أبو عاصي: أتعجب من تحريم بعض المشايخ للتصوير الفوتوغرافي حتى اليوم
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن كل إنسان ينظر إلى الشيء بعين مختلفة، أي أن هناك أشخاص تستمع إلى أغاني أم كلثوم وتسعد بكلمات وطرب الغنوة، والبعض الآخر يأخذ الغناء إلى طريق بعيد لموال آخر، مشيراً إلى أنه هناك قاعدة في علم الأصول هامة للغاية، وتتمثل هذه القاعدة في "الأحكام عوارض وليست بصفات ذاتية" أي أن الشيء قد يكون حراماً ويعرض له الحل، وقد يكون مباحًا ويعرض له الحرمة، وقد يكون مباحاً ويعرض له الوجوب.
وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون"، وهنا يجب التوضيح بأن العلماء اتفقوا على أن الكلمات تُفسر في عرفها اللغوي إبان نزولها او عند حدوثها، وعندما نهى النبي عن التصوير كان الحديث عن التماثيل، معبراً:" يجوز لك شرعًا أن تأخذ الكلمة من المدلول العرفي الخاص بها إلينا الآن، وذلك لأن التصوير الفوتغرافي الان انعكاس صورة، لذا كيف يمكن أن يتم تحريم التصوير الفوتغرافي؟".
رأي الدين في التمثيل
وذكر، أن بعض المشايخ إلى الآن في بعض البلاد يفتون بتحريم التصوير، معبراً:" نحتاج الصور في البطاقات الشخصية، والباسبور، والكثير من الأمور الهامة في الحياة، أنا أتعجب من تحريم التصوير من قبل البعض حتى اليوم".
وتابع:" التماثيل التي حرمها الإسلام هي التي صُنعت من أجل العبادة، وأؤكد أن لدي بنتين فنون جميلة وواحدة في قسم التصوير فكان صحباتهم يتعجبون من التحاقهم بهذه الكلية رغم أنني أستاذ شريعة، وهنا أقول أنه لا يوجد حرمانية في ذلك، والمقصد أن التماثيل المحرمة هي التماثيل التي تصنع من أجل العبادة".
واستطرد:" الدليل على أن التماثيل التي صنعت للعبادة هي من يقع عليها عامل التحريم فقط هو أن الإمام محمد عبده كان يقول أن بعض التماثيل تعبر عن تاريخ بلد وحضارتها وثقافتها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التفسير جامعة الأزهر ام كلثوم الغناء
إقرأ أيضاً:
الحواط: قيام الدولة لا يكون إلا بالأفعال
كتب النائب زياد الحواط على منصة "إكس": "قيام الدولة لا يكون إلا بالأفعال. آمر فصيلة قرطبا والعسكريون التابعون للفصيلة أعطوا من أفقا نموذجاً عن هذه الممارسة وتمت إزالة مخالفة قيد الإنشاء على الأرض. تحية لقوى الأمن الداخلي على تطبيق القانون من دون خوف وتردد. ما زلنا ننتظر تنفيذ الإشارة القضائية بهدم المخالفات الأخرى في أفقا، ليسود حكم دولة القانون وبسط سيادتها وخضوع الجميع لها متساويين في الحقوق والواجبات".