عربي21:
2024-10-05@06:42:59 GMT

هل تمتحن إسرائيل إيران وتحاول جرها إلى حرب أوسع؟

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

هل تمتحن إسرائيل إيران وتحاول جرها إلى حرب أوسع؟

نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا تناولت فيه التصعيد الإسرائيلي في سوريا ونذر الحرب الواسعة في المنطقة.

وقالت المجلة، إن الهجوم الأخير الذي قتل قياديين بفيلق القدس بضرب القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق هي محاولة إسرائيلية لامتحان صبر إيران.

وأضافت، "من الصعب الحديث عمن هو اهم من قتل أو في اي مكان، ففي 1 نيسان/إبريل هدم هجوم يعتقد انه  إسرائيلي بناية في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، وقتل الإنفجار سبعة أشخاص، من بينهم عدد من الضباط الإيرانيين من ذوي الرتب العليا".



وتابعت، "كان تصعيدا خطيرا في حرب الظل بين إسرائيل وإيران وضرب أهداف تعتبر محظورة بموجب القانون الدولي، والسؤال عن الطريقة التي ستختارها إيران للرد، سواء بالهجوم على إسرائيل مباشرة أو ضرب داعمتها الاجنبية، أمريكا".  



وقتل في الإنفجار الجنرال محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الإسلامي الثوري. وعمل لسنوات طويلة كقائد للعمليات في سوريا ولبنان. 

ويقول المحللون العرب والإسرائيليون إنه كان مقربا من زعيم حزب الله في لبنان، حسن نصر الله، كما قتل معه نائبه وخمسة أخرون. 

ويعتبر زاهدي، الجنرال الأعلى رتبة الذي يقتل منذ اغتيال الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني في عام 2020. 

وأوضحت المجلة، "أن الإسرائيليين لا يعلنون المسؤولية عن الهجوم، مع أنهم في أحاديثهم الخاصة لا يدعون أي مجال شك لتأكيد الدور الذي لعبوه، ولكنهم قالوا إن الطرف الذي فجر السفارة له الحق بعمل هذا".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري إن البناية التي ضربت هي منشأة عسكرية بغطاء مدني.

وذكرت المجلة، "أن وجود العسكريين الإيرانيين في سوريا ليس من أجل التفاوض على صفقات تجارية، كما  ورفضت ما بدر عن المسؤولين الإيرانيين بأن القنصلية لها حصانة دبلوماسية، ووصفت تصريحاتهم بأنها مثيرة للاشمئزاز، مذكرة بأن أول عمل قامت به إيران عام 1979 هو احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية".

واستدركت المجلة قائلة إن قداسة السفارة هي عرف دولي طويل. إذ لو كان مجرد وجود العسكريين في القنصلية الإيرانية سبب لتبرير الهجوم، فإن بعض السفارات الإسرائيلية ستكون هدفا مشروعا أيضا.

وأردفت، "حتى السعودية، المنافس الإقليمي لإيران سارعت لشجب الغارة، مع أنها لم تذكر إسرائيل في بيانها".



وتابعت المجلة، "أن إسرائيل تقاتل منذ خرق مقاتلي حماس الجدار الأمني ودخولهم إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جبهتين: غزة وضد حرب الله في لبنان، حيث 
قام الحزب بهجمات شبه يومية ضد قواعد الجيش في شمال إسرائيل، لكنه كان حذرا من شن حرب شاملة، فمعظم اللبنانيين لا يريدون انجرار بلدهم لواحدة، ولا تريد إيران المخاطرة بواحدة من جماعاتها الوكيلة".

ومن جانبه، تجنب الاحتلال ضرب العمق اللبناني خشية إثارة رد قوي من حزب الله، واقتصرت غاراته على الجنوب اللبناني، مع أنها ضربت في سهل البقاع بالفترة الأخيرة.

ورأت المجلة، "أن إسرائيل لم تتحفظ بالأهداف التي تضربها في سوريا، فبعد مرور عقد أو يزيد على الحرب الأهلية، لم يعد نظام بشار الأسد قويا ليرد على الغارات الإسرائيلية، ولا تملك الميليشيات الشيعية الترسانة العسكرية القوية التي يحتفظ بها حزب الله، وضربت إسرائيل في سوريا ضباطا إيرانيين وميليشيات حليفة لإيران وشحنات أسلحة في طريقها لحزب الله".

وتحولت سوريا إلى محور حر للغارات الإسرائيلية، حيث شنت عشرات الغارات عليها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ودمرت قيادة الحرس الثوري في سوريا. 

وفي نهاية العام الماضي قتلت جنرالا إيرانيا في دمشق. وفي منتصف كانون الثاني/يناير قتلت خمسة ضباط بمن فيهم مسؤول الإستخبارات للحرس الثوري في سوريا. 

كما وضربت حزب الله ومطار حلب في 29 آذار/مارس وقتلت سبعة من افراد المجموعة وعددا من الجنود السوريين.

وبعد مقتل سليماني، ردت إيران بوابل من الصورايخ ضد قواعد أمريكية في العراق، إلا أنه لم يكن الرد الذي طالب به البعض في المعسكر المتشدد.

وقالت المجلة، "هذه المرة، سيكون الضغط المحلي أقوى، ففي الأشهر الأخيرة تحملت إيران عدة غارات، لكن استهداف إسرائيل السفارة في دمشق هو بمثابة استهداف للتراب الوطني".

وأشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية إلى أن إيران قد ترد مباشرة عوضا عن استخدام جماعاتها الوكيلة. 

وقال في بيان يوم الثلاثاء "سيتم عقاب نظام الشر على أيدي محاربينا الشجعان". وربما كان هذا كلاما فارغا، بخاصة أن إيران طالما فضلت القتال من خلال جماعاتها الوكيلة. 

وفي ذات الليلة التي قصفت فيها القنصلية، ضربت مسيرة أنطلقت من العراق ميناء إيلات الإسرائيلي، وربما دعمت إيران هجمات كهذه وضربت أمريكا. 

وحاول البلدان خفض التوتر منذ 28 كانون الثاني/يناير بعدما ضربت مسيرة قتالية قاعدة عسكرية أمريكية في الاردن وقتلت  ثلاثة جنود أمريكيين، وهو هجوم ردت عليه أمريكا باستهداف مواقع إيرانية في سوريا والعراق. وأمرت طهران جماعاتها الوكيلة وقف الهجمات، حيث نفذت الطلب وإن على مضض، وفقا للمجلة.

وقام الأمريكيون وعلنا بالتأكيد على عدم علاقتهم بالهجوم على السفارة وهي نفس الرسالة التي مرروها عبر وسطاء إلى الجانب الإيراني، إلا أن الإيرانيين لم يقتنعوا على ما يبدو. 

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان يوم الثلاثاء "يجب محاسبة أمريكا". 

وصدرت عن مستشار المرشد، علي شمخاني تصريحات مماثلة حيث قال إن أمريكا "مسؤولة بشكل مباشر" عن الهجوم. 



وبعد ساعات من التفجير، أسقط الأمريكيون مسيرة قتالية حلقت قريبا من قاعدة التنف، ولا يعرف المسؤولون إن كان هدفها هو القاعدة أم لا، لكنها أو مسيرة تظهر منذ شباط/فبراير. 

وترى المجلة أن إسرائيل تلعب لعبة خطيرة في سوريا، وتعتقد أن لديها فرصة نادرة لإضعاف جماعات إيران الوكيلة في المنطقة وأن طهران القلقة من حرب واسعة لن تنتقم بطريقة كبيرة. 

وختمت المجلة تقريرها بالقول، "حتى الآن كانت مقامرة إسرائيل صحيحة، لكن الأداء في الماضي لا يضمن المستقبل، فلو تمادت إسرائيل فعندها ستجد المنطقة بنزاع فوضوي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإيرانية دمشق الاحتلال غزة إيران غزة الاحتلال دمشق قصف القنصلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

عراقجي: حذرنا أمريكا وأي دولة تفتح أجوائها لاستهداف إيران تتحمل المسؤولية

بغداد اليوم - متابعة

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024)، إن بلاده حذرت الولايات المتحدة بعد الهجوم الذي شنه الحرس الثوري الليلة الماضية على إسرائيل بعدم التدخل، مبيناً "حذرنا واشنطن بعد الهجوم من التدخل وأكدنا أننا سنتعامل بقوة مع أي تدخل لدعم الكيان الإسرائيلي".

وجدد عراقجي في تصريحات صحفية اطلعت عليها "بغداد اليوم" عقب اجتماع للحكومة الإيرانية نفيه أن تكون طهران قد أبلغت واشنطن قبل الهجوم على إسرائيل، وقال "قبل الهجوم الإيراني لم يكن هناك تنسيق مع الجهات الخارجية".

وحمل عراقجي أي دولة تفتح مجالها الجوي لإسرائيل لشن هجوم على إيران، وقال "أي دولة تفتح مجالها الجوي لاستهدافنا تتحمل المسؤولية".

وأضاف "الليلة الماضية، أرسلنا تحذيرنا صراحة إلى السفارة السويسرية لنقله إلى أمريكا، وإذا كان للكيان الصهيوني أي ردود على العملية فإن ردنا القادم سيكون أكثر شدة"، منوهاً "الهجوم على أهداف أمنية وعسكرية في الكيان الصهيوني أمس كان ناجحا للغاية".

وتابع وزير الخارجية الإيراني "أي دولة تسمح لأعدائنا باستخدام أجوائها ضدنا ستتحمل المسؤولية"، مؤكداً على أن "سياستنا هي دعم المقاومة وسنواصل تقديم دعمنا الكامل".

وأوضح الوزير الإيراني "سياستنا هي دعم حزب الله. المقاومة مدرسة حية ولا تعتمد على الأفراد".

وفي وقت سابق، ذكر وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، إن "على الأوروبيين السيطرة على الكيان الصهيوني وإلا سيواجهون الرد الإيراني"، معتبراً أن "نسبة نجاح عملية الوعد الصادق 2 تجاوزت 90%".

ولفت العميد نصير زاده في حديث للصحفيين "عملية الصادق 2  تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة، وكانت بمثابة إجراء مضاد وكانت قانونية تمامًا"، منوهاً "لم نستهدف أهدافًا مدنية بأي شكل من الأشكال، وسنقوم بالرد في حال تم الاعتداء علينا".

وكان الحرس الثوري الإيراني أكد أن "تلك الضربة، جاءت بعد ممارسة طويلة لسياسية ضبط النفس وهي رد على اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي بالحرس الثوري عباس نيلفوروشان".


مقالات مشابهة

  • قادما من لبنان.. وزير خارجية إيران يصل إلى سوريا
  • بالفيديو.. إيران تعرض الصواريخ التي قصفت إسرائيل وخامنئي: ما قمنا به الحدّ الأدنى من العقاب
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تشعل الحرائق في محيطها وستمتد إلى جبهات أوسع
  • سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة تحذر إيران من استهداف بلادها بسبب دعم إسرائيل
  • صورايخ إيران تظهر قدرة أوسع ومخاوف من هجمات أكثر دقة
  • بعد الهجمات على إسرائيل.. إيران تُعلن موقفها من حرب أوسع في المنطقة
  • عراقجي: حذرنا أمريكا وأي دولة تفتح أجوائها لاستهداف إيران ستتحمل المسؤولية
  • عراقجي: حذرنا أمريكا وأي دولة تفتح أجوائها لاستهداف إيران تتحمل المسؤولية
  • حزب الله لا يزال قادرا على الانتقام من إسرائيل.. تقرير لـForeign Policy يكشف
  • بايدن: أمريكا تدعم إسرائيل بشكل كامل بعد هجوم صواريخ إيران