حذر الخبير العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل من أن صبر العالم يبدو أنه بدأ ينفد تجاه "إسرائيل".

وقال هرئيل في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية إنه "بعد حوالي نصف سنة على اندلاع الحرب تقف إسرائيل أمام إمكانية حدوث عاصفة خطيرة على جبهتين؛ في قطاع غزة، هجوم جوي قتل فيه الجيش الاسرائيلي 7 من عاملي الإغاثة في جمعية أجنبية سيزيد الضغط الدولي حول الأزمة الانسانية.

وفي لبنان سوريا تأمل "إسرائيل" بأن زيادة الضربات ضد حزب الله وإيران ستردعهما عن دخول حرب شاملة".

ويضيف: "في الجبهتين يصعب تشخيص سياسة واضحة وأهداف واضحة قابلة للتحقق".

يترافق ذلك، بحسب هرئيل، بتدهور شديد في العلاقات مع الولايات المتحدة، والتشكك المتزايد في الداخل في اعتبارات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.


وبالنسبة لنتنياهو فإنه من الصعب فهم ما الذي يريده، يقول هرئيل.

ويضيف: "حتى أتباعه الهستيريين بدأوا يتشككون في أعماقهم بأن النصر المطلق هو فقط شعار سيبقى منقوش على القبعات، وأن توجه رئيس الحكومة بالتحديد هو نحو حرب أبدية، بحيث تؤجل الانتقاد الذاتي الوطني بخصوص المسؤولين عن الفشل الذريع في 7 اكتوبر، وربما تؤخر الإجراءات في محاكمته الجنائية".

يحذر هرئيل من المس بأعضاء منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الأجانب، الذين وزعوا الوجبات في الحرب حتى للمحتاجين في "إسرائيل"، هو الذي سيثير الآن عاصفة شديدة.

"النتيجة المستخلصة من الأحداث الأخيرة أصبحت واضحة: الصبر ينفد، حتى لدى أصدقاءنا في الغرب، تجاه استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية، والمطالبة بزيادة المساعدات الإنسانية، أيضا إزاء التقارير المتزايدة عن مجاعة أو خطر مجاعة في أرجاء القطاع".

ويزيد هرئيل أنه "إذا أملت إسرائيل بأن سيطرتها على إدخال المساعدات الإنسانية يمكن استخدامها كأداة ضغط لإطلاق سراح المخطوفين المحتجزين لدى حماس، فإن هذه الورقة تم أخذها أخيرا من يدها".

وعن تداعيات الحادثة يقول هرئيل إنهم "في إسرائيل قلقون من إمكانية أن الحادثة ستزيد الضغط الدولي لتطبيق وقف لإطلاق النار في القطاع بدون اتفاق مرضي في موضوع المخطوفين، وبدون تفكيك سلطة حماس بالكامل في القطاع".

الفرق بين نظرة "إسرائيل" والمجتمع الدولي لاستمرار القتال في القطاع برز أيضا في قضية العملية في مستشفى الشفاء في غزة، بحسب هرئيل.

الصورة الإسرائيلية وكأن جميع القتلى والمعتقلين هم مخربون، استقبلت بتشكك. إضافة إلى ذلك فإن ما تم التأكيد عليه هو التدمير الشديد للمنشأة الأكبر في المستشفى، التي تم تدميرها تقريبا بشكل كامل.

يقول هرئيل إن "تفسير المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي بأن المسلحين صمموا على مواصلة القتال من داخل المنشآت الطبية يقنع بالأساس الساحة الداخلية، أما مستهلكو الإعلام في الغرب سيشاهدون الدمار وآثار الحرائق في مستشفى الشفاء".


أما بخصوص الهجوم على القنصلية الإيراني في دمشق واغتيال قادة كبار من الحرس الثوري يقول هرئيل إن "طهران هددت علنا بأنها سترد بسرعة وبشكل حاد على اغتيال الجنرال مهداوي". مضيفا: "الآن هي تقريبا أصبحت ملزمة بالرد. ومن المرجح أن الإيرانيين ومن يرعونهم في حزب الله سيحتاروا بخصوص قوة الرد، والساحة التي سينفذ فيها والفترة الزمنية التي سيستغرقها.

ويتابع: "إسرائيل أرادت حتى الآن التركيز على محاربة حماس في قطاع غزة والامتناع عن الانزلاق إلى حرب شاملة في الشمال. لكن العملية الأخيرة تعكس التصعيد الواضح، كما يبدو في محاولة لضعضعة الإيرانيين وجعلهم يدركون أن استمرار إطلاق النار على مستوطنات الشمال هو أمر غير محتمل بالنسبة لإسرائيل. ولكن في لعبة التلميح والتهديدات الشرق أوسطية العملية يمكن أن تحقق أيضا نتيجة معاكسة وتجر إيران إلى تصعيد سيقرب الطرفين أكثر من حافة الحرب. هذا بالتأكيد يمكن أن يحدث حتى لو كما يقول الشعار القديم "هم غير معنيين بذلك حقا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة المطبخ المركزي العالمي غزة الاحتلال المطبخ المركزي العالمي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبير أممي: اتحاد الغرف لدول مجلس التعاون هدفه دعم القطاع الخاص الخليجي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي ومستشار الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يتشرف بالتعاون والعمل مع اتحاد الغرف لدول مجلس التعاون الخليجي منذ اكثر من 4 أعوام، متابعًا: "إحنا مؤسسة تتعاون في  المنصات الرقمية الخليجية بكافة القطاعات الاقتصادية التي يرعاها الاتحاد والتي تُساهم في الاقتصاد الرقمي الخليجي".

وأضاف “الحسيني”، خلال لقائه عبر قناة “النيل للأخبار”، أن اتحاد الغرف لدول مجلس التعاون الخليجي وفقا لرؤيته الجديدة متمثلة في إدارته الجديدة يعمل على قدم وثاق بتوجيهات الأمين العام للاتحاد ومتابعة أعضاء مجلس إداراته في دعم القطاع الخاص الخليجي، وشهد تطورًا اقتصاديًا وتنمية اقتصادية شاملة في مجلس التعاون الخليجي، والركيزة فيها ليست الموارد النفطية ولكن أكثر من 65% في التنمية الشاملة في الاقتصاد الخليجي يُمثلها أكثر من 117 قطاعًا اقتصاديًا، ولم يعد التركيز على التعامل مع الشركات القابضة والشركات الضخمة ولكن هناك تعاملا مع الشركات المتوسطة والصغيرة حيث تدعمها الشركات الخليجية، إضافة إلى التسهيلات في الضرائب والإقامات وكل شىء وفتح افاق متعدده للشركات الخليجية.

الفائض المالي بدول المجلس تم تحويله إلى تنوع هيكلي اقتصادي

وأوضح أن الفائض المالي بدول المجلس تم تحويله إلى تنوع هيكلي اقتصادي، وكان من الممكن التعامل كأنهم دول نفطية لهم مصدر واحد للناتج القومي، ولكن في كل دورة لاجتماع أمانة مجلس التعاون الخليجي يتم التشديد على زيادة الاستثمارات والتنوع الاقتصادي غير الموارد النفطية، وهنا يأتي دور مصر، معقبًا: "أنا معاهم في دول المجلس منذ أكثر من 25 عامًا ورأيت حبهم لمصر ودعم مصر منهم في كل المراحل التي مرت بها، وأشاد بذلك الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة بأنه لولا الأشقاء في الخليج لحدث لمصر مشاكل كثيرة جدا".

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لقطاع غزة
  • إحباط إسرائيلي: مصالح ترامب مع السعودية تأتي على حساب تل أبيب
  • قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في خان يونس
  • خبير عسكري: استهداف دبابات بحي التفاح يؤكد قدرة المقاومة على الفعل
  • خبير أممي: اتحاد الغرف لدول مجلس التعاون هدفه دعم القطاع الخاص الخليجي
  • خلال مؤتمر إعمار غزة.. زكي عابدين: الادِّعاء بأن الإعمار لا يمكن إلا بعد التهجير غريب ومشبوه
  • هل يمكن مطالبة إسرائيل بالتعويض عن احتلال سيناء؟.. مفيد شهاب يرد
  • إعلام إسرائيلي: واشنطن أبلغت تل أبيب بنيتها الانسحاب من سوريا
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تعرف خطوط ترامب الحمراء تجاه إيران
  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها