واصلت مؤسسة التنمية الأسرية جهودها، في تقديم العديد من الأنشطة والمبادرات المجتمعية والإنسانية، انطلاقا من نهجها الراسخ في تقديم الدعم النفسي لضيوف مدينة الإمارات الإنسانية من الأشقاء القادمين من قطاع غزة والذين يعانون ظروفا صعبة.

جاءت مبادرات مؤسسة التنمية الأسرية وخدماتها المجتمعية المتنوّعة التي تلامس احتياجات الأسر التي تحتضنها مدينة الإمارات الإنسانية، حرصا منها على رفع مستوى سعادتهم خلال شهر رمضان المبارك، وبث روح الطمأنينة في قلوب الأطفال وتنمية مهاراتهم، من خلال البرامج المبتكرة التي تُساهم في تحقيق التوازن والاستقرار النفسي، وتخطي التحديات والصعوبات، وتجديد الأمل بعد التجارب المؤلمة التي مروا بها.

وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية “إن مشاركة المؤسسة بالعديد من البرامج التأهيلية والمبادرات الداعمة للأخوة الأشقاء من مختلف الفئات والأعمار، الذين استضافتهم مدينة الإمارات الإنسانية، يدعم جهود الدولة التي لا تدخر جهداً في الوفاء برسالتها الإنسانية والمنطلقة من قيم العطاء وعمل الخير وترسيخ الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعوب في مختلف الظروف والتحديات، مشيدة برسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حين قال “دولة الإمارات ستظل رمزا للعون والنجدة في أوقات الشدة ومصدر إلهام في العمل الإنساني”.

وأكدت سعادتها أهمية دور مؤسسة التنمية الأسرية في تقديم الدعم والمساندة النفسية والاجتماعية، عملا بتوجيهات ورؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي تُولي الجانب الإنساني اهتماما كبيرا، والرامية إلى مساندة ضيوف المدينة الإنسانية والوقوف بجانبهم، وتقديم البرامج الداعمة لهم، وسرعة الاستجابة والتفاعل مع الظروف الطارئة التي يعانون منها.

وأوضحت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية عملت من خلال برنامج “الإسعاف النفسي الأولي” على تقديم الدعم والمساندة النفسية للأسر المتضرّرة، وإكسابهم الإحساس بالأمل وبث الطمأنينة في نفوسهم، وتنمية قدراتهم واستغلال وقت فراغهم، من أجل إكسابهم المزيد من المهارات التي تساعدهم على التكيف مع الصعوبات وحل المشكلات وكيفية مواجهتها، والاستفادة من معارف وخبرات ومهارات الآخرين لتحمّل المسؤولية ومواجهة الحياة بتفاؤل وإيجابية.

وأشارت إلى أنه تم تقديم جلسات تحت عنوان “ملهم الأمل”، وبرنامج الإرشاد الجمعي تحت مسمى”جدّد الأمل”، وذلك بهدف إكساب المشاركين بجلسات البرنامج مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنهم من تجديد الأمل والتغلب على التحديات الحياتية، لتزويدهم بالمعارف اللازمة لتجديد الأمل والوصول إلى السكينة، والمهارات اللازمة للتخطيط للمستقبل، ومنها مهارات الوعي الذاتي والسيطرة على الأفكار السلبية وحل المشكلات والتعامل مع التوتر والقلق غيرها، بالإضافة إلى إكساب المشاركين اتجاهات إيجابية عن طريق التدريب على توليد الأفكار الإيجابية.

وأكدت وفاء آل علي مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن الجلسات التي قدمتها المؤسسة ساهمت في إكساب المشاركين اتجاهات إيجابية عن طريق التدريب على توليد الأفكار الإيجابية وتنظيم “تليماتش السعادة”، ألعاب بلا حدود، وهو برنامج يهدف إلى التسلية والترفيه، وتعزيز روح التنافس بالإضافة إلى العمل الجماعي من خلال عدة مسابقات متنوّعة ومناسبة لمختلف الفئات، من أجل التسلية والترفيه والتخفيف من الشعور السلبي لدى الأفراد، وتعزيز التواصل والتفاعل والتعاون الإيجابي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“المعاشات”: أكثر من 60 شراكة تُحدث نقلة نوعية في تقديم خدماتنا الحكومية

أبرمت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية أكثر من 60 شراكة إستراتيجية في السنوات العشر الماضية، وكان من نتائج هذه الشراكات تقديم سلسة من الخدمات الشاملة والمتكاملة التي أسهمت في بلورة نظام معاشات وتأمينات اجتماعية أكثر انسيابية وفعالية لأصحاب العمل والمتعاملين على حد سواء ، وذلك في إطارجهود حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع .
وأضافت الهيئة : أن هذه الشراكات ساهمت في تعزيز الترابط والتكامل من خلال تقديم خدمات حكومية تعتمد على التفاعل المباشر بين الهيئة وشركائها بما يتوافق مع منهجية ورؤية العمل الحكومي في دولة الإمارات التي تبنت نماذج عمل ابتكارية متنوعة في الفترة الأخيرة تضمنت على سبيل المثال أعمال المسرعات الحكومية، وخدمات المشاريع التحولية، ومنظومة التميز الحكومي “GEM 2.0” ، الأمر الذي عزز من تنافسية الدولة على مستوى العالم.
وقبل إطلاق منصة معاشي، عززت الهيئة نهجها الاستباقي في تقديم الخدمات من خلال دمج الخدمات مع 23 جهة حكومية اتحادية ومحلية، وكان من نتائج ذلك تقديم خدمات ذات طابع استباقي دون مشاركة المتعامل الذي أصبح يحصل على الخدمات بشكل أسرع يحظى من خلالها بتجربه شاملة ومتكاملة دون تدخل منه وبالاعتماد فقط على الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية والهيئة.
وكان من مظاهر هذا التعاون على سبيل المثال في مرحلة سابقة أن تمكنت الهيئة بالتعاون مع الإدارة الافتراضية للخدمات الاستباقية في وزارة “اللا مستحيل” من تقديم خدمة تحديث بيانات المتقاعدين من كبار المواطنين فوق سن الـ”60″ عاماً والنساء المستحقات للمعاش التقاعدي من الأرامل أو غير المتزوجات بشكل استباقي دون طلب الخدمة أو حاجة لزيارة أي من مراكز الخدمة التابعة للهيئة، الأمر الذي سهل على المواطنين الحصول على هذه الخدمة بيسر وسهولة واختصر عليهم الجهد والوقت.
ورغم بساطة هذه الخدمة إلا أنها احتاجت لعقد عدد كبير من الشراكات مع جهات عدة تمثلت في وزارة العدل، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومحاكم دبي، ودائرة القضاء – أبو ظبي، ومحاكم رأس الخيمة، ودائرة الصحة أبو ظبي، وشرطة دبي ، الأمر الذي يوضح حجم الجهود المبذولة لتقديم خدمة استباقية واحدة، حيث يبقى الأثر الإيجابي لهذه الخدمة كبيرا مقارنة بالجهود المبذولة لتنفيذها وذلك لارتباطها بفئة مهمة تحرص الدولة ومؤسساتها على تعزيز جودة حياتها.
وتعزز هذه الشراكات التي أبرمتها الهيئة بشكل مباشر من الرؤية الاستشرافية للحكومة نحو المستقبل وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071، من خلال تبني مفاهيم جديده في تقديم الخدمات بالاعتماد على الاستباقية المترابطة والجاهزية للمستقبل والمرونة والابتكار والاستشراف والتجديد والرشاقة والشراكة والتكامل.وهي مصطلحات في الواقع تمثل جوهر منظومة التميز الحكومي التي تعكس الإلمام بالمتغيرات التي تحيط بعالمنا وإدراكاً لما يجب أن يكون عليه مستوى الأداء الحكومي في تقديم الخدمات لاستمرار تعزيز التنافسية التي تتمتع بها دولة الإمارت على المستويين الإقليمي والعالمي.
وكان تبادل البيانات هو القاعدة الرئيسية التي بُنيت عليها أغلب الشراكات التي عقدتها الهيئة بهدف تحسين جودة الخدمات، وقد أسهمت هذه الشراكات بشكل كبير في تعزيز جهودها لإطلاق منصة معاشي، والتي تُعد نقطة انطلاق نحو الاستمرار في تطوير وتحسين الخدمات التأمينية بشكل مستدام.


مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لـ “مسك”: تمكين الشباب من المهارات المطلوبة في سوق العمل
  • وزارة “الشؤون الإسلامية” تُقيم “اليوم المفتوح” لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • بجهود قطرية.. افتتاح مدينة الأمل لإسكان 1400 عائلة في شمال سوريا
  • “مجموعة M42 “تواصل جهود تطوير الطب الدقيق و الوقائي في الإمارات
  • “المعاشات”: 60 شراكة تُحدث نقلة نوعية في تقديم خدماتنا الحكومية
  • “الوطني الاتحادي” يواصل مناقشة قانون تعديل بعض القوانين الاتحادية
  • “أمنية” تواصل تحقيق رسالتها في تحقيق الأمنيات
  • “حياة”… حملة تبرع بالدم لمؤسسة بركة الإنسانية في حماة
  • “المعاشات”: أكثر من 60 شراكة تُحدث نقلة نوعية في تقديم خدماتنا الحكومية