حصلت الحركة المعارضة لموقف الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في الانتخابات الرئاسية التمهيدية بولاية ويسكونسن، على نسبة 8.5% من الناخبين الذين صوتوا بـ"غير ملتزم".

وتمكنت الحملة من الظفر بتأييد أكثر من 46 ألف صوت، متجاوزة المرشح الديمقراطي دين فيليبس، الذي أنهى حملته الانتخابية وأيد بايدن.

في المقابل، تمكن بايدن من الفوز بولاية ويسكونسن، بعد حصوله نسبة 88% من الناخبين في الولاية التي تعد واحدة من أبرز الولايات المتأرجحة، التي سيحتاج الرئيس للفوز فيها من أجل ضمان ولاية ثانية.

وزاد عدد الناخبين الذين صوتوا بـ"غير ملتزم" بأكثر من الضعف في ويسكونسن، مقارنة مع عام 2020، ما يبعث رسالة تحذير بشأن فرص الرئيس في إعادة انتخابه بالولاية.

ولم تكن ويسكونسن الولاية الوحيدة التي سجل فيها الديمقراطيون المعارضون لحرب غزة عدم رضاهم عن الرئيس في الانتخابات التمهيدية، حيث شهدت ولايات مينيسوتا ونورث كارولينا وميشيغن وماساتشوستس وولايات أخرى تصويتا مماثلا ضد بايدن.

وكانت شبكة "إن بي سي" الأميركية نقلت، قبل نحو أسبوعين، عن مصدر مطلع أن بايدن غضب وبدأ بالصراخ والشتم بعد إبلاغه خلال اجتماع خاص في البيت الأبيض نهاية يناير/كانون الثاني الماضي بتدني نتائج استطلاعات الرأي الخاصة به في ولايتي ميشيغان وجورجيا، بسبب موقفه من الحرب على قطاع غزة.

وكان بايدن فاز في انتخابات الرئاسة الماضية بفارق طفيف على ترامب في تلك الولايتين.

كابوس سياسي لبايدن

كما ذكرت مصادر للجزيرة أن إفطارا رمضانيا أقامه الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، لشخصيات من الأميركيين العرب والمسلمين بينهم أطباء عائدون من غزة، شهد انسحابا لعدد من الحاضرين احتجاجا على دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية.

وذكرت المصادر أن الطبيب ثائر أحمد، العائد من قطاع غزة، قال لبايدن إنه لا يمكنه البقاء في هذه المناسبة في حين الناس يقتلون في غزة، قبل أن يسلّم الرئيس الأميركي ونائبته كامالا هاريس رسالة من الطفلة النازحة في رفح هديل النجار، التي فقدت عائلتها.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والخبير القانوني البريطاني في قضايا الإعلام والنشر هغ توملينسون إن الحرب في غزة تتحول بسرعة إلى "كابوس سياسي لبايدن" قد يكلفه منصبه في البيت الأبيض، بسبب دعمه لإسرائيل في حربها على غزة.

وأشار الكاتب في مقال له بصحيفة التايمز البريطانية -نشره قبل نحو 3 أسابيع- إلى أن الآلاف من الناخبين الأميركيين وضعوا على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية داخل أحزابهم إشارة "غير ملتزم"، تعبيرا عن غضبهم من رفض الرئيس المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ نحو 6 أشهر، حيث أقامت جسرا جويا وبحريا لتزويدها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخيرة.

لكن الإدارة الأميركية دعت إسرائيل للامتناع عن اجتياح رفح، إلى حين وضع خطة لإجلاء المدنيين، الذين نزحوا إلى المدينة من مختلف أنحاء قطاع غزة هربا من الحرب، ويقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولي لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة

دعت وزارة الخارجية السودانية،  في بيان لها اليوم، المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقات.

 

 وفيما يلي تورد سونا نص البيان:-

مع تطورات الحرب المفروضة علي السودان وبعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بكل جموع الشعب السوداني، وتضييق الخناق على المتمردين في مختلف المسارح طرحت قيادة الدولة وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة.

تضمنت خارطة الطريق الآتي:

- إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية، والترحيب بكل من يقف موقفا وطنيا ويرفع يده عن المعتدين وينحاز للصف الوطني.

- تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.

- ٱجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل.

- تأكيد حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن اوالمساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول علي جواز السفر.

- إشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمردوعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على ان يتبع وقف أطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.

تدعو وزارة الخارجية المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.

مقالات مشابهة

  • كيف تحمي المنصات الرقمية الناخبين الألمان من الأخبار الكاذبة؟
  • الرئيس الإيراني: استعداد أميركا للمفاوضات غير "صادق"
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: موقف مصر والأردن قاد الدول العربية لرفض التهجير
  • الرئيس الإسراىيلي يدعو إلى احترام موقف مصر المعارض لتهجير الفلسطينيين
  • الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولي لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة
  • الخارجية تدعو المجتمع الدولي لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: تصريحات نتنياهو مخالفة للقانون وتتناقض مع الشرعية الدولية
  • كاتب إسرائيلي: لماذا لا يستقبل ترامب سكان غزة في أميركا؟
  • لميس الحديدي عن زيارة الرئيس السيسي لواشنطن: نمتلك موقفًا قويًا وظهيرًا شعبيًا صلبًا
  • بهجت العبيدي يشيد ببيان مصر الداعم للسعودية ويثمن موقف الرئيس السيسي