هنية: طوفان الأقصى ضربة استراتيجية أعادت الصراع لطبيعته ووحدت أحرار الأمة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يمانيون../ دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى تشكيل جبهة جماهيرية شعبية تقف في وجه جبهة العدو الصهيوني ومن معه وتضع حدا لهذا العدوان وتسند معركة التحرير التي يخوضها شعبنا اليوم في كل ساحات الوطن.
وقال هنية -في كلمة له اليوم الأربعاء خلال فعالية “منبر القدس – طوفان الأحرار ” بمناسبة يوم القدس العالمي-: إن معركة طوفان الأقصى تعطي الأمل بأن تحرير القدس وتطهيرها من الغزاة المحتلين حتمية تاريخية وآية قرآنية وعهد الرجال مع الله سبحانه.
وأشار إلى أن يوم القدس العالمي يمر هذا العام “في ظل معركة طوفان الأقصى العظيمة وقدسنا يتجاذبها الألم والأمل فهي اليوم في واحدة من أشد مراحلها ظلما وقهرا بسبب العدوان الصهيوني المفتوح على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى أهلها المقدسيين وإرثها الإنساني”.
وأشار إلى أن العدو حاول خلال الأعوام الأخيرة أن يحسم الصراع على أرض فلسطين من بوابة القدس والأقصى فجاءته المقاومة من جبهة غزة العزة بطوفان الأقصى.
وشدد على أن هذه العملية شكلت ضربة استراتيجية أعادت الصراع إلى طبيعته وأزالت كل الأقنعة عن الوجوه المخفية بالسلام الزائف وأظهرت بوضوح حقيقة الكيان الصهيوني العدواني الاستئصالية وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية.
وقال هنية: يرى العالم جرائم الاحتلال اليوم في غزة والضفة والقدس والتي يتعداها إلى استهداف شعبنا وشعوب أمتنا في المنطقة خارج فلسطين متحديا كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
ونبه إلى أنه منذ أكثر من 100 عام وشعبنا يقدم أغلى التضحيات في سبيل نيل حريته وإزالة الاحتلال الصهيوني عن أرضه فقد قدم وما زال قوافل ومواكب الشهداء وأفنى الآلاف من شعبنا سنوات طويلة من أعمارهم في سجون الاحتلال وعانى أهلنا الحصار والدمار والجدار والنزوح واللجوء.
وحيّا كل الجهود المباركة التي يقدمها أبناء أمتنا نصرة لغزة وفلسطين وتوجه لشعوبنا بقوله: أنتم عزوتنا وظهرنا وعمقها وما هو مطلوب لرفع الظلم عن غزة ووقف العدوان عليها أكبر بكثير مما هو قائم اليوم من جهوده في شعوبنا العربية والإسلامية بكل مؤسساتها ومنابرها وأحزابها وقواها الحية.
وشدد على أن أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف وحطموا الرهبة الزائفة من هذا الاحتلال وقدموا النموذج الملهم للبطولة والتضحية ونحن أمام فرصة تاريخية لإلحاق هزيمة مدوية بالمشروع الصهيوني وحلفائه.
وأضاف: لقد وحدت هذه المعركة المباركة صفوف أبناء الأمة وتجلى أعظم مشهد لهذه الوحدة في وحدة الساحات والجبهات من فلسطين إلى لبنان واليمن والعراق بدعم وإسناد من الجمهورية الإسلامية فقد قالت قوى المقاومة كلمتها نحن أمة لا نسكت على ضيم ولا نرضى بظلم ولا نقبل باغتصاب حقوقنا ولا ولن نقبل أن يستفرد العدو بغزة العزة.
وحيّا كل السواعد والعقول في قوى المقاومة المشاركة في القتال المباشر إلى جانب المقاومة الفلسطينية والترحم على الشهداء الذين ارتقوا من هذه الأقطار العربية والإسلامية العزيزة طوال الشهور الماضية من الذين انخرطوا في المواجهة مع العدو نصرة لغزة وإسنادا لها في وجه هذه الحرب الإجرامية.
وأضاف: نحن في حركات المقاومة على أرض فلسطين عاهدنا الله ثم شعبنا بأن نكون مؤتمنين على تضحيات هذا الشعب وتطلعاته في الحرية واستعادة أرضه وحقوقه مهما كلفنا ذلك من ثمن.
وأكد أن قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتشكل النموذج والقدوة في تقديم الشهداء والصبر والجهد الدؤوب حتى يأذن الله بنصره والعودة وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وقال: لقد سقطت في هذه المعركة كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته فخرجت نخبته وكثير من حلفائه للحديث عن الأزمة الوجودية التي يواجهها الكيان.
وأضاف: توحش العدو الصهيوني الذي نراه اليوم كان نتيجة إدراكه عدم قدرته في البقاء ككيان غاصب ومحتل في مواجهة الشعب الفلسطيني الثابت الذي يأبى فكرة الاستسلام والتنازل عن فلسطين بالرغم من كل محاولات التطبيع التي جرفها طوفان الأقصى.
وشدد على أن هذا العدوان الصهيوني على شعبنا ومقدساتنا لم يكن ليستمر ويصل الى هذه الدرجة من الوحشية لولا الغطاء الأمريكي بل والمشاركة الفعلية في جرائم هذا الاحتلال.
واستذكر الإمام الخميني “الذي جعل القدس ركنا من أركان الثورة والمقاومة وغاية سامية متجددة للأمة الإسلامية المجيدة ونادى بيومٍ القدس لتنهض الأمة بواجبها وتوحيد قواها لتحرير القدس والأقصى من براثن الاحتلال الصهيوني الغاصب”.
وندد هنية ندد بالجريمة النكراء التي ارتكبها العدو على أرض سوريا مؤخرا وأدت إلى استشهاد كوكبة من قادة فيلق القدس في الحرس الثوري للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع ارتقاء عدد من أبناء سوريا الشقيقة في هذا العدوان.
وعبر عن تقدير حماس لما قامت به دولة جنوب أفريقيا من دور رائد في رفع الدعاوى القانونية في لاهاي وبدء محاكمة قادة هذا الكيان على جرائمهم التي يرتكبونها في غزة وتحقيق العدالة في هؤلاء القتلة الذين لطالما تم التغطية على ما يرتكبونه من مجازر وفظائع على مر التاريخ.
وقال: آن الأوان لضمير العالم أن يرفض أي غطاء أو مظلة لهؤلاء وليكونوا تحت سيف العدالة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وبشأن مفاوضات وقف العدوان على غزة، أكد قائد حماس أن الاحتلال الصهيوني يراوغ ويعاند ولا يستجيب لمطالبنا العادلة من أجل وقف الحرب والعدوان.
ونبه إلى أن حكومة الاحتلال مصرّة على استمرار هذا العدوان وأن ما يهم نتنياهو ومن معه البقاء على كرسي الحكم لأطول مدة ممكنة.
وقال هنية: نؤكد بوضوح أننا متمسكون بمطالبنا المتمثلة بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة والعودة الكاملة للنازحين إلى أماكن سكناهم وإدخال كل المساعدات اللازمة لأهلنا في غزة وإعمار القطاع ورفع الحصار وإبرام صفقة أسرى مشرفه وذلك كله على طريق إنجاز شعبنا الفلسطيني في أرضه ووطنه ومقدساته.
وفي ختام خطابه وجه هنية التحية والتقدير إلى شعبنا الفلسطيني في غزة والقدس والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عن 48 وفي اللجوء والمنافي وفي سجون الاحتلال.
كما وجه التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية الذين مرغوا أنف الاحتلال وسطروا ملاحم البطولة التي يجب أن تدرس للأجيال.
وحيّا جبهات محور المقاومة المشتعلة على طول خط المواجهة مع العدو وتحية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية الهادفة المحتشدة المتواصلة الموحدة مع فلسطين ومع غزة وأحرار العالم في كل مكان.
# إسماعيل هنية#العدوان الصهيوني على غزة#رئيس المكتب السياسي لحركة حماس#طوفان الأقصى#منبر القدسالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طوفان الأقصى هذا العدوان فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تطورات اليوم الـ396 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
غزة - صفا
دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ396، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43374 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 102261، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: