بوابة الوفد:
2024-11-16@05:44:06 GMT

حدث فى 24 رمضان .. بناء مسجد عمرو بن العاص

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

حدث في مثل هذا اليوم الموافق الرابع والعشرين رمضان من العام الـ 20 هـ بدأ مشروع بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط والاسم جاء من الفسطاط أو الخيمة التي كانت مسكنًا لعمرو بن العاص .

 

حدث في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من رمضان .. رحيل الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي حدث فى 24 رمضان

مسجد عمرو بن العاص

مسجد عمرو بن العاص هو أول مسجد في القاهرة، ، والذي تم بناؤه بعد أن  دخل عمرو  بن العاص مصر من الشرق، في عام 21 هجريًا، اختار عمرو بن العاص مكانًا فريدًا لانشاء مسجد جامع، وكانت تلك المنطقة في ذلك الوقت عبارة عن حديقة مملوكة قيسبة بن كلثوم، طلبها منه وقد وعده بأن يعوضه، ولكن قيسبة تبرع بها، وكان الموقع يقع في منتصف مدينة الفسطاط العاصمة، بلغت مساحته وقت بنائه حوالي 23 مترًا في 13 مترًا، وكان يطل علي النيل من الناحية الشمالية الغربية، في البداية عندما تم الإنشاء، كانت الأرض يغطيها الحصي، والسقف صُنع من الجريد المحمول علي أعمدة من جذوع النخل نفسه، وكان للجامع ستة أبواب من كل جانب عدا جانب القبلة، وكان به بئرا سُمي بالبستان يستخدمه المُصلين للوضوء والشرب.

 

لم يكن للجامع صحن أو مئذنة، كما لم يكن له محرابًا، ولكن كان يحتوي علي منبرًا بناه عمرو بن العاص، ولكن الفاروق عمر بن الخطاب أمر بإزالته، وذلك بعد أن قال لعمرو بن العاص: "أما حسبك أن تقوم قائمًا، والمسلمون جلوس عند عقبيك"، وقد أشرف علي بناء القبلة ثمانين رجلا من الصحابة منهم الزبير ابن العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن صامت، وأبو الدرداء، وأبو ذر الغفاري، وكانت دروس الفقه تعقد في حلقة حول المدرس الذي يجلس إلى أحد الأعمدة، ويعتبر مؤسس مدرسة مصر الدينية، هو عبدالله بن عمرو بن العاص.

 

مسجد عمرو بن العاص كان يسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، ويقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل عند خط طول 31 13 59 شرق، وعند خط عرض 30 0 37 شمال.


وكانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعًا في 30 ذراعًا وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53 هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، لكن أهم تلك التعديلات كانت في عهد قرة بن شريك والي مصر أثناء خلافة الوليد بن عبد الملك الأموي، وذلك خلال الفترة من عامي 709 حتي 715 ميلادي، فقد قام  بهدمه وزاد في مساحته وأنشأ فيه محرابًا مجوفًا، ومنبرًا خشبيًا ومقصورة، وفي الدولة العباسية، إبان حكم المأمون، وكان الوالي علي مصر عبد الله بن طاهر، قام بتوسعة المسجد حتي وصل إلى 112 مترًا في 120 مترًا، في عهد الدولة الطولونية، قام خمارويه بن طولون بإعادة عمارة ما تهدم من المسجد، وهو ما كلف 6400 دينار.

 

حريق مسجد عمرو بن العاص

وفي عهد الدولة الأخشيدية، زادت أعمال الزخرفة، من طلاء بالذهب والفضة و نقوش الفسيفساء، وعلى الرغم أن الجامع الأزهر كان المسجد الرسمي للدولة الفاطمية، إلا أن جامع عمرو حظي بالإهتمام، حيث أقاموا على 400 عمود من الرخام، وكان الإختلاف بينه وبين جامع الأزهر في حلقات الدرس فقط، ففي الأزهر كانت تسمى حلقات لمدرسين مدفوعة الأجر، في جامع عمرو فكانت تُسمي بـ"زوايا" لإعلام الشيوخ والمتصوفين السُنة، والذين نذروا علمهم لله دون مقابل.

 

تعرض مسجد عمرو بن العاص للحرق والتخريب والهدم بسبب حريق نشب في مدينة الفسطاط، فقد قام الوزير شاور بن مجير السعدي، وزيرا الخليفة العاضد لدين الله الفاطمي، بإشعال النار في المدينة خوفًا من أن يستولي عليها الصليبيين، فتهدم المسجد، وبعد أقل من أربعة سنوات حكم صلاح الدين الأيوبي مصر، وفي عهده أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي تغطى بالرخام، وخلال حكم والي مصر مراد بك، الدولة المملوكية، قام بتجديد سقفه وفرشه بالحصر وعلق به القناديل، وذلك خلال فترة حكمه خلال عامي 1784 و1785، وقد أثبت قيامه بهذا التجديد على أربع لوحات رخامية، وكان يصلي فيه الجمعة الأخيرة من رمضان، وصار ذلك نهج لبعض حكام المماليك وما جاء بعدهم.

 

مسجد عمرو بن العاص

وشهد العصر الحديث العديد من التوسعات التي طالت جامع عمرو بن العاص، فقد قام محمد علي باشا بإصلاح الجامع وأعاد إليه صلاة الجمعة من جديد، وفي عام 1899 قام ديوان الأوقاف بتحديد سقف الإيوان القبلي وبعض من الإيوان الغربي، وأقيمت جدرانه وفرشت أرضه بالبلاط، وفي عام 1940 قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح شامل بالجامع، وقد كشفت في أثناء هذا العمل عدة أجزاء أثرية في الجامع، أبوابه الشرقية وثلاثة من أبوابه الأربعة بالجانب الغربي.

 

يعلو مسجد عمرو بن العاص مئذنتان، إحداهما في المدخل والواجهة، والثانية فوق الزاوية القديمة، وهما ذاتا طرز عثمانية إلا أنهما قصيرتان، سمي الجامع بالعديد من الأسماء، مثل الجامع العتيق، وتاج الجوامع، ويظن الغالبية من الناس الي الضريح الموجود به هو ضريح سيدنا عمر رضي الله عنه، ولكنه في واقع الأمر ضريح ابنه عبدالله بن عمرو بن العاص، ومن غرائبه أن هناك ديانة خارجة عن الإسلام، اسمها البهرة، وهم شريحة موجودة في مصر والهند، يأتون قبل موعد صلاة الجمعة بساعتين، وذلك ليصلوا فيه ويرحلوا قبل الصلاة.

 

طيلة قرون عديدة اهتم الحكام المصريين ترميم وتوسعة جامع عمرو بن العاص، حتي قال فيه ابن دقماق: "إن مسجد عمرو بن العاص إمام المساجد، ومطلع الأنوار اللوامع، طوبى لمن حافظ علي الصلوات فيه وواظب علي القيام ونواحيه"، كما نقش أحد المحاربين عليه قائلًا: “انظر لمسجد عمر بعد ما درست، رسومه يحكي الكوكب الزاهي، نعم العزيز الذي لله جدده أمير اللوام مراد الأمير الناه، له ثواب جزيل غير منقطع على الدوام بأنظار وأشباه، لاح القبول عليه حين أرخه هذا البناء على مراد الله”. 
 

 

أما عن أهم الأمة والمشايخ الذين ألقوا دروسهم وخطبهم في ذلك الجامع العتيق، فيأتي علي رأسهم الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، ثالث الأئمة الأربعة لدي أهل السنة والجماعة، وشيخُ الإسلام الإمام الحافظ العالم أبو الحارث الليثُ بن سعد، والشيخ أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام، والمُلقب سلطان العلماء وبائع الملوك وشيخ الإسلام، وصاحب السيرة عبد الملك بن هشام، أو ابن هشام، هو أبو محمد عبد الملك ابن هشام بن أيوب الحميري، وغيرهم من أئمة الشيوخ.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حدث فى مثل هذا اليوم العام الـ 20 هـ بالفسطاط مسجد عمرو بن العاص جامع عمرو

إقرأ أيضاً:

“نقاشة” بساحة جامع الفنا تطلب 450 درهم من سائحة أجنبية مقابل نقش أصبعها

زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك

علم موقع Rue20، أن سائحة أجنبية تعرضت مؤخرا للنصب من طرف “نقاشة” بساحة جامع الفنا مراكش، حيث تفاجئت بمطالبتها بدفع مبلغ 450 درهم  مقابل “نقش” أصبع واحد من يدها.

وقد تفاجئت السائحة المعنية رفقة أسرتها الصغيرة بكون النقاشة طالبتها بمبلغ كبير يتمثل في 450 درهما مقابل نقش أصبع واحد من يدها بالحناء، حيث لا تتعدى هذه الخدمة في الواقع 10 دراهم.

ويشار إلى أن ساحة جامع الفنا اصبحت مكانا لإنتشار النصب والإحتيال والمتسولين بساحة جامع الفنا مما يُشوه صورة المغرب ويُهدد السياحة.

وقد عاين منبر Rue20.Com مرارا ظواهر نصب واحتيال و محاولة سرقة و اصطياد سياح بطرق “خبيثة” يتطلب معها تدخل الأمن لإيقاف المتهمين الذين يهددون الاقتصاد الوطني بتصرفاتهم تجاه السياح الأجانب.

مقالات مشابهة

  • خطيب الجامع الأزهر: الوقت نعمة وسنحاسب عليها ما لم نستثمره جيدا
  • الجزائر تدعو إلى إعادة هيكلة النظام الدولي الحالي لمكافحة الإرهاب
  • خطيب جامع أبو حنيفة يفتي بوجوب المشاركة في التعداد السكاني بالعراق
  • التابعي: الأهلي يحتاج لـ4 صفقات سوبر قبل مونديال الأندية.. وكان يجب التمسك بـ"عبدالقادر"
  • بشير التابعي: الأهلي يحتاج لـ4 صفقات سوبر قبل مونديال الأندية.. وكان يجب التمسك بـ "عبدالقادر"
  • الجامع الأزهر يعقد اللقاء الأسبوعي بلغة الإشارة لذوي الهمم
  • «البحوث الإسلامية» يناقش مشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
  • وفاة والدته أثناء التصوير وكان عاطلاً لسنوات.. أحمد عز يتحدث عن ظروف صعبة
  • “نقاشة” بساحة جامع الفنا تطلب 450 درهم من سائحة أجنبية مقابل نقش أصبعها
  • جنينة في الأرض.. خالد الجندي: آدم لم يخلق في جنة السماء وكان في حديقة مرتفعة