اختتم منذ قليل، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فعاليات العظة  الروحية خلال  الاجتماع العام الذي أقيم بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالعباسية، دون حضور شعبي.

تفاصيل المشهد الأخير في حياة الرهبان الثلاثة بالتزامن مع عيد الصليب..شاهد تنظيم "القداس الكيرلسي" أقدم طقوس الكنيسة القبطية.

. غداً

تخلل الاجتماع استكمال  سلسلة "طرق تقديم المحبة"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر في إنجيل معلمنا متى، والأعداد (٢٣ - ٣٥)، كما تأمل في "كيف استخدم السيد المسيح لغة الحب وعبّر عنها باللمسات الرقيقة".

واستعرض  مثليْن ورد ذكرهم في الكتاب المقدس، وهما: مثل الابن الضال في إنجيل لوقا والإصحاح الخامس عشر ، ومثل العبد الذي لا يغفر في إنجيل متى والإصحاح الثامن عشر.

وأوضح قداسة البابا أن مثل العبد الذي لا يغفر يمثل للجميع الحقيقة وكيف يتجبر الإنسان ويكون قاسيًا مع الآخر أحيانًا، لذلك وضع لنا الله في الصلاة الربانية بعض الآيات مثل "وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا" (مت ٦: ١٢)، والمعادلة هنا بين ثلاث أطراف: الله وأنت والآخر.

وشرح أن الإنسان كما يغفر لأخيه الإنسان ويسامحه هكذا الله يفعل معنا بنفس المقدار، وهنا الغفران هو مبدأ للحياة على الأرض وكذلك هو مرتبط بالسماء.    

ووضع قداسته مقارنة بين المثليْن،  كمشاعر الأب الحنون الذي سامح ابنه الذي بدد أمواله، والسيد الحنون الذي سامح العبد وترك له الدين، والابن طلب العفو.


وأيضاً اللمسات الرقيقة لدى الأب "فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ" (لو ١٥: ٢٠)، لذلك الابن الضال برغم أنه فقد كل شيء إلا أنه لم يفقد الرجاء في أبيه، والسيد فعل الأمر ذاته مع العبد،   وهناك مثل اخر للجانب المظلم الذي يمثله الابن الضال كان في أخيه الأكبر القاسي الذي رفض دخول البيت والمشاركة في فرحة عودة أخيه، بل وعاتب أبيه وشوه صورة أخيه، وكذلك العبد الذي لا يغفر عندما رفض زميله وكان قاسيًا معه ووضعه في السجن.

وأشار قداسة البابا أن القساوة مرض وخطية وضعف وحرمان من غفران الله وحنانه، ومصدرها هو سقوط الإنسان في الخطية مرات ومرات.  

وأضاف قداسته وتحدث عن صفات اللمسات الحانية، وفي الختام أوصى قداسة البابا أن يراجع الإنسان قلبه باستمرار في تصرفاته مع الآخرين لينال رحمة الله وحنانه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثانى قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

سؤال من عبد المسيح للشعب اللبناني.. إليكم التفاصيل

كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة "اكس":

"وضعت القيادات العسكرية في إسرائيل استقالاتها بتصرف رؤسائهم بسبب فشلهم في صد هجوم 7 تشرين الاول واعتذروا من شعبهم.  نحن في لبنان لا نريد استقالات أو عزل، بل نريد تشاركا و تكاتفا.  لكن ألا يستحق الشعب اللبناني مصارحة وإعتذاراً وتواضعاً ممن سلبوه قراره وورطوه وتسببوا بدمار أرزاقه وحرموه من خيرة أبنائه؟ سؤال برسم الشعب اللبناني فقط، ونريد الجواب الشافي بعد سنة و نصف".

مقالات مشابهة

  • «موسم الرياض».. ياسمينا العبد تروج لمسرحية «بني آدم»
  • وفاة كاهن من قطاع كنائس مصر القديمة والبابا تواضروس يقدم التعزية.. صور
  • سؤال من عبد المسيح للشعب اللبناني.. إليكم التفاصيل
  • محافظ بورسعيد يضع اللمسات الأخيرة على تطوير "الداون تاون"
  • رئيس “أبل” يكشف عن روتينه الصباحي الذي يساهم في نجاحه
  • أمر يزيد طمأنينة النفس .. عالم بالأوقاف يكشف عنه
  • محافظ الإسكندرية يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة احتفالات عيد الغطاس المجيد
  • أمين الفتوى: بناء الابن شقة من ماله الخاص على أرض الأب لا تدخل ضمن التركة
  • أحمد خالد مهنئا البابا تواضروس: الإسكندرية احتضنت الحضارات الإنسانية
  • محافظ الإسكندرية يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة احتفالات عيد الغطاس المجيد