عالم أزهري: لا يوجد نص صحيح صريح في تحريم الغناء
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أوضح الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، الحكم الديني للغناء.
مصر.. عالم أزهري يطرح تفسيرا لمفهوم "الجهاد" في القرآن الكريم
وخلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن"، قال محمد سالم أبو عاصي إن الدين الإسلامي جاء يلبي حاجة الإنسان، موضحا أن الإنسان ليس مادة فقط، بل روح ومادة، كما أنه مجموعة من العواطف والمشاعر والأحاسيس.
وأضاف أبو عاصي: "عند مراجعة القرآن الكريم، نجد أن القرآن مرة يخاطب العقل ومرات يخاطب المشاعر والأحاسيس، واللغة كما يقولون أمام المشاعر والأحاسيس عاجزة، ولذلك يقولون المعاني أكبر بكثير من اللغة ومن المباني"، مردفا: "أنت تجد ساعات إن الست بتجوز بنتها موطن فرح تبكي، وتجد واحد جاي من السفر أمه لا تملك أي كلام إلا أنها تبكي، ولهذا قال العلماء أن هذا البكاء في مواطن الفرح يكمل عجز اللغة، فقالوا الاستعارات في البلاغة الكنايات المجازات لاستكمال عجز اللغة".
وأردف: "بعض العلماء يقولون أن الموسيقى جاءت تكمل عجز اللغة، ولهذا عندما يستمع البعض للموسيقى يجد مشاعره جياشة وتحرك بشكل تلقائي وغير إرادي، ويجد الشخص نفسه أنه في حالة من الفرحة والانبساط الشديد، لذا عند تحريم الفن والموسيقى كيف يمكن للإنسان أن يلبي احتياجاته الداخلية؟"
وأكمل العالم الأزهري: "الإسلام هو الذي عقد صلحا في تاريخ الفلسفة بين الروح والجسد، حيث هناك فلسفات أعطت للجسد ما يريد وهناك فلسفات روحية أفرطت في عالم الأرواح.. الإسلام جاء وسط، أي أنه يعطي الجسد ما يستحق حقه من مأكل ومشرب ونظافة ويعطي الروح أيضا ما تستحقه أو يعطي الروح غذائها أيضا من الذكر والحب والفرح والسرور، وذلك لأن الروح حبيسة في الجسد، ولهذا قال ابن سينا.."الروح هبطت إليك من المحل الأرفع وسكنت في الجسد".. وهذا دليل على أن الروح سجينة الجسد وتنتظر اليوم الذي تخرج منه لأنها تحب الانطلاق والحرية، لذا الروح دائما في حنان وتحنان وشوق لتعود إلى الله رغم المعاصي، غذاء الروح والجسد".
واستطرد محمد سالم أبو عاصي: "جاء رجل إلى النبي قال له متى الساعة؟ رد النبي..وماذا أعددت له؟ قال الرجل.. ما أعددت لها كثير، أنا لست صواما ولا قوامًا ولكني أحب الله ورسوله.. رد النبي..أنت مع من أحببت.. لذا يمكن القول أن الروح في اشتياق أن تخرج من هذا الجسم".
وأوضح أبو عاصي قائلا: "عندما يذهب الإنسان إلى مكان للتنزه والترفيه عن النفس يجد روحه تغمرها السعادة والسرور"، مردفا: "بعض المتشددين يقولون إن غذاء الروح في الذكر، ولكن هنا نقول إنه لا يستطيع أي إنسان أن يذكر طوال أيام حياته بشكل متواصل ومستمر، والدليل على عدم المقدرة على المواظبة على الذكر دون وجود فواصل زمنية هو أن الصحابة اشتكوا للنبي فقال لهم "ساعة وساعة"، فلا يمكن أن تعيش على الذكر فقط والعبادة فقط الا إذا بلغت درجة الربانيين الكبار".
وأشار العالم الأزهري إلى أن "الإسلام يقول للإنسان إنه هناك متع في الحياة ليس ممنوعا منها مثل الغناء، حيث أنه لا يوجد نص صحيح صريح في تحريم الغناء، وكل ما هو صريح في تحريم الغناء غير صحيح، وكل ما هو غير صحيح في تحريم الغناء لا يحمل أي دلالة، فاذا كان النص صحيح تجد الدلالة غير صريحة، وإذا كانت الدلالة صريحة تجد النص غير صحيح".
وأكد أبو عاصي أن "أمر الغناء يعود كما يقول العلماء إلى المضمون، أي أنه إذا كان نص الغناء فيه نوعا من الرقي ويخاطب المشاعر بشكل سامي رفيع دون بذاءة فهنا لا يصح تحريم الغناء، وهذا عكس بذاءة المضمون الذي تحوله إلى التحريم، أي أن الأمر يتوقف على المضمون".
المصدر: "القاهرة 24"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزهر الإسلام تويتر غوغل Google فيسبوك facebook أبو عاصی
إقرأ أيضاً:
من إنتاجه.. "كسر عضم" أحدث أعمال عاصي الحلاني
طرح النجم اللبناني عاصي الحلاني، أغنيته الجديدة "كسر عضم"، على جميع صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأعرب الفنان اللبناني عاصي الحلاني في بيان صحفي له منذ قليل، عن سعادته بردود الفعل الأولية على أغنية "كسر عضم"، مشيرًا إلى أن العمل مختلفا تماما عما قدمه من قبل، كما يعد الجمهور بالمزيد من الأغاني المختلفة خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأغنية "كسر عضم" من كلمات عبير أبو إسماعيل، وألحان حسان زيود، وتوزيع غسان مرهج، ومس وماستر فادي جيجي، ومن إخراج أحمد المنجد.
و"كسر عضم" من إنتاج الفنان عاصي الحلاني، بالتعاون مع شركة ماسترجايت.
عاصي الحلاني هو محمد مزين الحلاني، مطرب وموسيقي لبناني ينتمي لعائلة بعلبكية تتكون من 13 أخ وأخت. متزوج من ملكة جمال لبنان السابقة كوليت بولس، وهو أب لثلاثة أبناء: بنتان (ماريتا، دانا) وولد (الوليد). كما أنه عضو في نقابة الفنانين المحترفين في لبنان.
نال عاصي الحلاني في خطواته الأولى الجائزة الفضية لبرنامج المواهب «استوديو الفن» عن اللون الفلكلوري، كما قدم مجموعة من الألبومات: بيتك قصر، محلانا سوا سوا، مهر الزينة، قبل أن يحقق النجومية مع أغنية «وأني مارق مريت» من الألبوم الذي يحمل ذات الاسم.
أطلق عليه الإعلامي اللبناني جورج إبراهيم الخوري لقب «فارس الغناء العربي». قام بتوقيع عقد مع «روتانا» كمنتج وموزع لألبوماته. بعد تمسكه بشروط يراها ضرورية لدعم أغنياته ورسالته الفنية، خاصة فيما يتعلق بحصرية عرض الأغاني المصورة.
غنى الحلاني من كلمات عدة من شعراء الأغنية العربية، إلا أن حصة الأسد كانت للشاعر الغنائي الكبير نزار فرنسيس الذي وصفه في إحدى إطلالاته الإعلامية القليلة بأنه «توأم روحه». كما غنى للشاعر السوري نزار قباني، والشاعر طربيه رحمة، طوني أبي كرم، غانم جاد شعلان، وسعود الشربتلي، وكريم العراقي، وغيرهم. حيث تناول في غنائه موضوعات متعددة حاملاً رؤيته الخاصة أن الفن رسالة اجتماعية وإنسانية في المقام الأول: فغنى للحب والعشاق وغنى للوطن والأرض. وغنى للأم وغنى مكافحاً للجوع والفقر. وعبر بأغانيه عن التزامه القومي وحسه الوطني فغنى لفلسطين ولبنان وأطفال العراق فكانت «يكون بعلم الكون النايم» و«قوتنا بوحدتنا» و«جايين» و«صامدون» و«ليل الوطن» و«بعدك ساكت» والقائمة تطول.
وهو مشارك فاعل في حملة المنظمة العالمية لمكافحة الفقر والجوع إلى جانب مجموعة من كبار مشاهير وفناني العالم، وقد كرمته كثير من المؤسسات، وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي أعلنته صديقاً لها وقد تم تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، للتقدير على جهوده المبذولة في دعم المؤسسات الخيرية في العالم العربي خاصة تلك التي تعنى بقضايا الطفولة والمرأة ومكافحة الفقر ونشاطاته الاجتماعية والإنسانية المتعددة.
قدم عاصي الحلاني نفسه ملحناً عبر مسيرته الفنية، من خلال مجموعة كبيرة تجاوزت العشرون أغنية، حققت نجاحاً كأغنية «يا ناكر المعروف» و«أدمنت هواكي» و«ناري وذكرياتي» والرائعة «القرار» و«زغيري الدني» و«ست الستات» و«بيروت عم تبكي». إلا انه أعاد تقديم نفسه كملحن، في ألبوم «دقات قلبي» إذ لحن 6 أغنيات من أغاني الألبوم الأربع عشرة. كما لحن أغنية «مامرني طبعك» للشاعر عبد الرحمن الحوتان وشدا بها. كما راهن الحلاني على نفسه كملحن مجدداً في ألبومه الأخير «يمكن» إذ لحن نصف أغاني الألبوم والذي شكل إعلان عودة للحلاني إلى شركة روتانا كمنتج وموزع لإصداراته الغنائية. ظهر عاصي في النسخة العربية من برنامج ذا فويس مابين عام 2013 و2015. كما ظهر في العمل التلفزيوني العراب عام 2015.