مندوب روسيا بمجلس الأمن: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادتها ووحدة أراضيها
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الجديد برس:
جدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي تشكل “انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وقال نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، المخصصة لبحث الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق: “إننا ندعو المجتمع الدولي إلى الإدانة غير المشروطة للأعمال المتهورة التي تقوم بها إسرائيل، والتي تنتهك سيادة الجمهورية العربية السورية وحرمة المنشآت الدبلوماسية”.
وأضاف أن روسيا تعتبر أنه “من الضروري لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي تقديم تقييم قانوني موضوعي للعدوان الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط”، موضحا أن إسرائيل “لا تتجاهل أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة فحسب، بل والمبادئ الأساسية لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية”.
وتابع أن “روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية وتنطلق من حقيقة أن مثل هذه الأعمال العدوانية من قبل “إسرائيل”، والتي تهدف إلى زيادة تأجيج الصراع، غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.
ودعا نيبينزيا في كلمته المجتمع الدولي لإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تنتهك السيادة السورية، منتقداً الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا، بسبب رفضها إدانة العدوان الإسرائيلي على بعثة دبلوماسية.
وسخر من هذه الدول الغربية، قائلاً إنها “تدعي معرفة كل شيء في لحظات، فيما تزعم أنها لا تعرف شيئاً عما حدث في سوريا، بل إنها حملت إيران المسؤولية”، محملاً إياها المسؤولية عن عواقب ما قد يحدث.
بدوره، أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، أن الاعتداءات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا لن تثنيها عن خياراتها الوطنية ومواقفها الراسخة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني، وعن سعيها لاستعادة الجولان المحتل كاملاً.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، شدّد الضحاك على أن العدوان الإسرائيلي يمثل “سابقة خطرة، وانتهاكاً جسيماً للمواثيق والأعراف الدولية، التي تكفل حماية المقار الدبلوماسية والعاملين فيها، وحظر أي اعتداء عليها”.
وأشار الضحاك إلى أن “العدوان أدى إلى تدمير مبنى القنصلية بصورة كاملة، واستشهاد وإصابة من بداخله، من سوريين وإيرانيين، إلى جانب عدد من المارة قرب المكان”.
إضافةً إلى ذلك، أوضح مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة أن تزامن الاعتداءات الإسرائيلية مع هجمات التنظيمات الإرهابية “يؤكد مجدداً التنسيق المستمر وتوزيع الأدوار بين الاحتلال الإسرائيلي وأدواته من الإرهابيين”.
وتطرق الضحاك أيضاً إلى دور الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، مشدداً على أن دعم واشنطن للاحتلال وتأمينها الحماية له “مكناه من ارتكاب أبشع الفظائع، وآخرها جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في القطاع”.
وحمّل الضحاك مجرمي الحرب الإسرائيليين وشركاءهم في الإدارة الأمريكية المسؤولية عن تبعات الاعتداءات المتكررة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وعن دفع المنطقة إلى “مستويات غير مسبوقة من التصعيد وعدم الاستقرار”.
كذلك، طالب الأمم المتحدة “بتحمل مسؤولياتها وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتحرك فوراً من أجل وضع حد لها ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاعتداءات الإسرائیلیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ترفض طلبا روسيا لعقد اجتماع مجلس الأمن حول وضع الأطفال في غزة
نيويورك – أكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا أن روسيا طلبت من الولايات المتحدة بصفتها رئيسة المجلس عقد اجتماع حول وضع الأطفال في غزة، لكن واشنطن “لم تستجب للدعوة”.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “لقد طالبنا الولايات المتحدة بعقد اجتماع حول هذا الموضوع (وضع الأطفال في غزة) حتى نهاية رئاستها. وبطبيعة الحال، لم يستمع زملاؤنا الأمريكيون إلى هذه الدعوة. إنهم غير مهتمين بمصير أطفال غزة، وهذا الموضوع غير مريح لحليفهم الاستراتيجي إسرائيل”.
وأشار إلى أن روسيا الاتحادية تعتزم طلب عقد اجتماع مماثل في يناير المقبل، وتطلب من الجزائر (التي ستترأس مجلس الأمن الدولي في يناير) أن تأخذ ذلك في الاعتبار في جدول عملها”.
وسبق أن أكد المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيجبيدر أنه “يوما بعد يوم، وأسبوعا بعد أسبوع منذ حوالي 14 شهرا، لم تكن غزة أقل من جحيم على الأرض. لا ينبغي لأي طفل أن يتحمل مثل هذه الفظائع والقتل، ولا ينبغي لأي والد أن يدفن طفله. لقد أصبح كل ركن من أركان غزة مقبرة للأطفال”.
وأضاف: “الاستجابة الإنسانية الشاملة في غزة تتأرجح نحو الانهيار الكامل. حياة جميع الأطفال تقريبا معرضة للخطر أو تحطمت بسبب الصدمة التي لا يمكن تصورها والخسارة والحرمان. ولا يتم تسهيل سلامتهم ووصولهم إلى المساعدات الإنسانية الأساسية كما يطالب القانون الدولي صراحة”.
ودعا “أطراف النزاع إلى تيسير إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية إلى غزة وفي مختلف أنحاءها، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حصولهم دائمًا على الحماية المطلوبة، وفقا لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.
المصدر: RT