حدث فى 24 رمضان .. بناء مسجد عمرو بن العاص
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
حدث في مثل هذا اليوم الموافق الرابع والعشرين رمضان من العام الـ 20 هـ بدأ مشروع بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط والاسم جاء من الفسطاط أو الخيمة التي كانت مسكنًا لعمرو بن العاص .
مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص هو أول مسجد في القاهرة، ، والذي تم بناؤه بعد أن دخل عمرو بن العاص مصر من الشرق، في عام 21 هجريًا، اختار عمرو بن العاص مكانًا فريدًا لانشاء مسجد جامع، وكانت تلك المنطقة في ذلك الوقت عبارة عن حديقة مملوكة قيسبة بن كلثوم، طلبها منه وقد وعده بأن يعوضه، ولكن قيسبة تبرع بها، وكان الموقع يقع في منتصف مدينة الفسطاط العاصمة، بلغت مساحته وقت بنائه حوالي 23 مترًا في 13 مترًا، وكان يطل علي النيل من الناحية الشمالية الغربية، في البداية عندما تم الإنشاء، كانت الأرض يغطيها الحصي، والسقف صُنع من الجريد المحمول علي أعمدة من جذوع النخل نفسه، وكان للجامع ستة أبواب من كل جانب عدا جانب القبلة، وكان به بئرا سُمي بالبستان يستخدمه المُصلين للوضوء والشرب.
لم يكن للجامع صحن أو مئذنة، كما لم يكن له محرابًا، ولكن كان يحتوي علي منبرًا بناه عمرو بن العاص، ولكن الفاروق عمر بن الخطاب أمر بإزالته، وذلك بعد أن قال لعمرو بن العاص: "أما حسبك أن تقوم قائمًا، والمسلمون جلوس عند عقبيك"، وقد أشرف علي بناء القبلة ثمانين رجلا من الصحابة منهم الزبير ابن العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن صامت، وأبو الدرداء، وأبو ذر الغفاري، وكانت دروس الفقه تعقد في حلقة حول المدرس الذي يجلس إلى أحد الأعمدة، ويعتبر مؤسس مدرسة مصر الدينية، هو عبدالله بن عمرو بن العاص.
مسجد عمرو بن العاص كان يسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، ويقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل عند خط طول 31 13 59 شرق، وعند خط عرض 30 0 37 شمال.
وكانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعًا في 30 ذراعًا وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53 هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، لكن أهم تلك التعديلات كانت في عهد قرة بن شريك والي مصر أثناء خلافة الوليد بن عبد الملك الأموي، وذلك خلال الفترة من عامي 709 حتي 715 ميلادي، فقد قام بهدمه وزاد في مساحته وأنشأ فيه محرابًا مجوفًا، ومنبرًا خشبيًا ومقصورة، وفي الدولة العباسية، إبان حكم المأمون، وكان الوالي علي مصر عبد الله بن طاهر، قام بتوسعة المسجد حتي وصل إلى 112 مترًا في 120 مترًا، في عهد الدولة الطولونية، قام خمارويه بن طولون بإعادة عمارة ما تهدم من المسجد، وهو ما كلف 6400 دينار.
حريق مسجد عمرو بن العاص
وفي عهد الدولة الأخشيدية، زادت أعمال الزخرفة، من طلاء بالذهب والفضة و نقوش الفسيفساء، وعلى الرغم أن الجامع الأزهر كان المسجد الرسمي للدولة الفاطمية، إلا أن جامع عمرو حظي بالإهتمام، حيث أقاموا على 400 عمود من الرخام، وكان الإختلاف بينه وبين جامع الأزهر في حلقات الدرس فقط، ففي الأزهر كانت تسمى حلقات لمدرسين مدفوعة الأجر، في جامع عمرو فكانت تُسمي بـ"زوايا" لإعلام الشيوخ والمتصوفين السُنة، والذين نذروا علمهم لله دون مقابل.
تعرض مسجد عمرو بن العاص للحرق والتخريب والهدم بسبب حريق نشب في مدينة الفسطاط، فقد قام الوزير شاور بن مجير السعدي، وزيرا الخليفة العاضد لدين الله الفاطمي، بإشعال النار في المدينة خوفًا من أن يستولي عليها الصليبيين، فتهدم المسجد، وبعد أقل من أربعة سنوات حكم صلاح الدين الأيوبي مصر، وفي عهده أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي تغطى بالرخام، وخلال حكم والي مصر مراد بك، الدولة المملوكية، قام بتجديد سقفه وفرشه بالحصر وعلق به القناديل، وذلك خلال فترة حكمه خلال عامي 1784 و1785، وقد أثبت قيامه بهذا التجديد على أربع لوحات رخامية، وكان يصلي فيه الجمعة الأخيرة من رمضان، وصار ذلك نهج لبعض حكام المماليك وما جاء بعدهم.
مسجد عمرو بن العاص
وشهد العصر الحديث العديد من التوسعات التي طالت جامع عمرو بن العاص، فقد قام محمد علي باشا بإصلاح الجامع وأعاد إليه صلاة الجمعة من جديد، وفي عام 1899 قام ديوان الأوقاف بتحديد سقف الإيوان القبلي وبعض من الإيوان الغربي، وأقيمت جدرانه وفرشت أرضه بالبلاط، وفي عام 1940 قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح شامل بالجامع، وقد كشفت في أثناء هذا العمل عدة أجزاء أثرية في الجامع، أبوابه الشرقية وثلاثة من أبوابه الأربعة بالجانب الغربي.
يعلو مسجد عمرو بن العاص مئذنتان، إحداهما في المدخل والواجهة، والثانية فوق الزاوية القديمة، وهما ذاتا طرز عثمانية إلا أنهما قصيرتان، سمي الجامع بالعديد من الأسماء، مثل الجامع العتيق، وتاج الجوامع، ويظن الغالبية من الناس الي الضريح الموجود به هو ضريح سيدنا عمر رضي الله عنه، ولكنه في واقع الأمر ضريح ابنه عبدالله بن عمرو بن العاص، ومن غرائبه أن هناك ديانة خارجة عن الإسلام، اسمها البهرة، وهم شريحة موجودة في مصر والهند، يأتون قبل موعد صلاة الجمعة بساعتين، وذلك ليصلوا فيه ويرحلوا قبل الصلاة.
طيلة قرون عديدة اهتم الحكام المصريين ترميم وتوسعة جامع عمرو بن العاص، حتي قال فيه ابن دقماق: "إن مسجد عمرو بن العاص إمام المساجد، ومطلع الأنوار اللوامع، طوبى لمن حافظ علي الصلوات فيه وواظب علي القيام ونواحيه"، كما نقش أحد المحاربين عليه قائلًا: “انظر لمسجد عمر بعد ما درست، رسومه يحكي الكوكب الزاهي، نعم العزيز الذي لله جدده أمير اللوام مراد الأمير الناه، له ثواب جزيل غير منقطع على الدوام بأنظار وأشباه، لاح القبول عليه حين أرخه هذا البناء على مراد الله”.
أما عن أهم الأمة والمشايخ الذين ألقوا دروسهم وخطبهم في ذلك الجامع العتيق، فيأتي علي رأسهم الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، ثالث الأئمة الأربعة لدي أهل السنة والجماعة، وشيخُ الإسلام الإمام الحافظ العالم أبو الحارث الليثُ بن سعد، والشيخ أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام، والمُلقب سلطان العلماء وبائع الملوك وشيخ الإسلام، وصاحب السيرة عبد الملك بن هشام، أو ابن هشام، هو أبو محمد عبد الملك ابن هشام بن أيوب الحميري، وغيرهم من أئمة الشيوخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حدث فى مثل هذا اليوم العام الـ 20 هـ بالفسطاط مسجد عمرو بن العاص جامع عمرو
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج يبحث استعدادات المحافظة لاستقبال شهر رمضان المبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، اليوم، اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة، لبحث استعدادات المحافظة لاستقبال شهر رمضان المبارك، ومناقشة عدد من الملفات الحيوية التي تمس حياة المواطنين، بحضور الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ، واللواء علاء عبد الجابر سكرتير عام المحافظة، واللواء أ.ح أحمد السايس السكرتير العام المساعد، ورؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء، وعدد من وكلاء الوزارات.
وشدد محافظ سوهاج خلال الاجتماع على ضرورة إحكام الرقابة على "معارض أهلا رمضان ، والشوادر، وأسواق اليوم الواحد"، والتأكد من توافر جميع السلع الغذائية، بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق، موجها رؤساء الوحدات المحلية ونوابهم بالمرور على هذه المنافذ يوميا بشكل دوري للاطمئنان على التزام العارضين بالتخفيضات المقررة، وتقديم أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين ورفع العبء عن كاهلهم، والاستعداد الجيد لاستقبال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى الانتهاء من تجهيز 16 معرض " أهلا رمضان " بجميع الوحدات المحلية سيتم افتتاحها غدا الخميس 20 فبراير الجاري أمام المواطنين للبيع بالأسعار المخفضة.
ومن جانبه أكد الدكتور سامح التوني وكيل وزارة التموين بسوهاج، على استعداد المديرية لاستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال تجهيز معارض " أهلا رمضان " بمختلف مراكز وأحياء المحافظة، وتوفير السلع والمواد الغذائية بكميات كافية طوال الشهر الكريم، لافتا إلى التعاون مع جميع الجهات المعنية لإحكام الرقابة على الأسواق، وأماكن تداول السلع الغذائية .
وأوضح الدكتور أحمد حمدي مدير عام الطب البيطري بسوهاج، أن المديرية استعدت لاستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال تكثيف المرور على المجازر بصفة يومية وعددها 25 مجزر بنطاق المحافظة، والتأكد من جاهزيتها للأعداد المتزايدة من المذبوحات خلال الشهر الكريم، وتكثيف الحملات على الأسواق والمجازر ومحلات الجزارة وأماكن بيع اللحوم والدواجن والأسماك، بالإضافة إلى الندوات الإرشادية بالتعاون مع الوحدات المحلية وجهاز حماية المستهلك لتوعية المواطنين بكيفية التعامل الجيد مع اللحوم واستخدامها بالشروط الصحية اللازمة.
ولفت إلى استعداد الوحدات البيطرية لاستقبال الحالات المرضية، فضلا عن استعدادات المديرية أيضا لحملة تحصين الحيوانات والمواشي خلال الشهر الكريم للخروج بأفضل النتائج، وكذلك متابعة تنفيذ قرار المحافظ بشأن تشكيل اللجنة العليا والفرعية لإحكام الرقابة وضبط الأسواق على كافة المنتجات الغذائية بما في ذلك ذات الأصل الحيواني .
وأشار محمد أبو عقيل ممثل جهاز حماية المستهلك بسوهاج إلى التنسيق مع الغرفة التجارية والصحة والجهات المعنية للمرور على معارض " أهلا رمضان " و الوقوف على مدى توافر جميع السلع التموينية ومختلف المنتجات الغذائية بمعارض " أهلا رمضان "، وبالاسعار المخفضة، واستقبال الشكاوى وعمل زيارات ميدانية للمعاينة والعمل على حلها.
وأكد الدكتور محمد أبو سعدة وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، على اهتمام المديرية بالمساجد كمبنى ومعنى خاصة مع حلول الشهر المبارك، مشيرا إلى فرش 45 مسجد خلال الـ 60 يوم الماضية، وجاري فرش 15 مسجد خلال الأسبوع الحالي، بالإضافة إلى 60 مسجد أخرى بإجمالي 120 مسجد، لافتا إلى عقد عدد من اللقاءات والندوات الفكرية خلال الشهر الكريم بمسجد العارف بالله، ومسجد الشهيد، وتنظيم أسبوعين ثقافيين بحضور أساتذة من جامعة الأزهر، وعقد 4 ندوات تثقيفية بمشاركة قيادات الأوقاف.
وأشار وكيل الأوقاف إلى تخصيص 50 مسجد للإعتكاف، وعدد 350 مسجد للتهجد موزعة على مختلف مراكز المحافظة، وإقامة 16 لقاء مع جامعة الأزهر، وجامعة ميريت" لتوعية الشباب في عدة موضوعات منها " الإلحاد، وقتل النفس، وترسيخ حب الوطن، وحرب الشائعات، والقضية السكانية"، وإقامة 16 أمسية دينية بالتنسيق مع قصر ثقافة سوهاج، و180 ندوة توعوية بالمدارس المختلفة، وعمل 48 ندوة توعوية بالاشتراك مع مديرية الصحة، وإقامة 4 قوافل بالتعاون مع بنك الدم الإقليمي بسوهاج، وإقامة 50 ندوة بمراكز الشباب المختلفة، وإقامة 280 جلسة توعوية بالاشتراك مع المجلس القومي للمرأة بالقرى والنجوع .
ووجه المحافظ بضرورة إحكام رقابة الأوقاف على جميع الأنشطة الدعوية بالمساجد بمختلف قرى ومدن المحافظة، لمنع الأنشطة غير المراقبة من بث أي أفكار مغالطة تخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة .
وخلال الاجتماع وافق المجلس على اعتماد تعديل لوحة المخطط التفصيلي لوحة رقم " 4 " لمدينة سوهاج، لتطابق الشوارع الموجودة على الطبيعة وتلافي المعوقات للتسهيل على المواطنين ورفع العبء عن كاهلهم في الحصول على التراخيص اللازمة لهم .
تطرق الاجتماع كذلك لمناقشة الموقف التنفيذي ومعدلات الأداء في ملفات " التقنين، والتصالح، والمتغيرات المكانية، والموجة 25 لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، ووجه المحافظ رؤساء المدن بسرعة تنفيذ الإزالات بالتعاون مع الجهات الأمنية، ولجان التقنين، على أن تكون الإزالة حتى سطح الأرض مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين .
تناول الاجتماع مناقشة ضوابط تطبيق الهوية البصرية لمحافظة سوهاج خلال أعمال التطوير والتجميل بمختلف مراكز المحافظة، حيث سيتم اعتماد 3 أماكن في كل مركز لتطبيق الهوية البصرية بها مع مراعاة صلاحيتها للتطبيق، وكثرة عدد المترددين من المواطنين والسياح عليها.
وطالب المحافظ بضرورة التنسيق مع إدارة مرور سوهاج للبدء في تطبيق الهوية البصرية على السيارات، والاستدلال بالدليل المعتمد من مجلس الوزراء، وكذا اعتماد شكل رسمي فرعوني للإعلانات بالشوارع والميادين، وأعمدة الإنارة.