جددت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصفها للجنوب اللبناني، فيما أطلق حزب الله صواريخ من الأراضي اللبنانية صوب مواقع إسرائيلية حدودية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار دوت في عدة بلدات إسرائيلية على الحدود، تزامنا مع إطلاق حزب الله للصواريخ من الأراضي اللبنانية، حيث سمعت أصوات انفجارات في الجليل الأعلى والغربي.

واستهدف حزب الله مواقع للجيش الإسرائيلي، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل في الجنوب اللبناني.


وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه طائراته الحربية استهداف مواقع وعناصر تابعة لحزب الله جنوب لبنان، مستهدفة منصة نُفذت من خلالها عمليات إطلاق باتجاه مواقع إسرائيلية.

وأضافت أن الغارات استهدفت عناصر قامت بإطلاق الصواريخ، ومبانٍ عسكرية وبنى تحتية تابعة لحزب الله في منطقة كفر حمام.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عناصر حزب الله استخدمت أحد المواقع العسكرية لتنفيذ عمليات إطلاق باتجاه منطقة جبل الروس (هار دوف) في وقت سابق من اليوم.. مشيرة إلى أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت "الموقع والعناصر الذين نفذوا عمليات الإطلاق".

وأكد جيش الاحتلال أن قواته استهدفت منطقة عيتا الشعب بنيران المدفعية.

بدوره أعلن حزب الله أنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين بخلة وردة وحقق فيه إصابة مباشرة.

وأضاف حزب الله، في بيان صحفي: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:00 من صباح يوم الأربعاء تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في خلة وردة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".

ونعى حزب الله في بيان آخر "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسن إبراهيم علول (حسن) مواليد عام 2003 من بلدة السكسكية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن جيش بلاده يعزز من جهوزيته لأي سيناريو يشمل اتساع دائرة الحرب في المنطقة على خلفية الحرب التي يشتنها على قطاع غزة المحاصر، معتبرا أن مواجهة "سيناريو الحرب يتزايد في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، في إشارة إلى حرب محتملة مع حزب الله.

ونسبت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى جالانت قوله - خلال مشاركته في تمرين لفحص جهوزية الجبهة الداخلية المدنية في منطقة حيفا لسيناريوهات اندلاع حرب شاملة - إنه وباعتباره شخصًا مسؤولًا عن ضمان عمل النشاط الاقتصادي أثناء حالات الطوارئ، فإن الرسالة التي يريد أن ينقلها للجمهور هي الاستعداد واليقظة في جميع الأمور.

وقال إن الجيش الإسرائيلي يزيد من جهوزيته واستعداداته "وفي الوقت نفسه نقوم بتوسيع عملياتنا ضد حزب الله، وضد الكيانات الأخرى التي تهددنا، ونحن نضرب أعداءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط...إحدى القضايا التي ستطرح علينا في المستقبل القريب هي كيفية التعامل مع مسألة عودة السكان إلى منازلهم".

وادعى "نحن نفضل طريق التسوية والاتفاق الذي يؤدي إلى إزالة التهديد، ولكن علينا أن نستعد لاحتمال استخدام القوة في لبنان والذي يمكن أن يأخذ في الاعتبار أيضًا السيناريو الذي نتحدث عنه ونستعد له هنا، وهو سيناريو الحرب، وعلينا أن نكون مستعدين لهذه القضية ونفهم أنه يمكن أن يحدث".

وأضاف "لا نتمنى حربًا في لبنان، أقول لكم إن مثل هذه الحرب ستكون تحديًا صعبًا لدولة إسرائيل، لكنها ستكون كارثة على حزب الله ولبنان، ليس أقل من ذلك وخاصة في بيروت وجنوب لبنان، علينا أن نكون مستعدين ومستعدين لكل سيناريو وكل تهديد، ضد الأعداء القريبين وضد الأعداء البعيدين".

وختم بالتشديد على أن الحكومة الإسرائيلية "ملزمة للاستعداد" لمثل هذه الحرب "سواء في الجيش الإسرائيلي، وسواء في الأجهزة الأمنية أو في المجال المدني".

ويتواصل تبادل القصف بشكل يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حزب الله الجنوب اللبناني الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.

وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".

وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".

يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.



ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".

وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.

ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.

ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.

وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • اشتباه بتجسس سموتريتش على الجيش الإسرائيلي وحصوله على تسريبات
  • هآرتس: مئات الحريديم اقتحموا أراضي لبنان تحت حماية الجيش الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي قنابل على كفر كلا في لبنان
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • استشهاد 3 فلسطينيين في رفح.. وإسرائيل تستعد للعودة إلى الحرب
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • شاهد.. مئات اليهود المتشددين يعبرون الحدود إلى لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة
  • بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يزورون قبر حاخام يهودي جنوبي لبنان