التطوع في المملكة .. قصة نجاح بأرقام مذهلة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يمثّل العمل التطوعي عموداً أساسياً في بناء المجتمعات المترابطة والمزدهرة، فهو ليس مجرد فعل إنساني، بل هو تعبير عن الروح الإيجابية والمسؤولية الاجتماعية والوطنية التي يتحلى بها أفراد المجتمع، وهو دليل على حيوية الحضارة والتقدم الذي تسعى إليه الأمم من خلال القيم والمبادئ التي تشكل الروح الإنسانية في المجتمعات البشرية.
وتتجسد قيم التطوع بوضوح في شهر رمضان، حيث يتسابق الأفراد بكل حماسة واجتهاد للمشاركة في الأعمال الخيرية والمبادرات التطوعية بلا كلل أو ملل، مستشعرين دور مثل هذه الأعمال الجليلة كنهج حض عليه ديننا الإسلامي ومستعينين بروح الفريق والتعاون لتحقيق الخير وتلبية احتياجات المحتاجين.
ولا يقتصر دور التطوع على مجرد تقديم المساعدة العاجلة، بل يمتد إلى بناء القدرات وتنمية المهارات لدى الأفراد خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يعتبر فرصة مثالية لتعزيز ثقافة العمل التطوعي، من خلال مضاعفة الاهتمام بالأعمال الخيرية والتطوعية.
بدورهم ، عبر عدد من المتطوعين عن فرحهم وارتياحهم لتقديم الخدمات التطوعية، حيث يرونها واجبًا وطنيًا أخلاقيًا، يجسد الانتماء والمسؤولية نحو الوطن ومجتمعه، حيث أشاروا إلى أن دور التطوع لا يقتصر على تقديم المساعدة فحسب، بل يُعتبر تجربة مهمة لبناء العلاقات الاجتماعية وزيادة الاستعداد للمشاركة في الحياة العملية من خلال استغلال وقت الفراغ في الأمور ذات الفائدة الشخصية والاجتماعية، ما يعزز التنمية الفردية ويسهم في رفاهية المجتمع بشكل عام.
وتسعى المملكة جاهدة إلى تعزيز ثقافة التطوع وتشجيع المبادرات التطوعية، من خلال توفير الدعم اللازم وتطوير البنية التحتية اللازمة لتسهيل عملية المشاركة والتفاعل. وهو ما أظهرته إحصائيات وأرقام منصة التطوع في المملكة.
وفي تواصل لـ “واس” مع إدارة منصة العمل التطوعي، أفادوا بأن أعداد المتطوعين والمتطوعات تجاوزت في الفترة من يناير وحتى نهاية عام 2023، أكثر من 834.300 متطوع ومتطوعة، واستفاد من الأنشطة التطوعية أكثر من 75 مليون شخص، ومثَّل العائد الاقتصادي من العمل التطوعي في المملكة أكثر من 1.233.542.360 ريالًا.
كما سجلت الفرص التطوعية تجاوزاً كبيراً للمستهدف السنوي، حيث بلغت 528.310 آلاف فرصة متجاوزة المستهدف المحدد بـ 260.000 ألف فرصة، فيما بلغت ساعات التطوع 53.551.818 ساعة، وحققت القيمة الاقتصادية للتطوع 92.41 ريالاً بينما كان المستهدف السنوي 64.50 ريالاً للفرد، ووصل عدد المسجلين في المنصة الوطنية 1.810.205 مسجلين وعدد الجهات المسجلة في المنصة 6.305 جهات.
وتشهد الأرقام والإحصائيات القفزات الكبيرة في جهود التطوع بالمملكة، مما يعكس التزامها بتعزيز التنمية المجتمعية وتحقيق رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العمل التطوعی من خلال
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات البرنامج التدريبي لمنسقي التطوع والجوالة برعاية وزارة الشباب والرياضة
أُسدل الستار اليوم على البرنامج التدريبي لمنسقي التطوع والجوالة، الذي نظمته الإدارة المركزية لتنمية الشباب بوزارة الشباب والرياضة في المدينة الشبابية بالغردقة.
يهدف البرنامج، إلى تعزيز قدرات منسقي التطوع في مختلف مديريات الشباب والرياضة في مصر، جاء تحت رعاية الأستاذ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وبتوجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وبإشراف وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحر الأحمر، السيد فراج عبد المقصود، وذلك بحضور عدد من القيادات والشخصيات الفاعلة في هذا المجال، من بينهم السيد عبد المنعم ولُمياء درغام، ممثلي الإدارة المركزية لتنمية الشباب، إلى جانب مديرة الإدارة العامة لتنمية الشباب، نادية إبراهيم السيد.
تطوير المهارات وتبادل الخبراتشهد البرنامج التدريبي أنشطة متنوعة ومكثفة استهدفت رفع كفاءة المنسقين وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من برامج التطوع والجوالة. تضمن اليوم الأول محاضرة تخصصية حول وضع استراتيجيات لدعم البرامج التطوعية والكشفية، مع التركيز على تحليل الإيجابيات والسلبيات المسجلة في العام الماضي للاستفادة من الخبرات السابقة، وتجنب الأخطاء لتحسين الأداء في المرحلة المقبلة.
ورش عمل وجلسات تفاعليةاستمرت الفعاليات في اليوم الثاني بورش عمل تفاعلية مع المنسقين، ناقشوا خلالها خطة عمل جديدة للتطوع وأخرى للجوالة والجوالات بمراكز الشباب. هدفت هذه الورش إلى توفير بيئة مناسبة لتبادل الأفكار والاقتراحات بين المنسقين، مما يعزز التعاون ويساهم في خلق بيئة عمل متكاملة بين كافة المديريات.
محتوى إعلامي وبرامج إلكترونيةاختتم البرنامج بجلسة تدريبية تناولت إعداد المحتوى الإعلامي، وكيفية استخدام التطبيقات الإلكترونية في تنظيم وإدارة الأنشطة التطوعية والكشفية بشكل فعال. استعرض المشاركون طرق جديدة لنقل الأنشطة التطوعية عبر الوسائط الرقمية، مما يساعد على الوصول إلى فئات واسعة من الشباب، ويعزز التواصل والمشاركة المجتمعية.
أهداف البرنامج ودوره في تحقيق التنمية المستدامةيهدف البرنامج إلى تطوير قدرات منسقي التطوع والجوالة، وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للقيام بدورهم بفعالية. ويسعى أيضًا إلى وضع خطط عمل محددة للمشروعات التطوعية، وتعزيز التعاون بين مراكز الشباب، مما يعكس اهتمام وزارة الشباب والرياضة بتطوير هذا المجال الحيوي الذي يساهم في دعم التنمية المستدامة وتفعيل دور الشباب في المجتمع المصري.
وفي ختام البرنامج، أكد السيد عبد المنعم، ممثل الإدارة المركزية لتنمية الشباب، على أهمية هذا البرنامج بقوله: "إن الوزارة تسعى من خلال هذه البرامج إلى خلق بيئة محفزة للشباب وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في المجتمع، بما يعزز العمل التطوعي والكشفي ويدعم أهداف التنمية الوطنية."
شهد حفل الختام حضور العديد من الشخصيات من بينهم حنان محمد ثروت، منسق أندية التطوع بالمحافظة، وفاطمة سليم، منسق الجوالة والجوالات، اللتين أعربتا عن تقديرهما لجهود الوزارة في دعم وتطوير العمل التطوعي.