بوابة الوفد:
2025-02-01@15:03:03 GMT

الخضراوات والفاكهة.. مستنقع للأمراض الفتاكة

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

تعانى الزراعة فى مصر من سوء استخدام الأسمدة الزراعية، فرغم أن هذه الأسمدة ضرورية لزيادة إنتاجية المحاصيل إلا أن فوضى الاستخدام أضرت بالأراضى الزراعية وبالبيئة المصرية وبالصادرات الزراعية التى كانت أمل مصر فى تحقيق توازن الميزان التجارى.

وكشف المهندس هشام السيد الكحال، استشارى زراعة الفراولة والخُضر، أن هناك بعض الظواهر التى طرأت على المحاصيل الزراعية بعد الحصاد فى الآونة الأخيرة، خاصة محاصيل الخضر الدرنية مثل البطاطس والبصل والثوم، وهى أن المظهر الخارجى للثمار جيد، أما من الداخل فنجد الدرنة تالفة بها عفن وغير صالحة للاستهلاك، وتلك الحالات لها أسباب؛ مثل الإسراف فى التسميد الأزوتى، والذى يجعل الثمار ذات أنسجة طرية معرضة للإصابة بالأمراض الفطرية، كما أن هناك وقتاً معيناً يحتاج فيه النبات إلى التسميد بعناصر معينة مثل البوتاسيوم والفسفور والكالسيوم، وفى حال عدم التزام المزارع بالتسميد فى هذا الوقت تتلف الدرنات.

وأضاف استشارى زراعة الفراولة والخُضر، أن هناك بعض المعاملات الكيماوية الخاصة بالاستخدام الأمثل للمبيدات للوقاية، لكن للأسف المزارع العادى يعتمد على نظرية «عند ظهور المرض أبدأ بالمكافحة»، وبالطبع تعد تلك النظرية خاطئة تماماً؛ وذلك لعدم درايته بنظام المكافحة المتكاملة، وهو ما يعكس قصور دور الإرشاد الزراعى، كما أنه توجد أمراض فطرية وحشرية تُصيب المحاصيل قبل وبعد الحصاد، وهناك طرق مكافحة وبرامج ستعود بالربح على المُزارع فى حال التزامه بها.

وعن دور وزارة الزراعة أشار «الكحال» إلى أنه من المفترض أن تقوم الوزارة بعمل ندوات زراعية قبل موعد زراعة كل محصول من خلال الجمعيات الزراعية، علاوةً على عمل حقول إرشادية تابعة لكل جمعية؛ ليتعرف المزارع على طرق ونظم الزراعة الحديثة، فعلى سبيل المثال نجحنا فى محصول الفراولة نجاحاً منقطع النظير فى تعريف المزارعين بأحدث الأساليب العلمية فى زراعة الفراولة فوصلنا بالمحصول لأعلى تكنولوجيا من حيث المشاتل والإنتاج، وأصبحت مصر الأولى عالمياً فى تصدير الفراولة لكل دول العالم.

والتقط أطراف الحديث الخبير الزراعى نهاد محمد أديب، مشيراً إلى أن تلف الخضراوات والفاكهة من الداخل يرجع إلى عدة أسباب؛ منها زيادة الهرمون الخاص بالنبات سواء كان بالرى أو الرش، فمن الممكن أن تكون النبتة مصابة بفطريات قبل أو بعد زراعتها، وكذلك زيادة أو نقص الرى، فلا بد من تعويد النبتة على وقت وكمية معينة من الماء، على سبيل المثال مرة أو مرتين فقط بالأسبوع بالصيف ومرة كل أسبوع بالشتاء، وكذلك أيضاً العوامل المناخية قد تكون سبباً فى التلف نتيجة الحر أو البرد الشديد، بالإضافة إلى كثرة السماد والمواد الكيماوية والمبيدات الحشرية المستخدمة لرش النبات، لذلك لا بد من استخدام كمية مناسبة عند التسميد أو الرش، موضحاً أن هذه الظاهرة طبيعية تصيب المزروعات وهى ليست خطيرة ولكن يجب علاجها، ويُنصح بالرجوع إلى خبير لتحديد كمية المبيدات والأسمدة التى يتم تسميد الأرض بها والتى تناسب كل محصول.

ونصح «أديب» بضرورة متابعة وإعطاء دورات ومحاضرات مجانيّة للمزارعين والعمال، مؤكداً أن الفلاح بعيد كل البُعد عن الأساليب الحديثة والمتطورة فى الزراعة وطرق تحسين جودة المحاصيل؛ لأن تكنولوجيا الزراعة صعبة على بعض العمال غير المثقفين، فالشخص منهم يكون حافظاً لما يفعله دون فهم، ولكن الزراعة بحر كبير يجب معرفته جيداً قبل الغوص فيه، ولا يمكن غض الطرف عن طرق تحسين جودة المحاصيل، والتى تتمثل فى المعرفة التامة بالزراعة، وأن يكون العمال مؤهلين ومختصين، وتوفر المعدات والأدوات الزراعية، وتأسيس وتنظيف وتعقيم مكان زراعة الشتلة مثل البيوت المحمية، وأيضاً جودة الشتلة ومصدرها، فلا بد من أن تكون سليمة صحياً.

من ناحية أخرى، تدهور الإرشاد الزراعى بصورة مؤسفة بعد أن كان يؤدى دوراً جوهرياً فى العقود الماضية، وأصبح الفلاح هو مرشد نفسه، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل أو تلفها بسبب سوء التخزين.

ويقول حسين عبدالرحيم أبوصدام، إن فساد الخضراوات أو الفاكهة من الداخل غالباً ما يكون نتيجة سوء التخزين؛ لأنها محاصيل سريعة التلف، ولكل فاكهة نمط تخزين معين مثل التبريد والتجميد، أو التخزين تحت أشعة الشمس، والتجفيف، كما أنها يمكن أن تفسد نتيجة معاملة زراعية معينة؛ سواء كان الإفراط فى الرى أو فى التسميد أو رش مبيدات غير مطابقه للمواصفات.

وحول التكنولوجيا الزراعية، أوضح نقيب الفلاحين أنها تحتاج إلى مبالغ طائلة، ودعم مادى من الدولة، أو إمداد بالآلات؛ وذلك نظرا لارتفاع أسعارها، معرباً عن أمله فى أن تنتشر التكنولوجيا فى مصر، بداية من المراحل الأولى للزراعة وحتى الحصاد.

وأكد «أبوصدام» أن الفلاح المصرى ضحية للظروف الاقتصادية، لأن هناك إمكانات كبيرة جداً فى هذا المجال، لكنه لا يستطيع الحصول عليها بنفسه خاصة التكنولوجيا الحديثة، لذلك لا بد من إرسال الفلاحين فى بعثات للخارج، وأن يكون هناك إرشاد زراعى حقيقى على الأرض، وأن تتوافر آلات زراعية حديثة ومتطورة بالتقسيط، بالإضافة إلى عمل دورات لتدريبهم على استخدامها، مطالباً بتتغير المناهج الزراعية، لكى يُصبح خرّيجو كليات الزراعة والحاصلون على دبلوم زراعى مُلمِّين بالواقع الموجود فعلياً.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخضراوات الفاكهة لزراعة فى مصر إنتاجية المحاصيل إ ى تحقيق توازن بالصادرات الزراعية أن هناک

إقرأ أيضاً:

كيف تصبح مليونيرًا من زراعة نباتات العطور في مصر؟

تُعد زراعة نباتات العطور من أكثر المشاريع الزراعية ربحية في مصر، حيث تشهد الأسواق العالمية طلبًا متزايدًا على الزيوت العطرية الطبيعية، و بفضل المناخ المناسب والتربة الخصبة، ويمكن للمزارعين المصريين تحقيق أرباح ضخمة من زراعة النباتات العطرية، مثل اللافندر والياسمين والورد الطائفي والريحان. 

في هذا التقرير، نستعرض كيفية استغلال هذه الفرصة وتحقيق ثروة من زراعة نباتات العطور في مصر.

أهم نباتات العطور التي يمكن زراعتها في مصر

تتميز مصر بإمكانية زراعة العديد من النباتات العطرية، ومن أبرزها:

الياسمين: تُعد مصر واحدة من أكبر الدول المصدرة للياسمين عالميًا، خاصة في محافظة الجيزة.

الورد البلدي والورد الطائفي: يستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل.

اللافندر (الخزامى): مطلوب بشدة في الأسواق الأوروبية لصناعة العطور والزيوت.

الريحان: يُستخدم في صناعة العطور والأدوية الطبيعية.

النرجس والزنبق: من الزهور العطرية الفاخرة ذات العائد المرتفع.

الزراعة: تصدر 1162 ترخيصًا لأنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية


خطوات تحقيق الثراء من زراعة نباتات العطور

1. اختيار الموقع المناسب

تحتاج النباتات العطرية إلى تربة خصبة جيدة التصريف.

يُفضل اختيار أماكن ذات مناخ معتدل مثل الصعيد والدلتا.


2. توفير الشتلات أو البذور عالية الجودة

يمكن الحصول عليها من المشاتل المحلية أو استيراد الأنواع النادرة.

يفضل استخدام الشتلات المنتقاة لضمان إنتاج عالي الجودة.

"الزراعة" تختتم ورشة عمل حول الزراعة المُستدامة والأمن الغذائي بالتعاون مع "كاردني"


3. اتباع أساليب الزراعة الحديثة

الزراعة العضوية: تزيد من قيمة المنتجات العطرية عند التصدير.

نظام الري بالتنقيط: يقلل من استهلاك المياه ويحسن الإنتاجية.

التسميد الطبيعي: يحسن جودة الزيوت العطرية المستخرجة.


4. إنشاء وحدة لاستخلاص الزيوت العطرية

يمكن استخلاص الزيوت باستخدام التقطير البخاري، وهو الأكثر استخدامًا.

بيع الزيوت العطرية الخام للمصانع أو تصديرها للخارج بأسعار مرتفعة.


5. التسويق والتصدير

بيع الزيوت العطرية للشركات العالمية مثل شركات العطور ومستحضرات التجميل.

إنشاء علامة تجارية محلية لبيع المنتجات العطرية مباشرةً للمستهلكين.

استخدام الإنترنت والتجارة الإلكترونية للوصول إلى الأسواق الدولية.
التحديات التي تواجه زراعة نباتات العطور في مصر

تكلفة الاستثمار الأولي: قد يحتاج المشروع إلى رأس مال لتأسيس مزرعة ومعمل استخلاص.

المنافسة في السوق العالمي: يجب التركيز على الجودة لاقتحام الأسواق العالمية.

تقلبات الطقس: قد تؤثر على إنتاجية بعض النباتات العطرية الحساسة.

رئيس جامعة المنيا يطلع على تجربة الزراعة بالمخصبات الحيوية بشوشة


الفرص الاستثمارية والربحية

يمكن تحقيق أرباح تصل إلى ملايين الجنيهات سنويًا من تصدير الزيوت العطرية.

زراعة النباتات العطرية تدر أرباحًا تفوق زراعة المحاصيل التقليدية مثل القمح والذرة.

الطلب على المنتجات الطبيعية يزداد عالميًا، مما يفتح فرصًا كبيرة للمصدرين المصريين.
يمكن أن تكون زراعة نباتات العطور في مصر طريقًا سريعًا للثراء إذا تم استغلالها بالشكل الصحيح. من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والاستخلاص، إلى جانب استراتيجيات التسويق الفعالة، يمكن للمزارعين ورواد الأعمال تحويل هذه الصناعة إلى مشروع مربح يدر الملايين.

مقالات مشابهة

  • الزراعة تقدم الدعم الفني لمزارعي المحاصيل الاستراتيجية في أسوان
  • أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم السبت 1-2-2025
  • الزراعة تواصل تقديم الدعم الفني لمزارعي المحاصيل الاستراتيجية في محافظة أسوان
  • 17 % زيادة في الصادرات الزراعية منذ عام 2023
  • كيف تصبح مليونيرًا من زراعة نباتات العطور في مصر؟
  • أبوالنصر يشهد زراعة الشتلات بألواح الفوم بالصوبات بمدرسة أسيوط الثانوية الزراعية
  • محافظ أسيوط يشهد زراعة الشتلات بألواح الفوم بالصوبات الزراعية
  • محافظ أسيوط يشهد زراعة الشتلات بألواح الفوم بالصوبات في المدرسة الثانوية الزراعية
  • تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الخميس 30 يناير 2025
  • تحذير من صدمة حرارية تهدد المحاصيل