لماذا لجأت المليشيات الحوثية الى تصعيد عملياتها العسكرية باتجاه الجنوب ومحافظة تعز ؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
صعدت المليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية من عملياتها العسكرية باتجاه الجبهات الجنوبية في محافظتي لحج والضالع وكذلك محافظة تعز ،رغم ضجيجهم الإعلامي ان كل تحركاتهم العسكرية ياتي انتصارا لغزة.
حول ذلك التصعيد قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالفتاح الحكيمي لمأرب برس أن أسباب ودوافع تصعيد الحوثيبن المفاجئ
هو" محاولات يائسة للطائر المذبوح لصرف الأنظار عن فشل عملياتهم العسكرية البحرية ضد السفن التجارية والقوات الأمريكية والبريطانية التي تلقوا منها خلال الأسبوعين الماضيين ضربات قاصمة وموجعة أفقدتهم صوابهم وشلت قدراتهم في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة, ودمرت منصات إطلاقها وشبكات الإتصالات والرادارات ومخازن الأسلحة البحرية وتفكيك مراكز القيادة والسيطرة وغرف العمليات التي يديرها الحرس الثوري الإيراني في الحديدة وصنعاء.
وأضاف الحكيمي : إن عمليات القرصنة البحرية الحوثية التي كانت وصلت إلى أكثر من عشر أو سبع عمليات في الأسبوع تراجعت في الأسبوعين الأخيرين إلى عملية واحدة وفاشلة أيضاً في الأسبوع الواحد بعد تمكن أمريكا ولندن وفرنسا والمانيا وغيرها من رصد وملاحقة وتدمير قدرات مرتزقة إيران وتعطيل اتصالات سفينة الرصد والتجسس الإيرانية في بحر العرب التي كانت تزود عملائها في صعدة بكافة معلومات الأهداف والتحركات البحرية.
وحول عملية صباح اليوم المباغتة في جبهة كرش بمحافظة لحج التي نفذها مليشيا إيران الحوثية ضد القوات الحكومية والجنوبية قال الحكيمي "انها محاولة اختراق فاشلة نفذتها المليشيات إنتقاماً لفشلها الذريع المتواصل في جبهة الحد-يافع والضالع الجنوبية التي لقنهم أبطالها فيها دروساً مريرة وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقال الحكيمي إن جماعة الحوثي الإرهابية تعاني من هزيمة نفسية كبيرة وبالغة الأثر بعد ما حصل لقواتهم الصاروخية والطيران المسير من مجزرة أفقدتهم القدرة على المناورة والمبادرة وبعد أن صدقوا أنفسهم أنهم أصبحوا قوة دولية لا يستهان بها.
و اضاف" أنهم سوف يسعون بكل امكانياتهم المتبقية إلى إثبات استمرار تفوق قدراتهم العسكرية من خلال شن المعارك في الداخل والخارج ومواصلة الحرب الشاملة في كل الجبهات بأي ثمن لتأكيد أنهم لم ينهزموا بعد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة طورت عملياتها وجعلت جنود الاحتلال صيدا سهلا
يرى الخبير الإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية (شمال قطاع غزة) حققت تطورا نوعيا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخراً تطوير عملياته العسكرية في المنطقة الشمالية، مما جعله "صيداً سهلاً" لفصائل المقاومة التي نفذت عمليات عسكرية نوعية أدت إلى ارتفاع فاتورة خسائره البشرية والمادية.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أعلنت أمس عن إصابة 3 جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة أحدهم حالته خطيرة، وذلك خلال حدوث انفجار عبوة ناسفة في دبابة، وأوضحت أن الحادث وقع أثناء عملية دهم شنها "لواء هارئيل" وسط القطاع، أمس الأحد.
ومن جانبها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أول أمس أن مقاتليها -وفي عملية مركّبة وسط مخيم جباليا شمالي القطاع- أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاكين واغتنموا أسلحتهم الشخصية.
وقد اقتحم مقاتلو القسام بعد ذلك منزلا تحصنت به قوة راجلة أخرى -حسب ما ذكرت الكتائب- وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع بقية أفراد هذه القوة من مسافة صفر.
إعلان
كفاءة المقاومة
وفي عملية أخرى، أعلنت القسام عن إلقاء قنابل يدوية (إسرائيلية الصنع) صوب جنود للاحتلال بجوار ناقلة جند وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وسط مخيم جباليا.
وأشار العقيد الفلاحي إلى محاولات الاحتلال توسيع نطاق سيطرته في المنطقة، خاصة في عزبة بيت حانون، بهدف منع تسلل المقاومين من وإلى الوحدات الإسرائيلية المنتشرة على مساحة واسعة.
ولفت إلى أن الدروس المستخلصة من المعارك الجارية كشفت حاجة الجيش الإسرائيلي لقوات أكبر، مؤكداً أن قوات الاحتلال الحالية "قليلة وغير قادرة على خوض معارك على جبهات متعددة".
وحول العملية المصورة التي نفذتها سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن مسرح العمليات مقسم بين فصائل المقاومة، حيث تخوض الكتائب معارك في منطقة جباليا، بينما تنشط السرايا في المنطقة الغربية والشمالية باتجاه منطقة التوام.
وأكد الفلاحي أن سرايا القدس نجحت في إصابة عدد من الناقلات والدبابات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ذلك يعكس كفاءة منظومة القيادة والسيطرة لدى فصائل المقاومة التي تنسق عملياتها وتقسم الواجبات والأهداف فيما بينها بشكل محكم.