قرر شابٌ إسرائيلي يدعى بن أراد الذهاب إلى السجن بدلا من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش، احتجاجا على ما يحدث في قطاع غزة.

وظهر أراد في مقطع فيديو على منصة "إكس" ("تويتر" سابقا) أول أمس الاثنين (الأول من أبريل/نيسان) قبل مثوله أمام قاض عسكري والحكم عليه بالسجن 20 يوما، قائلا: "تأثرت جدا بمجزرة الطحين في غزة.

رؤية الناس وهم يدوسون بعضهم البعض للحصول على الطعام شيء يجعل إنكار وجود مجاعة أمر صعب لا يستطيع أحد فعله".

בן ארד, בן 18 מרמת השרון, הגיע הבוקר ללשכת הגיוס בתל השומר והודיע שהוא מסרב להתגייס לצבא במחאה על המלחמה חסרת התכלית בעזה. ארד הועמד בפני שופט צבאי ונשפט ל-20 יום בכלא הצבאי. הוא מצטרף לסרבנים.ות טל מיטניק (105 יום) וסופיה אור (40 יום) שסירבו להתגייס לפניו. pic.twitter.com/klYkYshHoX

— Mesarvot מסרבות (@Mesarvot_) April 1, 2024

وكشف الشاب انضمامه إلى الرافضين لأداء للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي الذي يعتمد نظام التجنيد الإجباري، والذين يُطلق عليهم اسم "ريبوزنيك".

وفي 23 مارس/آذار الماضي شارك بن أراد في مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر منصة "إكس".

وأوضح الشباب رفضه التجنيد بالقول إنه "يعارض المشاركة في حرب ستقود الشرق الأوسط بأكمله إلى حرب إقليمية. القتل غير المسبوق للأشخاص غير المتورطين في غزة، والجوع، والأمراض، وتدمير الأرض والممتلكات، وجرائم المستوطنين في المناطق، كل ذلك يصب الزيت على نار الكراهية والإرهاب لدى حماس وأنصارها… القتال لن يعيد المختطفين. لن يحيي الموتى. لن يحرر سكان غزة من سيطرة حماس، وهذا لن يحقق السلام" حسب تعبيره.

בן ארד, שצפוי לסרב להתגייס לצבא ביודש הבא, בנאום בגוש נגד הכיבוש:
"אני מתנגד להרג חסר הבחנה, למדיניות של הרעבה וחולי, להקרבה של חיילים אזרחים וחטופים בשביל מלחמה שלא משיגה, ולא תוכל להשיג את המטרות שהוצבו לה."

צילום ודיווח: אורן זיו pic.twitter.com/o8P70wmTrJ

— שיחה מקומית (@mekomit) March 23, 2024

وأضاف أن إسرائيل "تشن حملة قتل غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله وليست حماس فحسب".

وقال الشاب البالغ من العمر 18 عاما في مقابلة تلفزيونية: "لم أكن أشعر بأني شخص ملائم لأداء الخدمة العسكرية حتى قبل الحرب، ولم أشارك في الكثير من المظاهرات كما لم أكن ناشطا اجتماعيا، لكن منذ بداية الحرب شعرت بواجب البدء بالتمثيل، وأنني مدين لنفسي وللعالم".

وأضاف: "نشأت على التفكير النقدي والتساؤل حول كل شيء، سلكت طريقا مختلفا إلى حد ما عن اليساري الإسرائيلي العادي".

وتابع: "أفكر في الأمور العالمية مثل الرأسمالية والاستعمار. لقد انزعجت منذ صغري من مسائل الاحتباس الحراري والبيئة. قادني هذا الخط من التفكير إلى أيديولوجية مناهضة للرأسمالية، ومن هنا جئت إلى مناهضة الاستعمار ومن هناك للنضال ضد الاحتلال والقضية الإسرائيلية الفلسطينية".

بن أراد.. ثالث إسرائيلي يرفض الخدمة في الجيش

وبن أراد هو الشاب الثالث الذي يعلن رفضه الخدمة في الجيش منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ رفض قبله كلٌ من تال ميتنيك -الذي قضى حتى الآن 105 أيام في السجن- وصوفيا أور التي قضت حتى الآن 40 يوما في السجن- الالتحاق بالخدمة العسكرية.

