رفض جماعى لوزارة المرأة.. لماذا؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
«يحيى»: نحظى بدعم حقيقى من رئاسة الجمهورية.. وهذا يكفى
«الشبراوى»: لدينا وزارات ومناصب برلمانية وقضائية
«الديب»: لا يجوز إنشاء وزارة لفئة أو نوع
«بعد أن أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية الثلاثاء الماضى تصاعدت وتيرة التوقعات والتكهنات والحديث الدائم عن التغيير أو التعديل الوزارى المرتقب.
وردد البعض عن احتمال إنشاء وزارة جديدة للمرأة، مبررا أن لدينا أكثر من جهة ومؤسسة فى مصر تهتم بشئون المرأة والطفل.
فهل نحن فى حاجة لاستحداث مثل هذه الوزارة أم لا؟ خصوصا أن كثيرا من دول العالم لديها وزارة معنية بشئون المرأة.
ففى الهند تسمى وزارة تنمية المرأة والطفل، وفى سيريلانكا يطلق عليها وزارة شئون المرأة والطفل، ووزارة شئون المرأة والتنمية المجتمعية فى نيجيريا، ووزارة حقوق المرأة فى فرنسا، ووزارة المرأة والأسرة والطفولة فى تونس، وفى فلسطين تسمى وزارة شئون المرأة.
وفى عام 2012 استحدثت الأردن وزارة للمرأة لكنها ألغتها بعد خمسة أشهر فقط، عندما جرى تشكيل حكومة جديدة لم تضم بين حقائبها وزارة لشئون المرأة، ولم تعلن الأردن وقتها أسبابا واضحة بشأن سبب الإلغاء ومن هنا تكمن الخطورة فى فكرة وجود وزارة للمرأة فى مصر، والتى أكدت غالبية المعنيات بشئون المرأة على رفض الفكرة رفضا مطلقا ولكل منهن وجهة نظرها.
الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس القومى للمرأة وعميد المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون قالت: أرفض فكرة وجود وزارة للمرأة، مؤكدة أن لدينا المجلس القومى للمرأة يتبع رئاسة الجمهورية تم إنشاؤه عام ٢٠٠٠ فى عهد الرئيس الأسبق مبارك، وهو الآلية الوطنية لحماية المرأة المصرية، والآلية الوطنية الداعمة والمساندة لجلب حقوق المرأة وتمكينها على كافة المستويات، وبالتالى وجود المجلس القومى للمرأة وقيامه بدوره المنوط به استطاع ان يحقق ارضية كبيرة وواسعة وتم تمكين المرأة بالفعل بفضل الإرادة السياسية التى تخلق بيئة مواتية لمساندة ودعم المرأة والفرق الوحيد فى وجود وزارة للمرأة أو عدم وجودها هو وجود إرادة سياسية حقيقية لدعم المرأة.
وأضافت: لسنا فى حاجة لوزارة للمرأة، لأن ملف المرأة يشهد طفرة غير عادية.. وعلى المجلس القومى للمرأة أن يستكمل دوره ويسير على نفس الخطى السريعة والوثابة التى دعمت المرأة وبقوة فى كل المجالات وجميع المحافظات بدعم حقيقى من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى يتبعه المجلس ومن ثم لسنا فى حاجة أكثر من ذلك.
كما رفضت ريهام الشبراوى مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بالحوار الوطنى فكرة تخصيص وزارة للمرأة فى مصر، لأن هذا المقترح كما قالت يؤدى للشعور بالتمييز، فقد تُعزز الوزارة شعورًا بالتمييز بين الجنسين، مما قد يُعيق التعاون والتكامل بين الرجال والنساء، كما أنها قد تُرسل الوزارة رسالة مفادها أن المرأة غير قادرة على النجاح فى ظل السياق الحالى دون وزارة خاصة لها وهو أمر غير صحيح تماما.
وأوضحت أن تخصيص وزارة للمرأة يعكس كونها أقلية فى المجتمع أو فئة تحتاج لتمثيلها وزاريا، وهو أيضا أمر غير صحيح فالمرأة أكثر من نصف المجتمع وتقوم بكامل واجباتها حيال النصف الآخر، كما أنها قد تُزيد من البيروقراطية وتعقيد الإجراءات، وقد تؤثر الوزارة على سرعة اتخاذ القرار وتنفيذ البرامج الداعمة للمرأة.
وأضافت أن إنشاء وزارة للمرأة يرسل رسالة مفادها أن المرأة بحاجة إلى حماية خاصة، وأنها أقلية وهو أمر لا يمت بصلة لحجم الإنجازات التى حصلت عليها المرأة من تمكين ومكتسبات على كافة المجالات، إذ شهدت المرأة المصرية توسعًا فى مشاركتها السياسية. وتم تعزيز حضور المرأة فى البرلمان وزيادة نسبة تمثيلها فى المؤسسات الحكومية والقضائية. كما شغلت المرأة مناصب وزارية وقضائية هامة، مما يعكس تقدمها فى مجالات عدة، دون احتياجها لوزارة خاصة.
أيضا النائبة نشوى الديب رفضت وزارة للمرأة قائلة: «لا طبعا أنا ضد تشكيل وزارة للمرأة وعندنا المجلس القومى للمرأة ولا يجوز عمل وزارة لفئة أو نوع.
وشاركتهن منى عزت رئيس مجلس إدارة مؤسسة نون للمرأة والأسرة نفس الرأى برفض فكرة وزارة للمرأة.
الدكتور هانى صبرى أستاذ الاجتماع السياسى بقناة السويس يرى أننا فى حاجة إلى تغيير الثقافة تجاه المرأة وليس تغيير المؤسسات أو توحيدها، والأهم وجود سياسة واحدة تحكم كل السياسات مثلما يدعو الرئيس السيسى الدستور للمساواة وتمكين المرأة.
وأضاف: للأسف حالة الثقافة المصرية خلال الخمسين أو الستين عاماً الماضية تكونت اتجاهات سلبية ضد المرأة وأنها مواطن درجة ثانية.. مع أن المرأة بالأرقام أكثر من نصف المجتمع، و60٪ من الأسر تعولها امرأة، فقيمة ومكانة المرأة فى المجتمع قديمة قدم الأزل.
وأشار «صبرى» إلى أنه رغم من صدور قانون المواريث إلا أن المرأة ما زالت تواجه صعوبات فى الحصول على حقها فى الميراث، كذلك زيادة معدلات العنف ضد المرأة.. كما أن نسبة المرأة المؤيدة للثقافة الذكورية مساوية تماما للرجل، وللأسف أغلب البيوت المصرية تعد وتربى الفتاة على أنها زوجة فقط.. ولم يتم إعدادها على انها سيدة مجتمع أو مؤثرة، ومن ثم تنشأ الفتاة على أنها تتزوج وتخدم الرجل، ومن ثم كلها عوامل وأسباب تندرج تحت ضرورة ولابد تغيير الثقافة تجاه المرأة.
وأكد «صبرى» أن العبرة ليست فى كثرة عدد مؤسسات المرأة أو قلة عددها ولكن الأهم وجود سياسة عامة ورغبة حقيقية للمجتمع لتمكين المرأة ووجود ثقافة مؤثرة فى نظرة المجتمع للمرأة من خلال التعليم ووسائل الإعلام والخطاب الدينى لما له تأثير السحر على الناس فى مصر. وفى ختام حديثه هاجم أستاذ الاجتماع السياسى المجلس القومى للمرأة واصفا المجلس أنه تحول لقصر ثقافة، ولم يعد دوره كما بدأ.. فيجب على المجلس أن يتوجه للسيدات فى بيوتهن لبحث مشاكلهن بدلا من أن ينتظر النساء أن يأتين إليه.. خصوصا أن الغالبية العظمى من النساء يجهلن معرفة أماكن فروع المجلس فى المحافظات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس عبدالفتاح السيسى المجلس القومى للمرأة المرأة والطفل وزارة للمرأة أن المرأة فى حاجة أکثر من فى مصر
إقرأ أيضاً:
افتتاح عيادة المرأة الآمنة في مستشفيات جامعة حلوان
احتفلت مستشفي بدر الجامعي جامعة حلوان بافتتاح والإطلاق الرسمي لعيادة المرأة الآمنة ، تحت رعاية وحضور الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتورة رشا رفاعى عميد كلية الطب، والدكتور وائل عمر المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد فاضل مدير مستشفى بدر.
وبحضور إيفينيا سيديريس القائم بالأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، و ايف ساسنراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتورة سلمى دوارة ممثل وعضو المجلس القومي للمرأة.
أبدى الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان سعادته بهذا الحدث المهم "افتتاح عيادة المرأة الآمنة بمستشفيات جامعة حلوان، وهو حدث يُجسد الشراكة المثمرة بين الجامعة والمؤسسات الدولية الرائدة، حيث تؤكد جامعة حلوان على مسئوليتها المجتمعية ودورها المحوري كمنارة علمية وثقافية تُساهم في بناء مستقبل مصر.
مضيفاً جامعة حلوان نشأت لتجمع بين الإبداع والابتكار والتخصص الأكاديمي، وتُعتبر من الجامعات الرائدة التي تضم أكثر من 23 كلية ومعهدًا بمختلف التخصصات، بدءًا من العلوم التطبيقية مرورًا بالفنون الجميلة، وانتهاءً بالكليات الطبية والهندسية التي تلبي احتياجات المجتمع وتُخرج أجيالًا قادرة على قيادة المستقبل.
وفي إطار اهتمام الجامعة بتطوير القطاع الصحي ودعم الخدمات المجتمعية، يأتي دور مستشفي بدر الجامعي ليُقدم نموذجًا حقيقيًا للرعاية الصحية الشاملة، ولقد نجحنا بفضل كوادرنا الطبية وأحدث التجهيزات في أن نكون مصدرًا رئيسيًا لتقديم الخدمات العلاجية المتميزة للمواطنين .
"وأشار قنديل إلي أن افتتاح 'عيادة المرأة الآمنة' بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، خطوة تعزز التزام الجامعة بدعم المرأة المصرية التي تمثل حجر الأساس في نهضة المجتمع. وأوضح أن العيادة ستقدم خدمات طبية واستشارية متكاملة في بيئة آمنة تحترم حقوق المرأة وكرامتها، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الدعم المستمر من الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يعد داعماً رئيسياً لتمكين المرأة وتقديم الخدمات الصحية المتقدمة، والسفارة الأمريكية بالقاهرة التي تواصل دعمها للمبادرات التنموية مثل هذا المشروع وإنشاء مركز التميز لذوي الإعاقة بالجامعة، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة وجهوده الكبيرة في دعم قضايا المرأة المصرية وتعزيز دورها المجتمعي.
وأكد رئيس جامعة حلوان أن الجامعة أنشأت وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة ووحدة لحقوق الإنسان، كما تولي اهتماماً خاصاً بملف الإعاقة إيماناً منها بأهمية بناء الإنسان وحماية حقوقه، خاصة للفئات المتضررة، وخلق بيئة إنسانية داعمة. وأضاف أن المشروع الاستراتيجي للجامعة يتضمن بناء مجمع طبي يضم وحدة كبيرة للمرأة لخدمة منطقة جنوب القاهرة."
وقد رحب الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالسادة الحضور مؤكداً على الدور الحيوي الذي تقوم به مستشفيات جامعة حلوان في تقديم خدمة طبية قوية، كما تهتم الجامعة بشكل كبير بخدمة المجتمع الخارجي وخاصةً في الأمور التي تخص المرأة فهي عماد المجتمع فهي الأم والابنة والأخت وهي من تساهم في إنشاء جيل سوي لذا يجب أن نهتم بصحتها النفسية والجسدية.
قدمت إيفينيا سيديريس القائم بالأعمال وممثل السفارة الأمريكية بالقاهرة، الشكر لقيادات جامعة حلوان لاتخاذ هذه الخطوة التي تعد فخر لنا المشاركة فيها ، وتقديم رؤية جديدة للمستقبل في هذا المجال، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية تولي ملف العنف ضد المرأة اهتماماً كبيراً ، وتحرير المرأة من العنف .
أبدى ايف ساسترات ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان سعادته بتواجده بهذه المناسبة المهمة بالتعاون مع شركاء النجاح بالتعاون مع جهات مختلفة لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكداً أنه يجب أن نواجه العنف ضد أي إنسان رجل كان أو امرأة لبناء مجتمعات خالية من العنف، ومواجهة ظواهر زواج القاصرات وغيرها من القضايا، وبناء مجتمعات تتمتع فيها النساء بالصحة الكاملة، مضيفا الأمم المتحدة تهتم بشكل كبير بصحة المرأة ومواجهة العنف والتأكد من وجود عيادات مخصصة بهذا الشأن، وتعد هذه الشراكة مع جامعة حلوان شئ هام لتحقيق هذا الهدف، والتأهيل النفسي للمرأة ضحايا العنف .
القت الدكتورة سلمى دوارة ممثل وعضو المجلس القومي للمرأة كلمة المجلس القومي للمرأة موضحة أن العنف ضد المرأة هو انتهاك قوي لحقوق الإنسان، ونأمل جميعا بمستقبل أفضل للفتيات وتمثل هذه العيادة دور مهم للدعم الطبي اللازم من الرعاية الطبية والنفسية والحصول على الدعم القانوني والاجتماعي بالتعاون مع المجتمع المدني والتوعية ضد العنف ضد المرأة واشكر الطاقم الطبي العامل على هذه العيادة، واعدين بتقديم كل طرق الدعم لتخفيف المعاناة عن المرأة وتوفير الخدمات المختلفة للسيدات ضحايا العنف، ونأمل أن تكون هذه العيادة نموذجاً يحتذى به.
وأوضحت الدكتورة رشا رفاعى عميد كلية الطب ورئيس مجلس المستشفيات في كلمتها عن فترة الاستعداد لبدء العمل بالعيادة على مدار سنة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة والمجلس القومي للمرأة والذي تضمن ورش عمل للطاقم الطبي والتمريض وكيفية الاهتمام بطرق الإحالة والجوانب القانونية والاجتماعية، كما أوضحت أهمية دور الطلاب في التوعية المجتمعية
وأفادت أن وحدة المرأة الآمنة هي وحدة طبية متخصصة للتعامل مع احتياجات الفتيات والسيدات اللاتي يتعرضن للعنف، والوحدة بها مكان مخصص للكشف والمشورة والخصوصية التامة وسرية البيانات بالإضافة إلى مجانية خدماتها.
وأدارت اللقاء الدكتورة سماح ربيع مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، واختتم الاحتفال بعمل جولة في الوحدة وشرح الخدمات قدمتها مديرة عيادة المرأة الآمنة قدمتها الدكتورة مروة غانم.