرية: أسبوعان حاسمان.. هل نشهد اليوم الأخير لحكومة نتنياهو؟
  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (1) سليل الإرهاب
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل ستواصل محادثات وقف إطلاق النار في غزة وفقًا للمقترح الأمريكي