أكد الدكتور محمد مجدي، أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل أداء اليمين الدستورية، غلب عليها طابع المكاشفة، وحمل العديد من الرسائل للمصريين والتي اتسمت بالوضوح على رأسها ضرورة إيمان الشعب المصرى بحجم الإنجازات التي تحقق ويتحقق على أرض الواقع، وضرورة تكاتف وتضامن المصريين مع وطنهم لمواجهة كافة التحديات والعبور نحو الجمهورية الجديدة التي ينشدها الجميع والتي تستهدف بناء الإنسان المصري، وتحقيق طفرة في كافة القطاعات، موضحا أن السنوات المقبلة ستكون انطلاقة جديدة لمصر الكبيرة في عهد الجمهورية الجديدة.

الاصطفاف خلف الرئيس السيسي

وأضاف «مجدي» في بيان له، أن السنوات المقبلة ستكون بمثابة مرحلة جني ثمار ما تحقق من إنجازات ونجاحات وطفرات في تاريخ الوطن التي ترسخت قواعدها منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، لافتا إلى أن الجمهورية الجديدة تقوم على عدة أسس على رأسها التنمية والرخاء والحياة الكريمة لكل المصريين، وهو ما يتطلب من كل المصريين تجديد العهد بالاصطفاف خلف الرئيس السيسي، والوقوف بجانب القيادة السياسية لتحقيق ما هو أفضل للوطن في ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة تحيد الوطن خلال المرحلة الراهنة.

الجمهورية الجديدة

وأوضح أمين حزب الحركة الوطنية بالجيزة، أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي نفذت سلسلة من السياسات الاقتصادية الجريئة التي ساعدت على استقرار الاقتصاد، وجذب الاستثمار الأجنبي، وخلق فرص العمل أدت إلى تؤدى إلى تحقيق نمو اقتصادي وتحقيق فائض في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وكان آخرها تحديد سعر عادل للجنيه المصري، وهو ما مكن الدولة من السيطرة على التضخم، وانخفاض الأسعار بشكل كبير وجذب استثمارات وعقد صفقات استثمارية كبرى وخفض معدل البطالة من خلال زيادة عدد المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة.

وأشار «مجدي»، إلى أن يد التنمية في مصر شملت كل ربوع البلاد خاصة تلك المحافظات النائية التي كثيرا ما عانت من الإهمال والتهميش، إلا أن هناك إرادة سياسية وقيادة حكيمة وضعت الوطن نصب أعينها على مدار عشر سنوات مضت، لافتا إلى أن الرئيس السيسي قطع خطوات كبيرة في مجالات التعليم والرعاية الصحية واستثمرت الحكومة في بناء مدارس ومستشفيات جديدة، وتحسين فرص الحصول على التعليم الجيد وخدمات الرعاية الصحية لجميع المصريين، بجانب تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وبناء بنية تحتية كاملة وضعت مصر في المكانة التي تستحقها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الجمهورية الجديدة الحركة الوطنية الجمهوریة الجدیدة الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

 

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

عمار نجم الدين

تصريحات وزير الإعلام السوداني لقناة الجزيرة اليوم خالد الإعيسر تعكس بوضوح استراتيجية النظام في الخرطوم التي تعتمد على تكرار الكذبة حتى تصير حقيقةً في نظر مُطلقيها. عندما يصف الوزير الدعم السريع بـ”الخطأ التاريخي” ويزعم تمثيل السودانيين، فإنه يغفل حقائق دامغة عن طبيعة الصراع وأدوار الأطراف المختلفة فيه.

في خضم هذه الدعاية، يُظهر الواقع أن الانسحاب الأخير لقوات الدعم السريع من سنجة، تمامًا كما حدث  في انسحاب الجيش في مدني  وجبل أولياء وانسحاب الدعم السريع  من أمدرمان، ليس إلا فصلًا جديدًا من فصول التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه الانسحابات لم تكن وليدة “انتصار عسكري” كما يدّعي النظام، بل هي نتيجة مباشرة لمفاوضات سرية أُجريت بوساطات إقليمية، خاصة من دول مثل مصر وإثيوبيا وتشاد، وأسفرت عن اتفاق لتبادل السيطرة على مواقع استراتيجية وضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة.

ما حدث في سنجة هو نتيجة لتفاهمات وُقعت في أواخر أكتوبر 2024 في أديس أبابا تحت ضغط إقليمي ودولي. الاتفاق، الذي حضرته أطراف إقليمية بارزة، مثل ممثل رئيس جنوب السودان ووزير خارجية تشاد، شمل التزامات متبادلة، من بينها انسحاب الدعم السريع من مواقع محددة مثل سنجة ومدني، مقابل:

ضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة أثناء تحركها من المواقع المتفق عليها. تبادل السيطرة على مناطق استراتيجية، حيث التزم الجيش السوداني بانسحاب تدريجي من مناطق مثل الفاشر، مع الإبقاء على وحدات رمزية لحماية المدنيين. التزام بوقف الهجمات لفترة محددة في المناطق المتفق عليها لتسهيل التحركات الميدانية وإعادة توزيع القوات.

انسحاب الجيش السوداني من الفاشر سوف يكون تدريجيًا، يُظهر أن الطرفين يعيدان ترتيب أوراقهما ميدانيًا وفق التفاهمات السرية، لا على أساس أي انتصارات عسكرية كما يدّعي النظام.

النظام في الخرطوم، كعادته، يسعى إلى تصوير هذه التطورات الميدانية كإنجازات عسكرية، معتمدًا على خطاب تضليلي يخفي حقيقة أن ما يحدث هو نتيجة لاتفاقات سياسية تخدم مصالح الطرفين أكثر مما تحقق أي مكاسب للشعب السوداني.

ادعاء الوزير بأن النظام يمثل السودانيين، في مقابل القوى المدنية التي “تتحدث من الخارج”، هو محاولة أخرى لإقصاء الأصوات الحقيقية التي تمثل السودان المتنوع. هذه المركزية السياسية، التي لطالما كرست التهميش ضد الأغلبية العظمى من السودانيين، تعيد إنتاج نفسها اليوم بخطاب مكرر يفتقر لأي مصداقية.

الحديث عن السلام وفق “شروط المركز” هو استمرار لنهج الإقصاء، حيث يرفض النظام الاعتراف بالمظالم التاريخية، ويمضي في فرض حلول تخدم مصالحه السياسية دون النظر إلى جذور الأزمة. السلام الحقيقي لا يتحقق بشروط مفروضة من الأعلى، بل بإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن العدالة والمساواة.

خطاب النظام حول “الانتصارات العسكرية” و”مواجهة المؤامرات الدولية” ليس سوى وسيلة لتبرير القمع الداخلي وتحريف الحقائق. الحقيقة الواضحة هي أن الانسحاب من سنجة وستتبعها الفاشر وغيرها من المناطق تم نتيجة مفاوضات سياسية بوساطة إقليمية، وليس نتيجة “نصر عسكري” كما يزعم النظام. هذه الممارسات تفضح زيف الرواية الرسمية وتؤكد أن الأزمة الراهنة ليست صراعًا بين دولة ومليشيا، بل هي امتداد لصراع مركزي يهدف إلى تكريس الهيمنة والإقصاء.

إذا كان النظام السوداني يسعى حقًا لإنهاء الحرب وبناء السلام، فعليه أولًا التوقف عن الكذب والاعتراف بمسؤولياته في خلق هذه الأزمة. السودان اليوم أمام مفترق طرق حاسم، والاختيار بين الحقيقة أو الكذبة سيحدد مصير البلاد لسنوات قادمة.

 

الوسومالفاشر حرب السودان سنجة

مقالات مشابهة

  • الأزهر يرحِّب بتوجيهات الرئيس السيسي التي رفعت مئات الأشخاص من قوائم الإرهاب
  • الشوربجي يشكر الرئيس السيسي على تجديده الثقة برئاسة الهيئة الوطنية للصحافة
  • أبو شقة يدعو إلى تحديث كل القوانين والتشريعات التي تتناغم مع الجمهورية الجديدة
  • عبد الصادق الشوربجي: أشكر الرئيس السيسي على تجديد الثقة برئاسة الهيئة الوطنية للصحافة
  • أبوشقة يدعو لتحديث كافة القوانين والتشريعات التي تتناغم مع الجمهورية الجديدة
  • "أبو شقة" يدعو لتحديث كل القوانين والتشريعات التي تتناغم مع الجمهورية الجديدة
  • برلمانية: رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب يؤكد حرص الرئيس على مصلحة أبناء الوطن
  • حياة خطاب: رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب يؤكد حرص الرئيس على مصلحة أبناء الوطن
  • مشيرة خطاب: السيسي ارتقى بحقوق الإنسان في مصر
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة