اتهم الشيف الشهير ومؤسس المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس، إسرائيل باستهداف عمال الإغاثة في غزة بشكل منهجي، في أعقاب الوفاة المأساوية لسبعة من موظفي المطبخ المركزي العالمي في ضربة عسكرية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وذلك في تصريح صدر مؤخراً لمجلة فوربس.

وأثار الحادث قلقا واسع النطاق بين المنظمات الإنسانية العاملة بالمنطقة، وأثار تساؤلات حول سلامة إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها بالمناطق التي مزقتها الحرب.

وأعرب أندريس عن اعتقاده بأن الضربات الإسرائيلية لم تكن عرضية بل متعمدة، مشيرًا إلى أن عمال الإغاثة تم استهدافهم "بشكل منهجي، سيارة تلو الأخرى". ويتناقض هذا التأكيد مع ادعاء إسرائيل بأن الضربة كانت غير مقصودة. وكشف أيضًا أنه ربما كانت هناك أكثر من ثلاث ضربات ضد قافلة المساعدات التابعة لـ المطبخ المركزي العالمي، وكشف أنه ناقش الأمر مع الرئيس جو بايدن.

وكان لهذا الهجوم تداعيات كبيرة على الجهود الإنسانية في غزة. وكان لا بد من إعادة مئات الأطنان من المساعدات الغذائية، التي كان من المقرر تسليمها في ميناء مؤقت أنشأته شركة المطبخ المركزي العالمي في شمال غزة، إلى ميناء في قبرص بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وسلطت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الضوء أيضًا على التحديات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في القيام بعملها بأمان في غزة، حيث أصبح الوصول إلى المساعدات والمساعدة الطبية محدودًا بشكل متزايد.

ودفع مقتل عمال المطبخ المركزي العالمي مجموعات الإغاثة الأخرى إلى إعادة تقييم عملياتها في غزة. أعلنت منظمة المعونة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى تعليق عملياتها الإنسانية في المنطقة، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة الموظفين. وأدان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الهجمات على عمال الإغاثة ووصفها بأنها "غير مقبولة وغير معقولة"، مشددًا على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية للتخفيف من أزمة الجوع في غزة.

ولفت الحادث الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الأوسع في غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 1.1 مليون شخص، أي نصف السكان، المجاعة بسبب نقص الغذاء. وقد سلط برنامج الأغذية العالمي الضوء على الحاجة الملحة للإمدادات الغذائية اليومية، وخاصة في شمال غزة، حيث تشتد الحاجة إليها.

ومع استمرار التحقيقات في الحادث، يدعو أندريس وغيره من قادة المنظمات الإنسانية إلى المساءلة ويحثون إسرائيل على وقف ما يصفونه بـ "القتل العشوائي". وينتظر المجتمع الدولي المزيد من التطورات مع تكثيف الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المطبخ المرکزی العالمی عمال الإغاثة الإنسانیة فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل تقديم المساعدات الإنسانية الرمضانية في مديريات أبين

لليوم الثاني على التوالي، تواصل مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية تنفيذ أنشطتها الرمضانية الإنسانية، حيث تقوم بتوزيع المساعدات على الأسر النازحة والأشد احتياجًا والمرضى في محافظة أبين، جنوبي اليمن.

وقامت الفرق الميدانية بتوزيع المساعدات الرمضانية على 1500 أسرة في مديريات المحفد، مودية، ولودر، حيث شملت الأسر النازحة والمقيمة في المجتمع المضيف، بالإضافة إلى الأسر الأشد فقراً، ومرضى السرطان والفشل الكلوي، إلى جانب الأيتام وذوي الإعاقة والأسر التي فقدت معيلها الوحيد.

وأعرب المستفيدون عن بالغ شكرهم وامتنانهم على جهود المؤسسة الكبيرة في دعم الأسر المحتاجة، مشيدين بالدور الإنساني الذي تقوم به في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، حيث أسهمت هذه المساعدات في تخفيف معاناتهم خلال شهر رمضان المبارك.

وأكدت مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية أنها مستمرة في تنفيذ أنشطتها الإنسانية، إسهاماً منها في تخفيف معاناة النازحين والمرضى، وتقديم الدعم للأسر المحتاجة، انطلاقاً من رسالتها في تعزيز التكافل الاجتماعي وتقديم العون للفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحمل الدعم السريع وولايتين في الشرق مسؤولية إعاقة وصول المساعدات الإنسانية
  • مسئول أممي: الهجمات الإسرائيلية على غزة تمثل انتكاسة مدمرة للجهود الإنسانية الأخيرة
  • مسؤول صينى: بكين تقدم أربع دفعات من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا
  • الأمم المتحدة: ضرائب إسرائيلية جديدة تهدد المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة .. والأزمة الإنسانية تتفاقم
  • وكيل الأمم المتحدة: قطع الكهرباء عن غزة يزيد من تردي الأوضاع الإنسانية
  • لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل تقديم المساعدات الإنسانية الرمضانية في مديريات أبين
  • سيف بن زايد: سفينة زايد الإنسانية السابعة للأشقاء في غزة محمّلةً بالأمل قبل الإغاثة
  • سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة