إيرادات تنمية معادن عُمان تقفز 191%.. و 7% نمو في أصول الاستكشاف
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
التشغيل التجاري لـ«مزون للنحاس» في 2026
العمل على استكمال دراسة الجدوى لمشروع الشويمية
بدء تصنيع أفران معالجة التيتانيوم لمشروع صحار
2.9 مليون ريال الإنفاق على المشتريات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
العمانية: تمكنت شركة تنمية معادن عُمان من تحقيق ارتفاع في الإيرادات بنسبة 191% لتصل إلى 9.1 مليون ريال عُماني مقارنة بـ 2.
وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة في حجم أصول الاستكشاف (حجم الموارد المعدنية) تحققت نتيجة التوسع في برامج الاستكشاف والتنقيب؛ حيث استثمرت الشركة ما يقارب 5 ملايين ريال عُماني في أنشطة الاستكشاف المتنوعة أثمرت نموا في حجم الموارد المعدنية في مناطق الامتياز 12A-1 (مشروع مزون للنحاس) و 12B، 13B، ومشروع الشويمية وغيرها.
وذكر التقرير أن إجمالي صافي أصول تنمية معادن عُمان بلغ 85.6 مليون ريال عُماني في عام 2018، واستطاعت الشركة من خلال مشاريعها وأعمالها الاستكشافية والتجارية زيادة هذه القيمة لتصل إلى 136.4 مليون ريال عُماني خلال 6 سنوات فقط.
وسلّط التقرير الضوء على سير برنامج الاستكشاف والتنقيب عن المعادن الفلزية والمعادن الصناعيـة الذي نفذته تنمية معادن عُمان خلال العام الماضي في مناطق جديدة وأخرى قائمة ضمن مناطق الامتياز التابعة لها. وقد شملت أنشطة الاستكشاف والتنقيب معادن استراتيجية مثل النحاس، والكروم، والجبس، والحجر الجيري، والسيليكا، والدولوميت.
أما عن قيمة استثمارات الشركة في أنشطة الاستكشاف والتنقيب فقد بلغت نحو 5 ملايين ريال عُماني، محققة بذلك تقدماً واسعاً وكبيرا في عدد من المشاريع الرئيسية، حيث ساهمت في نمو أصول الاستكشاف لدى الشركة بنسبة بلغت 7%.
وقد حققت تنمية معادن عُمان خطوات كبيرة في تنفيذ برنامج المسوحات الجيوفيزيائية الجوية، وقامت خلال العام الماضي بتطبيق هذا البرنامج في جزيرة مصيرة الذي ساهم بتحديد مناطق ذات مؤشرات أولية. ويعمل فريق الاستكشاف حالياً على عمليات الحفر الاستكشافي.
وأشار التقرير إلى جهود الشركة خلال عام 2023 في مجال الاستكشاف والتنقيب. ففي جانب المسوحات الجيوفيزيائية الجوية، نجحت الشركة في تغطية ما يقارب 96429 كيلومترا من خطوط الطيران شملت 7 مناطق امتياز تابعة للشركة، محققة بذلك تقدماً كبيراً بلغ قرابة 74%.
واستعرض التقرير السنوي أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تعمل الشركة على تطويرها والتي تستهدف إنتاج عدد من المعادن الفلزية والخامات الصناعية، منها: مشروع مزون للنحاس حيث أحرزت الشركة خلال العام تقدماً ملحوظاً في مشروع مزون للنحاس الواقع في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة، وقامت بتعيين شركة ليكيبوديوم المحدودة الكندية لبدء أعمال التصميم الهندسي والمشتريات والإشراف الفني والتي باشرت أعمالها بنهاية العام.
كما تم الانتهاء من دراسة السوق واعتماد خطة تعدين المشروع، على أمل أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثاني من العام 2026، ومشروع إعادة تطوير مناجم المربع 4 حيث تم خلال العام إسناد عمليات معالجة وتكثيف خام النحاس الذي ستنتجه الشركة من مناطق امتيازها الشمالية، إلى وحدة تكثيف خام النحاس التابعة لشركة موارد للتعدين والواقعة في منطقة وادي الجزي بولاية صحار.
أما مشروع صحار للتيتانيوم فقد تم خلال العام البدء في عملية تصنيع أفران معالجة أكسيد التيتانيوم بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 150,000 طن.
كما تم إسناد عقد بناء محطة توليد الكهرباء للشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية (أونيك) وذلك بموقع المشروع في منطقة صحار الحرة بالإضافة إلى الأعمال الإنشائية التي تم إسنادها إلى شركة الهاجري.
وفيما يتعلق بمشروع إنتاج سبائك الفيروسيليكون فقد أجرت شركة تنمية معادن عُمان وبالتعاون مع شركة ستورك إنترناشيونال تقييمًا فنيًا واقتصاديًا لتعديل فرن صهر النحاس التابع لشركة عُمان للتعدين لاستغلاله في عملية إنتاج سبائك الفيروسيلكون.
وفي مشروع الشويمية للمعادن الصناعية تعكف الشركة حاليًا على استكمال دراسة الجدوى التفصيلية والحصول على قرار الاستثمار النهائي من مجلس الإدارة للمضي قدمًا في المشروع.
وأبرز التقرير جهود الشركة لتطوير سياسة الجودة والصحة والسلامة والبيئة عبر تنفيذ حزمة من الأنظمة والسياسات المتكاملة، ما أسفر عن تحقيق 1.289.835 ساعة عمل آمنة دون وقوع إصابات في عام 2023.وفي العام ذاته، أصبحت الشركة عضواً منتسباً في الجمعية العُمانية للخدمات النفطية (أوبال).
وكشف التقرير عن إسهامات برامج المحتوى المحلي للشركة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة‘ فخلال العــام 2023 بلغت نسبة الإنفاق على المشتريات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 34% من إجمالي العقود وبقيمـة إجمالية بلغت 2.9 مليون ريال عُماني، وتمثلت الأعمال المناطة للشركات الصغيرة والمتوسطة ما بين الحفر الاستكشافي، وخدمات فحص العينات المخبرية، وتشغيل المحاجر.
كما تم دعوة الشركات المحلية الناشئة للانضمام إلى برنامج تطوير الموردين وهو أحد المبادرات التي تستهدف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف رفع كفاءة الموردين وتشجيع الابتكار وتوفير الدعم الفني والتقني، ومن الأمثلة الناجحة على ذلك مشروع توطين صناعة صناديق العينات المعدنية في سلطنة عُمان من خلال عقد شراكة وتطوير مع شركة تاترونك الشرق الأوسط - إحدى الشركات المحلية الناشئة في مجال إنتاج منتجات البلاستيك المتخصصة -. كما تم العمل على اعتماد برنامج حصر العقود للشركات المحلية والذي يشمل حصر الخدمات والمنتجات الوطنية التي يتعيّن على الشركات شراؤها وتوريدها من الشركات المحلية، الأمر الذي سيسهم في نمو الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز الإنتاج المحلي وتعزيز الصناعات الوطنية.
وأفاد التقرير أن الشركة حققت في عام 2023 نسبة تعمين بلغت 73%. حيث إن من أولويات وأهداف شركة تنمية معادن عُمان الاهتمام باستقطاب وتطوير الكفاءات العُمانية بهدف بناء القدرات في قطاع التعدين العُماني الصاعد.
كما سلّط التقرير الضوء على عدد من برامج التدريب التي قدمتها الشركة للطلاب من تخصصات علوم الأرض وهندسة التعدين بالإضافة إلى التخصصات الإدارية. ويعد برنامج «جدارة» المبادرة الأبرز ضمن برامج التدريب والذي يقدم فرصة تدريبية على رأس العمل لمدة ستة أشهر للخريجين والباحثين عن عمل لتعزيز مهاراتهم وزيادة فرصهم في الحصول على وظيفة بعمل كامل.
وتواصل الشركة جهودها الدؤوبة نحو تحقيق رؤية عُمان 2040، وتحقيق القيمة المضافة لثروات سلطنة عُمان من قطاع التعدين ومعالجة المعادن، وإيجاد قيمة طويلة المدى تسهم في دعم التقدم الاجتماعي والاقتصادي للبلاد وتحقيق عوائد مثمرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیون ریال ع مانی ریال ع مانی فی خلال العام الع مانی فی عام عام 2023 کما تم
إقرأ أيضاً:
الطيران العُماني والاستدامة المالية
تعد الاستدامة المالية هاجسا للمؤسسة تسعى إلى تحقيقه لبناء قاعدة مالية رصينة ولمواصلة النمو، وهاجسا للمجتمع عموما للتفاعل مع المتغيرات المحيطة به، وسعت شركة الطيران العُماني إلى تحقيق الاستدامة المالية منذ سنوات عبر اتخاذ إجراءات مالية تصحيحية لرفع كفاء الأداء المالي للشركة وتجويده للتخلص من العجوزات المالية التي بلغت 4 أضغاف رأس مال الشركة الذي يقدّر بـ300 مليون ريال عُماني، وبالتالي فإنَّ ديون شركة الطيران العُماني تجاوزت حينها المليار ريال، وتمثّل 10% من الديون السيادية لسلطنة عُمان، ورغم تأخر الإجراءات المالية التصحيحية للشركة منذ عام 2014م إلا أنها استطاعت أن تحقق نموًّا في الأرباح التشغيلية بنسبة 51% في عام 2024م مقارنة بعامي 2022م و2023م عبر إطلاق الاستراتيجية الشاملة لعملية التحول في شركة الطيران العُماني التي أثمرت عن نتائج إيجابية تمثّلت في توسّع شبكة الوجهات، وزيادة الأرباح التشعيلية، وزيادة عدد المسافرين المباشرين، إضافة إلى تحقيق تحسّن فعلي في الأداء المالي للشركة، حيث من المتوقع أن تحقق شركة الطيران العُماني معدل صفر خسائر تشغيلية بنهاية عام 2027م، إلا أن إدارة الشركة تراهن على تحقيق الهدف خلال العام المقبل 2026م، وهي تمضي في الطريق الصحيح وفقًا لتصريح مسؤولي الشركة خلال اللقاء الإعلامي لشركتي الطيران العُماني ومطارات عُمان.
هناك معلومات متداولة مغلوطة عن الإصلاحات الإدارية والمالية لشركة الطيران العُماني خلال الفترة الماضية في وسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص وفي المجتمع عموما، من بينها إنهاء خدمات العاملين العُمانيين في شركة الطيران العُماني تعسّفيا وبيع غالبية أسطول الطيران العُماني لشركة الطيران القطرية، وهذه المعلومات في مجملها غير صحيحة بتأكيد من معالي المهندس وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة شركة الطيران العُماني، حيث أوضح معاليه أن الشركة تعاني من معضلتين أساسيتين وهما أن نحو 45% من موظفي شركة الطيران العُماني يشغلون وظائف إسناد بالشركة، وأن 55% من الوظائف المتبقية مرتبطة بالإيرادات العامة للشركة وهو أمرٌ غير صحي؛ بسبب أن نحو 50% من وظائف الشركة تمثّل عبئًا ماليًا ولا ترتبط بالإيرادات، ويجب أن يكون على الأقل 80% من الوظائف مرتبطة بالإيرادات وفقًا للمقياس العالمي للاستدامة المالية في شركات الطيران الأخرى، مما دفع مجلس إدارة شركة الطيران العُماني لتصحيح الوضع عبر تخفيض عدد العاملين من عدد (4300) عامل إلى (3200) عامل رغم أن الوضع الصحي الآمن ماليا للشركة يتطلب وجود (2700) عامل فقط، وبالتالي تم إنهاء خدمات ما يقرب من عدد (1000) عامل غالبيتهم من العمالة المقيمة، أما عدد (310) عُمانيين وافقوا على التسوية المالية بالحصول على 24 راتبا والبحث عن فرص عمل أخرى، وعدد (70) عاملا عُمانيا آخرين جاري البحث لهم عن فرص عمل في شركات جهاز الاستثمار العُماني، إلا أن التحدي الأكبر في تسريع توظيفهم في الشركات يعود لأسباب مرتبطة بالميزات التي تقدمها شركة الطيران العُماني سابقا مثل الحصول على خصم في أسعار التذاكر واشتراطهم لعقود دائمة وهو ليس معمول به حاليا؛ بسبب أن سياسة التوظيف الجديدة في جهاز الاستثمار العُماني تنص على أن عقود التوظيف لمدة سنتين قابلة للتجديد، أما الموضوع الآخر الذي حظي بتضليل كبير خلال الفترة الماضية؛ خصوصا فترة جائحة كوفيد19 كان عن بيع غالبية أسطول الطيران العُماني لاحدى شركات الطيران وهو ما نفاه معالي رئيس مجلس إدارة شركة الطيران العُماني جملة وتفصيلا، حيث عرضت الطائرات في مزاد عبر شركة متخصصة في المزادات وهي طائرات غير صالحة لتسييرها جوَّا لأنها قديمة وفازت بالمزايدة شركة أمريكية كأعلى سعر مقدّم في المزاد، وسيتم تزويد أسطول الطيران العُماني بأحدث الطائرات قريبا مع إطلاق وجهات جديدة للسفر ضمن خطة الشركة للتوسّع عالميا.
إن ما لمسناه من جهود قائمة ومتّخذة من قبل مجلس إدارة شركة الطيران العُماني منذ عامين، يبشّر بتحسّن أداء الشركة ماليا وإداريا وربحيا كذلك، حيث انخفض العجز السنوي من 200 مليون ريال عُماني إلى 90 مليون ريال في الجانب التشغيلي وهو ما يعني أن الشركة حقّقت ربحا تشغيليا بنسبة 51% خلال عام 2024م، مع سعيها الدؤوب إلى ألا تحقق عجزًا بنهاية 2026م. أيضا لمسنا عزم شركة الطيران العُماني بالتوسّع إلى وجهات عالمية، وهو مطلب مالي واقتصادي لتعظيم إيرادات الشركة وبناء قاعدة مالية مستدامة، ستثمر بإذن الله إيجابا في خفض أسعار التذاكر مستقبلا.
ختاما، رسالة أوجهها لشركة الطيران العُماني بدراسة إمكانية تخفيض أسعار التذاكر؛ لما لها من أثر تسويقي فاعل يسهم في تنمية القطاع السياحي في سلطنة عُمان، وفي رأيي أفضّل توجّه خفض سعر التذكرة مع امتلاء مقاعد الطائرة بدلًا من ارتفاع سعر التذكرة مع وجود مقاعد شاغرة في الطائرة، وإن كان المحصل المالي في النهاية نفسه، إلا أن زيادة عدد التدفق السياحي سينعش القطاعات الاقتصادية الأخرى، وسيسهم في الترويج لسلطنة عُمان عبر السيّاح القادمين إلى سلطنة عُمان وكذلك المواصلين رحلاتهم إلى وجهات سياحية أخرى.