تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والصين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أحمد عزالدين: نسعى لجذب استثمارات تصل إلى مليار دولار
مع استمرار التعاون الاقتصادى بين مصر والصين، يشهد البلدان جهوداً متزايدة لتعزيز الشراكات وتوسيع آفاق الاستثمارات المشتركة. زيارة وفد حكومى صينى إلى مصر هذا الشهر تعكس هذه الجهود، حيث يسعى الوفد لاستكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين.
وقال أحمد عزالدين، رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين مصر والصين، تهدف إلى جذب مزيد من الاستثمارات الصينية للسوق المصرى فى مجالات الزراعة والبنية التحتية والتعليم والتدريب المهنى.
وأشار إلى أن مساهمة المقاطعة وحدها فى الناتج الإجمالى الصينى تصل لـ130 مليار دولار. منوها أن الجمعية تسعى لجذب استثمارات من الصين إلى مصر بقيمة تصل إلى مليار دولار خلال الفترة المقبلة.
وأضاف «عزالدين» أن وفد المقاطعة الصينية يضم 20 شركة تعمل فى عدة قطاعات اقتصادية، ومن المتوقع استقبال بعثة أكبر تضم 50 شركة خلال الشهرين المقبلين. مؤكدا أن مصر أصبحت وجهة استثمارية للجانب الصينى مع التحسن التدريجى لأداء الاقتصاد المصرى، وأشار إلى أنه من المتوقع زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والصين فى الفترة المقبلة بما يعزز التعاون الاقتصادى بين البلدين.
وأكد أن مصر تعد أكبر مصدر للصين فى عدد من المحاصيل الزراعية، وأعرب عن طموح الجمعية فى مضاعفة حجم الصادرات المصرية إلى الصين خلال العامين المقبلين. كما توقع أن ينعكس انضمام مصر لتجمع دول بريكس إيجابياً على زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والصين فى ظل اهتمام الصين بالاستثمارات فى مصر.
ومن جانبه أوضح د. خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، إن أى استثمار على أرض مصر يصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى. وأشار إلى أن المشروعات الاستثمارية تسهم فى تشغيل العمالة المحلية وخلق فرص عمل جديدة. وأكد أن القطاعات التى وقع عليها الاختيار للاستثمار فيها من القطاعات الواعدة التى بإمكانها أن تقلل من فاتورة الاستيراد وتزيد من الناتج المحلى، مما يعزز الاكتفاء الذاتى للبلاد ويحسن من الظروف المعيشية للمواطنين.
وأشار إلى أن قطاع البنية التحتية من أهم المجالات التى يمكن أن تستفيد من الاستثمارات الصينية فى مصر. لافتاً إلى أن هذه الاستثمارات تسهم فى تحسين البنية التحتية للطرق والموانئ والسكك الحديدية، مما يعزز قدرة مصر على استقطاب المزيد من الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادى. بالإضافة إلى أن تعزيز البنية التحتية يمكن أن تساهم الاستثمارات الصينية فى مصر فى خلق فرص عمل جديدة للشباب المصرى، وبالتالى تحسين مستوى المعيشة والتنمية الاجتماعية.
وأكد أن الاستثمارات الصينية فى مصر عامل رئيسى فى تحفيز النمو الاقتصادى، حيث تساهم فى زيادة الإنتاجية وتعزيز قدرة البلاد على التنافسية الدولية. كما يمكن أن تساهم فى تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، وبالتالى توسيع نطاق التعاون الاقتصادى وتعزيز الروابط الدولية.
وقال الدكتور على الإدريسى، أستاذ الاقتصاد، إن الاستثمارات الصينية فى مصر تمثل فرصة ذهبية لدعم النمو الاقتصادى وتعزيز التنمية فى البلاد. وأشار إلى أنه من خلال هذه الاستثمارات، نرى إمكانية لتحسين البنية التحتية وتعزيز القطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة والتكنولوجيا.
مؤكدا أن وجود رؤية واضحة وخطط استراتيجية مشتركة بين مصر والصين يمكن أن يسهم فى تعزيز التعاون وتحقيق المصالح المشتركة، مما يعزز من الثقة بالاقتصاد المصرى ويجذب المزيد من الاستثمارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر والصين تعزيز التعاون الاقتصادى مصر الصين من الاستثمارات البنیة التحتیة بین مصر والصین تعزیز التعاون وأشار إلى أن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«الإصلاح والنهضة»: مشروع رأس الحكمة محطة مفصلية في تعزيز التعاون بين مصر والإمارات
أشاد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بالعلاقات الاستراتيجية القوية بين مصر والإمارات، مشيراً إلى أهمية التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار، مؤكدًا أن إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي يمثل محطة مفصلية في تعزيز هذا التعاون، ويعكس الرؤية المشتركة للمستقبل والتنمية المستدامة.
مشروع رأس الحكمةوأشار «عبد العزيز» في تصريح خاص لـ«الوطن»، إلى أن مشروع رأس الحكمة ليس مجرد استثمار عقاري وسياحي، بل يعد نموذجًا متكاملًا للشراكة الفعّالة بين البلدين، مؤكدًا أن هذا المشروع يعزز من مكانة مصر كمركز جاذب للاستثمارات ويعمل على توفير فرص عمل جديدة للشباب، مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
التعاون بين مصر والإماراتوأوضح أن التعاون بين مصر والإمارات يمتد إلى مجالات متعددة، بما في ذلك الابتكار والتكنولوجيا، مشيرًا أن إلى الشراكة الجديدة لتعزيز الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معتبراً أن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا النظيفة.
العلاقات المصرية الإماراتيةواختتم تصريحه بالتأكيد أن العلاقات المصرية الإماراتية تستند إلى أسس متينة من الثقة المتبادلة، مشددًا على أن هذه المشروعات التنموية تمثل بداية فصل جديد من التعاون المثمر بين البلدين، لتحقيق الأهداف المشتركة للرقي الاقتصادي والتنمية المستدامة.