لجريدة عمان:
2025-04-02@19:26:24 GMT

على إسرائيل ألا تعيش بالسيف بعد الآن

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

في اللحظة التي تنتهي فيها حرب إسرائيل في غزة، فإن الصراع غير المكتمل داخل إسرائيل على مستقبلها سوف يبدأ من جديد. وهذا ما يعرفه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وائتلافه اليميني الحاكم. وقد يكون ذلك جزءا من السبب الذي جعلهم يضعون للحرب هدفا نهائيا مستبعدا هو «النصر الكامل»، وقد يكون هذا سبب رفضهم أيضا لأي صفقة من شأنها أن تنهي الصراع في مقابل رجوع الرهائن البالغ عددهم قرابة المائة والذين لا يزالون في قبضة حماس.

وبعد ستة أشهر تقريبا، تعد هذه الحرب بالفعل أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ حرب «استقلالها».

لقد أدى هجوم غزة إلى شبه تجمد للنظام السياسي المنقسم في إسرائيل. فتوقفت إلى حد كبير جدالات كانت ذات يوم شديدة الضراوة. وأشد منتقدي نتانياهو أنفسهم يجتنبون الظهور بمظهر الخونة في وقت تعلن فيه لافتات هائلة معلقة على ناطحات السحاب أن «معا سوف ننتصر». ويبدو على مدار شهور أن البلد كله قد احتشد وراء الحرب. وخدمة لاستمرار الحرب، ودونما إثقال من أي معارضة حقيقية، وجه نتانياهو بلده إلى صدام مباشر مع أهم داعم أي الولايات المتحدة معليا اعتباراته السياسية القريبة على مصالح البلد بعيدة المدى.

في الأسابيع التالية الشنيعة لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، بدا مستقبل نتانياهو السياسي جهما. فلطالما تباهى رئيس الوزراء بأن سنواته التي تربو على خمس عشرة في الحكم كانت الأكثر أمنا لإسرائيل، فحطمت هجمة حماس تلك المأثرة. والرجل الذي وصف نفسه بـ«رجل الأمن» وقال: إنه يرجو أن يبقى في الذاكرة بوصفه «حامي إسرائيل» إذا به وقد ظهر مسؤولا عن اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل. وبرغم أن قادة في الجيش والمخابرات قد برزوا بوصفهم الملومين، رفض نتانياهو بوضوح الاعتراف بذنبه.

وقد تبين لاستطلاع نشر في يناير أن 15% فقط من الإسرائيليين يريدون بقاءه في السلطة بعد الحرب. وفي استطلاع رأي آخر حديث أجرته قناة 13 الإسرائيلية قال أغلب الإسرائيليين: إنهم لا يثقون في تعامل نتانياهو مع الحرب، كما تراجع بالمثل تأييد حزبه اليميني الليكود.

ومع ذلك، لا يزال نتانياهو في السلطة، ودونما منازع إلى حد كبير.

على مدار قرابة تسعة وثلاثين أسبوعا قبل بداية الحرب، كان مئات الآلاف من الإسرائيليين في شتى مدن البلد يتظاهرون كل ليلة سبت ضد أجندة حكومة نتانياهو اليمينية، وبخاصة ضد خطتها لتقويض السلطة القضائية في البلد بشكل شبه كامل. وبعد السابع من أكتوبر، أي في اللحظة التي ازدادت فيها خسارة نتانياهو لشعبيته عن ذي قبل، إذا بالحركة الشعبية التي ظهرت متحدية حكومته بشكل شبه تام.

وفي الوقت نفسه، تفوق نتانياهو بمهارة على منافسه الأكثر جدية، بيني جانتس، رئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية السابق، الذي جلب حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه إلى ائتلاف الطوارئ الذي شكله نتانياهو في أعقاب هجمات حماس كاستعراض للمسؤولية الوطنية. وذلك لأن الحرب تحولت من قصف جوي هائل وغزو بري واسع النطاق إلى مكافحة طاحنة للتمرد فمنع ذلك التحول جانتس وحزبه من مغادرة الائتلاف - وأتاح لنتانياهو تجنب جولة جديدة من الانتخابات.

ولكن المناقشات الجوهرية غير المنتهية بشأن شخصية إسرائيل لا يمكن تأجيلها إلى الأبد.

فمع شروع الإسرائيليين في التكيف مع حالة الحرب الدائمة - إذ لا يحظى العنف المروع والمجاعة الوشيكة في غزة بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية الرئيسية - بدأت العودة إلى قدر ضئيل من الحياة الطبيعية تتحول إلى عودة إلى السياسة المعتادة.

وببطء، وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، بدأ عشرات آلاف الإسرائيليين في التظاهر مرة أخرى، مطالبين في الأساس بعودة ما يقرب من مائة رهينة ما زالوا أسرى لدى حماس. وبدأ البعض ينادون باستقالة نتانياهو، لكن أعدادهم لا تقارب بأي حال الحشود التي خرجت إلى شوارع إسرائيل في العام الماضي. ومع قيام أكبر المظاهرات المناهضة للحكومة منذ السابع من أكتوبر خلال نهاية الأسبوع الماضي، قد تتاح أخيرا لحركة المعارضة فرصة للضغط على نقاط الضعف الأساسية في ائتلاف نتانياهو. ولو أن هناك من أمل في رسم مسار جديد لإسرائيل، فإنه يقتضي إسقاط الحكومة الحالية.

لقد حققت احتجاجات ما قبل الحرب ثقلها ونفوذها بتعهد أكثر من عشرة آلاف من جنود الاحتياط بعدم الخدمة في الجيش في حال تنفيذ ما يسمى بخطة الإصلاح القضائي. ومع غزوة حماس، تم استدعاء العديد منهم إلى كتائبهم. ومع تغير مسار الحرب، وعودة الكثيرين إلى منازلهم، لم يعد كثير من جنود الاحتياط الذين أعلنوا رفض الخدمة من قبل إلى ثكناتهم في المعارضة، ولكنهم رجعوا بدلا من ذلك إلى وظائفهم، وأعمالهم التي توقفت مؤقتا. وثمة متظاهرون سابقون آخرون يدعمون الحرب ببساطة أكثر مما يدعمون الإطاحة بنتانياهو. وفي سلسلة من المقابلات مع صحيفة هآرتس اليومية الليبرالية، أعرب قادة العديد من الجماعات الاحتجاجية عن خيبة أملهم من إصابة الشعب بإحباط يحول دون مواصلة كفاحه ضد أجندة نتانياهو.

لم يبق جانتس -وهو أحد القادة الإسرائيليين القلائل القادرين على الإطاحة بنتانياهو- في ائتلاف حرب الطوارئ بسبب دعمه المستمر للحرب فقط ولكن أيضا ليكون بمثابة ثقل موازن لشركاء نتانياهو المتطرفين في الائتلاف. ومع ذلك ونتيجة له، فقد أعطى حزب جانتس استقرارا وقشرة من الشرعية الحزبية لائتلاف نتانياهو اليميني المتشدد الجامح. وإذا كان جانتس قد بدأ مسيرته السياسية بتحدي نتانياهو، فهو وحزبه الآن قد أصبحا شريان الحياة السياسي لرئيس الوزراء.

ومع ذلك، فبورقة توت الوحدة التي يوفرها جانتس أو بدونها، يعاني ائتلاف نتانياهو من عدم الاستقرار. والتهديد الأكبر المحق باستمراره هو الأزمة البادية في الأفق بشأن إعفاءات الحريديم، أو رجال الدين المتشددين، من التجنيد العسكري وهو الكفيل بتقسيم الائتلاف الحاكم بين الصقور الراغبين في تجنيدهم، والحاخامات الأكثر تدينا، الذين يرون الخدمة الإلزامية للرجال في المجتمع تعطيلا لأسلوبهم في الحياة.

يواجه نتانياهو أيضا تهديدات وليدة من اليمين المتطرف -من إيتامار بن جفير بصفة خاصة- إذ يستعد لتحدي نتانياهو بسبب تساهله الشديد مع حماس بحسب زعمه وبسبب احترامه للدعوات الأمريكية لضبط النفس.. ولقد كان حزب القوة اليهودية التابع «لبن جفير» هو الفصيل الوحيد في الائتلاف الذي صوت ضد اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر والذي أدى إلى إطلاق سراح 105 من الرهائن الذين كانت حماس تحتجزهم. كما هدد «بن جفير» بسحب حزبه من الائتلاف الحاكم في حالة التوصل إلى اتفاق أكثر شمولا يستوجب على الأرجح إطلاق سراح مئات المقاتلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. فقد غرد «بن جفير» في يناير قائلا: «صفقة متهورة = انهيار الحكومة».

