عاجل : غانتس يدعو إلى الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
سرايا - دعا الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الأربعاء، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة ببلاده في سبتمبر/ أيلول المقبل، في الوقت الذي تواجه فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا من الداخل والخارج بسبب الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها غانتس، أحد المنافسين السياسيين الرئيسيين لنتنياهو، على الهواء مباشرة عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مستهل كلمته، قال غانتس، وهو أيضا رئيس حزب "أزرق-أبيض": "أردت التحدث اليوم لأننا نواجه تحديات هائلة على كافة الجبهات، وعلينا الحفاظ على وحدتنا".
وأضاف: "نحن نعمل ليل نهار حتى يجلس المختطفون (الأسرى الإسرائيليون بقطاع غزة) معنا، ربما في ليلة عيد الفصح القريب (24 أبريل/نيسان الجاري)".
وتابع موجها رسالة إلى نتنياهو دون تسميته: "إذا كانت هناك فرصة -ونحن نحتاج باستمرار إلى الدفع نحوها- فلن نفوتها. أنا وأصدقائي لن نجلس في حكومة لا تعمل حقا على إعادة المخطوفين".
ومضى غانتس: "الرغبة في إعادتهم (الأسرى الإسرائيليين) إلى ديارهم ليست نقطة ضعف بل نقطة قوة. في مثل هذه الحرب المعقدة عليك أن تنظر إلى الصورة الكبيرة. هناك العديد من الاختبارات التي سيتعين علينا أن نواجهها وسنواجهها".
وبخصوص دعوته لانتخابات مبكرة، قال غانتس: "لكي نحافظ على وحدتنا، وننجح في المهام التي أمامنا، يجب أن يعلم الجمهور أننا سنعود قريبا ونطلب ثقتهم".
وأضاف: "دعونا لا نتجاهل كارثة السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) وما سبقها. ولذلك يجب أن نتوصل إلى موعد متفق عليه لإجراء انتخابات خلال شهر سبتمبر (أيلول)، أي قبل مرور عام من تاريخ بدء الحرب".
ولفت غانتس إلى أنه تحدث خلال الأسابيع الأخيرة مع قادة سياسيين حول إجراء انتخابات مبكرة، مضيفا: "كما أبلغت رئيس الوزراء بأنني أتمنى له الصحة الجيدة والشفاء العاجل (بعد إجرائه الأحد جراحة فتق)، وسأواصل الحوار معه حول هذه القضية".
وتابع: "مثل هذا الموعد المتفق عليه للانتخابات سيتيح لنا الوقت لمواصلة الجهد العسكري، مع السماح لمواطني إسرائيل بتجديد ثقتهم بنا قريبًا. وهذا سيمنع حدوث صدع في الأمة".
والأحد الماضي، جدد نتنياهو رفضه الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، قائلا في مؤتمر صحفي إنها "لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالمجهود الحربي" في البلاد.
كما ادعى أن الانتخابات ستخرج المفاوضات الجارية حالية بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة عن مسارها.
وشهدت إسرائيل آخر انتخابات تشريعية في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أسفرت عن تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو من أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل، والتي وصفها مسؤولون، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها "الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل.
ومع اندلاع الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرى توسيع حكومة نتنياهو تحت اسم "حكومة الطوارئ" وتشكيل ما سُمي بـ"مجلس الحرب".
ومن المفترض حال عدم الذهاب لانتخابات مبكرة أن تجرى الانتخابات المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول 2026.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل المطالبة بحل حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات مبكرة خلال الحرب.
وتحمل شريحة واسعة من الإسرائيليين نتنياهو شخصيا مسؤولية الفشل في توقع هجوم "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وعدم إعادة الاسرائيليين الذين أسرتهم فصائل فلسطينيين في ذات اليوم ونقلتهم إلى قطاع غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: انتخابات مبکرة
إقرأ أيضاً:
ذوو الأسرى الإسرائيلين يحذرون نتنياهو من تفجير الاتفاق.. نريد أولادنا دفعة واحدة
حذرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من "تفجير" الاتفاق مع حركة حماس.
وفي بيان، دعت الهيئة إلى التظاهر أمام مقر وزارة الحرب بتل أبيب، تحت "شعار نريد الأسرى الآن دفعة واحدة".
وذكرت الهيئة أنها "لن تسمح لنتنياهو بتفجير الاتفاق".
وقالت: "في المكان الذي يهدد منه نتنياهو بشن حرب جديدة خارقا للاتفاقيات والتضحية بالأسرى، سنواصل الليلة توجيه رسالة واضحة: لن نسمح لكم بتحويل أنفاق غزة إلى مقبرة لأولادنا".
وشددت الهيئة على "المطالبة بعودة الأسرى دفعة واحدة بضربة واحدة"، على حد تعبيرها.
وتابعت: "انضم إلينا المزيد من العائلات من شمال البلاد وجنوبها للمطالبة بعودة ذوينا في أقرب وقت ممكن".
وأكدت توفيرها خيام تضم أطعمة ومشروبات ساخنة وباردة وأماكن لشحن الهواتف وواي فاي، بهدف تحفيز الإسرائيليين على الانضمام لمظاهرة السبت.
ويأتي ذلك بعد إعلان حركة حماس، الجمعة، أنها قدمت "بادرة إيجابية" بالإعلان عن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية".
والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو رده على قبول حركة "حماس" مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.