أعلن تحالف أوبك بلس، اليوم الأربعاء، الإبقاء على سياسة خفض إنتاج النفط الحالية دون تغيير، في محاولة منه للحفاظ على استقرار المعروض العالمي من النفط الخام. وفي تعاملات الأسواق واصل النفط صعوده ملامسا مستوى 90 دولارا للبرميل.

وذكر التحالف، في بيان صادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أنه أبقى على سياسة خفض الإنتاج الحالية، والمستمرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تضاف إلى الخفض الطوعي لبعض الدول، والذي بدأ منذ يوليو/تموز 2023.

وقالت اللجنة الوزارية لأوبك بلس، في البيان، إنها قامت بمراجعة بيانات إنتاج النفط الخام لشهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2024، ولاحظت الالتزام "العالي" لدول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك، بكميات الإنتاج.

وعقد التحالف، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء من خارجها، اجتماعا اليوم الأربعاء عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، لدارسة تطورات السوق، والتزام الأعضاء بتخفيضات الإنتاج.

ويبلغ حجم الخفض الإلزامي للنفط الخام من جانب الأعضاء قرابة 3.66 ملايين برميل يوميا، يستمر حتى نهاية العام الجاري، بينما تبلغ كميات الخفض الطوعية 2.2 مليون برميل يوميا، تستمر حتى يونيو/حزيران المقبل.

ورحبت اللجنة بتعهد العراق وكازاخستان بتحقيق المطابقة الكاملة وتعويض فائض الإنتاج، كما رحبت بإعلان روسيا أن تعديلاتها الطوعية في الربع الثاني من 2024 ستستند إلى الإنتاج بدلا من الصادرات.

وستقدم الدول المشاركة، التي لديها كميات زائدة في الإنتاج خلال أشهر يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط ومارس/آذار 2024، خطط التعويضات التفصيلية الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 30 أبريل/نيسان الجاري.

روسيا والعراق

وبعد الاجتماع قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم، إن بلاده تفي بكامل التزاماتها بخفض إمدادات النفط في إطار اتفاق تحالف أوبك بلس.

وأكد الاجتماع ضرورة عمل بعض الدول على تعزيز التزامها بتخفيضات الإنتاج، وهو القرار الذي دفع أسعار الخام العالمية إلى أعلى مستوياتها في 5 أشهر عند نحو 90 دولارا للبرميل.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد أن أعضاء أوبك بلس اتفقوا على الإبقاء على سياسة إنتاج النفط الخام الحالية دون تغيير حتى منتصف العام الحالي.

وقال جهاد، في تصريح صحفي، إن "وزير النفط العراقي حيان عبد الغني شارك في الاجتماع الوزاري لمراقبة الإنتاج، الذي عُقد اليوم الأربعاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وتقرر التوصية بالإبقاء على مستويات الإنتاج التي أُقرت في الاجتماع السابق حتى يونيو/حزيران المقبل من دون تغير". وذكر أن الدول الأعضاء اتفقت على عقد الاجتماع المقبل في الأول من يونيو/حزيران المقبل.

أسعار النفط واصلت صعودها مدعومة بالتزام أوبك بلس بالتخفيض مع استمرار حربي غزة وأوكرانيا (الجزيرة) النفط يلامس 90 دولارا

وواصلت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الأربعاء، مع تعهد أوبك بلس بالالتزام بتخفيض الإنتاج، واستمرار نقص الإمدادات وهجمات أوكرانية على بنية تحتية للطاقة في روسيا، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما تسبب بتوتر في الشرق الأوسط الغني بالنفط، وفي البحر الأحمر.

وجرى تداول خام برنت للعقود الآجلة عند مستوى 89.67 دولارا للبرميل، اليوم، وهو أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو/أيار المقبل 73 سنتا إلى 85.88 دولارا للبرميل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الیوم الأربعاء دولارا للبرمیل على سیاسة أوبک بلس

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف حرب الرسوم الجمركية

واصلت أسعار النفط انخفاضها للأسبوع الثالث على التوالي، وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الصين إلى تراجع الطلب، رغم الجولة الأولى من العقوبات ضد إيران.

ارتفع سعر خام غرب تكساس 0.6% لتتم تسويته عند مستوى 71 دولاراً يوم الجمعة، بعد أن اقتربت أسعار العقود الآجلة من منطقة ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية لتسعة أيام، مما يشير إلى أن التراجعات الأخيرة ربما كانت مبالغ فيها. ومع ذلك، أنهى سعر النفط تعاملات الأسبوع منخفضاً 2.1%، إذ تهدد رسوم ترمب على الواردات من الصين وإجراءات الصين المضادة المخططة بتباطؤ النمو العالمي.

ومما أضاف إلى المعنويات السلبية، خفضت المصافي في آسيا معدلات التشغيل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الجائحة. إذ أدت العقوبات الأميركية المفروضة من قبل الإدارة السابقة على روسيا إلى توقف مصدر رئيسي لإمدادات الخام للصين، ويبدو أن الطلب أيضاً يتراجع.

تأثير حرب الرسوم التجارية على سوق النفط


أدت الحرب التجارية وإمكانية توسعها إلى زيادة المخاوف من احتمال تراجع الطلب على النفط، مما قد يؤدي إلى حدوث فائض في وقت لاحق من العام. ولم تصل العقوبات الجديدة للإدارة الأميركية على إيران إلى مستوى حملة "أقصى الضغوط" التي تعهدت بها سابقاً، وليس من المتوقع لها أن تضيف بشكل كبير إلى الاضطرابات الحالية في الإمدادات.

قال أرني لوهمان راسموسن، كبير المحللين لدى "إيه إس غلوبال ريسك مانجمنت" (A/S Global Risk Management): "لا تزال أسعار النفط تتعرض لضغوط، لكن تظهر علامات على الدعم حول المستويات الحالية"، وأضاف: "السوق تخشى أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الصينية إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي".

تحاول أسواق النفط التكيف مع التقلبات التي تسبب بها ترمب. في وقت سابق من الأسبوع، كان من المقرر أن تدخل التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك -أكبر مصدرين أجنبيين للنفط الخام إلى أميركا- حيز التنفيذ قبل أن يتم تأجيلها. كما أثر الرئيس الأميركي على الأسواق بمطالبته بخفض أسعار النفط.

كما ظهرت إشارات ضعف في أوروبا، حيث تُتداول درجات الخام التي تساعد في تحديد مؤشرات العقود الآجلة عند أضعف مستوياتها منذ عدة أشهر مع إغلاق مصافي في المنطقة. تراجعت أيضاً الفروق الزمنية، التي توفر مؤشراً لصحة السوق، هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تهبط للأسبوع الثالث وسط مخاوف حرب الرسوم الجمركية
  • النفط العراقي يستقر اعلى من الـ78 دولارا للبرميل في ختام تعاملات الاسبوع
  • ترامب يفرض عقوبات على النفط الإيراني.. بماذا طالب بزشكيان أوبك؟
  • طهران ترد على عقوبات واشنطن بشأن تهمة بيع النفط الخام الإيراني
  • الخارجية الإيرانية ترد على قرار الإدارة الأمريكية ببيع النفط الخام
  • النفط العراقي يعود للارتفاع ويتجاوز الـ78 دولارا للبرميل
  • مع استمرار شبح «الحرب التجارية».. الذهب قرب ذروة تاريخية والنفط عند أدنى مستوى
  • عالمياً.. النفط العراقي يعود للمنطقة الخضراء ويسجل ارتفاعا جديدا
  • انخفاض الإنتاج العالمي من الصلب الخام بنسبة 1% في العام الماضي
  • مع عودة سياسة ترامب.. إيران تدعو أوبك للوحدة في مواجهة ضغوط أمريكا