لعل خوف نتانياهو من التفاف اليمين عليه يساعد في تفسير قيامه بتصميم خلاف علني حاد مع إدارة بايدن، برغم اعتماد إسرائيل شبه الكامل على المساعدات العسكرية الأمريكية. وقد لاحظ مايكل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، وعاموس هاريل، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس، أن تهديد نتانياهو بالتوغل الوشيك في رفح ـ التي تقع في جنوب قطاع غزة ولجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني ـ إنما هو خطوة تنبع من اعتبارات نتانياهو الشخصية والسياسية أكثر مما تنبع من ضرورات استراتيجية عاجلة. فهو لا يريد فقط استمرار الحرب، بل يريد حشد قاعدته المتشددة بظهوره بمظهر الواقف في وجه الضغوط الأمريكية.

وحتى داخل حزب الليكود التابع لنتانياهو، ثمة همسات عن «اليوم التالي لبيبي». إذ بدأ سياسيون مغامرون في المنافسة على المنصب من بعده. فقد حاول وزير الدفاع يوآف جالانت، الذي أقاله نتانياهو ثم تراجع عن إقالته في ذروة احتجاجات العام الماضي، اتخاذ موقف أكثر تشددا بشأن الحرب لجذب الناخبين اليمينيين وكان جالانت هو الذي نادى، حسبما تردد، بتوجيه ضربة استباقية لحزب الله في لبنان بعد السابع من أكتوبر. كما حاول نير بركات، رئيس بلدية القدس السابق وأغنى سياسي في إسرائيل، إلقاء اللوم على نتانياهو علنا بسبب سوء إدارة الأزمة الاقتصادية التي رافقت الحرب. وبرغم أن قسما كبيرا من أعضاء حزب الليكود تبنى أسلوب نتانياهو في الشعبوية اليمينية، فإن حفنة من الليكوديين المعتدلين شكليا قد سئموا منه، حتى لو لم يكن لديهم اختلاف ذو شأن مع أسلوبه في تنفيذ الحرب. إن خروج أي جزء من ائتلاف نتانياهو قبل الحرب -سواء أكان من اليمين المتطرف أم من أعضاء الليكود الساخطين- قد يؤدي إلى انهيار الحكومة الحالية والدفع إلى إجراء انتخابات جديدة. لكن حتى لو أرادوا الإطاحة بنتانياهو، فإن استطلاعات الرأي الحالية تظهر أنه في حال إجراء الانتخابات غدا، فإن ائتلافه سيفقد أغلبيته. وهذا وضع يرغب اليمين المتطرف والقوميون المتدينون في تجنبه.

يجب أن تجعل حركة الشوارع استمرار هذا التحالف مستحيلا. فخلافا للأسابيع السابقة على السابع من أكتوبر، ثمة إجماع شعبي الآن على أن الحكومة الحالية قد فقدت تفويضها، وأن وزراءها باتوا موضع ازدراء. ومن ثم فسوف تحتاج الحركة الاحتجاجية إلى توجيه هذا الغضب والعودة مرة أخرى، وعلى أقل تقدير، إلى القوة التي كانت عليها في ما قبل الحرب. فعلى قادة الحركة أن يفعلوا ما رفضوه حتى الآن- وهو أن يعرضوا ويطرحوا على البلد رؤية بديلة قابلة للتنفيذ، وتختلف عن وجهة نظر نتانياهو القائلة بأن إسرائيل يجب أن «تعيش بالسيف إلى الأبد»، لو أنهم راغبون في اغتنام الفرصة التي قد تسنح بسقوط حكومته. بعبارة أخرى، يتعين على الحركة أن تفعل شيئا أصبح أكثر صعوبة في ظل أجواء الخوف والامتثال التي أعقبت السابع من أكتوبر. أعني أنه يتعين عليها أن تتحلى بالشجاعة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

غزة بعد الرهائن… نحو تهدئة أم تصفية؟

#غزة بعد #الرهائن… نحو #تهدئة أم #تصفية؟

د. #هشام_عوكل – أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية

في عالم يتفنن في صناعة الأوهام، يبدو أن واشنطن وتل أبيب وجدا أخيراً الوصفة السحرية لحل القضية الفلسطينية: حفنة رهائن مقابل عشرات الآلاف من الشهداء، وتسليم السلاح، وخروج قادة المقاومة… باختصار: هدنة مقابل الاستسلام.

خمسون ألف شهيد، وأكثر من مئة ألف جريح، ومدينة كاملة مسحت عن وجه الأرض، كل ذلك يُختزل اليوم بمفاوضات تُدار على طاولة باردة، تُناقش تفاصيل “ما بعد حماس”. من يملك الجرأة أن يسأل: ماذا بعد الشعب؟

مقالات ذات صلة حين يكون العيد مُرّاً…! 2025/03/31

الطرح الذي يُطبخ حالياً ليس مجرد تسوية، بل محاولة تفكيك جذور الصراع الفلسطيني عبر مسكنات قصيرة الأمد. يُطلب من حماس أن تلقي سلاحها، أن تغادر غزة، أن تُسلم رقبتها في مشهد يبدو أنه مستوحى من نهاية عصابات في أفلام مافيا رديئة الإنتاج، لا من حركة سياسية عمرها أكثر من ثلاثة عقود، تحكم أكثر من مليوني إنسان.

لكن السؤال الأعمق: هل السابع من أكتوبر كان صدفة؟ أم مؤامرة؟ أم كلاهما؟ هل فتح حماس للجبهة كان قراراً مستقلاً؟ أم جرى دفعها نحوه بذكاء شيطاني؟ تبدو العملية الآن وكأنها مصيدة نُصبت بعناية: فخ عسكري قاد لغزو كامل، وفخ سياسي يراد له أن ينهي القضية برمتها.

لا أحد يملك بعد المفاتيح الكاملة لهذا اليوم. حتى من خطط له، ربما لم يتوقع النتائج الكارثية بهذا الحجم. إسرائيل بدت وكأنها تلقت الضربة، ثم نهضت بتأييد دولي غير مسبوق، واستخدمت الحدث كذريعة لتدمير غزة، و”إعادة تشكيلها”.

وفي خلفية المشهد، تظهر الولايات المتحدة، لا كوسيط، بل كطرف أصيل. تضغط على الفلسطينيين، على العرب، على الجميع، لترتيب المنطقة بما يناسب مصالحها. التهدئة المطروحة الآن ليست إلا خطوة نحو فرض أمر واقع جديد: غزة بدون مقاومة، وربما لاحقاً بدون هوية.

لكن الغريب، أن العالم لا يسأل عن غزة المحروقة، بل عن الرهائن. لا يتساءل كيف يُقتل المدنيون تحت الركام، بل متى تخرج حماس؟ هنا بالضبط تدخل الكوميديا السوداء: شعب يُباد أمام كاميرات العالم، والمجتمع الدولي يناقش تفاصيل خروج قيادي أو تسليم بندقية.

هل يقبل الفلسطيني بهذا النوع من الحلول؟ ربما تُفرض عليه، كما فُرضت أوسلو قبلاً. لكن ما لم يفهمه صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، أن الفلسطيني لا يستسلم، حتى لو صمت مؤقتاً. غزة ليست فقط مكاناً، بل فكرة، والفكرة لا تموت.

قد تكون الهدنة قريبة، وقد يُفرج عن بعض الرهائن، وقد يُدفع ببعض القادة للخروج… لكن من يخرج من ذاكرة الناس؟ من يخرج من وجدان أمة تُشاهد المجازر على الهواء مباشرة؟

السابع من أكتوبر كان صدمة… لكن الأهم، هو ما بعده. وما بعده يبدو حتى الآن أكثر رعباً من كل ما سبقه.

وفي نهاية هذا المشهد، تطل فكرة كانت قد طُرحت علناً خلال فترة إدارة ترامب: التهجير الجماعي لغزة. فهل ما زال هذا المشروع حيّاً؟ أم أن التهجير أُعيدت صياغته بشكل أكثر “أناقة”، عبر تهجير القادة لا السكان؟ وهل الهدف من الضغط الحالي هو خلق واقع جديد يتم فيه استبعاد حماس، مقابل الحفاظ على سكان غزة، ولكن تحت إدارة جديدة؟

تُطرح اليوم عدة سيناريوهات: هل ستُعاد غزة إلى السلطة الفلسطينية؟ أم تُدار من قبل لجنة عربية؟ أم توضع تحت إشراف دولي؟ أم تُسلم لحكومة تكنوقراط محايدة؟ كل هذه الاحتمالات تعكس تخبطاً في الرؤية، لا مشروعاً واضح المعالم.

غزة بعد التبادل، بعد مسلسل الرهائن، بعد الهدنة… إلى أين؟ هذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب أن يُطرح الآن، لا فقط متى تخرج حماس، بل ماذا يدخل مكانها؟

مقالات مشابهة

  • للضغط على حماس..نتانياهو يعلن إطلاق استراتيجية تقطيع غزة
  • نتانياهو يدفع إسرائيل إلى حافة أزمة دستورية
  • أكثر من 1000 شهيد منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • تمارا حداد: لابد من الضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كجزء من الحرب| فيديو
  • غزة بعد الرهائن… نحو تهدئة أم تصفية؟
  • نتانياهو يعين رسمياً رئيس الشاباك الجديد.. من هو؟
  • إسرائيل تدرس إنهاء الحرب في غزة بشروط.. وتقدم مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى