لجريدة عمان:
2025-03-04@05:51:01 GMT

التكافل.. قوة في المجتمع لا ضعف

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

التكافل.. قوة في المجتمع لا ضعف

شهد شهر رمضان المبارك الكثير من حملات التكافل الاجتماعي التي تهدف إلى فك كرب المكروبين ودعم الكثير من الأسر المعسرة سواء عبر التبرع من أجل بناء منازل جديدة لأسر تعيش في منازل غير صالحة للسكن أو عبر التبرع لإخراج مسجونين متعثرين في دفع التزامات مالية. ورغم أن هذا الأمر كان موجودا في المجتمع العماني من سنوات طويلة إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي قامت بأمرين: الأول أنها جعلت الناس يعلمون عن هذه الحملات التضامنية والثاني أنها سهلت أمر الوصول إلى الحالات المعسرة نفسها أو بعضها على الأقل.

وفي الحالتين لا بأس في ذلك. لكن النقطة الإشكالية في هذا الأمر تتمثل في اعتقاد البعض أن هذا دليل على أن المجتمع يعيش في عوز وفي فاقة وأن على الدولة مسؤولية سد هذا العوز وتلك الفاقة. ورغم أن الدولة مسؤولة عن ذلك، ليس في ذلك شك، وهي تقوم بدور كبير في هذا الجانب إلا أن الحقيقة التي لا بد أن نعرفها في بناء المجتمعات أن حملات التضامن المجتمعية وكل جهد يقوم به المجتمع من أجل تآزره في كل النوائب والمحن التي تمر به بشكل جماعي أو بشكل فردي هو دليل قوة المجتمع وصلابته وأصالته. بل إن الأصل تقديم جهود المجتمع المحيط بأي حالة تعيش عوزا على جهود الدولة.

أمّا كثرة الجمعيات المعنية بأعمال الخير فهذا دليل صحوة المجتمع حول أهمية التكافل الاجتماعي وليس دليل ضعف في المجتمع أو تقصير من الدولة كما يعتقد البعض. لقد فرض تطور المجتمعات ودخولها من نمط حياتي إلى نمط آخر متواكب مع ذلك التطور بروز بعض التحديات التي يعيشها بعض الأفراد أو كثير منهم، كما أن ذهاب بعض المجتمعات إلى فكرة الفردانية في الحياة جعلتهم بعيدين عن القيام بواجباتهم الاجتماعية أو حتى الدينية الأمر الذي جعل صوت بعض الأسر المعسرة يظهر خارج المحيط الصغير الذي كان يجب أن يبقى فيه ووجد ذلك الصوت وسائل التواصل الاجتماعي التي أعانته على إيصال صوته إلى مساحة أبعد.. وكان الأصل أن تقوم المجتمعات الصغيرة بمعالجة هذه التحديات في محيطها الصغير عبر أساليب المجتمع التكافلية. ويمكن أن نقرأ الحملات التكافلية التي رأينها خلال شهر رمضان، على سبيل المثال، باعتبارها اعترافا من المجتمع بالتزامه بدوره الاجتماعي في التكافل مع الحالات المحتاجة والمعسرة.

وتفهم الدولة هذا الأمر، ودوره في بناء مجتمع قوي وصلب، ولذلك تشجعه وتقف إلى جواره وتعمل دائما على تنظيمه عبر تنظيم الجمعيات الخيرية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يشيد بمبادرة مطبخ المصرية ويؤكد أهمية التكافل خلال رمضان

تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان قيام فرع المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومؤسسة حياه كريمة بإطلاق مبادرة "مطبخ المصرية" لإنتاج الوجبات الغذائية وتوزيعها بمختلف القرى والنجوع ضمن الجهود المبذولة للتخفيف عن كاهل البسطاء والأسر الأكثر إحتياجاً ، ولاسيما خلال شهر رمضان المعظم وذلك داخل القرى المدرجة ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " حياة كريمة " حيث تم إعداد وتوزيع عدد 250 وجبة للأسر والأهالى بقرى البصالى بمركز كوم أمبو.

وأشاد الدكتور إسماعيل كمال بهذه المبادرة التى تعد نموذجاً للتعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والمدنية وأهميتها التى تعكس روح المشاركة والعطاء وتعزز من قيم التضامن والتكافل التى يمتاز بها المجتمع الأسوانى، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود وإستمرار التعاون بين كافة الجهات المعنية لضمان نجاح فعاليات هذه المبادرة الرائدة ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين طوال الشهر الكريم .

ومن جانبها أوضحت الدكتورة هدى مصطفى مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بأن مبادرة " مطبخ المصرية " يتم تنفيذها تحت رعاية محافظ أسوان وضمن فعاليات المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية والذى أطلقه رئيس الجمهورية لدعم محاور التمكين الإقتصادى والإجتماعى والثقافى للأهالى والمواطنين .

ولفتت بأنها تعتبر مبادرة مجتمعية ذات بعد تنموى مستدام تساهم فى توفير فرص تدريب وإنتاج حرفي للسيدات والفتيات ، بجانب تنمية مهاراتهن الخاصة بالطبخ وإعداد الوجبات ليصبحن طاهيات محترفات ، فضلاً عن تقديم خدمات إطعام الأسر الأكثر إحتياجاً كأحد مخرجات هذا التدريب .

هذا وتنفيذاً لتوجيهات اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان لخلق بيئة نظيفة بتكثيف جهود النظافة وإزالة الإشغالات فى الأسواق والشوارع الداخلية لإستعادة المظهر الحضارى والجمالى وتحقيق السيطرة والإنضباط على الوجه الأكمل .

وفى هذا الإطار قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان بقيادة إبراهيم سليمان بتنظيم حملات مكبرة لإزالة الإشغالات ، كما تم تنفيذ أعمال الإنارة والصيانة وتركيب كشافات الليد ببعض الشوارع والطرق ، مع تفريغ الصناديق والحاويات من القمامة والمخلفات وذلك داخل المناطق والأحياء السكنية .

مقالات مشابهة

  • وكيل أول محافظة تعز: مشروع "خيمة بازرعة لإفطار الصائمين" يعكس روح التكافل الاجتماعي
  • خبير اقتصادي: الدولة تهتم بالشريحة التي تحتاج الرعاية المجتمعية
  • وليد جاب الله: الدولة المصرية تهتم بالشريحة التي تحتاج للرعاية المجتمعية
  • تقرير تركي: رمضان في ليبيا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعي بين المواطنين
  • محمد عيد: حياة كريمة نموذج وطني لتعزيز التكافل والتنمية المستدامة
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • محافظ أسوان يشيد بمبادرة مطبخ المصرية ويؤكد أهمية التكافل خلال رمضان
  • الحديدة.. حراك واسع لتحسين الخدمات وتعزيز التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان
  • محافظة الحديدة.. حراك واسع لتحسين الخدمات وتعزيز التكافل الاجتماعي
  • الحكيم يقترح تأسيس مرصد وطني لمكافحة الفساد