انتهت معالم الحياة.. فلسطينيون يكشفون لـ«البوابة نيوز» كواليس مرعبة بمستشفى الشفاء الطبى.. قتل المئات بدم بارد.. ومطالب بإطلاق تحقيق فوري في جرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه تم انهاء كل معالم الحياة في قطاع غزة، وكل أمل في أن يكون هناك عودة للحياة في قطاع غزة، مشيرا إلي أن ما حدث في مستشفى الشفاء أكبر نموذج لإصرار الاحتلال على اقتحام المستشفى بحجة وجود المقاتلين كان مبرر لتدمير المستشفى بشكل كامل.
وأشار الرقب في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه قبل عدة شهور كان يدعي الاحتلال ان تحت هذا المستشفى قيادة حركة حماس والأسرى الاسرائيليون عندما اقتحم الشفاء لم يجد شيئا وهذه المرة عاد بشكل وقح وإجرامي حيث رأينا كيف اقتحم المستشفى وقال نحن اعتقلنا خمسمائة مقاتل لنكتشف أن من اعتقلهم هم مجرد نازحين في هذا المستشفى ومرضى ومن قتله ضابط في شرطة حماس كان يؤمن المساعدات ويرتب مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا كيف يتم تسليم المساعدات وتأمينها حتى وصولها الى الشمال الذي عانى ولا زال من المجاعة.
وقال الرقب إن ما رأيناه من مشهد بعد أن خرج الاحتلال من مستشفى الشفاء، جرائم تضاف للاحتلال حيث وجدناه قد حرق كل اقسام المستشفى بشكل كامل، ولم يبقى طبعا ما يعيد هذا المستشفى الى الحياة مرة اخرى، ويقتل بدم بارد مئات الفلسطين والجثث التي وجدت في محيط المستشفى جزء منها قد تفحم وجزء منه قد تحللت يؤكد ان انهم قد قتلوا عدة أيام ولم يتمكن اي جهة للوصول لتكريمهم او حتى لاسعافهم، وهذا يضاف إلى جرائم الاحتلال.
وأكد الرقب أن من استشهدوا في هذه الاحداث سنجدهم من المدنيين بشكل كبير جدا، والاحتلال قال نحن قتلنا تسعة الاف إرهابي حسب ادعائهم وكل من استشهدوا حتى للحظة كلهم من المدنيين وبالتحديد من النساء والاطفال.
وتابع الرقي "للأسف الشديد المجتمع الدولي عاجز على كبح جماح الاحتلال، وعندما يصدر قرار ٢٧،٢٨ لوقف إطلاق النار وهذا المشروع الذي مرره أمريكي يدرك الأمريكان أنهم لا يستطيعون تنفيذه لأنه لم يأت تحت الفصل السابع الذي يلزم تنفيذ قرارات مجلس الامن، للاسف نحن نتحدث عن عشرات قرارات مجلس امن وعشرات قرارات جمعية عامة لا تنفذ، وبالتالي لا محكمة العدل الدولية التي تصدر تدابير عاجلة التزم بها الاحتلال ولو صدر قرار أدان الاحتلال فلا أحد ينفذ هذا القرار.
وبين الرقب، أن قرارات مجلس أمن تصدر ولا أحد ينفذ القرارات، مجلس الأمن والالتزام بقراراته منوط بما ترغب به الولايات المتحدة الأمريكية فقط. وتستطيع أن تلزم الاحتلال بتنفيذه، وبالنسبة الي عملية اغتيال مروان عيسى والتي أكد أنه قام الأمريكان بتنفيذها. تؤكد ان ما يدار في غزة هو معركة تديرها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كامل وما يقال من خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ليست أكثر من خديعة سياسية جديدة طبعا للتغطية على قيام الاحتلال بعمليات مختلفة في قطاع غزة وآخرها هو هذا الممر المائي ليكون مقرا للمارينزي في المنطقة.
من جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور ماهر صافي، إن جريمة حرب وحشية وانتهاك لجميع الأعراف وقوانين الحرب، من خلال استهداف المدنيين العزل.
وأضاف في تصريح خاص، أنه يجب على المجتمع الدولي الصامت ومحكمة العدل الدولية إلى إطلاق تحقيق فوري في هذه الجرائم البشعة وغيرها من الانتهاكات الفاضحة ووقف المجزرة المستمرة وحرب الإبادة التي يشنها المحتل الاسرائيلي على المدنيين في القطاع.
وأكد صافي علي أن جرائم حرب وإبادة خلال ١٤ يوما في مجمع الشفاء الطبي خلفت ما يزيد على ٤٠٠ شهيد ومئات الجرحى واعتقال أكثر من ٩٠٠ مواطن من داخل المستشفى من ضمنهم أطباء وعاملين ونازحين وأطفال ونساء ومسنين .
وأوضح صافي، بأن تدمير وحرق مجمع الشفاء الطبي بالكامل يعتبر جريمة أخلاقية وانتهاكا سافرا للأعراف والقوانين التي تحرم المساس بالمستشفيات والمرافق الصحية ودور العبادة والمدارس ولكن إسرائيل تستهتر بكافة القوانين وقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء غزة
إقرأ أيضاً:
سياسيون فلسطينيون: «القاهرة» سر قوة العرب.. وموقفها مع غزة مشرف
أثنى سياسيون وخبراء فلسطينيون على الدور المصرى لوقف نزيف الدماء فى قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى يقوم به الاحتلال على المدنيين.
«عطيوى»: دور القاهرة مهم للشعب الفلسطينى بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات والأدويةوقال ثائر نوفل أبوعطيوى، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات فى فلسطين، إن مصر تعد الحاضنة القومية والرافعة الوطنية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الدور المصرى تجاه فلسطين أساسى، ولم يغب عن الحضور نهائياً، لأن مصر الحاضرة فى كافة التفاصيل الفلسطينية الداعمة لها نحو الوصول للحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف «عطيوى» لـ«الوطن»: «الموقف المصرى تجاه الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على القطاع ثابت، حيث لم تصمت مصر وطالبت الاحتلال بوقف التصعيد والعودة إلى الهدوء ووقف إطلاق النار، إضافة إلى جولات المفاوضات والمباحثات التى تقودها القاهرة كوسيط بين الأطراف ذات العلاقة من أجل تثبيت هدنة تضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، وهذا ما تقوم به مصر منذ أول يوم لاندلاع الحرب على غزة فى السابع من أكتوبر من العام 2023».
وأوضح أن دور القاهرة مهم بالنسبة للشعب الفلسطينى، إذ قدمت كافة الإمكانيات المتاحة لخدمة أهالى غزة، فكان هذا واضحاً وملموساً على الجانب الإنسانى بفتح معبر رفح البرى بشكل دائم ومتواصل لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والبضائع، وكذلك الأدوية والمستلزمات الصحية، وتسهيل سفر المرضى ذات الحالات الحرجة والصعبة وتقديم كافة الخدمات التى تلزمهم للتخفيف عنهم، كما لم تغلق مصر من جانبها معبر رفح البرى ولو ساعة واحدة، بل كان يعمل ليلاً نهاراً من أجل تسهيل كافة الاحتياجات التى يحتاجها القطاع.
«الفرا»: تعمل بكل إخلاص للتوصل لوقف إطلاق النار وستظل وفية لأشقائهاوقال بركات الفرا، سفير فلسطين الأسبق لدى القاهرة، إن مصر شريك وليس وسيطاً، لذلك فهى معنية ومهتمة بوقف إطلاق النار لأن الشعب الفلسطينى الغزى تربطه علاقات تاريخية وأخوية وقرابة ورابطة دم ونسب مع الشعب المصرى، لذلك كله تقوم مصر بكل عزم وتعمل ليل نهار على وقف إطلاق النار فى غزة وتطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من قطاع غزة، ومساعى إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع الفلسطينى سواء المأكل أو المشرب أو الدواء أو الوقود.
وأضاف: «لقد ساهمت مصر بالجانب الأكبر من المساعدات التى دخلت قطاع غزة، هذا بخلاف علاج الجرحى فى المستشفيات المصرية، كما تعمل مصر بكل إخلاص وجدية مع القوى الدولية والإقليمية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، كما تطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من معبر رفح ومن محور فيلادلفيا من الجانب الفلسطينى وترفض رفضاً مطلقاً التعاون مع الاحتلال الإسرائيلى فى تشغيل معبر رفح، وتظل مصر الوفية للشعب الفلسطينى منذ عام النكبة ١٩٤٨».
وتابع «الفرا»: «مواقف مصر داعمة بقوة لرؤية حل الدولتين، لا سيما رؤيته فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وطنية كاملة على الأراضى التى احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كمدخل لتوفير وبناء الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل فى المنطقة».
«محارب»: المساند الأول لسكان القطاع والقضية الفلسطينية بشكل عاموقال الصحفى الفلسطينى إبراهيم محارب إن الدور الذى تقوم به مصر تجاه أهالى قطاع غزة فى ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة والإجراءات التعسفية التى يقوم بها الاحتلال من النزوح المتكرر والتهجير والتشريد والتجويع والحصار للفلسطينيين، يعتبر دوراً له أهميته واعتباره، لأن مصر لا تتوانى لحظة واحدة عن تقديم الدعم الإنسانى والسياسى، وكل الشعب الفلسطينى يعتبرها العمق العربى والاستراتيجى الهام للقضية الفلسطينية، وكذلك دورها الدبلوماسى فى المحافل العربية والعالمية الداعم للشعب الفلسطينى وعدالة قضيته.
وأضاف «محارب»: «تكاثف تضافر كافة الجهود العربية والوقوف بجانب مصر هو انتصار حقيقى للعروبة وللمواطن العربى، لأن مصر صمام الأمان لكافة العواصم العربية وسر القوة الحقيقية للأمة العربية»، مشيراً إلى أن مصر كانت أولى الدول العربية الحاضنة لملف المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية عبر جولات كثيرة، فكان للقاهرة الحضور والانتماء للقضية بالتواصل وتقريب وجهات النظر لإنجاز ملف الوحدة الوطنية واستعادة اللحمة الفلسطينية.
وتابع الصحفى الفلسطينى: «الدور المصرى تجاه قطاع غزة شهد العديد من المواقف المشرفة وظهر جلياً فى موقف مصر الرافض للتهجير القسرى لسكان غزة، وهذا ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة، والجميع يعلم أن مصر هى المساند الأول لسكان القطاع والقضية الفلسطينية بشكل عام».