الثورة نت| محمد المشخر

ناقش اجتماع بمحافظة البيضاء اليوم، الاجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية و الطارئة لمكافحة تفشي وباء الاسهالات المائية الحادة “الكوليرا”في جميع المديريات مع بدء موسم الأمطار.

واستعرض الاجتماع مستجدات الوضع الصحي والبيئي في المحافظة وبحسب الوضع المتفاقم لوباء الاسهالات المائية الحادة و الزيادة المستمرة للحالات خلال الأسبوعين الأخيرين للحالات المصابة بوباء الكوليرا خلال الايام الماضية.

واستعرض الإجتماع بحضور مدراء عموم المكاتب التنفيذية ذات العلاقة، المهام الكفيلة بالحد من انتشار الوباء والاجراءات المتخذة في مواجهة الاسهالات المائية الحادة(الكوليرا)في محافظة البيضاء.

واستمع الاجتماع من مدراء عموم مكاتب الصحة العامة بالمحافظة الدكتور مجاهد أحمد الخطري والزراعة المهندس عبدالله العامري ومدير المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة عبدالجبار العمدي ومدير عام صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة عبدالحفيظ المغربي والمؤسسة المحلية للمياه نجيب كامل إلى تقارير حول،خطط الاجراءات المتخذة في مواجهة الاسهالات المائية الحادة(الكوليرا)في مديريات المحافظة وكذلك حول المهام التي ستنفذها تلك الجهات ودورها في مكافحة الوباء في إطار خطة عملها..

من جانبهم أكد ممثلون المنظمات الانسانية العاملة في البيضاء الجهوزية للتدخل العاجل و الطارئ في مكافحة تفشي وباء الاسهالات المائية الحادة لمواجهة الوباء من خلال توفير الأدوية والمستلزمات و المحاليل الوريدية والكوادر العاملة المدربة في مختلف المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية المنتشرة في عموم مديريات المحافظة، بالإضافة إلى توفير مواد الكلورة وحقائب النظافة للتعامل مع الحالات المصابة التي تصل للمستشفيات والمرافق الصحية بالمحافظة والمراكز العلاجية.0 مشيرين إلى أن من ضمن خطط المنظمات توفير الخيم اللازمة لتخفيف الازدحام و الإختلاط بين المرضى داخل المراكز العلاجية وتوفير وسائل الصرف الصحي الملائمة للمراكز الصحية وكذلك الاهتمام في الجانب التوعوي من خلال توزيع البروشورات للتوعية وتفعيل دور الإعلام والتثقيف الصحي والتوعية السكانية في قرى وعزل مديريات المحافظة وبصورة عاجلة وفاعلة للمساهمة في منع تفشي الوباء وتوفير الاحتياجات الطارئة.

وتطرق إلى الجهود المبذولة لمواجهته و الإحتياجات اللازمة لمكافحته من الأدوية و المحاليل الوقائية ومواد الكلورة لمصادر المياه، وآليات التنسيق بين مختلف الجهات لتجاوز الصعوبات والاهتمام بالنظافة العامة وكذلك تكليف فرق الاستجابة السريعة بالتقصي اليومي لحالات إلاصابات وأخذ العينات والنزول اليومي إلى المناطق المبلغ عنها بوجود حالات اشتباه اسهالات مائية حادة وتم أخذ عينات من المياه وإرسالها إلى المختبر المركزي.

و أقر الاجتماع، تشكيل لجنة مشتركة من مكتب الصحة ومكتب الاشغال وصندوق النظافة ومؤسسة المياه وفرع هيئة مياه الريف والجهات المعنية ذات العلاقة لوضع خطة طارئة لمكافحة الوباء وتحديد المناطق و البؤر الوبائية التي ظهر فيها مؤخرا.

وأكد أهمية تنفيذ كافة الاجراءات والتدابير الاحترازية الكفيلة بوقف تفشي هذا الوباء والحد من انتشاره وفي مقدمة ذلك رفع المخلفات من الشوارع والأحياء السكانية، وتصريف المياه الراكدة ومياه الصرف الصحي وردم كل البؤر الوبائية التي تساعد في ظهور هذا الوباء وانتشاره.

وكلف الإجتماع مكاتب الزراعة والمؤسسة المحلية للمياه والأشغال بالرفع بأسماء المخالفين الذين يستخدمون مياه الصرف الصحي في ري المزروعات والخضروات ليتم ضبطهم من قبل الجهات الأمنية بمدينة عزة بمديرية ريف البيضاء.

كما كلف الاجتماع مكتب الزراعة والري بتحديد الخضروات التي لها تأثير في انتشار الكوليرا وتنتقل بواسطتها نتيجة ريها بمياه المجاري ومنها الكراث و الكوبش والخس والجزر والخيار وتم تكليف الجهات الأمنية بمنع دخولها للمحافظة لما لها من مخاطر صحية في نقل الكوليرا.

وخلال الاجتماع، أكد مدير عام مكتب محافظ المحافظة فيصل علي حسان ضرورة مضاعفة الجهود وتعزيز التنسيق بين جميع المكاتب والجهات ذات العلاقة لمواجهة هذا الوباء و محاصرته لمنع انتشاره.

وحث على الاستمرار في تنفيذ حملات التوعية الميدانية وأنشطة وبرامج التثقيف الصحي والبيئي عن وباء الكوليرا وأعراضه وطرق انتقاله بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي حول طرق الوقاية منه والإجراءات الاحترازية لمكافحته..

وشدد على أهمية الإستمرار في تنفيذ حملات النظافة و إستكمال رفع المخلفات.. داعيا المنظمات الانسانية العاملة بالمحافظة إلى مساندة جهود السلطة المحلية في مواجهة وباء الكوليرا وإنشاء مخيمات ومراكز للمعالجة في المدن الثانوية بالمحافظة .

وأهاب مدير عام مكتب المحافظ فيصل حسان، بالجهات المعنية العمل بروح الفريق الواحد للقضاء على وباء الكوليرا والبدء بتنفيذ التدابير الاحترازية كل فيما يخصه بما يسهم في الحد من المخاطر الصحية الناجمة عن تفشي الوباء..داعياً المواطنين أخذ الحيطة والحذر والاعتناء بالنظافة وغسل اليدين بصورة مستمرة وعدم شراء الاكل من السوق والإجراءات اللازمة الأخرى.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محافظة البيضاء الكوليرا الاسهالات المائیة الحادة

إقرأ أيضاً:

موظفون سابقون بالمحافظة العقارية للجزائر الوسطى متهمون بتزوير عقود ملكية أراضي

من المقرّر أن تباشر محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر اليوم الثلاثاء. في محاكمة 12 متهما يتقدمهم إطارات وموظفين سابقين بالمحافظة العقارية للجزائر وسط. الذين شكلوا عصابة تقوم بتزوير عقود الملكية تخص وعادات عقارية بالعاصمة. حيث تمّ الاستيلاء عن طريق التدليس، على قطعة أرضية واقعة ببراقي واسطاوالي.

كما توصلت تحريات الأمن، أن المتهمين في قضية الحال، قاموا باستيلاء على الأملاك العقارية الشاغرة التابعة للدولة عن طريق التزوير. وذلك بعد الحصول على عقود من مجلدات العقود المحفوظة على مستوى المحافظة العقارية للجزائر وسط. ليتم استبدال المالك الأصلي بمُلاّك مزيفين وإعادة غرس العقد المزور بالمجلدات بتواطؤ من موظفي المحافظة المذكورة.

ويتابع في القضية تاجر بالعاصمة الذي كانت تتم عمليات التزوير بمكتب أعماله ليلا. المتهم الموقوف ” أ.ج” والمتهم “ق.م ” تاجر بالعاصمة، والمتهم ” ح. ب” محافظ عقاري بالجزائر الوسطى ” سابقا”. بمعية ” ط.م” نفس الوظيفة، والمتهمة ” ك.ن” تقني سامي بالإعلام الآلي بالمحافظة العقارية للجزائر، والمتهم الفار “م.س”. والمتهم المدعو “ض.ح” سائق المتهم الرئيسي ” أ.ج”، والمسماة ” ف. ف” تاجرة، والمتهم ” ب.س”.

حيث نسب للمتهمين جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية، المشاركة في جناية التزوير في محررات عمومية، جنحة إستغلال النفوذ. تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية، جناية التزوير و استعمال المزور في محررات عمومية. بالإضافة كذلك إلى جناية المشاركة في التزوير و استعمال المزوّر في محررات عمومية جنحة استغلال النفوذ

“وقائع القضية “

تتلخص الوقائع أنه بتاريخ 2016/02/06، توصلت فرقة الأبحاث بالجزائر العاصمة إلى معلومات مفادها استيلاء على الأملاك العقارية الشاغرة التابعة للدولة عن طريق التزوير، وذلك بعد الحصول على عقود من مجلدات العقود المحفوظة على مستوى المحافظة العقارية للجزائر وسط ، ليتم استبدال المالك الأصلي بمُلاّك مزيفين وإعادة غرس العقد المزور بالمجلدات بتواطؤ من موظفي المحافظة المذكورة.

كما تبيّن، أنه تم الإستلاء عن طريق التدليس، لوعائين عقاريين الأول واقع بحظيرة حيدرة تمت نسبته للإخوة “ت ر” و “م س”، و الثاني تابع لوزارة الموارد المائية والبيئة بمساحة 4000 متر مربع ببلدية القبة. بتواطؤ كل من موثق بالعاصمة “أ.ج” ، “ب.د س” ، و المسماة “فريدة” موظفة سابقة بأملاك الدولة. والمدعو” ط. م” الذي أعد الدفتر العقاري بإسم الإخوة “تيقرين”

ولدى مراسلة رئيس مفتشية التركات و الفهرس المركزي لولاية الدوائر، كان الرد أن العقد رقم 37 ينطبق على مسكن واقع بشارع بولي لمالكه “قونزاليس جيرج اندري” و لا يخص قطعة ارضية واقعة ببراقي. كما هو مدون في العقد المزور باسم “ق. ع “. أما العقد رقم 40 يخص قطعة أرضية واقعة بشاطئ “موريتي” بلدية سطاوالي لمالكيها “بروت و ريدوارت اولري ريمون” و ليس بقطعة أرضية واقعة بحيدرة.

وتوصلت الخبرة أن العقدين محل الجريمة، الخاص بقطعة أرضية مزورين لوجود نقاط حبرية ذات ألوان مختلفة تدل على تبديل التاريخ. كما تبين كذلك على الورقة الأولى والثانية للعقد استعمال طابعة لافظة للحبر عكس الطابعة المستعملة في طباعة الثوابت للأوراق لباقي العقود في المجلد. إضافة الى معاينة استبدال و غياب بعض مسامير المجلد ( فتح المجلد ). و تمكنت فصيلة التحريات من الكشف على عقد ثالث مزور منسوب إلى ” أحمد.ق “.

تزوير بتواطئ من موظفي المصالح

بتاريخ 09/01/2017 تم توقيف “أ. ج” و “ض.ح” على متن سيارة و ضبط على متنها على وثائق. من بينها نسخة من العقد المزور رقم 40 المجلد 2976 المتعلق بالعقار الكائن بحيدرة .

وصرح “ض.حمزة” أنه من يتكفل بنقل “أ. جمال” بسيارته بمقابل وهذا الأخير يتردد كثيرا على مقر المحافظة العقارية للجزائر وسط و أنه قبل حوالي ثلاثة أشهر قام بتفريغ محفظته بداخل السيارة. ومباشرة قام بنقله نحو باب الزوار أين التقى ب”ف. ف” ثم نقلهما نحو مكتب المحافظ العقاري بحسين داي “ط.محمد”.

أضاف بأن “أ.ج” متعود على التنقل إلى المحافظة العقارية للجزائر الوسطى رفقة “ب.نور الدين “و ان كل القضايا التي يتكفل بها “جمال” يتم التفاوض عليها مع ” فريدة “و “ب. د. بمكتب أعمال التاجر “ب. ن”.

وأكد المتهم أن معظم الحديث الذي يدور بين “أ. جمال” و” ب. د سعيد ” يتمحور حول تسوية وثائق و عقود عقارية. و عند سماع المتهم ” أ. ج” صرح أنه كان مفتش مركزي لأملاك الدولة و أنه مفصول عن العمل بسبب متابعة قضائية ، كما أنه كثير التردد على المحافظة العقارية للجزائر الوسطى بما في ذلك قاعة الأرشيف لإجراء بحوث لزبائنه.

بخصوص الوثائق التي ضبطت بمحفظته المتعلقة بالقطعة الخاصة بالإخوة تيقرين فأنكر ملكيته لها. كما أنكر معرفته ل”ق. أ” المنسوب له العقار الواقع ببراقي. و كذا الأشخاص المنسوبة لهم القطعة الواقعة بحيدرة، كما كذّب واقعة إخراجه للمجلدات بالمحافظة العقارية للجزائر الوسطى.

وعند سماع ” ب. د. سعيد” للمرة الثانية، صرح أنه و منذ حوالي سنة تلقى اتصالا من شخص ببابا احسن يطالبه بتسوية القطعة الأرضية الخاصة ب”ق. عبد القادر” الكائنة ببراقي، و بعدها تعرف على “ق.مصطفى” و اتفق معه بعلى تسوية القطعة مقابل مبلغ 250 مليون سنتيم يتحصل شخصيا على نسبة 15%.

أضاف المتهم أن “أ. ج” كان يستخرج المجلدات بالمحافظة العقارية للجزائر الوسطى، كما سبق له مشاهدة مجلدات للعقود بمكتب “ب.ن” شخصيا من المحافظة. كما أضاف أنه شهد أوراق بيضاء قديمة بمكتب هذا الأخير و التي يستحضرها “جمال”. بمساعدة الموظفة بالمحافظة العقارية للجزائر الوسطى المسماة “نجمة”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • إغلاق 32 محطة غاز غير مرخصة في البيضاء 
  • موظفون سابقون بالمحافظة العقارية للجزائر الوسطى متهمون بتزوير عقود ملكية أراضي
  • تواصل الحملة البيطرية لمكافحة الحمى القلاعية في حجة
  • اجتماع في المحويت يناقش مستوى تنفيذ الخطة الأمنية بالمحافظة
  • بغداد تحتضن اجتماعا يخص اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف
  • مناقشة سبل توفير وسائل الأمن والسلامة في محطات تعبئة الغاز بالبيضاء 
  • سبعة قتلى وعشرات المصابين إثر اشتباكات قبلية في محافظة البيضاء
  • تنسيق حكومي لمواجهة الكوليرا قبل بداية العام الدراسي
  • اختلاس عائدات ضرائب القات في البيضاء.. فساد مالي حوثي بمبالغ ضخمة
  • الرصاص يتفقد أنشطة المشتل الزراعي المركزي بمدينة البيضاء