3 מטומטמים ב 5 חודשים זה לא כזה נורא pic.twitter.com/EG5CmUXni1

— ᗰᗩᑎᘜᗩ ᕼOᖇᔕᗴ ???? (@Manga_Horse) April 1, 2024

وكان تال ميتنيك (18 عاما) أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2023، أنه رغم الوضع المخيف والهجوم على حركة السلام والمتظاهرين، فإن "هذا هو الوقت المناسب لإظهار الجانب الآخر، وإظهار أننا موجودون".

״מסרב לקחת חלק ברצח ההמוני בעזה״ טל מיטניק בחור שהגיע היום להפגין ולהישפט במרכז הגיוס בתל השומר כי סרב להתגייס. אשכרה לירוק לבאר שאתה שותה ממנה. תרצה או לא הצבא הזה מגן עליך שתוכל לחיות כאן. pic.twitter.com/NVtsSI8yh4

— daniel amram – דניאל עמרם (@danielamram3) December 26, 2023

وقال في تصريحات صحفية قبل دخوله السجن: "رفضي هو محاولة للتأثير على المجتمع الإسرائيلي، والهدف منه تجنب المشاركة في الاحتلال والمذبحة التي تحدث في غزة. لا أوافق على أن يُقتل الناس باسمي. إنني أعبر عن تضامني مع الأبرياء في غزة. أعلم أنهم يريدون أن يعيشوا، ولا يستحقون أن يكونوا لاجئين للمرة الثانية في حياتهم".

وفي خطاب الرفض، قال ميتنيك: "لا يوجد حل عسكري لمشكلة سياسية. أنا أرفض التجنيد في جيش يعتقد أنه يمكن تجاهل المشكلة الحقيقية، في ظل حكومة تواصل فقط الفجيعة والألم".

وأضاف: "التغيير لا يأتي من السياسيين الفاسدين. العنف الذي يستخدمه الجيش ويستخدمه على مر السنين لا يحمينا. دائرة الدم هي بالفعل دائرة عنف الجيش، كأي جيش، ينتج المزيد من الدماء، وعمليا ليس أكثر من جيش صيانة الاحتلال ومصنع الاستيطان، وفي لحظة الحقيقة يتخلى عن سكان الجنوب والوطن كله".

أما صوفيا أور (18 عاما)، فأعلنت في فبراير/شباط الماضي رفضها الانضمام إلى الجيش والذهاب إلى السجن العسكري.

סרבנית המלחמה סופיה אור כתבה הצהרה שמסבירה מה עומד מאחורי הסירוב שלה ועל התקווה לעתיד טוב יותר עבור כל יושבות ויושבי הארץ????️

אנחנו מתגעגעות אלייך ומחכות שתחזרי, בינתיים נצטרך להסתפק במילים שהשארת לנו????

"שמי סופיה אור, ואני מסרבת להתגייס כי במלחמה אין מנצחים. רק מפסידים."

1/6 pic.twitter.com/wCjOsMskS2

— Mesarvot מסרבות (@Mesarvot_) March 2, 2024

وقالت الفتاة في تصريحات صحفية: "أنا أرفض المشاركة في سياسة القمع والعنف والفصل العنصري التي فرضتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وخاصة الآن في الحرب".

وأضافت: "إنني أكافح من أجل إيصال رسالة مفادها أنه لا يوجد حل عسكري لمشكلة سياسية، وهذا واضح اليوم أكثر من أي وقت مضى. أريد أن أكون جزءا من الحل، وليس المشكلة".

@mekomit

סרבני המצפון סופיה אור וטל מיטניק נכנסו השבוע לכלא הצבאי. בשביל סופיה זו תקופת הכליאה הראשונה, בשביל טל השלישית. רגע לפני שנכנסו לכלא, ישבנו איתם לשיחה. #סרבנות

♬ צליל מקורי – Mekomit

وتشرح صوفيا: "كلما كبرت، تعلمت أكثر، ولم يغير يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول أي شيء. كان ينبغي لنا أن نتوقع ذلك لأنه عندما تمارس عنفا شديدا ضد الناس، فإن ذلك يعود إليك كالارتداد وهذا أمر لا مفر منه".

وأضافت: "لقد أكدت لي الحرب أنني اتخذت القرار الصحيح. منذ بداية الحرب، جعلنا العنف الرهيب الذي تعرض له سكان غزة والدمار أكثر يقينا من ذي قبل. يجب أن أقاوم دورة الدم هذه، وإلا فإن العملية لن تنتهي أبدا".

View this post on Instagram

A post shared by שיחה מקומית (@mekomit.co.il)

ورفضت صوفيا طرقا للتهرب من الخدمة بالجيش مثل الإعفاء الطبي وغيرها، قائلة: "اخترت أن أكون واحدة من الأشخاص القلائل الذين يستند قرارهم إلى دوافع سياسية وأن أعمل على نشر المعارضة علنا وإعلام أكبر عدد ممكن من الناس".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی الجیش pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفويض الجيش أم تقويض مهامه؟

تفويض الجيش أم تقويض مهامه؟

خالد فضل

إنّ تفويض الجيش بمهام الحكم والسياسة، ابتدأ في نوفمبر 1958م ولم ينته بعد. استمرّ بعد ذلك ليصبح هو القاعدة ويصير الجيش هو الحاكم والسياسيون المدنيون هم المعارضون، يدمغهم الحزب العسكري الحاكم بكل جريرة ولا يرى في رقبته عوجاً أبداً.

بعملية حسابية بسيطة يمكن الزعم باطمئنان أنّ شؤون الحكم والسياسة والإدارة في السودان منذ الاستقلال قبل نحو 70 سنة تقريباً قد ظلت دولة بين يدي القوات المسلحة السودانية، وعلى تعاقب دفعات الضباط من خريجي الكلية الحربية أو خريجي المليشيات. ولذلك فإنّ  تاريخ ممارسة الحكم والسياسة في السودان يعني مباشرة تاريخ المؤسسات العسكرية بشقيها، الحكومي النظامي أو التكوينات العسكرية الأهلية تحت راية المقاومة السياسية المسلحة كما في حركات الكفاح المسلّح في الجنوب- سابقاً- وجبال النوبة والنيل الأزرق  وشرق السودان، ودارفور لاحقاً. وصولاً إلى المنظومات العسكرية التي تأسست تحت مظلة الجيش نفسه فيما عُرف بالمليشيات الحليفة؛ كما في حالة المليشيات الجنوبية أيام الحرب هناك، ومليشيات الدفاع الشعبي والجنجويد والدعم السريع. وحاليا المليشيات العديدة التي تشارك في الحرب الأهلية الطاحنة منذ أبريل 2023م.

طيلة هذه الأزمنة والتطورات والمتغيرات، ظلّ ضباط وقيادات الجيش السوداني يمارسون السياسة والحكم، وفي عهد الضابط عمر البشير برز وتضخّم بشكل لافت ممارسة شؤون التجارة والاقتصاد. وبطبيعة الحال ظلّ أفراد الجيش يدينون بالولاء للحاكم؛ والذي هو في جلّ الأوقات أحد قادتهم. فلا غرو أنْ تقلّب ولاؤهم تبعاً لمن يحكم.

بهذه الوضعية يمكن الزعم بأنّ أفراد الجيش من الجنود ليس لهم ولاء سياسي وفكري محدد، هم في حالة تبديل ولاءات مستمرة، وهذه واحدة من نقائص مهام وأدوار هذه المؤسسة. إذ وبحكم طول أمد سيطرة قياداتهم من الضباط على الحكم وانغماسهم في شؤون السياسة والاقتصاد السياسي تشكّلت أفكارهم ومشاعرهم متمركزة حول السلطة، وباتوا ينظرون إلى أي محاولة للمساس بها أو مشاركتها من المدنيين أو من مسلحين آخرين كتعدي على حقوقهم التي اكتسبوها عنوة وبمنطق القوة المسلّحة. وقد خاضوا الحروب كلها ومنذ الاستقلال ضد مواطنيهم المعارضين لسلطتهم، ونسوا في غمرة ذلك دورهم الوظيفي ومهامهم المحددة وفق قانونهم نفسه، وباتت المؤسسات العسكرية والأمنية تنظيمات سياسية بامتياز، ودوننا الخطاب السياسي للضباط عمر البشير والبرهان حالياً، وهما رمزا الجيش منذ 1989م، فهو خطاب متحامل يتبنى وجهة نظر سياسية محددة، ويكن عداءً شديداً لوجهات النظر السياسية الأخرى التي تصدرها التنظيمات السياسية المدنية، والأدهى من ذلك تنمُّ الممارسات لشؤون الحكم والسياسة بانحياز واضح وفاضح لرؤية سياسية ومنطلقات فكرية لتنظيم سياسي عقائدي معروف. ولدرجة الهتاف بجلالات ذات خلفية سياسية ضد المختلفين مؤخراً، مثل (القحاطة يا كوم الرماد) أو تفتيش هواتف الشباب في الارتكازات ومعاقبة من يجدون فيها ملصقات تدعو لوقف الحرب أو مجرد قصيدة للراحل الشاعر حميد.

إنّ الدعوة لتفويض الجيش ليحكم تبدو تحصيل حاصل، فالجيش لا يستأذن ولا يرجو تفويضاً، إنّه يحكم بقانون الغلبة وليس بالاختيار، لذلك على من يدعون إلى منحه ذلك التفويض أن يوفروا تفويضهم، فليس للجيش حاجة به. عليهم أن ينظروا في ما يضمرونه من العداء لأنفسهم كمدنيين وعجزهم وبؤسهم كمواطنين لا يثقون في ذواتهم ومقدراتهم على تولي شؤون سياسة وحكم وإدارة بلدهم، عليهم أنْ يستقيلوا من الساحة السياسية المدنية وينخرطوا كمجندين في الحزب العسكري الحاكم، ولكن عليهم كذلك أن يتذكروا أنهم يمثلون أنفسهم فقط ولا يعبرون عن كل الشعب، فالشعب يفوّض الحكام عن طريق واحد معلوم اسمه الانتخابات الحرة النزيهة الشفافة التي تتساوى فيها الأرضية تماماً للتنافس الحر الشريف عبر ما يسمى بالفترة الانتقالية ومسار التحول المدني الديمقراطي، ومن أبرز سماته إلزام الجيش مقعده كمؤسسة دولة وليس مسيطراً عليها. بغير ذلك الطريق الواضح يبقى أي حديث عن تفويض للجيش بمثابة تقويض أكثر لدوره ومهامه المحددة والتي ليس من ضمنها أبداً معاقرة الحكم وممارسة السياسة وإدارة البلاد. ولعل الناس لا يحتاجون إلى دليل على الحال الذي يعيشون في كنفه في ظل تخلي القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها عن مهامها الأساسية وتغولها غير المشروع على ما لا شأن لها به من مهام. ولا يضللن الناس شعارات الحرب الراهنة، فهي من صنع تنظيم سياسي معلوم، تدين له بعض قيادات الجيش بالولاء، كما أنّها حرب حول السلطة والحكم والسياسة والنفوذ وليس من أجل الكرامة كما يزعمون، فطريق كرامة الإنسان يمر عبر كفالة حقوقه وصونها لا عن طريق قتله وتشريده، وهو طريق النظام الديمقراطي العديل دون لف ودوران.. تفويض قال!!.

الوسومالاستقلال التنظيمات السياسية الجيش الحرب الدعم السريع السودان الفترة الانتقالية خالد فضل

مقالات مشابهة

  • ترامب يفضل حبس الأمير هاري.. ماذا فعل دوق ساسكس؟
  • شاهد بالفيديو.. بعد ألقت قوات العمل الخاص بالجيش القبض عليه.. إعلامي معروف بالدعم السريع يعترف:(استخدمتني المليشيا للترويج لها ونتمنى الجيش يحرر كل السودان من ويلات دولة آل دقلو الإرهابية)
  • إعلام إسرائيلي: عجزنا عن هزيمة حماس وجيشنا مستنزف أكثر مما مضى
  • تفويض الجيش أم تقويض مهامه؟
  • مسئول إسرائيلي: الجيش يستعد للانسحاب من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يخطط للبدء في التعامل مع مناطق إضافية بالضفة الغربية
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري من فكرة التهجير إلى سيناء
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري لفكرة التهجير إلى سيناء
  • لواء إسرائيلي: حرب غزة فشل ذريع وحماس فرضت إرادتها على تل أبيب