مسقط- العُمانية

صرّح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أنه وصل إلى سلطنة عُمان -بعون الله- مساء اليوم عددٌ من الجرحى الفلسطينيين المتأثرين بالعمليات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة لتلقي العلاج. 

وأعربت وزارة الخارجية عن شُكرها للسُلطات المعنية بجمهورية مصر العربية الشقيقة على التسهيلات التي وفّرتها لنقل الجرحى الفلسطينيين.





 

من جهته، أكّد سعادةُ السفير الدكتور تيسير فرحات سفيرُ دولة فلسطين المعتمد لدى سلطنة عُمان على أنّ استقبال سلطنة عُمان عددًا من جرحى قطاع غزّة الذين أصيبوا خلال الحرب العدوانية الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع والشعب الفلسطيني منذ ما يزيد على 180 يومًا إنما هي خطوة تحظى بالتقدير. 

وقال سعادتُه إنّ هذه الخطوة تأتي منسجمة مع المواقف الثابتة التي تتخذها سلطنة عُمان بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ ووقوفها إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة. 

وأضاف سعادتُه أنه منذ بدء هذه الحرب الشاملة كانت المواقف العُمانية قيادةً وشعبًا منسجمة ومتوازية عبّرت عن رفضها للعدوان، وطالبت بوقف هذه الحرب.
وأشار سعادتُه إلى أنه كان للدبلوماسية العُمانية تحرّكات نشطة وتنسيق للمواقف على مختلف الصُّعد العربية أو الإقليمية أو الدولية من أجل وضع حدّ لهذا العدوان، ولم تبخل سلطنة عُمان في تقديم العون المادي والمتمثل بإرسال المساعدات الإنسانية وإدخالها إلى أرض القطاع.  
وثمّن سعادتُه عاليًا هذه الخطوة التي ستسهم في علاج الجرحى الفلسطينيين وإنقاذ حياتهم وتُعبر عن التعاطف الشعبي الكبير مع أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صارع السرطان والاحتلال.. رحلة صمود فلسطيني من مخيم جباليا إلى مصر.. شاهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

باسم إسماعيل أبو غبن، مواطن فلسطيني من مخيم جباليا في غزة، يجسد بصموده وكفاحه واحدة من أعمق القصص الإنسانية التي خلفتها الحرب، فهو مريض سرطان واجه المرض والاحتلال في آن واحد، أجبره الاحتلال على النزوح من بيته إلى رفح هربًا من القصف، ليفقد خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا أكثر من 50 فردًا من عائلته، بينهم زوجته وشقيقه.

ويروي المواطن الفلسطيني باسم أبو غبن لـ "البوابة نيوز" قصة معاناته خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا وتدمير منزله، والتي تختصر وجع وطن بأكمله.

وداع مؤلم 

يقول المواطن الفلسطيني باسم أبو غبن: " منذ بداية الحرب في غزة وانقلب حالنا وأصبحنا نعيش حياة صعبة مؤلمة"، مضيفا: الاحتلال طالبنا بترك بيوتنا والنزوح إلى رفح وبالفعل قمنا بترك مخيم جباليا على أمل العودة إلى بيوتنا مرة أخرى ولكن انقلب الحال وأثناء نزوحنا إلى رفح تم قصف منزل بجانبنا واستشهدت زوجتي وأصيبت أنا وابني الصغير".

وتابع: "لقد فقدت خلال هذا العدوان الغشيم أكثر من 50 فردا من عائلتي، بينهم زوجتي وشقيقي، الذي كان يعمل في الأونروا"، مشيرا الى انه  "لا يوجد مكان آمن في غزة، الجميع تحت خطر الموت".

رحلة علاج

وأوضح باسم أبو غبن: "بعد تدمير المستشفيات في القطاع، قدمت طلب للسلطات من أجل تلقي العلاج خارج غزة، لانني مريض سرطان وكنت اتلقي علاجي قبل الحرب ولكن بعد هذا العدوان أصبحت لا اتلقى العلاج وتدهورت صحتي"، متابعا: "استغرق الأمر ستة أشهر من الانتظار حتى حصلت على الموافقة للسفر إلى مصر، ولكن  في لحظة وداع مؤلمة، مُنعت ابنتي من مرافقتي عبر معبر رفح، وبقي معي ابني الصغير "علي"، البالغ من العمر 16 عامًا، والذي يعاني هو الآخر من إصابات جراء العدوان الاسرائيلي.

وأضاف: "وصلنا إلى مصر وتم إُرسالنا مباشرة إلى مستشفى سوهاج لتلقي الكيماوي، حيث قضيت شهرًا ونصفًا قبل أن نُنقل إلى مدينة العبور، حيث تكفلت السلطات المصرية بتوفير سكن لنا ورعاية كاملة، والشعب المصري لم يقصر معنا أبدًا وله جزيل الشكر".

وتابع: أنا الآن صحتي أصبحت أكثر استقرارا ومازالت أتلقى العلاج بمستشفى سوهاج، وبالفعل تم تحديد اجراء عملية زرع نخاع بمعهد ناصر، بتكلفة تُقدر بـ 250 ألف جنيه، والتي تم تغطيتها من جانب السفارة الفلسطينية.

  الحلم الذي لا يموت

وتابع "أبو غبن" قائلا: " أصبحت أنا في مصر أعيش الآن بأمان واتلقى العلاج ولكن قلبي هناك مع أولادي الذين يعانون يوميا من القصف الاسرائيلي، أدعو لهم كل يوم أن يبقوا بخير، ووسيلة الاتصال الوحيدة بيني وبينهم هي الإنترنت، الذي غالبًا ما ينقطع".

وأضاف: " رغم شعوري باليأس والحلم انتهى بالنسبة لي، إلا أنني لازلت أتمنى العودة إلى بلدي، انتهاء الحرب".

رسالة شكر

ووجه المواطن باسم ابو غبن رسالة للعالم العربي والاسلامي قائلا: نحن ندافع عن حقوقنا وعن حقوق المسلمين جميعًا، يجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تتكاتف لوقف المجازر، الحرب طالت، والوضع يزداد سوءًا مع الحديث الإسرائيلي العلني عن بناء مستوطنات جديدة،  نحن لا ندافع فقط عن فلسطين، بل عن كرامة الأمة كلها".

واختتم حديثه قائلا: أشكر الشعب المصري والحكومة المصرية على كل ما قدموه لنا من دعم وكرم ضيافة، المصريين لم يقصروا معنا وشكر خاص لأهل سوهاج المحترمين".

مقالات مشابهة

  • قمة عُمانية تركية مرتقبة تبحث تعزيز التعاون المُثمر ودعم المصالح المشتركة
  • جلالة الملك : المغرب سيواصل جهوده لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين لطاولة المفاوضات ووقف الحرب
  • العلاج بالفنون.. دواء جديد لدعم الأطفال النازحين
  • ارتفاع عدد الجرحى في نهاريا إلى 3 أشخاص
  • صارع السرطان والاحتلال.. رحلة صمود فلسطيني من مخيم جباليا إلى مصر.. شاهد
  • الفنان الفلسطيني تامر نجم لـ"الوفد": من المسافة صفر جسدت معاناة الفلسطينيين (فيديو)
  • "الجارديان": على أوروبا تعزيز تضامنها مع أوكرانيا بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض
  • 4 مشاهد تعكس صمود الفلسطينيين أمام حرب غزة.. بينها شابة أتمّت حفظ القرآن
  • النزوح وقلة العلاج.. الحرب في غزة تضاعف معاناة أصحاب الأمراض المزمنة
  • شتاء قاسٍ وحرب مستمرة.. معاناة الفلسطينيين بين الجوع والقصف