اتلاف 29 طن من الخوخ منتهي ضبطت باحد المخازن
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أتلف مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة، اليوم بالتعاون مع نيابة المخالفات ومكتب الصحة والأمن والمخابرات وأمن المحافظة، أكثر من 29 طن من منتج الخوخ المنتهي الصلاحية والتي تم ضبطها في أحد المخازن التجارية.
وأوضح مدير مكتب الصناعة والتجارة صالح محمد أنه تم اتلاف 29 ألف و213 كيلوجرام من شرائح الخوخ الأصفر ماركة سمارت بلادي صينية المنشأ، في المقلب المخصص لها على خط الشام، وفق الإجراءات القانونية وبحضور ممثلي الجهات المعنية.
وأفاد بأن الكمية المتلفة، تم تحريزها بعد عملية ضبطها مؤخرا من قبل فرق الرقابة التابعة لمكتب الصناعة خلال حملة تفتيش الأسواق لحماية المستهلك من أضرار السلع المغشوشة والفاسدة والتي تمثل خطرا على الصحة العامة.
ونوه بتعاون قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وحرصها على إنجاح الدور الرقابي لمكتب الصناعة، وكذا جهود الأجهزة المختصة التي ساهمت بدور فاعل في إجراءات اتلاف هذه البضاعة الفاسدة من منتج الخوخ في المقلب المخصص لذلك.
وشدد على أهمية الالتزام بتاريخ وانتهاء السلع والمنتجات، وكذا تباع المعايير والاشتراطات المتعلقة بتخزين المواد الغذائية للحفاظ عليها من أي تلف والحرص على صحة المواطن وتلافي حدوث أي عواقب وتداعيات تضر بصحة المستهلك.
وأكد مدير مكتب الصناعة، استمرار حملة الرقابة الرمضانية على الأسواق والمحال التجارية وفق خطة وتعليمات قيادتي وزارة الصناعة ومحافظة الحديدة، للتأكد من خلوها من أي مواد فاسدة والتحري من سلامة المنتجات المخزنة وعدم تعرضها للتلف.
حضر عملية الاتلاف وكيل نيابة المخالفات القاضي عبدالله الواقدي ومندوب شرطة المحافظة العقيد محمد الشامي ومندوب الامن والمخابرات أحمد سعيد ومدير المقلب محمد يحيى.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
سوق الغزل.. رحلة عبر الزمن ومزيج من التراث والتجارة في قلب بغداد
سوق الغزل ليس مجرد مكان تقليدي للبيع والشراء، بل يمثل جزءًا نابضًا من الاقتصاد الشعبي في بغداد، ويعكس تاريخا عريقا وأصالة متجذرة في عمق الحضارة العراقية.
يرجع تاريخ سوق الغزل إلى العصر العباسي، تحديدا في عهد الخليفة المستنصر بالله، الذي أسس الجانب الشرقي من بغداد العباسية (الرصافة) وربطها بجانب الكرخ عبر جسر متحرك مصنوع من قوارب متصلة ببعضها.
زوار السوق من السياح والمحليين في رحلة عبر الزمن (الجزيرة)وقد نشأ السوق حول مسجد عباسي يُعرف بـ"جامع الخلفاء"، الذي اشتهر بمنارته الشاهقة التي كانت تعد الأعلى في بغداد آنذاك.
على مر العصور، ظل السوق ينبض بالحياة، حيث كان ملتقى للتجار والزبائن لتبادل السلع والبضائع. بدأ سوقًا للغزل والصوف، ثم تحول تدريجيًا إلى سوق للحيوانات والطيور، ليصبح اليوم مقصدًا لمحبي التراث والتاريخ، الذين يجدون فيه عبق الماضي وروح الأصالة.
رواد من دول عربية وأجنبيةحسين الحسيني، صاحب أحد محال بيع الحيوانات في السوق، أكد على أهمية الحفاظ على تراثية السوق وديمومته من خلال اهتمام أكبر من الجهات المعنية بترتيبه وتوسعة الشارع الرئيسي له.
أحواض أسماك الزينة بكل أنواعها في سوق الغزل (الجزيرة)في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أشار الحسيني إلى أن سوق الغزل يعود تاريخه إلى أقدم الأسواق في بغداد، حيث كان يشتهر بصناعة وبيع السجاد والأصواف.
إعلانوأوضح أنه في كل يوم جمعة، تشهد السوق وقفة كبيرة من جميع المحافظات العراقية وحتى من دول أخرى مثل الصين وقطر وغيرها، حيث يتم بيع وشراء جميع أنواع الحيوانات التي يتم تربيتها في المنازل أو من قبل هواة جمع الحيوانات النادرة.
من الغزل والنسيج إلى بيع الحيواناتمن جانبه، قال محمد علي، صاحب أحد محال بيع الحيوانات في السوق، إن السوق تأسس منذ زمن الدولة العباسية، مبينا أن السوق شهد تطورا عمرانيا ملحوظا من خلال بناء محال وأبنية منذ الزمن الملكي.
وأوضح علي في حديثه لـ"الجزيرة نت" أن السوق يضم جميع أنواع الحيوانات والطيور، بما في ذلك الطيور المهاجرة والصقور والشاهين، بالإضافة إلى الأفاعي بأصنافها المختلفة مثل العربيد والأرقم الصحراوي والبترا الزراعية، وهي أنواع قليلة جدًا ولا تتواجد إلا في سوق الغزل.
زوار السوق من السياح والمحليين في رحلة عبر الزمن (الجزيرة)وأكد علي ضرورة توسعة مكان السوق للحفاظ على هويته وشهرته، حيث يعاني السوق من زحام شديد ويرتاده الناس من جميع المحافظات العراقية وحتى الدول الخليجية.
ويأمل الحسيني وعلي وغيرهما من تجار السوق في رؤية اهتمام أكبر من الجهات المعنية بتوسعة السوق وترتيبه للحفاظ على تراثه الثقافي والتاريخي.
رحلة عبر الزمنالمواطن علي حاتم، أكد خلال حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن سوق الغزل يمثل رحلة عبر الزمن، حيث يمكن لرواده الاستمتاع بأجواء تراثية أصيلة، وشراء منتجات يدوية، وتجربة الأكلات الشعبية. يضيف حاتم: "السوق ليس مجرد مكان للتسوق، بل هو متحف حي يحكي قصة بغداد العتيقة".
من جانبه، أكد الإعلامي برزان ملامين، وهو من سكان محافظة أخرى، أن السوق جميل جدا وله نكهة خاصة وشعبية، مبينا أن الجو التراثي الذي يعيشه السوق لا يمكن إيجاده في أي مكان آخر حيث يمكنك أن تشعر بروح بغداد القديمة وتجربة الأكلات الشعبية التي لا تجدها إلا هنا.
زوار يرتادون سوق الغزل لرؤية أنواع مختلفة من الحيوانات (الجزيرة)ومع ذلك، لا يخفى على مرتادي السوق بعض التحديات التي يواجهها، حيث يشير ملامين إلى أن موقع السوق الحالي في قلب المدينة يسبب بعض الإزعاج بسبب الزحام والروائح، مقترحا نقل السوق إلى مكان أكثر اتساعًا في أطراف العاصمة للحفاظ على رونقه التراثي وتطويره مع توفير بيئة أكثر راحة للزوار.
إعلان