لا يمكن منع مريض السكري من تناول حلوى العيد سواء كحك أو بسكويت؛ فالممنوع في أكثر الأوقات مرغوب على الرغم من أضراره الجسيمة من ارتفاع نسبة الكوليسترول ونسبة السكر في الدم؛ لكن المفاجأة أن الجانب الطبي لا يمنع تمامًا المريض من تناول الكحك والبسكوت، لكن هناك شروطا وكمية محددة يجب اتباعها لتجنب الضرر، وفق تصريحات الدكتورة إيمان عبدالله، اخصائي التغذية علاجية، وموقع «هيلث لاين» البريطاني.

الكمية المناسبة لتناول الكحك والبكسوت في العيد

تقول استشاري التغذية العلاجية، إيمان عبد الله، إن مريض السكر يمكنه تناول الكحك والبكسوت لكن بكمية مناسبة نهارًا ليس ليلًا وألا يكسر صيامه أو يتناوله على الريق «مش لوحده ميكسروش صيامهم عليه ويكون قبله حاجة»، وأن الكمية المناسبة سواء من الكحك أو البسكوت تكون مليء اليد أي من 3 لـ 4 قطع من كل الموجود.

بسكوت بديل لبسكوت السكر لمرضى السكر

وهناك أنواع بسكويت بديلة لبسكويت العيد الدسم تكون أقل ضررًا من بسكويت العيد منها التالي:

بسكويت الحليب المملح: يميل بسكويت الحليب المخمر إلى أن يحتوي على أقل من 20 جرامًا من السكر لكل 100 جرام سكر.

بسكويت الشاي الكلاسيكي

يحتوي على 20.2 جرام من السكر لكل 100 جرام سكر، بينما تحتوي إصدارات السوبر ماركت من الوجبة الخفيفة على ما بين 19 جرامًا و21 جرامًا من السكر.  

بسكويت الفاكهة؛ يحتوي على 26.2 جرامًا لكل 100 جرام سكر.

سوفت بيكس رقائق الشوكولاتة

يحتوي هذا البسكويت الناعم على 21 جراما من السكر لكل 100 جرام.

بسكويت الشوفان بالزنجبيل من نيرنز

يحتوي بسكويت الشوفان المصنوع من زيت فاكهة النخيل المستدام، على 17.2 جرام من السكر لكل 100 جرام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكحك الكحك والبسكويت البسكويت مرضى السكر جرام ا

إقرأ أيضاً:

أمنية رجل مريض (2)

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

أعود هذه المرة إلى المستشفى وأنا مثقل الخُطى، حتى جدران المستشفى وممراته اكتست رأيتها مكتسية بلون قاتم السواد، وأنا الذي كنت أظنها طول هذه السنين مطلية بطلاء شديد البياض، حتى الجدران في الممرات بدت خالية لا توجد عليها تلك الأوراق المعلقة في الحائط؛ بما فيها من تعليمات وإرشادات، وكأنَّ الريح قد اقتلعت تلك الأورق في يوم عاصف.

في ذلك الهدوء، الحراس كأنهم تركوا أماكنهم عند أبواب الحراسة، رغم أن وقت الزيارة لم يحن بعد، والأطباء والكوادر المساعدة من ممرضين وفنيين ومساعدين بدوا وكأنهم يتهامسون على غير العادة وهم بتلك المعاطف، التي بدت هذه المرة أكثر قتامة عن أيام كثيرة، بالرغم مما علق بها من رائحة المحاليل والأدوية التي تزكم الأنوف.

عندما وصلت إلى غرفته لم تكن نفس الغرفة التي تركته فيها في آخر زيارة؛ فالصمت يُخيِّم على المكان، وكأن من في هذه الغرفة لا يعرف الليل من النهار، وكأن عقارب الساعة قد توقفت منذ مدة، أو أن حركة دوران الأرض حول الشمس قد تغيّرت. في الطريق كنت أُمنِّي النفس بمثل تلك الزيارة، وضحكاته تملأ المكان، بأن يعود ليُحدِّثُني عن الذكريات، عن المواقف، عن تلك السنين التي مرّت في اللعب والجد والهزل، لكن مع الأسف هذه المرة قد كان غارقًا في نوم عميق، ولم يعد قادرًا ليُحدِّثُني عن الأحلام وعن الذكريات وعن الطفولة أو عن أيام الصبا والشباب وعن البيت والأسرة والأصدقاء وعن المواقف التي جمعتنا في السفر ولا حتى عن رحلته إلى المدينة وإلى زمزم وإلى البيت العتيق.

توجَّهت إلى أصحاب المعطف الأبيض، عرِف ما أريد وأخذ يبحث في حاسوبه في كل صفحة لعله يجد شيئًا بين السطور، قرأت من وجهه العابس فأشفقت عليه من عبء الاعتذار؛ فلسان حاله يقول إنه لم تعد تجدي مع صاحبك المسجى على السرير  تلك العقاقير التي تملأ مخازن الأدوية، ولا تلك المحاليل بمختلف الألون أو حتى مشارط الجراحين ذات الأحجام المختلفة؛ فالشمس قد قاربت على المغيب.. شكرته وانصرفت. ثم عُدتُ مرة أخرى إلى الغرفة، لم أقوْ على البقاء، فنظرت إليه في السرير المسجى عليه، نظرة أخيرة، وكانت كافية، وقفلت راجعًا من حيث أتيت.

وأنا أهمُّ بالخروج من القسم، سمعتُ صرخة أحدهم قد فقد عزيزًا وفي الجانب الآخر في قسم قريب من المكان سمعت صرخة أخرى لطفل يأتي إلى هذه الدنيا؛ فسبحان الله عندما يُولد الإنسان في هذه الدنيا تسمع صراخه يبعث الأمل والفرح، وعندما يودع هذه الدنيا تسمع  صراخ أحدهم عليه من الألم والفقد.

وعند خروجي من المستشفى هائمًا لكي أعود من حيث أتيت مثقلًا بالحزن هذه المرة، وأنا الذي قضيت في هذا المستشفى عدة سنين لم يعكر صفوها إلّا الرحيل إلى درب آخر وحلم آخر. عندما خرجت من المبنى كنت أتأمل الشمس وأتوسل إليها، لكي لا تغيب؛ فالليل أخاف أن يكون مُظلمًا عندما يغيب عنه القمر!

وأخذت أحدِّث نفسي، أترحلُ عنَّا دون حتى وداعٍ وتتركني مع قراطيسي وأقلامي وصوري ورسائلي وذكريات لا تحصى ولا تعد.. أترحلُ وتترك كل هذا الأحلام والجري والركض نحو الأمل، فكيف تستسلم وأنت دائمًا من علَّمنا بألا نعرف الياس أو الاستسلام، أم أن ذلك الذي يشغلك ويثقل صدرك والذي لم تشارك فيه أحدًا حتى أنفاسك، قد غلبك، فقررت الرحيل عن أحبتك ورفاقك؟ كيف لهذا القلب العامر بالحب والفرح، والروح العامرة بالألفة بالطيب والتسامح أن يتعطل في تلك الغرفة مع بعض الأجهزة والمحاليل؟

وماذا عن حبيبتك؟ ألم تطلب مني في آخر زيارة أن أكتب لها؟ ماذا عساني أن أكتب لها هذه المرة، فأنا أعرف أنك تريدني أن أكتب لها لكي تقرأ أنك أحببتها حتى قبل أن يُعرف الحب في هذه البسيطة وقبل أن يكتب الشعراء قصائد الحب والغزل أو تُلقى في سوق عكاظ! وأنك قد شغفتها حبًا خالصًا من داخل أعماقك، وكان حبها يزيد مع الأيام طول هذه السنين رغم البُعد والاستحالة، وأنك وُلِدَت في هذه الدنيا فقط لكي تحبها وأن هذا الحب لا يعرف المكان ولا الزمان؛ فهو حبٌ وُلِدَ ليبقى، حتى لو فارقت الروح الجسد.

أتذكر عندما قلت لي إن من تحبها هي نبضات قلبك الذي يتسارع بمجرد أن تذكر اسمها بينك وبين نفسك، وإن كنت ترى الأشياء في هذا العالم بشكل مختلف ويصبح كل شيء أجمل من خلال عينيها، وأن حبها هو الذي يضيء قلبك وسط عتمة الحياة، تمامًا كما يضيء القمر ليل السماء.

كيف لك أن تترك وتُوَدِّعُ كل هذا؟ من سيلهمني الشعر ونظم القصائد؟ من سيعلمني الكتابة عن الحب، فأنت من يقول إن قلمي وحده من يقرأ الخبر في قلبك قبل أن تتحدث؟! أم أن الألمَ دليلُ الحياة، وذوو المعاطف البيضاء قد يعودون ويُغيِّرُون آراءهم وأن المعجزات من الله لن تغيب، حتى لو غَيَّب الموت الرسل!

مقالات مشابهة

  • أسعار السكر اليوم الأحد 22-12-2024 في مصر بمختلف الأنواع
  • شرب الماء وأثره على الصحة ..الكمية المطلوبة
  • السكر بكام؟.. قائمة أسعار السلع التموينية لشهر يناير 2025 ومواعيد الصرف
  • 7 نصائح لقص الشعر في الأوقات المناسبة خلال 2025
  • تصريحات رئيس لجنة حماية التراث عقب احتفالية العيد القومي لمطروح
  • أمنية رجل مريض (2)
  • هل حان وقت التخلص من السكر؟ حقائق قد تغير حياتك
  • هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
  • عندما تسلّط هدية العيد الضوء على مشاكل السمنة.. من دون قصد!
  • افتتاح 4 مساجد جديدة ضمن احتفالات العيد القومي الـ109 لمحافظة مطروح