“دبي الرقمية” تتيح المساهمة في مبادرات وقف الأم ومنصة “جود” عبر تطبيق “دبي الآن”
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أعلنت “دبي الرقمية” اليوم عن توفير مجموعة متكاملة من الخدمات الرقمية الخاصة بالأعمال الخيرية والإنسانية عبر تطبيق “دبي الآن” الذي يعد المنصة الرئيسة لتقديم أكثر من 250 خدمة لمختلف شرائح المتعاملين في إمارة دبي.
وتأتي هذه جهود الهيئة كجهة ممكنة للتحول الرقمي في إمارة دبي، وتنفيذاً لإستراتيجية دبي الرقمية التي تهدف إلى رقمنة الحياة في الإمارة بما يحقق توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في توفير تجارب رقمية متكاملة تعزز معايير السعادة والرفاهية للمجتمع، وتتيح لهم إنجاز جميع المعاملات في المجالات كافة وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة.
ويتيح تطبيق “دبي الآن” الذي طورته “هيئة دبي الرقمية” الإسهام في المبادرات المجتمعية بطريقة آمنة، ويوفر للمتعاملين التبرع لدعم حملة “وقف الأم”، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية؛ إذ تتيح هذه الخدمة لكل شخص التبرع باسم والدته من خلال التطبيق، ما يسهم في تعزيز ثقافة العمل الخيري.
كما يمكن من خلال التطبيق التبرع لمنصة دبي للمساهمات المجتمعية “جود” وهي المنصة المستقلة الموحّدة على مستوى إمارة دبي، لعرض ودعم المبادرات الإنسانية والمشاريع الاجتماعية وتشجيع المساهمين على المشاركة الإيجابية وترسيخ أسس التنمية المجتمعية المستدامة، ضمن برامج أجندة دبي الاجتماعية 33. وتتضمن قائمة الخيارات الأخرى عبر التطبيق التبرع بوجبات الإفطار للصائمين خلال شهر رمضان، وتقديم زكاة الفطر وزكاة المال وغيرها من التبرعات للجهات الخيرية.
وقال سعادة مطر الحميري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية: “لطالما كانت دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عنواناً للعطاء والعمل الخيري، وانسجاماً مع توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة يأتي التطور الكبير في التحول الرقمي الذي تمتاز به دبي ليضعنا أمام متطلبات وتوقعات يفرضها أسلوب الحياة الرقمي السائد”، لافتاً إلى إن 99% من السكان يستخدمون الإنترنت لإجراء معاملاتهم والقيام بأنشطتهم اليومية، وهو ما يستدعي توفير خدمات العمل الخيري وزكاة الفطر عبر تطبيق “دبي الآن” الذي يمثل نموذجاً ناجحاً لما يتمتع به من سهولة في الاستخدام، واتساع في الانتشار بين مختلف شرائح المجتمع.
وأضاف، أن تطبيق “دبي الآن” يوفر أكثر من 250 خدمة حالياً، ويشكل جزءا من الالتزام الراسخ بتحقيق الاستدامة على مستوى الإمارة من خلال تقديم حلول رقمية على مدار الساعة، معرباً عن افتخاره بتقديم الدعم لمبادرات نوعية ذات أثر إنساني وبعد عالمي وقيمة مجتمعية مع مواصلة التعاون لتقديم المزيد من التجارب الرقمية النوعية على مستوى الإمارة لترسيخ مكانة دبي كعاصمة رقمية عالمية.
وتتضمن قائمة الجهات الخيرية المشاركة في تطبيق “دبي الآن” كلاً من جمعية دار البر، ودبي العطاء، ومؤسسة الجليلة، ومؤسسة نور دبي، ودبي الخيرية، وأوقاف دبي، ومؤسسة النساء والأطفال، ومؤسسة تراحم الخيرية والتي تدعم العديد من الأنشطة الخيرية والإنسانية بما فيها وقف المليار وجبة، ومبادرة إفطار دبي، ومبادرة سقيا، ومبادرة تبرع للنزلاء، ومنصة المساهمات المجتمعية “جود”، ودرهم الأمل، وبيت الخير، وخبز السبيل. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر