على الرغم من الاستقطاب السياسي العميق في البلاد، يشترك معظم الأميركيين في العديد من المعتقدات الأساسية حول ما يعنيه أن تكون أميركيا، وفقا لاستطلاع جديد.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز "إن أو آر سي" لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 9 من كل 10 بالغين أميركيين يقولون إن حق التصويت والحق في المساواة بموجب القانون والحق في الخصوصية أمر في غاية الأهمية أو مهم جدا لهوية الولايات المتحدة كأمة.

 

ووجد الاستطلاع أيضا أن 84 في المئة من المستطلعة آرائهم يعتقدون نفس الشعور تجاه الحريات الدينية.

ولم تتضمن النتائج سوى فروقات صغيرة بين الجمهوريين والديمقراطيين باستثناء الحق في حمل السلاح، والذي من المرجح أن يعتبره الجمهوريون جوهر هوية الأمة.

ووصفت الوكالة النتائج الإجمالية بأنها لافتة للنظر لأنها تأتي في وقت يتسم فيه المجتمع الأميركي بـ"التطرف الحزبي" حيث التوافقات السياسية نادرة الحصول وتتزايد المخاوف بشأن احتمال وقوع أعمال عنف خلال العام الجاري مع الاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

بالمقابل أشارت إلى أن النتائج الأخرى للاستطلاع كانت أكثر "تشاؤما" حيث يعتقد نحو ثلث الأميركيين فقط أن الديمقراطية في البلاد تعمل بشكل جيد. 

ويقول حوالي نصف المستطلعة آرائهم أن الولايات المتحدة ديمقراطية سيئة الأداء، بينما يقول 14 في المئة أن الولايات المتحدة ليست ديمقراطية.

ويرى خبراء أن الإجماع الواسع على القيم الأساسية للبلاد والاستياء من مدى نجاح شكل الحكومة، ليس أمرا مفاجئا.

وقالت أستاذة السياسة في جامعة جونز هوبكنز ليليانا ماسون إن السبب في ذلك يعود بشكل جزئي لأن "قادة البلاد لا يعكسون تطلعات الناخبين، ويتصرفون بطريقة أكثر استقطابا بكثير مما هو عليه لدى الناخبين".

وأضافت أن معظم الأميركيين "معتدلون إلى حد كبير، لكنهم دفعوا إلى كراهية الأشخاص الذين ينتمون إلى الطرف الآخر لأنهم مختلفون عنهم ثقافيا ودينيا وعرقيا".

بالمقابل وجد الاستطلاع اتفاقا واسع النطاق حول أهمية بعض القيم الأساسية لهوية الولايات المتحدة كدولة. 

حيث اتفق حوالي ثلاثة أرباع البالغين في الولايات المتحدة على أن الحكومة المنتخبة ديمقراطيا مهمة للغاية أو بالغة الأهمية، ويرى حوالي 8 من كل 10 أشخاص نفس الشيء بشأن قدرة الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة على الحصول على وظائف جيدة وتحقيق الحلم الأميركي.

ومع ذلك اختلفت الآراء بشأن ما يعنيه تحقيق هذا الحلم وما هي القيم الأكثر أهمية في الثقافة الأميركية.

فالديمقراطيون (71 في المئة) أكثر ميلا من الجمهوريين (38 في المئة) للاعتقاد بأن القدرة على القدوم إلى الولايات المتحدة من أي مكان آخر في العالم هربا من العنف أو العثور على فرص اقتصادية هي جوهر هوية البلاد. 

ويعتقد أغلبية من الجمهوريين (58 في المئة) أن الثقافة المرتكزة على القيم والمعتقدات المسيحية هي سمة أساسية، مقارنة بـ 18 في المئة فقط من الديمقراطيين.

وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 21 إلى 25 مارس الماضي، 1282 شخصا بالغا في أنحاء الولايات المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المئة

إقرأ أيضاً:

الصين تصف تايوان بـ”الخط الأحمر” وتنتقد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة

ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024

المستقلة/- انتقدت الصين بشدة قرار الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لتايوان، ووصفته بأنه انتهاك لسيادة الصين. وأكدت الحكومة الصينية أن تايوان “خط أحمر” وحذرت من أي إجراءات من شأنها تصعيد التوترات.

واحتجت الحكومة الصينية يوم الأحد على أحدث الإعلانات الأمريكية عن المبيعات العسكرية والمساعدة لتايوان، محذرة الولايات المتحدة من أنها “تلعب بالنار”.

أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت تفويضًا بتوفير ما يصل إلى 571 مليون دولار من مواد وخدمات وزارة الدفاع والتعليم العسكري والتدريب لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تدعي بكين أنها أراضيها وتقول إنها يجب أن تخضع لسيطرتها. بشكل منفصل، قالت وزارة الدفاع يوم الجمعة إنه تمت الموافقة على مبيعات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار.

حث بيان لوزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة على وقف تسليح تايوان ووقف ما أسماه “التحركات الخطيرة التي تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.

تهدف المبيعات العسكرية والمساعدة الأمريكية إلى مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها وردع الصين عن شن هجوم.

تأتي المساعدة العسكرية البالغة 571 مليون دولار بالإضافة إلى تفويض بايدن بمبلغ 567 مليون دولار لنفس الأغراض في أواخر سبتمبر. تشمل المبيعات العسكرية 265 مليون دولار لنحو 300 نظام راديو تكتيكي و30 مليون دولار لـ 16 حامل مدفع.

ورحبت وزارة الخارجية التايوانية بالموافقة على عملية البيع، وقالت في منشور على منصة X إنها أكدت من جديد “التزام الحكومة الأمريكية بدفاعنا”.

في أكتوبر/تشرين الأول، وافقت الولايات المتحدة على مبيعات أسلحة بقيمة 2 مليار دولار إلى تايوان، بما في ذلك التسليم لأول مرة لنظام دفاع صاروخي أرض-جو متقدم، مما أثار انتقادات من الصين أيضًا بينما ردت بكين بتدريبات حربية حول تايوان.

وطالبت تايوان في وقت سابق من هذا الشهر الصين بإنهاء أنشطتها العسكرية المستمرة في المياه القريبة، والتي قالت إنها تقوض السلام والاستقرار وتعطل الشحن والتجارة الدولية.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه لن يلتزم بالدفاع عن تايوان إذا غزتها الصين خلال رئاسته.

وقال ترامب أيضًا إن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة للدفاع عنها ضد الصين، مشبهًا العلاقة بالتأمين.

وتنفق تايوان حوالي 2.5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: مسؤول عراقي يتوقع تمديد بقاء القوات الأميركية
  • مفاجأة كبيرة في الاستطلاع الأخير حول الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة
  • هل يعتبر التضخم في الولايات المتحدة تحت السيطرة؟
  • الصين تصف تايوان بـ”الخط الأحمر” وتنتقد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة
  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية تضر بقدرات الحوثيين لكنها لن توقف هجماتهم
  • الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
  • QNB: التضخم في الولايات المتحدة الأميركية يتباطأ في عام 2025
  • السلطات الأميركية تدرس حظر أجهزة الراوتر الصينية في الولايات المتحدة
  • استطلاع للرأي: نصف الأمريكيين يؤيدون نهاية سريعة للصراع في أوكرانيا