الولايات المتحدة تدرس إلغاء تصنيف الحوثيين إرهابيين بهذا الشرط
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
في تطور حديث، تفكر الولايات المتحدة في إلغاء التصنيف الإرهابي للحوثيين في اليمن إذا أوقفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وما حوله. ويأتي هذا الإعلان وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة حركة المرور البحرية في المنطقة بسبب الهجمات التي يقودها الحوثيون.
وفقا لبلومبرج، أعرب تيم ليندركينغ، المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن إلى اليمن، عن أمله في التوصل إلى حلول دبلوماسية خلال مؤتمر صحفي، مشددًا على ضرورة إيجاد "طرق دبلوماسية خارجية" لتهدئة التوترات وإلغاء التصنيف الإرهابي المفروض على الحوثيين في نهاية المطاف.
ويستهدف الحوثيون، المدعومين من إيران، السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر. وقد أدت هذه الهجمات، التي يُنظر إليها على أنها محاولات للضغط على إسرائيل وسط صراعها مع حماس في غزة، إلى تعطيل طرق التجارة البحرية بشكل كبير، مما أجبر العديد من شركات الشحن على تحويل سفنها حول القارة الأفريقية.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية، لم يظهر الحوثيون أي علامات على التراجع، بما في ذلك الحوادث الأخيرة بما في ذلك اختطاف سفينة جالاكسي ليدر في نوفمبر والهجمات اللاحقة على سفن أخرى. وشدد المبعوث الأمريكي، أثناء مناقشة التدابير المحتملة لخفض التصعيد، على أهمية إطلاق سراح طاقم السفينة المختطفة كبادرة حسن نية.
وجرت مناقشات ليندركينغ في مسقط، عمان، الوسيط الرئيسي بين القوى الغربية وقيادة الحوثيين. وشدد على الحاجة الملحة لاستئناف محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة في اليمن، والتي توقفت منذ أكتوبر/تشرين الأول. ويشهد اليمن حربا أهلية منذ أكثر من عشر سنوات، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة.
وتسعى السعودية، وهي لاعب رئيسي في الصراع اليمني، إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع الحوثيين العام الماضي. لكن الهدنة الهشة تواجه تحديات وسط الأعمال العدائية المستمرة والتوترات الجيوسياسية.
في الختام، فإن الإلغاء المحتمل لتصنيف الحوثيين كإرهابيين من قبل الولايات المتحدة يعكس جهدًا دبلوماسيًا لمعالجة الأزمة البحرية المتصاعدة في البحر الأحمر. على الرغم من شن الغارات الجوية، إلا أن الحوار يظل ذا أهمية قصوى لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في اليمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: اليمن يتحول إلى قوة استراتيجية تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة
يمانيون../
أصدر معهد أمريكي مختص بدراسات الحرب تقريراً مطولاً يكشف عن تنامي القدرات العسكرية اليمنية بشكل ملحوظ، ما جعل من اليمن قوة مناوئة للولايات المتحدة، وتهديداً استراتيجياً لمصالحها في الشرق الأوسط والمحيطين الهندي والهادئ.
وذكر التقرير، الذي أعده الباحث الاستراتيجي “بريان كارتر”، أن الإدارة الأمريكية فشلت في الحد من التهديد الذي يمثله اليمنيون، ولم تتمكن من منع تعزيز قدراتهم العسكرية التي باتت تشكل تحدياً يرتبط مباشرة بخصوم واشنطن على المستوى الدولي. وأوضح أن العمليات العسكرية اليمنية أجبرت الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية للبحر الأحمر، وهي أولوية تتعارض مع استراتيجيتها المعلنة في التركيز على المحيط الهادئ.
القدرات العسكرية المتنامية
أشار التقرير إلى أن اليمنيين اكتسبوا خلال عام من العمليات القتالية في البحر الأحمر خبرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك معلومات حساسة عن نظم الدفاع الأمريكية. وأبدى مخاوف من احتمال مشاركة هذه المعلومات مع خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، مما قد يعزز من فعالية الهجمات اليمنية مستقبلاً.
وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من بناء مخزون كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ المجنحة، التي تمثل تهديداً حقيقياً للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. كما أكد أن الهجمات اليمنية باتت أكثر دقة وفعالية في عام 2024، ما يعكس تطوراً مستمراً في القدرات القتالية.
فشل أمريكي في مواجهة التصعيد
انتقد التقرير محدودية الجهود الأمريكية في التصدي للعمليات اليمنية، مشيراً إلى فشل واشنطن في إحداث تأثير حاسم على القدرات الهجومية اليمنية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة يضع الولايات المتحدة في موقف صعب، حيث تضطر إلى تحويل تركيزها عن تهديدات أخرى استراتيجية، مثل التحديات في مضيق تايوان.
تحذيرات من السيطرة اليمنية
من أخطر ما ورد في التقرير تحذيره من إمكانية أن ينجح اليمنيون في إحكام السيطرة على منطقة الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات العالمية. واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل تهديداً وجودياً للمصالح الأمريكية وشركائها الإقليميين.
تجاهل السياق الإنساني
في الوقت ذاته، تجاهل التقرير أهداف العمليات اليمنية المعلنة، والتي ترتكز على رفع الحصار عن اليمن ووقف الإبادة الجماعية في غزة، إضافة إلى استهداف الملاحة الصهيونية والشركات المتعاونة معها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
رسالة لصنّاع القرار
أنهى التقرير بتحذير صريح لصناع القرار الأمريكيين، داعياً إلى مراجعة السياسات الحالية لمواجهة التصعيد اليمني، ومحذراً من استغلال هذه التهديدات لتأجيج التوترات مع دول المنطقة ودفعها نحو مزيد من التدخل العسكري ضد اليمن.