مصر تستضيف مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
تستضيف مصر النسخة الأولى من مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبفضل الشراكة الاستراتيجية بين شركة Ntervento وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" (ITIDA) وجامعة مصر للمعلوماتية (EUI)، وسوف ينطلق المؤتمر تحت اسم "DSC MENA24".
وخلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2024، ستكون القاهرة مسرحًا لهذا الحدث الكبير، الذي ينعقد بشكل دوري في أوروبا، ويُعد واحدا من أكبر المؤتمرات من نوعه على مستوى العالم، حيث يجمع بين أكثر من 5000 متخصص في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، ويضم أكثر من 400 متحدث من مختلف أنحاء العالم، ليشكل منبرًا استثنائيًا لتبادل المعرفة والخبرات وتوسيع شبكات العمل والتعاون.
ولا يعد مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي DSC MENA24 حدثا عاديا، بل تجمعا لألمع العقول وأكثرها خبرة في عالم البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث يستعرض مجموعة متنوعة ومثيرة من التقنيات الأكثر تطورا في قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي، كما يوفر منصة مثالية رفيعة المستوى من خلال جلسات نقاشية وورش عمل وعروض تقديمية حول أهم الموضوعات في هذا المجال.
ويُقدم مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي فرصة استثنائية لبناء شبكة علاقات قوية مع نخبة من الخبراء والمهنيين في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم، ويسلط الضوء على جوانب عديدة من هذا المجال الديناميكي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحليل اللغة الطبيعية والنصوص، ورؤية الكمبيوتر والآلة، والتعلم العميق، والابتكار باستخدام البيانات، والذكاء الاصطناعي وعمليات التعلم الآلي (MLOps)، وهندسة البيانات، والبيانات السحابية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، وبناء منتجات البيانات والذكاء الاصطناعي، وهندسة المطالبات، والبيانات المفتوحة واستخدام البيانات من أجل الصالح العام، والتحليلات المعززة في التسويق، وحلول من البداية إلى النهاية، وغيرها من التقنيات التي يهتم بها العالم وتصنع مستقبله.
"نحن نوحد جهودنا لنقدم لك حدثًا رفيع المستوى، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها، والمجتمع العالمي للذكاء الاصطناعي"، هذا ما قاله المنظمون للمؤتمر، مؤكدين على أهمية هذا الحدث في دعم تطور القطاع التكنولوجي في المنطقة وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
ومع الحاجة المتزايدة للاستفادة من قوة البيانات والذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، يأتي مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي DSC MENA24 ليعزز الفهم والتبادل المعرفي والتعاون في هذا السياق المهم، ولا يقتصر دوره على مجرد تبادل المعرفة، بل يمتد إلى تحفيز الابتكار ودعم بناء مجتمع أكثر تطورًا.
وينطلق مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي DSC MENA24 عبر الإنترنت خلال الفترة من 18 إلى 19 أبريل، كما تستضيف جامعة مصر للمعلوماتية المؤتمر يوم 20 أبريل لتجربة التواصل المباشر مع الخبراء والمشاركين في هذا الحدث الاستثنائي.
فإذا كنت تبحث عن التعلم والتواصل مع أفضل العقول في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، إليك فرصة للمشاركة في مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي DSC MENA24، حيث تجد طريق مثالي للتعرف على أحدث التقنيات والاتجاهات وحالات التطبيق والاستخدام من واقع الحياة العملية في صناعة البيانات والذكاء الاصطناعي عالميا.
كما وجهت إدارة المؤتمر الدعوة للباحثين عن تلك الفرصة للمشاركة في مؤتمر DSC MENA24، الحدث الرائد في مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تواصل معنا الآن لتسجيل حضورك والاستفادة من هذه الفرصة الاستثنائية للمشاركة في ثورة البيانات والذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی مجال
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو للاحتفاء بهذه اللغة العريقة التي تُعد واحدة من أكثر اللغات انتشارًا وتأثيرًا في تاريخ البشرية. يأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كجسر للثقافة والمعرفة والإبداع، وكذلك لطرح التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وثورة الذكاء الاصطناعي.
اللغة العربية، التي شكّلت ركيزة أساسية للحضارة الإسلامية وكانت لغة العلم والفكر لقرون، تجد نفسها اليوم في مواجهة تغييرات جوهرية فرضتها التكنولوجيا. في هذا الإطار، يبرز السؤال: هل تستطيع اللغة العربية أن تحافظ على مكانتها التاريخية وأن تتكيف مع متطلبات العصر الرقمي؟ وهل يمكنها أن تصبح لغةً فاعلة في منظومة الذكاء الاصطناعي التي تشكل حاضر ومستقبل العالم؟
لطالما كانت اللغة العربية رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للمعرفة والإبداع، لكنها اليوم تجد نفسها في مواجهة عدة تحديات تعيق تقدمها. من أبرز هذه التحديات تعقيد بنيتها النحوية والصرفية، مما يجعل من الصعب تطوير خوارزميات قادرة على معالجتها بدقة. هذا التعقيد يرافقه تنوع اللهجات المحلية، ما يجعل من الصعب بناء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على فهم جميع أشكال العربية المتداولة.
على الجانب الآخر، نجد أن المحتوى الرقمي باللغة العربية على الإنترنت لا يزال محدودًا مقارنة بلغات أخرى مثل الإنجليزية أو الصينية. نقص هذا المحتوى لا يعكس فقط تراجع استخدام اللغة العربية في المجالات الأكاديمية والتكنولوجية، بل يُظهر أيضًا تحديًا كبيرًا أمام تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتعلم ومعالجة اللغة.
رغم هذه التحديات، يحمل الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستخدم لتطوير أدوات تعليمية تُعلم العربية بطريقة مبتكرة وجاذبة، خاصة لغير الناطقين بها. كما يمكن لتقنيات الترجمة الآلية أن تساهم في تقريب المسافات بين العربية واللغات الأخرى، مما يفتح المجال أمام انتشارها عالميًا.
في المجال البحثي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في تحليل النصوص العربية القديمة وتحويلها إلى صيغة رقمية قابلة للبحث والدراسة. هذا لا يسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، بل يتيح أيضًا فرصًا جديدة لفهم أعمق للثقافة العربية وتاريخها.
لكن السؤال الذي يظل مطروحًا هو: كيف يمكن للغة العربية أن تستفيد من هذه الفرص دون أن تفقد هويتها وأصالتها؟ هل يمكننا تطوير أدوات تكنولوجية تخدم اللغة العربية دون أن تجعلها مجرد انعكاس للخوارزميات؟ الإجابة تكمن في مدى التزامنا بتطوير محتوى عربي رقمي غني ومتنوع، وفي تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
في المستقبل القريب، ستحدد قدرتنا على التعامل مع هذه التحديات والفرص مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. فهل سنشهد عصرًا جديدًا تصبح فيه العربية لغة تكنولوجية وعلمية رائدة كما كانت في الماضي؟ أم أنها ستبقى حبيسة التحديات الحالية، مكتفية بدورها كلغة تراثية؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة، لكنها تدعونا للعمل الجاد لضمان مستقبل مشرق لهذه اللغة العريقة.