«تبرعات رمضان» تسقط من «حسابات الضرائب»
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يشهد شهر رمضان المبارك اتجاه العديد من الشركات ورجال الأعمال إلى تقديم التبرعات النقدية والعينية، وذلك كواجب دينى أو كجزء من المسئولية الاجتماعية التى أصبحت ركناً أساسياً فى أى شركة بالوقت الحالى. ولكن السؤال: ما هو موقف مصلحة الضرائب من تلك التبرعات الخاصة بشهر رمضان؟.
يجيب عن هذا التساؤل المحاسب الضريبى أشرف عبدالغنى مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، وأوضح أن القواعد المنظمة لخصم التبرعات من الوعاء الضريبى تقسم الجهات المتلقية للتبرعات إلى نوعين.
الأول هو الجهات الحكومية ووحدات الإدارة المحلية وغيرها من الشخصيات الاعتبارية العامة، وهذا النوع تخصم التبرعات بالكامل من الوعاء الضريبى مهما كان مقدارها وسواء كانت نتيجة أعمال الممول ربحا أو خسارة.
وأشار إلى أن النوع الثانى وهو التبرعات والإعلانات المدفوعة للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وكذلك دور العلم والمستشفيات الخاضعة للإشراف الحكومى ومؤسسات البحث العلمى المصرية، وهذا النوع تخصم فيه التبرعات من الوعاء الضريبى بما لا يتجاوز 10% من الربح السنوى الصافى للممول.
وأكد أشرف عبدالغنى، أن المؤسسات الأهلية والمستشفيات ومراكز البحث العلمى تلعب دورا أساسيا مكملا لدور الحكومة، ومسانداً لجهود الدولة فى تنمية المجتمع ونشر الثقافة وتوفير الرعاية الصحية، ولذلك نطالب بالمساواة بين النوعين وعدم وضع حد أقصى لخصم التبرعات من الوعاء الضريبى للممول.
كما طالب بإعادة النظر فى قواعد خصم التبرعات من الوعاء الضريبى، وذلك من أجل ترسيخ مبدأ التبرع، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار ووصول معدل التضخم إلى مستويات قياسية.
وقال مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن بعض المأموريات لا تعترف بالتبرعات العينية كتكاليف واجبة الخصم من الوعاء الضريبى، فى حين تقوم بخصم التبرعات النقدية بالكامل، كما أن التبرعات العينية تخضع لضريبة القيمة المضافة فى حين أن التبرعات النقدية تعفى من هذه الضريبة.
وشدد على أن تلك القواعد يتعين إعادة النظر فيها لترسيخ مبدأ التبرع وتشجيع الشركات على القيام بدورها فى المسئولية الاجتماعية.
وكان قطاع البحوث بمصلحة الضرائب قد رسخ لمبدأ أساسى بأن المصلحة لا تعترف بالتبرعات العينية كتكاليف واجبة الخصم من الوعاء الضريبى، إلا إذا كانت تلك التبرعات لصندوق تحيا مصر أو صندوق الشهداء فقط. وأوضح القطاع أن القوانين التى تنظم هذين الصندوقين هى التى سمحت بهذا الاستثناء، والمصلحة تطبق القانون على باقى الجهات، كما تقوم المصلحة بخصم التبرعات النقدية بالكامل من الوعاء الضريبى قبل الخضوع للضريبة، أما التبرعات العينية فلا يتم خصمها كتكاليف.
ووفقا لأحكام القانون رقم 67 لسنة 2016 للضريبة على القيمة المضافة ولائحته التنفيذية فإنه تفرض الضريبة على السلع والخدمات سواء كانت محلية أو مستوردة، فى كافة مراحل تداولها، إلا ما استثنى بنص. أما التبرعات العينية الممنوحة من الأعضاء أو غير الأعضاء أو أى جهات أخرى، فتخضع للضريبة على القيمة المضافة بالفئات المقررة قانوناً.
أما التبرعات النقدية فتجدر الإشارة أنه وفقاً لما استقر عليه الرأى فى المصلحة «إذا ما توافر فى التبرع الشروط الجوهرية له وهو أداء مبلغ نقدى اختيارياً غير إجبارى ودون الحصول أو توقع الحصول على منفعة مباشرة للمتبرع من الجهة التى تبرع لها، فإنها من حيث المبدأ تخرج عن نطاق الضريبة على القيمة المضافة، وهذه من المسائل الموضوعية التى تخص الفحص بمصلحة الضرائب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ن حسابات الضرائب تبرعات رمضان شهر رمضان المبارك التبرعات النقدیة التبرعات العینیة القیمة المضافة
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة وفريق التواصل الحكومي يبحثان تقديم المساعدات العينية والسلات الغذائية للحالات الإنسانية
الاقتصاد نيوز - بغداد
بحث وزير التجارة أثير داود الغريري، وفريق التواصل الحكومي في مكتب رئيس الوزراء، الأربعاء، تقديم المساعدات العينية والسلات الغذائية والمساعدات الفردية للحالات الإنسانية الحرجة.
وقالت وزارة التجارة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وزير التجارة أثير داود الغريري التقى فريق التواصل الحكومي في مكتب رئيس الوزراء؛ للتباحث في ديمومة دعم جهود الفريق في المناطق التي يستهدفها في بغداد والمحافظات".
وأكد وزير التجارة، حسب البيان، أن "الوزارة مستمرة بدعم جهود الفريق الحكومي وتقديم المساعدات العينية والسلات الغذائية والمساعدات الفردية للحالات الإنسانية الحرجة من قبل التشكيلات ومرافقة الفريق في الميدان لخدمة المواطنين".
وأضاف البيان، أن "رئيس فريق التواصل الحكومي عمار منعم السوداني قدم الشكر لدعم الوزارة لجهود الفريق في دعم العوائل المتعففة في عدة اتجاهات".
وتابع، أن "وزارة التجارة حافظت على ديمومة العمل المشترك مع فريق التواصل الحكومي وتجهيز آلاف من السلات الغذائية والمواد العينية، إضافة إلى تجهيز الرحلات والحقائب والملابس المدرسية في مناطق متفرقة في بغداد والمحافظات ضمن حملات بين أهلنا، مدرستي أجمل، مدارس الفرح".