خلُص تقرير منظمة العمل الدولية إلى أن معظم الأموال المكتسبة من خلال العمل القسري تأتي من خلال الاستغلال الجنسي التجاري، حيث تقدر الأرباح السنوية من هذا النوع من العمل في أوروبا وآسيا الوسطى بنحو 54 مليار يورو.

اعلان

كشف تقرير جديد أن بلدان أوروبا تحقق أرباحاً تقدّر بـ78.1 مليون يورو سنوياً من خلال العمل القسري غير القانوني، على الرغم من وجود أكثر من 10 ملايين فرد يشاركون في هذه الممارسة في آسيا.

سجلت الأرباح غير القانونية للاستغلال الجنسي في بلدان أوروبا وآسيا الوسطى أكثر من 78 مليون دولار سنويا حسب التقرير الذي نشرته مؤخراً منظمة العمل الدولية. وقد سجل الضحايا من 51 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وروسيا وإسبانيا وألبانيا وأوزبكستان، أعلى تقدير للأرباح غير القانونية لكل ضحية حيث بلغت حوالي 19.7 مليون يورو.

تصف المفوضية الأوروبية العمل القسري بأنه تهديد أفراد بالعنف أو الترهيب للعمل، أو إجبارهم على العمل عبر وسائل غير مباشرة، مثل التلاعب بالديون أو الاحتفاظ بأوراق الهوية أو التهديد بإبلاغ سلطات الهجرة.
ووفقاً للمفوضية الأوروبية، يقع ما يقرب من 27.6 مليون شخص ضحايا العمل القسري على مستوى العالم.

وينتقل ما يقرب من 70 ألف ضحية جديدة للاستغلال الجنسي عبر أوروبا سنويًا، وتقدر قيمة السوق بنحو 2.7 مليار يورو، وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

منظمة العمل الدولية هي وكالة تابعة للأمم المتحدة مقرها جنيف تأسست لتعزيز العدالة الاجتماعية. ووفقاً لتقديراتهم، يتم جني حوالى 219 مليون يورو كل عام من العمل القسري، مع ارتفاع الممارسة في القطاع الخاص بنسبة 40 في المائة تقريبًا منذ عام 2014.

الشرطة الألمانية تسجّل تصاعد حالات الاستغلال الجنسي للأطفال في عام 2021تقرير: 85 مليون صورة مرتبطة بالاستغلال الجنسي للأطفال منتشرة عبرالإنترنت خلال العام الماضي

 وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت أنغبو "البحث يظهر أن الوضع قد تغير. لقد ازداد الأمر سوءًا".

وأضاف: "العمل القسري يكرّس الفقر والاستغلال ويضرب كرامة الإنسان في صميمها. ويجب على المجتمع الدولي أن يجتمع بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات لإنهاء هذا الظلم".

تم قياس الأجور المنخفضة على أنها الفرق بين الأرباح التي سيحصل عليها العمال في ظل الظروف العادية، مثل الحد الأدنى للأجور، والأرباح المقدرة التي يتلقونها كعمال قسريين.

وقد شكلت الأجور المنخفضة، أو استيلاء أرباب العمل على أرباح الموظفين، الحصة الأكبر من الأرباح غير المشروعة أي نحو 85 في المائة، ومع ذلك، فإن ممارسات التوظيف غير القانونية كالرسوم الإضافية أو التكاليف ذات الصلة التي يتحملها العامل القسري للعمل، مثل الرشاوى أو العمولات، أضافت نسبة 15 في المائة إلى الأرباح.

المصادر الإضافية • تقرير منظمة العمل الدولية

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البرلمان الأوروبي يعتمد لوائح "مؤقتة" لمكافحة الاستغلال الجنسي بحق الأطفال عبر الإنترنت لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي .. دعوات لكسر حاجز الصمت والقضاء على المحرمات في المغرب قبرص تناشد الاتحاد الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين السوريين عبر لبنان: وصلنا إلى نقطة الإنهيار عالم العمل جرائم جنسية أوروبا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة:غارات لا تهدأ على القطاع ويونيسيف تحذر: عشرات الأطفال لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في الشمال يعرض الآن Next قطر تكشف نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة يعرض الآن Next تقرير: الحرب خلّفت 26 مليون طن من الأنقاض في غزة وخسائر البنية التحتية تقدّر بـ18.5 مليار دولار يعرض الآن Next لماذا لا تكسب فون دير لاين قلوب الناخبين؟ رئيسة المفوضية الأوروبية تفقد شعبيتها في أوروبا يعرض الآن Next شهادة طبيب كويتي مكث ليلة في غزة: كيف لأهل القطاع أن يتحملوا كل هذا الرعب طيلة ستة أشهر؟ اعلانالاكثر قراءة حرب غزة: مطالبات دولية لإسرائيل بتوضيح ملابسات الهجوم على موظفي إغاثة في غزة ومظاهرات حاشدة في القدس حريق هائل في ملهى ليلي في إسطنبول يودي بحياة 29 شخصاً ويصيب آخرين بجروح خطيرة بعد اعتقالها وتكبيل يديها.. امرأة تستولي على سلاح شرطي وتطلق النار في أكبر سوق في سانتياغو في جلسة تخللتها هتافات المديح للسيسي.. الرئيس المصري يؤدي اليمين الدستورية لولاية ثالثة تطوّر مُفاجئ في مفاوضات "هدنة غزة".. هل يرضخ نتنياهو لأهم شرط وضعته حماس؟

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس بنيامين نتنياهو فلسطين المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الشرق الأوسط ضحايا قصف قتل Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة My Europe العالم Business السياسة الأوروبية Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقس English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية عالم العمل جرائم جنسية أوروبا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس بنيامين نتنياهو فلسطين المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الشرق الأوسط ضحايا قصف قتل السياسة الأوروبية إسرائيل غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة السياسة الأوروبية منظمة العمل الدولیة الاستغلال الجنسی العمل القسری یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

FP: كيف حول ترامب 450 مليون أوروبي كـأعداء لأمريكا

أكد أستاذ الدراسات الدولية بجامعة هارفارد ستيفن والت، أن الولايات المتحدة أصبحت عدوا لأوروبا الآن، قائلا إن إدارة دونالد ترامب مضت بعيدا في سياساتها وأعادت تشيكل التحالف بين طرفي الأطلنطي. 

وأضاف والت في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" أنه "حذر قبل عدة أسابيع من إن إدارة ترامب الثانية قد تبذر التسامح وحسن النية التي حصلت عليها واشنطن من الديمقراطيات الكبرى في العالم".

وأوضح أنه "بدلا من النظر لأمريكا كقوة إيجابية في شؤون العالم، قد تصبح هذه الدول قلقة من تحول الولايات المتحدة إلى عنصر شرير وبشكل نشط".

وكتب والت مقالته قبل أن يلقي نائب الرئيس جيه دي فانس خطاب التحدي في مؤتمر ميونيخ للأمن، وقبل أن يلقي الرئيس دونالد ترامب باللوم على أوكرانيا لبدء الحرب مع روسيا، وقبل أن يبدو وكأن المسؤولين الأمريكيين يعرضون على روسيا بشكل استباقي كل ما تريده تقريبا قبل بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا. 

وقد لخص جدعون رتشمان، رد فعل المراقبين الأوروبيين الرئيسيين بشكل ذكي في صحيفة "فايننشال تايمز" بالقول: "إن الطموحات السياسية لإدارة ترامب لأوروبا تعني أن أمريكا أصبحت الآن أيضا عدوا". 

وتساءل إن كان هذا الرأي صحيحا؟ ويجيب أن المتشككين من صحة هذا الرأي ربما تذكروا انقسامات بين حلفاء الأطلنطي حول عدد من القضايا، بدءا من أزمة السويس عام 1956 إلى حرب فيتنام في الستينيات من القرن العشرين وموضوع الصواريخ الأوروبية في ثمانينات القرن الماضي وفي خلال حرب كوسوفو في 1999، كما وعلم الخلاف بشأن حرب العراق عام 2003 تدنيا في العلاقات بين واشنطن وأوروبا.


ولم تتردد الولايات المتحدة في التحرك بشكل أحادي في مناسبات عديدة، حتى عندما تأثرت مصالح حلفائها سلبا، كما فعل ريتشارد نيكسون عندما أعلن خروج أمريكا من معيار الذهب في عام 1971 أو كما فعل جو بايدن عندما وقع على قانون خفض التضخم الحمائي وأجبرت الولايات المتحدة الشركات الأوروبية على وقف بعض الصادرات عالية التقنية إلى الصين. 

ولكن قلة من الأوروبيين أو الكنديين اعتقدوا أن الولايات المتحدة تحاول عمدا إلحاق الأذى بهم، بل على العكس، اعتقدوا أن واشنطن ملتزمة حقا بأمنهم وفهمت أن أمنها وازدهارها مرتبطان بأمنهم وازدهارهم. وكانوا على حق، الأمر الذي جعل من الأسهل بكثير على الولايات المتحدة أن تكسب دعمهم عندما كان ذلك ضروريا. 

ويبدو الوضع مختلفا اليوم بالنسبة لمعظم الأوروبيين وبالتأكيد من شاركوا في مؤتمر ميونيخ الأسبوع الماضي، وباتت لديهم ولأول مرة منذ 1949 أسبابا حقيقية للإعتقاد أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لا يبالي بحلف الناتو ورافض لقادة القارة الأوروبية بل إنه معاد بنشاط لمعظم الدول الأوروبية. وبدلا من التفكير في دول أوروبا باعتبارها أهم شركاء أمريكا، يبدو أن ترامب غير موقفه ويرى أن روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين هي الرهان الأفضل على الأمد البعيد. 

وكانت التكهنات حول تقارب ترامب مع بوتين تدور لسنوات، ويبدو الآن أن هذه المشاعر هي التي توجه السياسة الأمريكية. 

ويعلق والت قائلا: "أعرف ما تفكر فيه، أليس ترامب يفعل فقط ما اقترحه الواقعيون مثلك؟ ألم تقل إن أوكرانيا ليس لديها مسار معقول لاستعادة أراضيها المفقودة وأن إطالة الحرب هو مجرد إطالة للمعاناة بلا هدف جيد؟ ألم تقل أيضا أن بناء نظام أمني أوروبي يقوم على التوسع المفتوح لحلف الناتو كان حلما خطيرا؟ وبدلا من دفع روسيا والصين إلى التقارب، أليس من المنطقي من الناحية الاستراتيجية أن ندق إسفينا بينهما ونشكل نظاما أوروبيا يقلل من نزعات موسكو نحو إحداث المشاكل؟".

وأضاف "بالتأكيد، أليست علاقات جيدة مع روسيا تجعل من أوروبا آمنة على المدى البعيد؟ وإذا كان تعطيل الإجماع عبر الأطلنطي كافيا لإقناع دول أوروبا بترتيب أمورها وإعادة بناء بعض القدرات الدفاعية الحقيقية، بحيث لن تضطر الولايات المتحدة إلى مواصلة حمايتها ولكي تكون قادرة على مواجهة الصين.".

وبناء على ما قيل أعلاه، لا يعتبر ترامب عدو أوروبا بل إنه يوزع بعض الحب القاسي على قارة راضية عن نفسها ويتبع منطقا واقعيا سليما. 

ويجيب الكاتب أن الواحد كان يتمنى  صحة هذا الكلام، ذلك أن ترامب وفانس ووزير الدفاع بيت هيغيسث وأركان الإدارة الحالية ذهبوا أبعد من الحديث عن ضرورة المشاركة في العبء، وكذا الحاجة لوجود انقسام منطقي للعمل داخل التحالف  أو قاموا بتقديم تقييم متأخر للحرب في أوكرانيا والعلاقات مع روسيا. فلم يكن هذا هو الموضوع، بل كان الهدف هو أحداث تغيير أساسي في العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة القدامى وإعادة كتاب قوانين العالم  وإذا أمكن تشكيله على صورة عقيدة جعل أمريكا عظيمة أو ماغا. 

فهذه العقيدة أو قل الأجندة معادية للنظام الأوروبي الحالي ومن عدة جوانب.

أولا، لا تعتبر التهديدات المتكررة من جانب ترامب بفرض تعريفات جمركية باهظة على الحلفاء المقربين إما لإرغامهم على التنازلات بشأن قضايا أخرى أو فقط لأنهم يحصلون على عوائد تجارية على حساب الولايات المتحدة عملا من أعمال الصداقة. ولقد حدثت نزاعات تجارية خطيرة في الماضي، ولعب الرؤساء الأمريكيون السابقون أحيانا لعبة قاسية مع حلفاء أمريكا بشأن هذه القضايا. لكنهم لم يفعلوا ذلك بشكل متقلب أو استخدموا مبررات "الأمن القومي" المشكوك فيها بشكل واضح لتبرير أعمالهم. 

لقد أدركوا أيضا أن إلحاق الضرر الاقتصادي المتعمد بالحلفاء يجعل من الصعب عليهم، وليس من السهل، المساهمة في الدفاع المشترك. كما تمسكت الإدارات السابقة بالصفقات التي تفاوضت عليها، وهو مفهوم يبدو غريبا جدا على ترامب.

ثانيا: لم يقل ترامب فقط أن القوى العظمى تستطيع بل وينبغي لها أن تأخذ الأشياء التي تريدها، بل إنه لم يخف طمعه في بعض ممتلكات حلفاء أمريكا. ولا عجب أن ترامب لا ينزعج إذا انتهى الأمر بقضم 20٪ من أوكرانيا، نظرا لأنه يريد كل غرينلاند وقد يعيد احتلال منطقة قناة بنما ويعتقد أن كندا يجب أن تتخلى عن استقلالها وتصبح الولاية رقم 51، ويهذي بشأن الاستيلاء على قطاع غزة، وطرد سكانه، ثم بناء بعض الفنادق. قد تبدو بعض هذه التأملات خيالية تماما، لكن النظرة العالمية التي تكشفعنها هي شيء لا يستطيع أي زعيم أجنبي تجاهله.

ثالثا، وهو الأهم، يدعم ترامب وأيلون ماسك وفانس وبقية زمرة ماغا، وبشكل مفتوح القوى الغير ليبرالية في أوروبا. وفي الواقع، يحاولون فرض نظام جديد وشامل على كل أوروبا، وإن كان من دون استخدام القوة العسكرية.


 والعلامات واضحة لا لبس فيها: ففيكتور أوربان من المجر ضيف مرحب به في مقر ترامب بـ  مار إيه لاغو.  

والتقى فانس بأليس فايدل، الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، أثناء وجوده في ميونيخ، وليس مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وكان إعلانه أن التحدي الرئيسي لأوروبا هو "التهديد من الداخل" هجوما مكشوفا على النظام السياسي في القارة. ومن المفارقة هنا انتقاد فانس الأوروبيين بسبب سلوكهم المناهض للديمقراطية، بالنظر إلى رفضه الاعتراف بخسارة ترامب لانتخابات عام 2020 أو إدانة المتمردين في 6 كانون الثاني/ يناير 2021. 

ولكي لا يتفوق عليه أحد، كان ماسك ينشر اتهاماته الكاذبة والكراهية عن مختلف القادة الأوروبيين، ويدافع عن المجرمين اليمينيين المتطرفين مثل تومي روبنسون، ويجري مقابلات مع فايدل ويعبر عن دعمه لحزبها.

 ورغم الخلافات القليلة بين ماغا والجماعات الأوروبية المتطرفة إلا إنها تعارض بشكل عام الهجرة وتنظر بشك بل ومعادية للإتحاد الأوروبي وتنظر للنخبة والإعلام  والتعليم العالي كعدو. 
وتعمل معا على إعادة فرض القيم الدينية التقليدية والتفريق التقليدي بين الجنسين، كما وتؤمن بالمواطنة التي يجب أن تعرف بناء على الهوية الإثنية المشتركة أو الأجداد وليس بناء على القيم المدينية المشتركة او مكان ولادة الشخص.
 ومثل أسلافهم من الفاشيين، يشعرون بالراحة بل لديهم المهارة لاستخدام المؤسسات الديمقراطية  لتخريب الحكم الديمقراطي وتقوية النظام التنفيذي. 

ويعلق، والت أن توصيف رتشمان بمقاله في "فايننشال تايمز" بأن أمريكا أصبحت الآن عدوا لأوروبا، صحيح وإن كان في جزء منه، ذلك لأن ترامب وأتباعه يدعمون الحركات القومية اليمينية المتطرفة الأوروبية التي تشترك معهم في رؤيتهم الأساسية للعالم. إنهم معادون لرؤية أوروبا كنموذج للحكم الديمقراطي والرفاهة الاجتماعية والانفتاح وسيادة القانون والتسامح السياسي والاجتماعي والديني والتعاون عبر الوطني. 

وقد يقول المرء حتى إنهم يرغبون في أن تكون لأمريكا وأوروبا قيما متشابهة، لكن المشكلة هي أن القيم التي تدور في أذهانهم غير متوافقة مع الديمقراطية الحقيقية. 

ويعتقد ترامب وشركاؤه أن التعامل مع أوروبا كعدو أمر محفوف بالمخاطر، فأوروبا تمثل لهم منطقة متدهورة وغير قادرة على تجميع شتاتها. كما أن تقويض الجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة الأوروبية من خلال دعم اليمين المتطرف يجعل من السهل على واشنطن ممارسة سياسة "فرق تسد".

ومن ناحية أخرى، يميل التنمر العلني على البلدان الأخرى إلى تشجيع الوحدة الوطنية والاستعداد الأكبر للمقاومة (كما نرى الآن في كندا)، والفوضى التي أطلقها ترامب وماسك في الولايات المتحدة قد تجعل الأوروبيين حذرين من حدوث تجربة مماثلة داخل قارتهم. 

ولا بد من التذكير هنا أن الخطوة الأولى نحو الإندماج الإقتصادي في أوروبا بمنتصف القرن الماضي، جاءت بسبب مخاوف قادة القارة من انسحاب أمريكا في المستقبل القريب وتسليم قيادة أمن قارتهم لهم. 

وعلى هذا، كان دمج الصناعات الرئيسية مثل الفحم والصلب بمثابة الخطوة الأولى لبناء الوحدة الاقتصادية والسياسية الكافية لتمكين هذه الدول من الوقوف في وجه الاتحاد السوفييتي دون مساعدة مباشرة من الولايات المتحدة. 

ولكن الأخيرة قررت البقاء ودعمت المجموعة الإقتصادية الأوروبية ومن ثم الإتحاد الاوروبي. ويذكرنا التاريخ الباكر بأن احتمال الاضطرار إلى المضي قدما بدون قوة داعمة، كان ذات يوم قوة دافعة قوية وراء المزيد من التعاون الأوروبي. وأخيرا، إذا أصبحت أمريكا الآن عدوا، فيتعين على زعماء أوروبا أن يتوقفوا عن سؤال أنفسهم عما يتعين عليهم القيام به لإرضاء العم سام وأن يبدأوا في سؤال أنفسهم عما يجب عليهم القيام به لحماية أنفسهم.


 ولو كنت مكانهم، لبدأت بدعوة المزيد من الوفود التجارية من الصين والبدء في تطوير بدائل لنظام سويفت للمدفوعات المالية الدولية. ويتعين على الجامعات الأوروبية أن تزيد من جهود البحث التعاوني مع المؤسسات الصينية، وهي الخطوة التي ستصبح أكثر جاذبية إذا استمر ترامب وماسك في إلحاق الضرر بالمؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة. وينبغي إنهاء اعتماد أوروبا على الأسلحة الأمريكية من خلال إعادة بناء القاعدة الصناعية الدفاعية الأوروبية. وإرسال الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى قمة البريكس المقبلة والنظر في التقدم بطلب العضوية. وهكذا دواليك.

 ولأن كل هذه الخطوات ستكون مكلفة بالنسبة لأوروبا وضارة للولايات المتحدة، فالكاتب لا يريد حدوث أي منها بالفعل. ولكن قد لا يكون أمام أوروبا أي خيار و "رغم أنني اعتقدت لفترة طويلة أن العلاقة عبر الأطلنطي قد تجاوزت ذروتها وأن هناك حاجة إلى تقسيم جديد للعمل، فالهدف كان يقوم على بناء مستوى عال من  الصداقة عبر الأطلنطي بدلا من تشجيع العداء المفتوح. وإذا حولت الثورة الدبلوماسية لترامب 450 مليون أوروبي من كونهم من أقوى حلفاء أمريكا إلى أعداء يحملون المرارة والسخط ويبحثون بشكل متزايد عن طرق لعرقلة الولايات المتحدة، فعلينا ألا نلوم سوى أنفسنا، أوعلى وجه التحديد، الرئيس الحالي".

مقالات مشابهة

  • إستونيا تدعم أوكرانيا بـ100 مليون يورو
  • 49.45 مليون يورو القيمة السوقية لـ"ديربي القاهرة"
  • قصر أثري في النمسا معروض للبيع على الإنترنت بـ4.99 مليون يورو
  • جهات التحقيق تستجوب متهمين بغسل 120 مليون جنيه حصيلة أنشطة مشبوهة
  • FP: كيف حول ترامب 450 مليون أوروبي أعداء لأمريكا
  • FP: كيف حول ترامب 450 مليون أوروبي كـأعداء لأمريكا
  • الأكثر تكلفة في تاريخ كرة القدم.. إصابة نوير تكبد البايرن 17.9 مليون يورو
  • سرقا بطاقة ائتمان واشتريا ورقة يانصيب فائزة بنصف مليون يورو.. والضحية يقترح تقاسم الجائزة!
  • الإعدام شنقًا لـ يمنيين بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل
  • 49.7 مليون يورو "مضمونة" في خزينة الريال