أدى آلاف المصلين صلاة فجر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، ضمن حملة "الفجر العظيم"، في حين تواصلت المظاهرات ليل أمس الخميس لليوم الثاني، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، تنديدا باقتحام مستوطنين متطرفين يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للحرم القدسي.

وجاءت صلاة الفجر في الأقصى ضمن حملة "الفجر العظيم" للتأكيد على إسلامية المسجد، ورفض مخططات الاحتلال في تقسيمه زمانيا ومكانيا.

صلاة الفجر من المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/JrFNs1zrSD

— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) July 28, 2023

وعرقلت قوات الاحتلال المصلين المتوافدين على الأقصى من جهة باب حطة وأبواب المسجد المبارك الأخرى وضيّقت عليهم.

وتتواصل الدعوات لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والاستجابة لدعوات نداء الفجر العظيم.

في المقابل، انتشر المستوطنون صباح اليوم الجمعة في محيط أبواب الأقصى، استعدادا لتأدية طقوس تلمودية في المنطقة.

وتواصلت الدعوات المقدسية للنفير وإعلان الغضب لإحباط مخططات المستوطنين واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى، بمشاركة أعضاء من الكنيست ووزراء متطرفين بحكومة الاحتلال.

وأمس الخميس، اقتحم بن غفير الأقصى وسط حراسة مشددة من الشرطة من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، وتجول في باحاته برفقة مستوطنين.

وهذه ثالث مرة يقتحم فيها بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري، بعد اقتحامين في يناير/كانون الثاني ومايو/أيار الماضيين.

وبداية من عام 2003، بدأت الشرطة الإسرائيلية السماح بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام الأقصى، وعادة ما تتم الاقتحامات يوميا في فترتين صباحا وبعد الظهر باستثناء الجمعة والسبت أسبوعيا.

جانب من فعاليات الارباك الليلي في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، نصرة للمسجد الأقصى. pic.twitter.com/c8ASbzjRx1

— الساهرة (@alsahera_ar) July 27, 2023

مظاهرات غزة

وتظاهر عشرات الشبان يعرّفون أنفسهم بـ"وحدة الإرباك الليلي" أمس ليلا لليوم الثاني على التوالي، قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وغزة، وأشعلوا إطارات مركبات، وألقوا مفرقعات صوتية.

وندد المشاركون خلال المظاهرة التي دعا إليها الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي، باستمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى بمدينة القدس.

وقال أحد المشاركين في المظاهرة (فضل عدم ذكر اسمه) "خرجنا بالقرب من السياج لنرفع صوتنا عاليا أن الأقصى ليس وحيدا".

​​​​​​​و"الإرباك الليلي"، مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم المفرقعات الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

إدانات

وفي ردود الأفعال العربية والدولية، أدانت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى، وحذرت من تبعاته الخطيرة.

كما استنكرت وزارة الخارجية السعودية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومستوطنين المسجد الأقصى.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة اقتحام المسجد الأقصى، واعتبرته "انتهاكا سافرا للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة".

وحذرت الوزارة "مجددا من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

كما أدان المغرب الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى وباحاته بمدينة القدس، وأحدثها بمشاركة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

وأيضا، أدانت وزارة الخارجية التركية الاقتحام ووصفته بالاستفزازي، ودعت السلطات الإسرائيلية لمنع الاقتحامات التي قالت إنها تنتهك قدسية المسجد الأقصى.

قلق أميركي

وفي سياق مواز، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى ووصفتها بـ"الاستفزازية".

وقال فيدنت باتيل نائب المتحدث باسم الوزارة إن واشنطن تؤكد من جديد على موقفها تجاه الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس، وعلى دور الأردن الخاص في هذا الصدد.

وقال بيان لسفارة واشنطن في إسرائيل "تقف الولايات المتحدة بحزم مع الحفاظ على الوضع التاريخي القائم فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس"، مشددة على أن أي عمل أو خطاب من جانب واحد يعرّض الوضع القائم للخطر؛ غير مقبول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزیر الأمن القومی الإسرائیلی وزارة الخارجیة المسجد الأقصى للمسجد الأقصى بن غفیر

إقرأ أيضاً:

نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبراهيمي

واصل مئات المستوطنين استباحة المسجد الأقصى المبارك في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي، فيما قالت مصادر للجزيرة إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وقالت محافظة القدس إن 1732 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء وسط تشديدات أمنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر للجزيرة إن المستوطنين تجولوا في باحات الأقصى بطريقة استفزازية، وأدى بعضهم صلوات تلمودية.

وجاءت الاقتحامات إثر دعوات أطلقتها ما تعرف بجماعات جبل الهيكل الاستيطانية المتطرفة مع احتفال اليهود بعيد الفصح.

وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، اقتحم المستوطنون المسجد الإبراهيمي بمشاركة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تحت حماية قوات الاحتلال.

وعززت قوات الاحتلال انتشارها في محيط البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي، وأغلقت المداخل المؤدية إلى المسجد ومحيطه أمام الفلسطينيين.

كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح.

في الوقت نفسه، اقتحم مستوطنون منطقة أبو هلال في مدينة دورا جنوبي الخليل، حيث دهموا منطقة قريبة من معسكر المجنوني التابع لقوات الاحتلال ونصبوا خياما في المكان.

إعلان

ويأتي هذا الاقتحام استمرارا لسلسلة ينفذها مستوطنون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

مقالات مشابهة

  • أول رد فعل من حماس على اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
  • قنابل خارقة أمريكية تصل إسرائيل.. و"حماس" تدعو إلى شد الرحال للمسجد الأقصى
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم الحرم الإبراهيمي وسط إجراءات أمنية مشددة
  • في حراسة مشددة.. الوزير الإسرائيلي المتطرف بن جفير يقتحم الحرم الإبراهيمي
  • بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للحرم الابراهيمي
  • «التعاون الإسلامي» تدين اقتحام مستعمرين متطرفين وأعضاء الكنيست للمسجد الأقصى المبارك
  • نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبراهيمي
  • مستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح
  • إلى أي مدى بلغت خطورة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى؟
  • مع بدء عيد الفصح اليهودي.. اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى