مؤسس المطبخ المركزي العالمي يتهم إسرائيل بتعمد استهداف عمال الإغاثة في غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
اتهم الشيف الشهير ومؤسس المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس، إسرائيل باستهداف عمال الإغاثة في غزة بشكل منهجي، في أعقاب الوفاة المأساوية لسبعة من موظفي المطبخ المركزي العالمي في ضربة عسكرية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وذلك في تصريح صدر مؤخراً لمجلة فوربس.
وأثار الحادث قلقا واسع النطاق بين المنظمات الإنسانية العاملة بالمنطقة، وأثار تساؤلات حول سلامة إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها بالمناطق التي مزقتها الحرب.
وأعرب أندريس عن اعتقاده بأن الضربات الإسرائيلية لم تكن عرضية بل متعمدة، مشيرًا إلى أن عمال الإغاثة تم استهدافهم "بشكل منهجي، سيارة تلو الأخرى". ويتناقض هذا التأكيد مع ادعاء إسرائيل بأن الضربة كانت غير مقصودة. وكشف أيضًا أنه ربما كانت هناك أكثر من ثلاث ضربات ضد قافلة المساعدات التابعة لـ المطبخ المركزي العالمي، وكشف أنه ناقش الأمر مع الرئيس جو بايدن.
وكان لهذا الهجوم تداعيات كبيرة على الجهود الإنسانية في غزة. وكان لا بد من إعادة مئات الأطنان من المساعدات الغذائية، التي كان من المقرر تسليمها في ميناء مؤقت أنشأته شركة المطبخ المركزي العالمي في شمال غزة، إلى ميناء في قبرص بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وسلطت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الضوء أيضًا على التحديات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في القيام بعملها بأمان في غزة، حيث أصبح الوصول إلى المساعدات والمساعدة الطبية محدودًا بشكل متزايد.
ودفع مقتل عمال المطبخ المركزي العالمي مجموعات الإغاثة الأخرى إلى إعادة تقييم عملياتها في غزة. أعلنت منظمة المعونة الأمريكية للاجئين في الشرق الأدنى تعليق عملياتها الإنسانية في المنطقة، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة الموظفين. وأدان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الهجمات على عمال الإغاثة ووصفها بأنها "غير مقبولة وغير معقولة"، مشددًا على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية للتخفيف من أزمة الجوع في غزة.
ولفت الحادث الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الأوسع في غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 1.1 مليون شخص، أي نصف السكان، المجاعة بسبب نقص الغذاء. وقد سلط برنامج الأغذية العالمي الضوء على الحاجة الملحة للإمدادات الغذائية اليومية، وخاصة في شمال غزة، حيث تشتد الحاجة إليها.
ومع استمرار التحقيقات في الحادث، يدعو أندريس وغيره من قادة المنظمات الإنسانية إلى المساءلة ويحثون إسرائيل على وقف ما يصفونه بـ "القتل العشوائي". وينتظر المجتمع الدولي المزيد من التطورات مع تكثيف الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المطبخ المرکزی العالمی عمال الإغاثة الإنسانیة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة، إن خفض المساعدات الإنسانية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا "جريمة".
وأدلى بهذا التعليق، خلال زيارة لمدة أربعة أيام إلى بنغلاديش، حيث سوف يقيم محنة أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا، الذين مازال مستقبلهم غير مؤكد بسبب خفض المساعدات المحتملة قريباً.
وقال غوتيريش، إن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لتوفير التمويل الكافي للاجئي الروهينغا بعد إعلان أخير عن خفض المساعدات بشكل كبير من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا.
وفي اجتماع مع الزعيم المؤقت لبنغلاديش، الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس في العاصمة دكا، أعرب غوتيريش عن قلقه بشأن قرار الدول الغربية لتعزيز الإنفاق الدفاعي، بينما يتم تقليص المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
ونقلت وكالة أنباء بنغلاديش الرسمية "سانجباد سانجستا" عن الأمين العام للأمم المتحدة، قوله ليونس خلال اجتماع اليوم الجمعة، إن "خفض المساعدات جريمة".
وكان غوتيريش قد وصل إلى بنغلاديش أمس الخميس، لمراجعة وضع أكثر من مليون لاجئ من طائفة الروهينغا وسط خوف من خفض المساعدات، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر عليهم بشدة.
واستقبل وزير الشؤون الخارجية البنغلاديشي توحيد حسين، الأمين العام في مطار دكا الرئيسي.
وينظر إلى زيارة غوتيريش، وهي الثانية للبلاد، على أنها مهمة بعد الإعلان عن خفض المساعدات المحتمل من جانب برنامج الأغذية العالمي، وغيره عقب قرار واشنطن وقف عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد).