كشف تقرير حكومي حديث، عن رصد وتوثيق أكثر من 24 ألف حالة انتهاك لحقوق الإنسان وخرق للهدنة الإنسانية، ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً في (18) محافظة يمنية منذ بدء الهدنة الأممية في الثاني من أبريل 2022م، فيما ما تزال انتهاكاتها مستمرة بين الحين والآخر.

التقرير الحكومي الصادر حديثاً عن دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في مكتب رئاسة الجمهورية، أكد أن فرق الرصد وثقت ما مجموعه (24,697) حالة انتهاك لحقوق الإنسان وخرق للهدنة الإنسانية، ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في 18 محافظة، خلال الفترة من 2 أبريل 2022م وحتى 31 ديسمبر 2023م، وحالات الانتهاكات تنوعت بين (6,557) حالة انتهاك لحقوق الإنسان، و(18,171) حالة خرق للهدنة الإنسانية.

وشملت الانتهاكات الموثقة حالات قتل وإصابات جسدية، واختطافات، وإخفاء قسري، وتعذيب، وإهمال طبي، ومحاكمات سياسية، وزراعة الألغام، واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وخروقات اقتصادية، وتقويض سلطات الدولة واحتلال مؤسساتها، وفق ما أكده المحامي "علي هزازي" رئيس دائرة حقوق الإنسان بمكتب الرئاسة.

وبحسب التقرير، فقد تم التحقق من مقتل (1,245) شخصاً جراء الانتهاكات، بينهم 250 طفلاً، و(68) امرأة، و37 مسناً، فيما أصيب (2,141) آخرين نتيجة الاستهداف المباشر وعمليات القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والطيران المسير، ورصد الفريق سقوط (1,052) ضحية مدنية بين قتيل وجريح، بينهم 329 طفلاً، و81 امرأة، و39 مسناً، بسبب الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب التي زرعتها مليشيا الحوثي في 16 محافظة.

كما رصد الفريق الحقوقي (776) حالة اختطاف لمدنيين، بينهم 26 مسناً و61 طفلاً و6 نساء، "تعرضوا لمعاملة غير إنسانية وتم حجزهم في أماكن احتجاز غير إنسانية، بعضها كانت أماكن للحيوانات"، إضافة إلى (126) حالة اختفاء قسري لمدنيين، بينهم 14 طفلاً و5 نساء و4 مسنين، و (170) حالة تعذيب جسدي ونفسي، من بينها 12 طفلاً و4 نساء و13 مسناً، كما تم التحقق من وفاة (28) معتقلاً جراء التعذيب و(22) آخرين نتيجة الإهمال الطبي في السجون والمعتقلات التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.

وبين التقرير الحكومي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية أصدرت عدد (126) حكماً بحق ناشطين مدنيين وعسكريين ينتمون للحكومة اليمنية، في "دلالة واضحة على أن الجماعة تستخدم المحاكمات السياسية كوسيلة للحرب وآلية لتصفية الخصوم بناءً على الاختلاف في الرأي أو الانتماء السياسي".

ووثق فريق الرصد (1,558) حالة انتهاك وإضرار بالممتلكات والمنشآت، منها 1,222 ممتلكات خاصة و336 ممتلكات عامة، من بين هذه الممتلكات تعرضت 137 للتدمير الكلي، و207 للتدمير الجزئي، و33 للتفجير بالعبوات الناسفة، و114 للحجز والمصادرة، و467 للمداهمة والاقتحام، و254 للنهب، كما تعرضت 97 منشأة للإغلاق، و31 أخرى تم احتلالها واستخدامها كمقرات عسكرية وتدريبية.

أما بالنسبة للخروقات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية للهدنة الأممية، فقد وثق التقرير ما يقدر بـ(18,171) خرقاً، وكانت محافظة الحديدة، وتحديداً مناطق ساحلها الجنوبي، المسرح الرئيسي لارتكاب تلك الخروقات بإجمالي (6,503 خروق، تليها تعز بـ3,458 خرقاً، ثم حجة بـ2,567 خرقاً، ومأرب بـ2,218 خرقاً، وفي المرتبة الخامسة تأتي الضالع بـ1,661 خرقاً، تليها الجوف بـ1,642 خرقاً، وأخيراً صعدة بـ122 خرقاً).

ورغم ذلك ما تزال مليشيا الحوثي، المصنفة في قائمة الإرهاب دولياً، والمدعومة إيرانياً، مستمرة في ارتكاب المزيد والمزيد من الانتهاكات في عدد من المحافظات، ومنذ مطلع شهر رمضان المبارك، ارتكبت العشرات من الانتهاكات التي طالت المدنيين، من بينها مجزرة رداع بمحافظة البيضاء، بالإضافة إلى ارتكابها المزيد من الخروقات في عدة جبهات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی الإرهابیة حالة انتهاک

إقرأ أيضاً:

قاض يمني يضع شريطاً لاصقاً على فمه تعبيراً عن حالة القمع والتكميم الحوثي للافواه (صورة)

تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر قاض يمني وضع شريطاً لاصقاً على فمه تعبيراً عن حالة القمع والممارسات التعسفية وتكميم الافواه وانتهاك حرية الرأي والتعبير التي تنتهجها مليشيا الحوثي الارهابية في مناطق نفوذها.

ونشر القاضي عبدالوهاب قطران الذي أفرجت مليشيا الحوثي عنه في 12 يونيو الماضي عقب 5 أشهر من الاعتقال التعسفي، صورة له على حساب نجله "محمد" موقع (فيسبوك)، واضعا على فمه شريطا لاصقا تعبيراً عن الاشتراطات التي وضعتها المليشيا قبل الإفراج عنه.

وكانت احتجزته مليشيا الحوثي على خلفية منشورات حقوقية له تدافع عن حقوق المواطنينفي مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وترفض الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيا بحقهم.

وأكد قطران في مقال مطول شرح فيه معاناته وماتعرض له مع أسرته من قبل المليشيا على حساب نجله، انه منذ إطلاق سراحه لم يسلمه الحوثيين أي شيء من المضبوطات التي تم مصادرتها خلال مداهمة المنزل في مطلع يناير الماضي، لافتاً إلى أن لا يستطيع الوصول إلى جميع حساباته، كون جميع تلفوناته وحساباته لا تزال لدى جهاز المخابرات الحوثية".

كما أكدت مصادر مقربة من القاضي قطران، ان قيادة مليشيا الحوثي في جهاز مايسمى "الأمن والمخابرات" اشترطت مقابل الأفراج عنه وعدم ملاحقته الكف عن الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي - في محاولة لإسكاته وقمع كل الأصوات الناقدة لها في إرهاب منظم تمارسه المليشيا بحق كل صاحب رأي وموقف وكلمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ودعت المصادر، كل منظمات حقوق الانسان الدولية حماية القاضي قطران وكل الصحفيين والناشطين القابعين تحت سلطة جماعة الحوثي وتوفير الحماية لهم كون حرية التعبير حق أساسي كفله القانون وكل القوانين الدولية ولا يحق لأحد مصادرة هذا الحق، تحت أي ظرف، وضمان سلامة الصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرة الجماعة.

وصعدت مليشيا الحوثي المدعومة من ايران مؤخراً ممارساتها الاستبدادية وانتهاكاتها وشن حملات اختطافات بحق المدنيين والمناهضين لها في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها والزج بهم في سجونها وتستغل القضاء الذي تستخدمه لصالح اجندتها وتصفية حساباتها مع المختلفين معها بعقد محاكمات صورية بهدف شرعنة احكامها الجائرة بحقهم.

مقالات مشابهة

  • تقرير حكومي يكشف تطلعات الشارع المصري من الحكومة الجديدة في السياحة والزراعة
  • الهباش: الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القوانين الدولية وعدم التزام المواثيق الأممية (فيديو)
  • منظمة حقوقية: الحوثيون يخفون قسراً 600 مدني في سجون صنعاء وصعدة
  • عاجل| الأممية لحقوق الإنسان: الأسرى الفلسطينيون يعانون انتهاكات إسرائيلية تمثل خرقا واضحا للقوانين الدولية
  • قاض يمني يضع شريطاً لاصقاً على فمه تعبيراً عن حالة القمع والتكميم الحوثي للافواه (صورة)
  • في ذكرى 30 يونيو |تقرير يرصد جرائم الجماعة في مصر
  • اللواء سلطان العرادة يضع الأحزاب السياسية أمام التزامات المرحلة ويدعو الى حشد كافة الجهود لدعم المعركة الوطنية ط مع مليشيا الحوثي
  • مقتل شاب يحمل الجنسية الأمريكية طعناً بمدينة إب
  • اختراق مبكر وتوغل مستمر..هكذا استغل الحوثيون المنظمات الأممية
  • مليشيا الحوثي تبدأ الحرب.. هجوم مباغت على قوات العمالقة ومقتل وإصابة أكثر من 20 جنديًا